ماذا تعرفون عن وكالة "مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة" ؟ما هي العلاقة بين شبكة الأنترنت ودآربا؟ هل تم تحويل الحشرات والطيور إلى آلات للتجسس؟ مع كل هذا التطور التكنولوجي الموجود اليوم هل سيكون للخصوصية الشخصية معنى في المستقبل؟ تابعوا الموضوع التالي لتعرفوا ذلك.
تطور التكنولوجيا اليومي وضع في متناول الانسان وسائل جديدة لحياة أكثر رفاهية كل يوم يتم اختراع أجهزة جديدة متطورة ولكن هذه الاختراعات تعرض روح الانسان بشكل غامض للخطر.
"داربا" أحد هذه المنظمات التي تسعى لامتلاك العلم والتكنولوجيا على مختلف الصعد والتخصصات المهمة في الحياة البشرية حتى تستطيع -حسب ما تدعيه- المحافظة على حياة المواطنين الامريكيين من التهديدات الداخلية والخارجية.
التعريف بــ "داربا":
داربا"DARPA"مخفف"Defense Advanced Research Projects Agency"وتعني "وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتطورة" تقوم بعملهابإشراف مباشر من قبل وزارة الدفاع وحصرياً شخص وزير الدفاع.
تأسست هذه المنظمة في عام 1958 بهدف مواجهة التطور الجوي والفضائي للاتحاد السوفيتي وخصوصاً بعد اطلاق أول قمر صناعي في العالم إلى مدار الأرض "سبوتنيك-1(Sputnik 1) ففي تاريخ 5 أكتوبر 1957 اطلق الاتحاد السوفيتي من قاعدة "بايكونور" الفضائية القمر الصناعي سبونيك-1 إلى مدار الأرض معلناً بداية السباق إلى الفضاء.
في البداية بدأت هذه الوكالة بممارسة عملها تحت اسم"ARPA” وفي عام 1972 غيرت اسمها بإضافة لاحقة "Defense"، ثم عادت في عام 1993 إلى الاسم القديم ، في عام 1996عاودت نشاطها باسمها الحالي. حسب ادعاء وكالة داربا على موقعها الرسمي على الأنترنت.
تسعى لتطوير التكنولوجيا على الصعيد العسكري والداخلي الامريكي لامتلاك قوة عسكرية خاصة لمواجهة التهديدات التي تصدر عن أعداء امريكا، من جهة أخرى تسعى لتمنع أعداء امريكا من امتلاك التكنولوجيا المتطورة المعقدة، لتتمكن بامتلاكها رؤية محورية مستقبلة من ايجاد تقنيات مدهشة في مواجهة أعداء امريكا , كما تسعى هذه الوكالة لتطوير التكنولوجيا على صعيد الامن القومي الامريكي حتى لا يشعر المواطنين الامريكيين بالخطر و للتتمكن من تدمير العدو.
تقوم داربا بعنوانها الذراع الرئيسي لوزارة الدفاع بالمهام المؤكلة إليها مباشرة بإشراف وزير الدفاع الامريكي .
وفق الأخبار المنتشرة في الموقع الرسمي لـ"داربا" ومواقع أخرى متخصصة في مجال التكنولوجيا لا تنحصر مهام داربا في الشؤون العسكرية فقط بل تتعداها لتصل إلى أبعد من التكنولوجيا العسكريةالمتطورة جداَ، حيث تنشط الوكالة في مجال علم النفس وعلوم السلوك والعلوم الطبية أيضاً وقد حققت نجاحات ملموسة على هذه الصعد سوف نشير إليها لاحقاً في موضوعنا هذا.
البنية التخصصية لـ داربا:
تتألف هذه الوكالة حالياً من 6 ادارات منفصلة عن بعضها، يجري مراقبة كل التقارير والمنتجات مباشرة من قبل مدير الوكالة:
1-الادارة التنفيذية (AEO): هي إحدى الادارتين الجديدتين اللتين تم تأسيسهما من قبل المدير الجديد ، تقع على عاتق هذه الادارة مهمة استطلاع القضايا الجديدة التي لا سابقة لوجودها في داربا وجعلها تناسب المجتمع الامريكي. (قضايا من قبيل التطور ، الأفكار، تطور التكنولوجيا....) كما تقوم هذه الادارة بوظيفة ايجاد الموائمة بين التطورات التقنية و بين المنتجات التي تم انتاجها في هذه الوكالة.
