2/20/2013 -
المهدي المنتظر هو شخصية يؤمن المسلمون انها ستملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا كما جاء في الحديث الصحيح. ويتشابه مع فكرة ظهور المسيح المنتظر عند اليهود أو عودة المسيح عند المسيحيين. الاعتقاد بظهور المهدي له حضور قوي جدا عند المسلمين ولهذه الفكرة حضور مركزي في الفكر والوجدان الإسلامي. اما عند الشيعة فهو الامام الثاني عشر من أئمة الشيعة واسمه محمد ابن الحسن العسكري الذي غاب عن المسلمين بعد ولادته وسوف يظهر مرة أخرى في يوم الظهور الموعود.
يعرف عند السنة بأسماء منها محمد أو أحمد المهدي وأحمد أو محمد بن عبد الله المهدي المعروف بخليفة الله المهدي ولكن لم يصح أي حديث بلفظ خليفة الله. وتطلق الشيعة عدد من الأسماء منها المنتظر و الحجة وصاحب العصر والزمان إلخ، وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة، ويعتقد كافة المسلمون أنه إمام وخليفة قرشي في الخلافة القادمة التي على منهاج النبوة والتي بشر بها النبي محمد عليه السلام، يعود نسبه إلى قريش، وتحديدا من أهل البيت من ولد فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت النبى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يرجع نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام كما يقول الشيعة فقد روي عند أغلب العلماء الراسخين انه من احفاد الامام الحسين وشذ بعض الناس عن هذا القول(بل ان الصحيح المجمع والمطبقه عليه عند اهل السنه انه اما من ولد الحسن أو من ولد الحسين ويمميلون أكثر إلى الاعتقاد انه اما يكن من اب حسني وام حسينيه أو العكس صحيح أو انه من ولد الحسن بن على بن ابي طالب وهذه هي اراء اهل السنه والجامعه في هذا الامر وهذا هو الاصح عند اهل السنه) فقالوا بعض العلماء انه من احفاد الامام الحسن بن علي بن ابي طالب بن فاطمه الزهراء عليهم السلام والاصح عند الأغلبيه انه من احفاد الحسين

الإعتقاد بالمهدي و الإصلاح العالمي

ليس الإعتقاد بظهور الإمام المهدي و المصلح العالمي مختصاً بالشيعة بل هو أمرُ تعتقد به سائر الفرق الإسلامية و حتى غير المسلمين أيضاً كاليهود و النصارى و العلماء الكبار في العالم .
جاء في زبور داود :
" و الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض . . . أما الودعاء فيرثون الأرض و يتلذذون في كثرة السلامة . . . و عاضد الصديقين الرب . . . الرب عارف أيام الكملة و ميراثهم إلى الأبد يكون . . . لأن المباركين منه يرثون الأرض و الملعونين منه يقطعون . . . الصديقون يرثون الأرض و يسكنون فيها إلى الأبد " .
القرآن و الإعتقاد بالمهدي(ع)
لقد وعد القرآن الكريم الأمة بيوم يستلم فيه رجال الحق و الأناس اللائقون أزمة القيادة في الأرض ، و ينتصر فيه الدين الإسلامي على سائر الأديان و يعم الأرض ، هذا بالإضافة إلى ورود آيات فيه تفسر بالإمام المهدي (ع) :
-1{ و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون }.
-2{ وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً }
-3{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون } .
-4{و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين}
و هكذا يتوضح من هذه الآيات أن العالم سيصل حتماً إلى اليوم الذي تستلم فيه القيادة الرشيدة اللائقه أزمة الأمور فيه ، فيكون أولياء الله قادة الأرض يعلو الإسلام فيه على سائر العقائد .
المهدي في المصادر السنية
و قد روى علماء السنة في هذا المجال روايات كثيرة عن رواة يوثقونهم عن النبي الأكرم (ص) و تؤكد هذه الروايات على أن الأئمة هم اثنا عشر إماماً و إنهم كلهم من قريش ، و أن المهدي من أهل بيته (ص) و أبناء علي و فاطمة ، و قد صرح الكثير منها انه من نسل الإمام الحسين (ع) . و قد رووا في هذا المجال المئات من الأحاديث و التي جاءت في أكثر من 70 مصدراً معتبراً و نحن نشير إلى بعض منها فيما يلي :
-المسند تأليف أحمد بن حنبل المتوفي سنة 24 سنة 241 هجرية .
-صحيح البخاري تأليف البخاري المتوفي سنة 256 هجرية .
-صحيح مسلم تأليف مسلم بن حجاج النيشابوري المتوفي سنة 275 هجرية .
-صحيح الترمذي تأليف محمد بن عيسى الترمذي المتوفي سنة 279 هجرية .

وللاضافة
أن للمهدي عليه السلام في هرمي مصر كنوزاً وذخائر من العلوم وغيرها ، وقد ورد خبرها في مصادر الدرجة الأولى كمافي كتاب كمال الدين للصدوق ص 564 في رواية عن أحمد بن محمد الشعراني الذي هو من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه ، عن محمد بن القاسم المصري ، أن ابن أحمد بن طولون شغل ألف عامل في البحث عن باب الهرم سنة ، فوجدوا صخرة مرمر وخلفها بناء لم يقدروا على نقضه ، وأن أسقفاً من الحبشة قرأها وكان فيها عن لسان أحد الفراعنة قوله : ( وبنيت الأهرام والبراني ، وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري ) فقال ابن طولون : ( هذا شئ ليس لأحد فيه حيلة إلا القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله ) وردت البلاطة كما كانت مكانها .
وفي هذه الرواية نقاط ضعف قد تكون من إضافة بعض الرواة ، ولكن فيها نقاط قوة تستوجب الإلتفات. والله العالم.

إرسال تعليق Blogger

 
Top