تأليف: اندرو كولينز و كريس هيرالد
ترجمة: رفعت السيد علي
التحميل
http://maooo.net/downloads.php?do=file&id=229
يقدم هذا الكتاب نظرية جديدة عن علاقة مصر الفرعونية بالديانات الحديثة.... كما يتحدث عن مؤامرة أدت الى اخفاء معلومات مهمة وجدت بالمقبرة تتعلق بخروج بني اسرائيل من مصر، لتعارضها مع القصة التوراتية....
ففي ربيع 1924بعد عام ونصف العام من عثوره على مقبرة توت عنخ آمون، فوجئ هوارد كارتر الاثري البريطاني بقرار من السلطات المصرية يمنعه عن العمل في الموقع ـ حيث كان يقوم بجرد وتسجيل آلاف القطع التي عثر عليها في المقبرة ـ والغاء تصريح الكشف الذي صدر قبل عشر سنوات.. وذهب كارتر الى القنصلية البريطانية في القاهرة، وطالب مساعد القنصل بالتدخل لدى السلطات المصرية لتسمح له بالعودة الى عمله. ولما كانت العلاقات قد ساءت بين الانجليز والمصريين في اعقاب ثورة 1919، رفض مساعد القنصل مساعدة كارتر. وعلى الاثر غضب كارتر وهدد بأنه ما لم يعد الى عمله، سينشر للعالم كله محتويات مجموعة من الوثائق البردية وجدها في مقبرة توت عنخ آمون تحتوي على القصة الحقيقية لخروج اليهود من مصر، سوف تعيد كتابة تاريخ اليهودية والمسيحية... وهنا احتد مساعد القنصل وألقى بزجاجة الحبر في وجه كارتر، ثم تدارك نفسه وضبط اعصابه. إلا ان السلطات المصرية سرعان ما وافقت على عودة كارتر للعمل بوادي الملوك، حيث استمر عمله سبع سنوات أخرى، لكن وحتى وفاته، لم يعد كارتر الى الحديث عن برديات توت عنخ آمون، التي اختفت تماما بعد ذلك دون ان يعرف احد مكانها وظلت محتوياتها سرا الى وقتنا هذا...
يقول المؤلفان: «يبدو انه (كارتر) عثر مصادفة على اسرار تؤدي الى تغيير عناصر رئيسية في القصة التوراتية... و لو انها اذيعت (في وقتها) فمن المحتمل انها كانت ستغير مجرى تاريخ القرن العشرين»... وبحسب ما جاء بالكتاب، فإن الذين خرجوا من مصر لم يكونوا من اليهود، بل من اتباع الملك اخناتون الذي نادى بعبادة إله واحد لا صنم له، وغالبيتهم من المصريين والمديانيين الى جانب بعض العناصر العبرانية... ولما كان توت عنخ آمون تولى العرش بعد نهاية حكم اخناتون، فقد بدأ الكهنة اضطهاد الموحدين منذ عصر توت عنخ آمون، مما أدى الى خروجهم من مصر الى سيناء ثم فلسطين: «اذا كانت هذه هي القصة التي دلت علىها بردية كارتر، فمن السهل معرفة سبب هيجان الرجل الدبلوماسي؟؟؟ فقد كانت سياسة الشرق الاوسط عندئذ متشابكة في كل مناحيها كما هي الآن، وكان ادعاء اليهود حقا لهم في اقامة موطن لهم هو جوهر الخلاف. اذ كان تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، حلما يداعب عددا من الشخصيات المهمة في الغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر، ثم تبنته الحكومة البريطانية سياسيا عند نهاية الحرب العالمية الاولى، وأيده رئيس الوزراء آرثر بلفور.... ولكن رغم ما نشر عن بردية توت عنخ آمون، لم يتيسر العثور عليها بعد ذلك عند جرد محتويات المقبرة التي نقلت الى المتحف المصري بالقاهرة. فقد تحدث اللورد كارنارفون الذي موّل عمليات البحث الأثري في وادي الملوك، مرتين عن هذه البرديات قبل موته، في رسالتين بعث بهما الى اصدقائه ونشرت محتوياتهما جريدة «التايمز اللندنية» و«النيويورك تايمز» الاميركية في حينها.