2-ادارة العلوم الدفاعية: (DSO)
تسعى بقوة وراء تقنيات مبتدعة جديدة في مجال العلوم والهندسة ،تُستخدم هذه التقنيات بشكل أساسي في تحسين القوة العسكرية .
3-ادارة المعلومات الجديدة(I2O):
وظيفة هذه الادارة إجراء أبحاث في الأقسام المختلفة في الجيش الامريكي ، لضمان تفوقه القطعي على كل الصعد و كامل الاختصاصات العسكرية.
4-ادارة تقنية ميكرو سيستم(MTO):
وظيفة هذه الادارة توحيد أنظمة الرقاقات الالكترونية ،الالكترومغناطسية ،والمنتجات الضوئية ،لتتمكن من خلال تقنيات الاتصالات من الحفاظ على تفوق الجيش الامريكي على باقي الجيوش في العالم.ومن الوظائف الاخرى لهذه الادارة ،مواجهة الهجمات البيولوجية ،الكيمياوية والاستخباراتية، كماعليها ايجاد امكانية لإجراء اتصالات خلال الحروب باستخدام القوات العسكرية أو بدونها .
5-ادارة التقنيات الاستراتيجية(STO):
تركز هذه الادارة على امتلاك التقنيات لكي يكون لها تأثير كبير في حالة الحرب أو لتتمكن من تعطيل أنظمة العدو المختلفة في آن واحد أو أن تشتبك معها.
6-ادارة التقنيات التكتيكية (TTO):
مهمة هذه الادارة إجراء ابحاث على الأنظمة الرئيسية و الأنظمة الفرعية، وتم إسناد مهمة تطوير الوسائل في مجال الطيران و مجال الفضاء وأنظمة الاتصال الأرضية إلى هذه الادارة، مثل( طائرات مسيرة بدون طيار الفالكون(الصقر) ،كما أن إطلاق اقمار صناعية والتحكم الجزئي بها يعد من مهام هذه الادارة أيضاً .
اهم رؤساء داربا:
الدكتورة" رجينا دوغان" الرأسمالية والمتخصصة في مجال داربا ، ماتزال تقوم بعملها في إدارة هذه الوكالة. شاركت في مشاريع مختلفة في الجيش الأمريكي ، في عام 1999 كانت تشغل منصب مسئول قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع ، فمنذ عام 2001 حتى 2003 شغلت منصب المستشار الخاص لمعاون رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الامريكي ، والان تشغل منصب مدير منظمة داربا ،بعيداً عن المشاكل المالية والاتهامات الموجهة لها والتي يحقق بها البنتاغون.
يبدو هذا من خلال المشاريع التي عملت عليها رجينا ، مثل صناعة معدات ميكانيكية كطائرات مسيرة بدون طيار تفوق سرعتها سرعة الصوت ، صناعة طيور سريعة جداً لتقوم بالتجسس ، تصنيع جنود روبوتات تفوق سرعتهم سرعة الانسان لاستخدامها في الاشتباكات العنيفة ولحمل المؤن والمعدات وكذلك تصنيع روبوت فهد لصيد الانسان .
مراحل عمليات داربا:
نستطيع أن نقسم مراحل عم ليات داربا إلى ثلاثة أقسام:
العمليات قبل الحرب الباردة(1975-1958):
تم تأسيس هذه المنظمة بغرض ايجاد تقدم في صناعة الفضاء ومواجهة التطور الفضائي والجوي لروسيا. حسب الوثائق المنتشرة ، وبعد إجراء أول تجربة إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء "سبوتنيك-1"من قبل روسيا ، استنتجت امريكا أنه لن يكون "سبوتنيك" جواز عبور روسيا إلى الفضاء فقط بل وبامتلاك هذه التقنية تستطيع روسيا أن تهدد كل أراضي الولايات المتحدة بالصواريخ البعيدة المدى ويمكن أن تصيب خطوط الاتصالات الامريكية بالخلل.
على هذا الاساس تم تأسيس وكالة داربا لتركز عملها على ثلاث قضايا ، الفضاء - الأسلحة الدفاعية - إجراء تجارب لتحديد وقوع هجوم نووي.
