الصيام المثالى من الناحية الصحية
إتبع هذه التعليمات لكى تنعم بصيام صحى مفيد
أعزائى أصدقاء وزوار موقع طريق الصحة, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أما بعد؛
جئتكم اليوم بموضوع غاية فى الروعة, موضوع اليوم عن الصيام المثالى من الناحية الطبية, بدون حدوث أضرار صحية لجسم الإنسان.
الأسئلة التى يجيب عنها المقال:
- ما هو الصيام الصحى من الناحية الطبية ؟؟
- ما الخطوات والإجراءات المتبعة للإفطار لتجنب التعرض لمشاكل صحية ؟؟
والآن مع النصائح والتعليمات الطبية التى إتفق عليها العلماء لكى تنعموا بصيام صحى خالى من المشكلات الصحية:
أولاً: الإفطار على طعام سكرى سهل الإمتصاص
السكريات الأحادية هى الأسهل والأسرع فى الإمتصاص, ولكن لماذا اللإفطار على سكريات سهلة الإمتصاص ؟؟ .. حتى تصل إلى المخ والكبد وبالتالى يبدأ الإنسان فى تحديث نشاطه وتجديد حيويته, ويتخلص الصائم من إرهاق الصيام طول اليوم.
وهذا ما أوصى به نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" حيث أوصى بالإفطار على التمر مع الماء, قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور", صدق رسول الله, ويفضل أن يضاف عليه ملعقة من العسل الأبيض.
للتعرف أكثر على حكمة نبينا محمد (ص) فى إفطاره على تمر إقرأوا هذا الموضوع:
ثانياً: عدم الإثقال على المعدة
أوصى نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" بالإفطار البسيط, بمعنى أن يفطر المرء على تمر وماء كما ذكرنا فى الفقرة السابقة, ثم يذهب إلى المسجد لأداء صلاة المغرب, ومن ثم يعود ليكمل وجبة الإفطار الرئيسية.
كما يجب ألا نثقل على المعدة فى الإفطار الرئيسى, يجب أن نتذكر دائماً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه و ثلث لشرابه وثلث لنفسه" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلوا واشربوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة", صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً: تقسيم وجبات اليوم إلى ثلاث وجبات
حيث يجب تقسيم فترة الإفطار - بداية من أذان المغرب وحتى اذان الفجر - إلى ثلاث وجبات منفصلة, وهذا أيضاً ما أوصى به رسولنا الكريم - كما ذكرنا سابقاً - حيث أوصى بتقسيم وجبة الإفطار على مرحلتين, كما أوصى بوجبة السحور, حتى تصبح عدد الوجبات فى يوم الصيام خلال فترة الإفطار كالتالى:
- إفطار بسيط (خفيف) بعد أذان المغرب مباشرة.
- إفطار رئيسى بعد أداء صلاة المغرب فى المسجد.
- وجبة السحور قبل أذان الفجر.
وبالتالى فإننا يجب ألا نغفل عن وجبة السحور كما أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً" ويقول إيضاً: "عَلَيْكُمْ بِغِذَاءِ السَّحَرِ فَإِنَّهُ هُوَ الْغِذَاءُ الْمُبَارَكُ".
رابعاً: النشاط البدنى وعدم الكسل
أشارت الدراسات التى أجريت على الصيام وعلاقته بالصحة بممارسة النشاط البدنى وعدم الاستسلام للخمول والكسل.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بأداء العبادات وقيام الليل والمداومة على أداء الصلاة فى المسجد. هذا النشاط البدنى يجعل الدورة الدموية أكثر نشاطاً.
لمذيد من الموضوعات فى هذا الشأن إقرأوا هذه الموضوعات:
خامساً: عدم الغضب أثناء الصيام
حيث أشارت الدراسات إلى ضرورة الإبتعاد عن الغضب وأوضحت أن "الغضب كالنار فى الهشيم بالنسبة للجسد".
وهذا جاء مماثلاً لما أوصانا به نبينا وشفيعنا ومعلمنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كل هذه التوصيات التى استغرقت وقت وجهد وتكلفة لدراستها وإثباتها قد بلغنابها رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 14 قرن.
هذا وبالله التوفيق, أرجوامن الله أن أكون قد وفقت فى عرض هذه المعلومات, وأتمنى الإستفادة للجميع.
إرسال تعليق Blogger Facebook