.ما هي نظرية المليار الذهبي..وما هي اجندة الديانة التنويرية ديانة النظام العالمي الجديد..هل هي عبادة الشيطان؟؟؟؟؟
رجاء القراءة للنهاية للاهمية...
سنتمكن من إيجاد أجوبة على تلك التساؤلات إذا ما أدركنا طبيعة الأجندة التي عملت عليها الأخوية في القرون الماضية بشكل عام، وفي المئة سنة الأخيرة بشكل خاص حيث بدأ العد التنازلي لتنفيذ المشروع الماسوني الأكبر.
قد يسأل سائل هنا: ماذا تبقى للماسونية أن تفعله، وماذا تبقى لها من مشاريع، إذا كانت أساساً تتحكم بالعالم في الوقت الحاضر في محاوره الرئيسية؟
وأقول هنا بأن الأخوية تعمل على إرساء قواعد حكم مركزي، علني، تسيطر فيه على الحياة الانسانية بكافة مناحيها على نطاق أوسع بكثير مما نشاهده اليوم. إنها تعمل على الأخذ بيد العالم نحو عصر جديد، ومرحلة جديدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، ينقسم فيها العالم إلى طبقتين بينهما هوة شاسعة، الأولى هي طبقة النخبة، وهي بدورها مقسمة هرمياً إلى عدة طبقات، إلا أنها وعلى كثرة طبقاتها لا تمثل إلا شريحةً ضئيلةً جداً على مستوى عدد سكان العالم، أما الطبقة الثانية فهي طبقة “الأمميين” أو “الغوييم”، أي طبقة القطعان البشرية المستعبدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
رغم ذلك، تعد هذه الطبقة المستعبدة أوفر حظاً من غيرها، إذ أن الوصول إلى ذلك العصر لن يكون قبل أن تتعرض الانسانية إلى حملة إبادة جماعية، عن طريق الحروب العسكرية النووية وخلافها، والكيميائية، والجرثومية، والفيروسية، والهرمونية، وأنواع أخرى من الحروب قد لا تتصورونها.
نظرية المليار الذهبي..
تتحدث نظرية “المليار الذهبي” عن إبادة خمسة مليارات من البشر، مقابل الإبقاء على مليار واحد، بحجة أن الثروات الموجودة في العالم لا تكفي إلا بليوناً واحداً للعيش بمستوى دخل محترم، أختلف مع هذه الفكرة لأنني أؤمن بأن -على النقيض تماماً- في العالم من الثروات ما يكفي جميع سكان المعمورة للعيش وفق مستوى مادي جيد -على الأقل- في حال توزعت الثروات بشكل عادل ومتساو، أما من حيث الإبقاء على مليار واحد فأعتقد أن في ذلك درجة كبيرة من المبالغة، وإن كنت معتاداً على فسح المجال أمام كافة الاحتمالات المطروحة، إلا أن ما أنا متأكد منه هو أنه في حال حصول حرب عالمية ثالثة، واستخدام السلاح النووي، فإن النتائج ستكون كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بغض النظر عن القيمة الرقمية للأضرار. تذكروا أن الحرب العالمية الثانية قد أبادت ما يقارب ربع مليار من البشر، أي ما يعادل في ذلك الوقت 2% من عدد سكان العالم، هذا الكلام كان قبل سبعين عاماً، وشتان ما بين الأمس واليوم!!!!
إن مشروع العصر القادم الذي أتحدث عنه يدعى بمشروع النظام العالمي الجديد، أو عالم التنوير، أما الخطوات المتبعة للوصول إلى ذلك العصر من خلال حملات الإبادة البشرية، ومن خلال إرساء قواعد النظام الجديد فهو برنامج عمل الأخوية في المائة سنة الأخيرة.
وحتى أدخل في الفكرة مباشرةً، أقول بأن القاعدة التي سيقوم عليها النظام العالمي الجديد قائمة بذاتها على أربعة أساسات، وما تعمل عليه الأخوية من خلال برنامجها المذكور هو إرساء قواعد تلك الأساسات كل على حدى، هذه الأساسات تتمثل في المحاور الأربعة التالية: ( سيطرة سياسية تامة، هيمنة اقتصادية، إبهار علمي وتكنولوجي، ثورة روحية وعملية غسيل أدمغة)
يعتمد النظام العالمي الجديد في أساسه، على فكرة الحكومة المركزية، أي حكومة عالمية موحدة تمثل الفئة النخبوية وتدير سياسات العالم بشكل علني. وتكون إدارتها للعالم من خلال ثلاث حكومات فرعية، حكومة أمريكية على مستوى القارة الأمريكية بأكملها، حكومة أوروبية، وحكومة باسيفيكية، أي على مستوى منطقة المحيط الهادئ.