في بداية تأسيس داربا كانت العمليات الرئيسية تتمحور حول إجراء أبحاث وتحقيقات لكن بعد مدة تم تغير اسمها من آربا إلى داربا ، وأصبحت بالإضافة إلى إجرائها أبحاث تخصصية تتجه نحو صناعة التقنيات العسكرية المتطورة أيضاً. الجدير ذكره أن الكثير من المعدات التي استعملت في العمليات في حرب فيتنام تم تصميهما وانتاجها في مقر هذه المنظمة.
العمليات خلال الحرب الباردة(1998-1975):
خلال مرحلة الحرب الباردة ، ورغم خصوصية هذه المرحلة، تركزت أكثر نشاطات داربا حول صناعة الأسلحة والصواريخ البالستية ، كانت معظم نشاطات وعمليات داربا تتمركز حول سباق التسلح كصناعة الغواصات والصواريخ البالستية، الصواريخ العابرة للقارات و.. أما أحد أهم النجاحات الباهرة التي حققتها داربا في هذه المرحلة كان صناعة شبكة داخلية للاتصالات العسكرية بين النقاط المختلفة على كل الأراضي الامريكية ، ومع مضي الأيام تحولت فكرة هذه الشبكة إلى شبكة الأنترنت العالمية، حيث تعتبر في الوقت الحاضر ثورة في مجال الاتصالات.
هااام..العمليات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي)1989-حتى الآن):
سبب شهرة داربا في هذه المرحلة نسبةً بالمرحلتين السابقتين ، كان بسبب العمليات ، والتطورات والصناعات التي قامت بها وماتزال تقوم بها حتى الأن ، فكرة الطائرات القادرة على الهروب من الرادار، وفكرة مشروع الطائرات المسيرة بدون طيار ، والمنتجات الخاصة بالتكنولوجيا الحيوية ،وسائل التجسس باستخدام تقنيات النانو والكثير من التقنيات التي نشاهدها في الصناعات العسكرية الامريكية اليوم ،كلها من انتاج هذه المنظمة وتم الاشراف عليها وادارتها من قبل هذه المنظمة أيضاً. ونظراً لمسير التطور في الصناعة العسكرية الامريكية يمكن مشاهدة بصمات داربا بوضوح . سنشير في هذا التقرير إلى بعض هذه التقنيات والصناعات العسكرية وحتى غير العسكرية. حيث يمكننا أن نقسم عمليات هذه المنظمة إلى ثلاثة أقسام :صناعية -طبية- و سايبري:
المشاريع الصناعية:
1-الروبوت الصياد (الفهد):
يعتبر هذا الروبوت أحد المنتجات الجديدة لـ داربا حيث يستخدم لأغراض عسكرية، من خصائص هذا الصياد السرعة العالية والقدرة على العبور من المعوقات الصعبة والكشف الذكي عن مكان تواجد العدو بناءً على المعلومات التي يلقن بها.هذا الروبوت مثل حيوان الفهد له أربعة أرجل وعمود فقري قابل للانحناء، يتحرك أسرع من الانسان ويستطيع أن يغير وجهته ويدور بسرعة كبيرة ، وقد أعلن الخبراء في داربا أن لهذا الروبوت رأس منفصل وسوف يكون له ذيل أيضاً.
2-الكلب العملاق:
هذا الروبوت أحد منتجات داربا أيضاً ، ومهمته نقل المعدات العسكرية للجنود خلال الظروف الصعبة ، إذ يعتقد الخبراء وبناءً على الفيلم الذي بث حول هذا الروبوت ،يمكن له أن ينقل المعدات العسكرية لمسافة 13 ميل في ظروف جوية سيئة جداً ، ويستطيع هذا الروبوت السير في الثلج وظروف المطر باستخدام منظومة الـ GPS"" ودون مساعدة الانسان إذ يتبين مسيره ويصل إلى مقصده.
3-الروبوت الفهد الشبيه بالإنسان (باتمان):
وهذا الروبوت أحد منتجات الجي ل الجديد والذكي لـ داربا ، ويستطع أن يركض على قدميه ،كما يستطيع أن يزحف و يمكنه التحرك في الطرق الضيقة على جانبيه أيضاً. ليس لهذا الروبوت رأس ويستخدم أثناء الهجمات الكيماوية والبيولوجية.