كما ذكر البريطاني واليس بادج الذي كان مسؤولا عن الآثار المصرية في الاقصر عند افتتاح المقبرة، ان هوارد كارتر بعث على اثر اكتشافه للمقبرة، برسالة الى عالم اللغويات آلان غاردنر في لندن يطلب منه الحضور فورا الى مصر. والسبب الذي جعل كارتر يطلب حضور غاردنر هو ما ذكره في رسالته من انه وجد صندوقا في مقبرة توت عنخ آمون يحتوي على لفائف مكتوبة من اوراق البردي تحتوي على معلومات سيكون لها اثر كبير على اعتقادات الغرب المسيحي، ويريد من الخبير البريطاني ترجمتها. إلا ان المفاجأة حدثت عندما وصل غاردنر الى الاقصر وفتح الصندوق، وبدلا من العثور على البرديات لترجمتها لم يجد سوى قطع من الملابس الداخلية للملك. واعتذر كارتر بأنه اخطأ في التعرف على القماش التيلي واعتقد انه من اوراق البردي. ومن الغريب حقا اختفاء اي لفائف بردية في مقبرة توت عنخ آمون التي وجدت بكل محتوياتها، ذلك ان قدماء المصريين كانوا يحرصون على وضع نسخ من كتاب الموتى في مقابرهم، فكيف تكون هذه المقبرة خالية منه.
وعندما مات كارنارفون بعد ستة اشهر من افتتاح المقبرة، قيل ان السبب كان قرصة بعوضة في موقع جرح حدث اثناء الحلاقة، بينما ذهب البعض الى ان موته جاء بسبب لعنة المومياء. ولوحظ بعد ذلك انتشار شائعات لعنة الفراعنة، وموت عدد كبير من الاشخاص الذين اشتركوا في عملية الكشف عن المقبرة، وبينما يفسر البعض هذه الظاهرة بالقدرة السحرية للتعاويذ القديمة، فإن الكتاب الجديد يرجعها الى مؤامرة بشرية ارادت الاستحواذ على الوثائق البردية لاخفاء ما بها من معلومات، ثم عمدت الى التخلص من كل الشهود...
ترجمة: رفعت السيد علي
التحميل
http://maooo.net/downloads.php?do=file&id=229
يقدم هذا الكتاب نظرية جديدة عن علاقة مصر الفرعونية بالديانات الحديثة.... كما يتحدث عن مؤامرة أدت الى اخفاء معلومات مهمة وجدت بالمقبرة تتعلق بخروج بني اسرائيل من مصر، لتعارضها مع القصة التوراتية....
ففي ربيع 1924بعد عام ونصف العام من عثوره على مقبرة توت عنخ آمون، فوجئ هوارد كارتر الاثري البريطاني بقرار من السلطات المصرية يمنعه عن العمل في الموقع ـ حيث كان يقوم بجرد وتسجيل آلاف القطع التي عثر عليها في المقبرة ـ والغاء تصريح الكشف الذي صدر قبل عشر سنوات.. وذهب كارتر الى القنصلية البريطانية في القاهرة، وطالب مساعد القنصل بالتدخل لدى السلطات المصرية لتسمح له بالعودة الى عمله. ولما كانت العلاقات قد ساءت بين الانجليز والمصريين في اعقاب ثورة 1919، رفض مساعد القنصل مساعدة كارتر. وعلى الاثر غضب كارتر وهدد بأنه ما لم يعد الى عمله، سينشر للعالم كله محتويات مجموعة من الوثائق البردية وجدها في مقبرة توت عنخ آمون تحتوي على القصة الحقيقية لخروج اليهود من مصر، سوف تعيد كتابة تاريخ اليهودية والمسيحية... وهنا احتد مساعد القنصل وألقى بزجاجة الحبر في وجه كارتر، ثم تدارك نفسه وضبط اعصابه. إلا ان السلطات المصرية سرعان ما وافقت على عودة كارتر للعمل بوادي الملوك، حيث استمر عمله سبع سنوات أخرى، لكن وحتى وفاته، لم يعد كارتر الى الحديث عن برديات توت عنخ آمون، التي اختفت تماما بعد ذلك دون ان يعرف احد مكانها وظلت محتوياتها سرا الى وقتنا هذا...
