7/20/2012 -

نظرة عن كثب:  الفرق بين الصيام العلاجى والصيام الإسلامى



الصيام العلاجى والصيام الاسلامى

أحبائى فى الله, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, اليوم هو أول أيام الشهر الكريم "شهر رمضان" كل عام وأنتم بخير وصحة, موعدنا اليوم مع أولى موضوعات حملة موقعنا "موقع طريق الصحة" وهى بعنوان "طريق الصحة | معاً من أجل رمضان صحى".

فى موضوع اليوم سأتحدث عن الفارق بين الصيام العلاجى, والصيام الإسلامى كركن من أركان الإسلام الخمس وكاما جاء فى القرآن الكريم والسنة النبوية, حيث أن الصيام العلاجى - يستخدم فى الغرب بغرض الاستشفاء - هو صيام عن بعض الوجبات أو صيام عن الأكل دون بعض السوائل التى يتم تحديدها له من قبل المختصين.

أما الصيام الإسلامى - فى دين الإسلام - فهو صيام عن الطعام بكل أنواعه وعن جميع السوائل, يل وصيام أخلاقى حيث يصوم المسلم عن كل ما حرم الله ويصون لسانه وسمعه وبصره, ومدة الصيام تكون من الفجر - موعد الإمساك - وحتى أذان المغرب.
يؤكد المتخصصين أن الصوم المستمر لفترات طويلة (الوصال)  له مخاطر كثيرة وآثار سلبية وهو أمر منهي عنه  شرعا ولكن يؤكدون في الوقت نفسه أن الصوم القصير والمتكرر آمن ومفيد دائماً حتى لمرضى الكبد والسكر وهو الصوم الإسلامي من الفجر وحتى المغرب.

كما أن الصوم الذي يمارسونه في الغرب بما يسمى الصوم العلاجي - كما أشرنا إليه سابقاً - هو صوم ناقص حيث يسمح للصائم بأخذ شيء من العصير أو الأغذية التي يحددونها له، ومع هذه الحالة لا يمكن للصوم أن يقوم بمهمته التطهيرية على الوجه الأكمل، بل إنهم يعترفون بأن الصوم الكامل هو العملية المثالية لتنظيف الجسم من السموم.

هنالك ميزة في الصيام الإسلامي وهي أنه متاح لكل المؤمنين وميسّر ولا توجد له أية مساوئ أو أضرار. بينما الصيام الذي يمارسه غير المؤمن هو صيام تجويع وهو صعب ولا يتحقق إلا بإشراف الطبيب، وهكذا يفقد الجانب الروحي والإيماني وهو من أقوى العوامل في إنجاح عملية الصوم وتحقيق الهدف منها. كيف لا ونحن نصوم شهراً أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار؟!

الصوم الإسلامي يقبل عليه المسلمون برغبة شديدة بل وينتظرون هذا الشهر الكريم بفارغ الصبر وتجدهم يصومون في معاً ويفطرون معاً وكأنهم أسرة واحدة، وهذا ما لا نجده في الصوم الطبي حيث أنك تصوم والكل من حولك مفطر! وهذا ينعكس بشكل سيء على الاستقرار النفسي للصائم.

إننا نصوم لله تعالى فنكسب أجري الدنيا والآخرة ونكسب مرضاة الله تبارك وتعالى، ونستجيب لأمر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، وهذه الأشياء تجعل عملية الصوم الإسلامي أكثر نجاحاً وفائدة. حتى إن الله تعالى قد جعل الصوم فريضة خاصة به يجزي بها بنفسه، وخصص باباً من أبواب الجنة الثمانية لا يدخل منه إلا الصائمون! فهل نستجيب لنداء الحقّ عز وجل: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 184].

إرسال تعليق Blogger

 
Top