دراسات الغرب عن الصيام | صوموا تصحوا
أهلا ً ومرحباً بكم فى إولى حلقات برنامج صوموا تصحوا التى سنقوم بنشرها لكم على موقعكم "طريق الصحة | معاً من أجل صحة أفضل" وهى ضمن حملتنا الصحية خلال شهر رمضان.
تهنئة طيبة مباركة بمناسبة حضور شهر رمضان الكريم, أسأل الله العظيم أن يعيده علينا أعواماً عديدة وأن يبارك لنا فيه, وأن يتقبل الصيام والقيام وصالح الأعمال فهو ولىّ ذلك والقادر عليه .. اللّهم آمين.
اليوم مع أولى حلقاتنا من سلسلة برنامجكم صوموا تصحوا, ألا وهى "العلاقة بين الصيام والطب".
هناك العديد من الدراسات عن الصيام وعلاقته بالصحة من الناحية الطبية, ولكن للأسف كانت جميعها من جانب الغرب, هذه الدراسات فى الأساس جائت بهدف محاولة إضحاض فريضة الصيام ومحاولة إثبات أن للصيام تأثير ضار على الصحة.
ولكن - سبحان الله - الله عز وجل دائماً فى صف الإسلام, حيث أعز الله الإسلام بدراسات الغرب وجعل كيدهم فى نحورهم, وفعلاً بقدرة الله عز وجل جاءت معظم هذه الدراسات بتوصيات تنصر الإسلام وأثبتت فائدة الصيام العظيمة على الصحة .. فسبحان الله.
تعالوا بنا نستعرض بعضاً من هذه الدراسات عن علاقة الصيام والصحة
نبدأ بدراسة ألمانية لعالم ألمانى إسمه "فريدرك هوفمان" حيث حاول العالم هوفمان فى دراسته الربط بين الصيام وبعض الأمراض الخطيرة وإيجاد العلاقة بينهما, هذه الأمراض مثل القرحة والصرع والأورام السرطانية وأورام اللثة, وبدأ يطبق فريضة الصيام (صيام 12 - 14 ساعة بلا طعام ولا شراب).
وجاءت النتائج - سبحان الله - مذهلة للعالم هوفمان وعلماء الغرب جميعاً, حيث أثبتت الدراسة وسجلت وجود استجابة طيبة جداً من هذه الأمراض للصيام مع العلاج الطبى المعتاد, وخرجت الدراسة بتوصيات مخيبة للغرب وناصرة للإسلام.
وفى دراسة روسية عام 1969 لعالم روسى اسمه "بيتر فينيا ميتوف" قام هذا العالم بعمل دراسة كبيرة يحاول من خلالها إثبات أن للصيام تأثير ضار على جسم الإنسان ويترك أثر سىء على معظم أعضاء الجسم البشرى.
وبالفعل بدأ دراسته بتوسع كبير, وحاول أن يثبت أن العالم الألمانى "هوفمان" كان خاطئاً فى دراسته ولكن - سبحان الله - جعل الله كيده فى نحره, حيث خرجت الدراسة أيضاً مؤيدة تماماً للعالم الألمانى "هوفمان" أن الصيام يعطى فرصة طيبة جداً لمعالجة الأمراض المَعَدِيّة والأمراض المَعَوِيّة.
وفى دراسة ثالثة قام بها العالم "جى بى سباسبى" هذا العالم لم ترضه نتائج دراسات كل من "فريدرك هوفمان" والعالم "بيتر فينيا مينوف" وأشار إلى أنهم لم يوفقوا فى محاولة إثبات أن للصيام مخاطر على الجسم البشرى.
وبدأ "سباسبى" بتطبيق الصيام ولكن على مجموعة كبيرة ولفترة أكبر, وكالعادة "تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن" حيث جاءت الدراسة هى الأخرى مؤيدة للدراستين السابقتين وخرجت الدراسة بنفس التوصيات التى خرج بها كل من "هوفمان" و "مينوف" بأن الصيام مفيد جداً للجسم البشرى ولمعظم الأمراض المستعصية, وخرج أيضاً بتوصية غريبة: "أن الجسم البشرى من داخله تحدث به معالجات داخلية أثناء الصيام" .. فسبحان الله.
نعود مرة أخرى إلى روسيا - معقل الشيوعية - علماء روس حاولوا أن يثبتوا أن الصيام يضر جداً بالجسم البشرى وصحة الإنسان, ولكن هذه المرة تطرقت الدراسة إلى الجانب النفسى, قام بها عالم روسى إسمه "زولاند" وهو عالم فى الطب النفسى.
وكان الهدف من الدراسة هو محاولة إثبات مدى التأثير الثلبى للصيام على الناحية النفسية, وان الصيام لا يؤثر على الجسم البشرى ولكن يؤثر على النفس البشرية, دون أن يدرى أن الصيام يطهر النفس البشرية أياً كانت "سواء كنت مسلماً أو غير مسلماً".
وخرج "زولاند" من دراسته بنتائج مخيبة له أن الصيام يطهر النفس البشرية تطهير غير مسبوق فى عالم الطب, ووجد أيضاً أن معدلات الإكتئاب قلت بصورة واضحة جداً, وكذا حالات القلق, وأيضاً قلت نسب محاولات الإنتحار حيث كانت هذه الظاهرة منتشرة آن ذاك, ومن خلال دراسته بدأ يقيم مصحة نفسية للعلاج النفسى بالصيام.
والآن مع الصحافة؛ الصحفى "توم بيرترز" من معهد كولومبيا للصحافة بالولايات المتحدة الأمريكية, حيث قال بيرترز: إنى خضت العديد من التجارب البشرية فى البلاد العربية ووجدت أن لدى المسلمين فريضة إسمها "الصيام" حيث يحرمون نفسهم من الطعام والشراب طوال اليوم.
ويقول "بيرترز" أنه حاول أن يقلد المسلمين فى صيامهم وتطبيق الصيام على نفسه, وبدأ هذه التجربة عندما كان فى فلسطين حيث صادف وجوده هناك حلول شهر رمضان. وبالفعل قرر أن يصوم مع المسلمين. ويقول "بيرترز" أنها وجد أن تعامله مع الآخرين إختلف تماماً بصفاء روحى وصفاء ذهنى, ووجد أن تركيزه فى المهنة أعلى من المعدلات الطبيعية.
ويكمل "بيرترز" قصته بأنه ذهب إلى سوريا, فوجد الشعب السورى يحتفل بقدوم الشهر الكريم, فقرر أن يخوض تجربة الصيام مرة أخرى, وللمرة الثانية وجد أن تركيزه وصفاءه النفسى والنشاط الحيوى بدأ أن يتزايد بصورة كبيرة وغير معتادة, وبدأ يؤمن بأن الصيام فريضة عظيمة لدين عظيم, مما دفعه إلى أن يفكر جدياً فى إعتناق الدين الإسلامى.
مرت سنوات على "بيرترز" إلى أن أعلن إسلامه لأنه أيقن تماماً أن هذه الفريضة العظيمة فى هذه الدين العظيم لابد وان ورائها رب قادر على كل شىء ... سبحان الله.
إرسال تعليق Blogger Facebook