تحت تلك الحكومات الثلاث الكبرى، تأتي دويلات صغيرة فاقدة للحد الأدنى من سيادتها، وعندما أقول دويلات فإنني أعني بذلك دولاً أصغر من الدول التي نعرفها اليوم، لاحظوا أن الحروب العالمية والهزات السياسية العالمية الكبرى غالباً ما تتمخض عنها حركات انقسامية واستقلالية على نطاق واسع. فبعد الحرب العالمية الأولى تم تقسيم العالم العربي والإسلامي ورسم حدود “سايكس بيكو” ، وبعد الحرب العالمية الثانية ونتيجةً للحرب الباردة والظروف السياسية والاقتصادية العالمية جاء الدور على أوروبا الشرقية، فانهار اتحاد الدول السوفيتية، وتجزأت جمهورية يوغوسلافيا إلى عدة دول. ومن بين تلك المشاريع التقسيمية المقترنة بالحقبة الراهنة يأتي مشروع الشرق الأوسط الجديد. القائم على تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى عدد كبير من الدويلات المتنازعة على أسس دينية وإثنية وطائفية وعرقية وأحقاد تاريخية أو نزاعات وخلافات حديثة ومستجدة. إن وجود هذا الظرف الحساس المتمثل في النزاعات المختلفة بين دول الجوار سيجعل من خضوعها للحكومة العالمية الكبرى أمراً لا مفر منه، إذ ستهيمن تلك الحكومة على الدويلات الصغيرة المتنازعة بسهولة تامة وفق مبدأ ” فرق تسد “. ولذا كما شرحنا سابقا وجب تقسيم الدول لدويلات طائفية صغيرة متنازعة فيما بينها تضمن عدم اتحادها.
تقترن هذه الهيمنة السياسية دون شك، بهيمنة اقتصادية، وعلى الرغم من أن الأنظمة البنكية العالمية تخضع أساساً ومنذ زمن بعيد إلى الأسر الإقطاعية اليهودية النخبوية، أي أن الهيمنة الاقتصادية موجودة أساساً وبقوة، إلا أن وصول حكومة مركزية واحدة إلى سيادة العالم، وظهور عملة موحدة للعالم بأكمله، سيزيد من حجم هذه الهيمنة، لا سيما إن علمنا بأن هذه العملة ستكون عملةً الكترونية، خاضعةً للنظام البنكي الالكتروني للنخبة الحاكمة. أي أن ما ستملكه أنت من مال سيكون مجرد رقم، وسيكون النظام الاستخباراتي العالمي على إطلاع مستمر على إيراداتك ونفقاتك، فإن حصل وأنفقت من مالك فيما لا يرضيهم، فرضت عليك العقوبات وصودر رصيدك المالي الالكتروني.
نعم نحن نشاهد ما يحدث اليوم من مصادرة للأموال وتجميد للأرصدة وفرض للعقوبات المالية والاقتصادية المختلفة، على مسؤولين ورجال أعمال كبار. ما سيحدث في حال ظهور تلك العملة الالكترونية هو توسيع نطاق الرقابة ، وتجريدك من أية فرصة للمناورة.
ولترسيخ الهيمنة السياسية والاقتصادية، لابد لحركة العصر الجديد أن تثبت نهضة شاملة على جميع الصعد، لا سيما علمياً وتكنولوجياً، مما سيجعلها تثبت أقدامها بشكل أقوى. وعندما يحين الوقت لإطلاق النظام العالم الجديد بهيكليته السياسية والاقتصادية، ستبهر الماسونية العالم بأسره بما تملكه من تقنيات إعجازية.
يتساءل البعض عن كنه هذه التقنيات، وإن كان شيء كهذا موجوداً بالفعل، وهنا أحب أن أذكر بأن ظهور الانترنت كاختراع كبير على المستوى التكنولوجي، قد حدث قبل حوالي ثلاثين سنة من بدء استخدامه من قبل أرقى شعوب العالم المتحضر، إلا أنه بقي طيلة تلك المدة حكراً على (السي آي اي) والعمل المخابراتي. هو مجرد مثال لا أكثر، وما أريد الوصول إليه أننا دائماً متأخرون بما يزيد عن ربع قرن عن التكنولوجيا الحقيقية التي وصل إليها العلم الحديث، ما نشاهده ونلمسه من تقنيات اليوم، هو ليس جديد اليوم، إنما نتاج الأمس.
تسألونني لماذا؟ لأن النخبة ببساطة يجب أن تبقى نخبة، ويجب أن تحتكر التكنولوجيا الحديثة وتستعبدك عن طريقها لا أن تشاركك فيها.