4-حشرات التجسس سايبري:
أحد المشاريع التي تعمل عليها داربا في الوقت الحاضر ، وتستخدم هذه الحشرات للتجسس ، كما تستخدم في هذا المشروع تقنية النانو والرقائق الإلكترونية الصغيرة والكاميرات المحمولة التي تعمل بمنظومة الـ GPS حيث يتم تثبيتها على جسم الحشرة ، تستطيع هذه الحشرات أن ترسل بشكل مباشر صور وأفلام إلى مركز القيادة و التحكم. ويتم تأمين الطاقة التي تحرك هذه الحشرات باستخدام تقنية تحويل الطاقة الميكانيكية في جناح الحشرة إلى طاقة كهربائية.
6-الطائرات المسيرة بدون طيار لا يكشفها الرادار و أسرع من الصوت:
وهي أحد المنتجات المهمة لـ داربا ، في البداية كانت مجرد فكرة لتصنيع طائرات لا يكشفها الرادار ، في الوقت الحاضر تم تصنيع عدة نماذج من هذه الطائرات وتم إدخالها للخدمة في القوات الجوية الأمريكية ، الفكرة الاهم في هذه الصناعة ،صناعة طائرة فالكون بدون طيار أسرع من الصوت ، تم اختبارها حتى الأن مرتين لكن فشل كلا الاختبارين .
7- تلسكوب تجسس داربا(MOIRE):
تم تصنيع هذا التلسكوب بمساعدة وكالة ناسا ، ويستطيع أن يدور حول الكرة الأرضية بسرعة عالية جداً ويرسل صوراً حية من أي نقطة على سطح الأرض إلى مركز القيادة والتحكم. يتميز بالدقة العالية في التقاط الصور عن سطح الأرض، يستطيع من أي نقطة على سطح الأرض يبلغ قطرها (20متر) أن يبث صوراً وأفلاماً حية، كما يمكنه بسرعة 36000 كم أن ينسق حركته مع حركة دوران كوكب الأرض وأن يرسل صوراً دقيقة جداً.
8-الروبوت الطائر :
الروبوت الطائر أحد وسائل التجسس التي تستخدمها داربا ،يتم التحكم به عن بعد ،يتحرك بسرعة كبيرة إلى أماكن مختلفة ويقوم بالتصوير بصورة حيّة .يتميز بسرعته الجيدة ،الدوران والهبوط الدقيق في الأماكن التي تم تحديدها له. اختراع داربا هذا كان أحد أفضل الاختراعات في عام 2011، تم تصنيع هذا الروبوت بإشراف "رجينا دوغان" المباشر الرئيس الحالي لداربا.
المشاريع الطبية:
إلى جانب تخصص وكالة داربا بالتكنولوجيا العسكرية الصرفة فإنها تضع القضايا الطبية في أولوياتها المهمة ، وتظهر أهمية هذه التوجهات من خلال الخبر الذي نشر على موقع " وايرد" الالكتروني عن تخصيص نصف الميزانية السنوية لـ داربا للقضايا الطبية المستقبلية، وحسب رأي المدير الحالي ،هذه الوكالة تنظر إلى المستقبل البعيد في كل الأبحاث والتحقيقات التي تجريها و لا تسعى لتحقيق أهداف قصيرة الأمد.
تقول رجينا دوغان: سيكون للتطورات الطبية لداربا تأثير كبير ومهم جداً في مستقبل الحروب وسوف تفاجئ الجميع ، وفق الأخبار المنتشرة ،و في كل مشاريع الطبية هناك 5 طروحات تعمل عليها داربا، على ما يبدو إنها مهمة جداً.
1-وحدة التحكم الألية الداخلية لكشف وتشخيص العيوب:
يسعى الخبراء في داربا من خلال هذا الطرح للاستفادة من تقنية النانو ، ذرات النانو والنانو بيوتيك للحصول على وسائل تعمل بشكل آلي في حالة اللزوم وتقدم العلاج للجرحى والضحايا ، وبصورة آلية تكشف نوع التهديد ومرض الضحية ، هذه الوسيلة قادرة بشكل آلي في الحالات الطارئة على فحص الدم والبول و.. للجندي ، وفي الحال تعلن نتائج الفحص .
2-هندسة ترميم أنسجة الجسم:
وفق هذا الطرح يسعى الخبراء في داربا باستخدام الهندسة الالكترونية و الخاصية المغناطيسية لإنتاج أنسجة عضلية في الحالات الاضطرارية. كما يستفاد في هذا المشروع من الخا صية المغناطيسية للبحث عن مادة طبيعية تعيد ترميم الأنسجة العضلية في الجسم ، دون أن تقوم خلايا الجسم بمهاجمة هذه المادة الغريبة تقوم بترميم أنسجة الجسم بسرعة.