يقول المؤلفان: «يبدو انه (كارتر) عثر مصادفة على اسرار تؤدي الى تغيير عناصر رئيسية في القصة التوراتية... و لو انها اذيعت (في وقتها) فمن المحتمل انها كانت ستغير مجرى تاريخ القرن العشرين»... وبحسب ما جاء بالكتاب، فإن الذين خرجوا من مصر لم يكونوا من اليهود، بل من اتباع الملك اخناتون الذي نادى بعبادة إله واحد لا صنم له، وغالبيتهم من المصريين والمديانيين الى جانب بعض العناصر العبرانية... ولما كان توت عنخ آمون تولى العرش بعد نهاية حكم اخناتون، فقد بدأ الكهنة اضطهاد الموحدين منذ عصر توت عنخ آمون، مما أدى الى خروجهم من مصر الى سيناء ثم فلسطين: «اذا كانت هذه هي القصة التي دلت علىها بردية كارتر، فمن السهل معرفة سبب هيجان الرجل الدبلوماسي؟؟؟ فقد كانت سياسة الشرق الاوسط عندئذ متشابكة في كل مناحيها كما هي الآن، وكان ادعاء اليهود حقا لهم في اقامة موطن لهم هو جوهر الخلاف. اذ كان تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، حلما يداعب عددا من الشخصيات المهمة في الغرب منذ منتصف القرن التاسع عشر، ثم تبنته الحكومة البريطانية سياسيا عند نهاية الحرب العالمية الاولى، وأيده رئيس الوزراء آرثر بلفور.... ولكن رغم ما نشر عن بردية توت عنخ آمون، لم يتيسر العثور عليها بعد ذلك عند جرد محتويات المقبرة التي نقلت الى المتحف المصري بالقاهرة. فقد تحدث اللورد كارنارفون الذي موّل عمليات البحث الأثري في وادي الملوك، مرتين عن هذه البرديات قبل موته، في رسالتين بعث بهما الى اصدقائه ونشرت محتوياتهما جريدة «التايمز اللندنية» و«النيويورك تايمز» الاميركية في حينها.
كما ذكر البريطاني واليس بادج الذي كان مسؤولا عن الآثار المصرية في الاقصر عند افتتاح المقبرة، ان هوارد كارتر بعث على اثر اكتشافه للمقبرة، برسالة الى عالم اللغويات آلان غاردنر في لندن يطلب منه الحضور فورا الى مصر. والسبب الذي جعل كارتر يطلب حضور غاردنر هو ما ذكره في رسالته من انه وجد صندوقا في مقبرة توت عنخ آمون يحتوي على لفائف مكتوبة من اوراق البردي تحتوي على معلومات سيكون لها اثر كبير على اعتقادات الغرب المسيحي، ويريد من الخبير البريطاني ترجمتها. إلا ان المفاجأة حدثت عندما وصل غاردنر الى الاقصر وفتح الصندوق، وبدلا من العثور على البرديات لترجمتها لم يجد سوى قطع من الملابس الداخلية للملك. واعتذر كارتر بأنه اخطأ في التعرف على القماش التيلي واعتقد انه من اوراق البردي. ومن الغريب حقا اختفاء اي لفائف بردية في مقبرة توت عنخ آمون التي وجدت بكل محتوياتها، ذلك ان قدماء المصريين كانوا يحرصون على وضع نسخ من كتاب الموتى في مقابرهم، فكيف تكون هذه المقبرة خالية منه.
وعندما مات كارنارفون بعد ستة اشهر من افتتاح المقبرة، قيل ان السبب كان قرصة بعوضة في موقع جرح حدث اثناء الحلاقة، بينما ذهب البعض الى ان موته جاء بسبب لعنة المومياء. ولوحظ بعد ذلك انتشار شائعات لعنة الفراعنة، وموت عدد كبير من الاشخاص الذين اشتركوا في عملية الكشف عن المقبرة، وبينما يفسر البعض هذه الظاهرة بالقدرة السحرية للتعاويذ القديمة، فإن الكتاب الجديد يرجعها الى مؤامرة بشرية ارادت الاستحواذ على الوثائق البردية لاخفاء ما بها من معلومات، ثم عمدت الى التخلص من كل الشهود...
إرسال تعليق Blogger Facebook