وإذا ما أدركنا ماذا تعنيه كلمة “ربع قرن” بالنسبة للثورة العلمية، ومفاهيم القرن الحادي والعشرين، سندرك حقيقة المعجزات العلمية التي تمكنت عقول النخبة من إيجادها حتى هذه اللحظة. هل فكرتم فيما يمكن أن يصل إليه العلم سنة 2040؟ حسن، أعتقد وبشدة أنه قد وصل إليه منذ اليوم!..وهنا علينا ان نتذكر كيف اثبتنا استخدام الهولوجرام في صنع احداث 11 سبتمبر وخديعة العالم قبل ان نسمع اساسا عن الهولوجرام؟؟ والمضحك انه حاليا مازال الغالبية لا تهتم بمعرفة ذلك من الاساس!!
سيشهد ذلك العصر إعجازاً علمياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، سيلقون إليك بالدواء الذي تحتاجه، أياً كان المرض الذي تعاني منه، لا أصدق أن الانسان الذي وصل إلى ما بعد القمر ما زال عاجزاً عن إيجاد علاج للإيدز على سبيل المثال.
كلام كثير حول طائرات استهطال الأمطار، وتقنية الكيميتريل، وتقنيات توليد الهزات الأرضية والزلازل وما إلى ذلك..في استخدام هارب وتقنيات الاقمار الصناعية الجديدة. لا يبدو هذا الكلام مقنعاً؟ حسن، من المفترض به أن يبدو كذلك بالنسبة إلى من يستمع إليه للمرة الأولى، لكن أنصح المشكك بالأمر أن يمنحه قليلاً من الجدية ويجري بحثه الخاص حوله.
كثيراً ما يرفض أصحاب العقليات الروتينية مثل هذا الأمر، رغم أنني مؤمن بأن العقلية العلمية يجب أن تمتلك من المرونة ما يؤهلها لتقبل فكرة أن كل شيء وارد، لا سيما إن كان ممكناً علمياً حتى لو كان على درجة عالية جداً من الصعوبة.
كما سبق وأن اعترض كثيرون على هذه الفكرة لأسباب دينية بحتة، فقد جاءتني اعتراضات متعددة من قبيل: أنت هنا تنفي وجود الله! حسن، لهؤلاء أقول بأن الثورة العلمية للعصر الجديد هي مرحلة تنبأ بها التراث الديني والحضاري وتحدث عنها بتفصيل شديد، كما قلت سابقاً، هناك مفاجآت كثيرة في النهاية.
وأخيراً، ومن بعد الحديث عن الأساسات السياسية والاقتصادية والعلمية للنظام العالمي الجديد، تبقى القاعدة الرابعة هي الأكثر أهمية، فهي القائمة على إجراء عملية غسيل أدمعة هي الأقوى من نوعها، قائمة في أساسها على استغلال المشاعر الوجدانية والعاطفية والروحانية لشعوب العالم من بعد إبهارها بالمعجزات العلمية.
إذاً ما هي تلك القاعدة الرابعة؟
إنها القاعدة ذاتها التي حولت أعراباً ضعافاً مستضعفين إلى قوة عظيمة لها وزنها على مستوى العالم سياسياً واقتصادياً وحربياً وفكرياً... إنها الدين!
إن جل التيارات السياسية التي كتب لها النجاح في هذا العالم قامت في أساسها على عقيدة ما، فكان نجاح تلك التيارات تابعاً لنجاح العقيدة الروحية أو الفكرية التي تبنتها. لن أتحدث عن التاريخ البعيد إنما القريب، الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي قام على عقيدة الإلحاد، أما الولايات المتحدة فقد جندت الإسلام السياسي والصهيونية اليهودية السياسية في آن واحد في فترة الحرب الباردة عندما وضعت على الدولار شعار “نؤمن بالله”. لتصبح الحرب الباردة وكأنها حرب “المؤمنين” ضد “الكفار”. وها هي تركيا اليوم تبني سياستها على إسلام أردوغان.
يقول كثيرون عن النخبة بأنهم “عبدة شيطان”، هذا الكلام ليس خاطئاً إنما ليس على درجة كبيرة من الدقة. إن قيام الأخوية بتنظيماتها المختلفة على عقيدة ذات تراث قديم جداً وأيقونات وعلوم باطنية وفلسفة دينية هو أمر في غاية الوضوح، يكفي إجراء بعض التقاطعات البسيطة بين الشعارات الماسونية المنتشرة في كل مكان، والشعارات الشيطانية لنكتشف أن هناك صلة حقيقية بينهما.