1-غسيل الكلى للجسم:
أحد الطروحات التي تعمل عليها داربا ،صناعة آلة لتبديل الدم أو تنقيته ، بل وحتى يتم في الحالات الطارئة تشخيص العفونة الداخلة إلى دم الضحية وتنقيتها.
2-العين الاصطناعية:
يحاول الخبراء في داربا ايجاد نظام يستطيع أن يرصد ويحلل كل حركات وسلوك المخلوقات الحية. وفق هذا الطرح يمكن استخدام هذا النظام الجديد على روبوتات داربا وحتى يمكن استخدامه بشكل منفصل وقابل للحمل في الاماكن الملوثة.
3-تقنية الهندسة الطبية:
يبدو هذا المشروع مهماً أكثر من المشاريع الطبية الأخرى ، تتمحور فكرته حول استخدام مواد كيماوية لوقف النزيف ولترميم الأنسجة المتضررة في الجسم. ويسعى خبراء داربا بالاستفادة من هذه المواد إلى الوقف السريع لنزيف الشخص المجروح و ترميم أنسجة الجسم المتضررة إلى حد مقبول. ووفق الأخبار المنتشرة على موقع "وايرد" يبدو أن الباحثين في داربا توصلوا للحصول هذه المادة الكيميائية ويجرون الأن أبحاثا مكثفة عليها للاستفادة منها بشكل فاعل وعملي.
مشاريع سايبري:
أحد الأقسام الأخرى التي تعمل عليها داربا ،إجراء أبحاث واتخاذ تدابير عملية في مجال سايبري وتكنولوجيا المعلومات ،نشير إلى بعض هذه العمليات:
1-مشاريع شبكات السرد:
تتحدث الاخبار عن أن وكالة مشاريع الأبحاث المتطورة في البنتاغون تسعى للوصول إلى نهاية علم الدعاية والاعلام ، الكذب ، غسيل الادمغة ، النفوذ والتأثير ، فقد كتب موقع " وايرد" (wired) بهذا الخصوص : تطلب داربا من علمائها التركيز على قصص الاخبار وفحصها وتحليلها من حيث الكم بصورة دقيقة قابلة للتكرار. يدعّي البنتاغون أن الهدف من هذا العمل ، كشف الارهابيين الواقعين تحت تأثير الدعايات حتى يقوم بعمله بالتعامل بأسلوب ناعم مع هؤلاء الأفراد بإرسال رسائله الاعلامية.
هذا البرنامج الذي يسمى "شبكات السرد(Narrative Networks) " يقول أحد الباحثين في مجال علم الأعصاب أن البنتاغون يأمل أن يتمكن من معرفة كيفية ترتيب الاحداث في ذهن المخاطبين لكي يتم كشف الأشخاص الذين يقعون ضحايا لأفكار خطيرة (ضد امريكا) ، ويدعي الجيش الامريكي أنه بامتلاك هذا العلم يستطيع أن يستهدف المجموعات التي يحاولون جذبها نحو التكتيكات الارهابية برسائله المعدة لمواجهة هكذا حالات.
2-مشروع وسائل الاعلام الاجتماعية :
وقد أعلن موقع "وايرد مكازين" أن ذراع وزارة الدفاع الامريكية "داربا" أزاح الستار في قسم الاختراعات والتكنولوجيا عن برنامج " وسائل الاعلام الاجتماعية في الاتصالات الاستراتيجية"، حيث يهدف هذا البرنامج إلى ايجاد أداء أفضل لأمريكا في الكشف والتحكم بشركات البروبوكاندا الموجودة في وسائل الاعلام الاجتماعية.
يجب أن يساعد هذا البرنامج الجيش الامريكي في فهم وإدراك أفضل لما يجري في وسائل الاعلام الاجتماعية وخاصةً في المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية، كذلك تريد داربا باستخدام هذا البرنامج أن تقدم المساعدة للجيش الامريكي ليتمكن من الدخول في لعبة البروبوجاندا في وسائل الاعلام الاجتماعية ، في الواقع سوف تستخدم درابا وسائل الاعلام الاجتماعية كأداة لحرب المعلومات .
إرسال تعليق Blogger Facebook