إلا أن الديانة الخاصة بهم، والتي تتفرع عنها أديان مختلفة بطقوس مختلفة كعبادة الشيطان أو الشمس أو الطبيعة الأم، بشكلها الحرفي وتراثها الأسطوري وأحلامها المستقبلية الموعودة، ليست إلا صنيعة ابتدعتها عقلية النخبة لفرضها على البشرية لاحقاً، أي ليس لأنها تؤمن حقاً بها كديانة.
إن الديانة التي أتحدث عنها تدعى بديانة “التنوير” أو “الإلوميناتي”، وهي تقوم على فكرتين بسيطتين، الأولى هي الإيمان بإلهين، أحدهما إله الشر والظلام بالنسبة إليهم ويدعى أدوناي (وهو أحد أسماء الله عند اليهود)، أما الثاني فيدعى لوسيفر، وكلمة لوسيفر لا تعني الشيطان كما هو سائد، إنما تعني “المادة المضيئة” باللاتينية، ومن هنا جاءت تسمية ديانتهم بديانة التنوير، وجاءت تسميتهم بالنورانيين، وتسمية المنظمة النخبوية بالطبقة المستنيرة.
تقوم ديانتهم على انتصار أدوناي المؤقت حتى اللحظة، وهو حسب معتقداتهم الإله الشرير الظالم الذي ظلم إلههم لوسيفر، وظلم البشرية كلها، واضطهد العلم والفكر. هذا ما جعله إلهاً للظلام وجعلنا نعيش في عالم من الظلام. إلا أن إلههم لوسيفر المتمرد هو إله النور وهو من سيقود البشرية إلى التمرد على الإله أدوناي ومن ثم تحقيق الانتصار النهائي والحاسم عليه.
هنا تأتي الفكرة الثانية، في الوقت الذي تؤمن فيه جميع الأديان الابراهيمية بمفهوم يوم القيامة، لا تؤمن ديانة التنوير بها، إنما تؤمن بعالمين: عالم الظلام الذي نعيش فيه اليوم، نتيجة سيطرة الإله “أدوناي” وافتقاد البشرية لأسرار الوجود والحقائق الكونية. أما العالم الثاني فهو عالم التنوير الموعود، والذي سيأتي عندما يحقق عباد “لوسيفر” النصر لإلههم. وتصبح ديانة التنوير هي الديانة الرسمية السائدة في العالم. عندها فقط يتم الكشف عن حقائق الوجود، ويغمر النور العالم، ويهبط إله المتنورين “لوسيفر” ليقيم حكمه في الأرض، ويقيم فيها جنةً وناراً. وهذه هي حياة الخلود في عقيدتهم، أي النهاية التي لا توجد بعدها قيامة أو عالم آخر.
قد يبدو هذا الكلام غريباً لمن يسمعه لأول مرة، أو يسأل أحدهم: هل يمكن أن يؤمن عباقرة يحكمون العالم بعقيدة كهذه؟ حسن، أؤكد مجدداً أنهم ليسوا هم من يؤمنون بذلك، إنما هم ابتكروا هذه الديانة لتوحيد البشرية تحت لوائها، وإن يعتقد البعض بأن هذا صعب، إلا أنه لن يكون صعباً على الإطلاق عندما تكون هذه الديانة مقترنةً بثورة علمية ونظريات جديدة في فلسفة الوجود، ويأتي كل هذا بعد فاجعة كارثية كحرب عالمية ثالثة.
أقول مؤكداً: هناك ديانة معينة يتم التبشير بها بجميع الوسائل الممكنة، فمعتقداتها قد اختلطت بشكل أو بآخر بمعتقدات جل الأديان والطوائف والمذاهب، كما يتم الترويج لتلك الديانة من خلال أفلام وفيديوكليبات هوليوود، بل وحتى عن طريق أفلام الكرتون كما وضحنا بعشرات الافلام.
خلاصة الحديث أن هناك نظام عالمي جديد يتم العمل على إرساء قواعده بجميع الوسائل الممكنة، وعصر جديد تتم التهيأة له كل يوم وفي جميع جوانب حياتنا. يراد لهذا المشروع أن ينتهي بحكومة عالمية موحدة، عملة اقتصادية واحدة، دين واحد، مدعومةً بثورة علمية وتقانية.
كيف سيتم ذلك؟ وكيف يستطيع النخبة تحقيق وحدة سياسية اقتصادية دينية فكرية تحت لوائهم؟
هذا ما يقوم عليه برنامج عمل الأخوية في المائة سنة الأخيرة...والتي تمثل المراحل النهائية لاجندة الاخوية الماسونية للوصول للهدف النهائي
إرسال تعليق Blogger Facebook