كيف تعد أمريكا مقاتليها السايبري:
ماذا نعرف عن سايبري كوماند (cyber command)؟
بعد مرحلة الحرب الباردة وفي بداية عصر حروب سايبري ، كيف أصبح شكل التنظيم العسكري للقوات الأمريكية ؟
كيف تربي أمريكا مقاتليها السايبريين ؟ كيف يبدأ هجوم السايبري على كل أمم العالم ؟؟؟؟؟
- ما يزال القسم الأكبر من الحروب التي نشهدها بشكل اعتيادي، تشمل القوات العسكرية المتطورة وميليشيات مسلحة وأغلبها متدرب على الحرب القاسية, تسعى أغلب القوات المعروفة بشكل متطور على مواجهة العمليات التخريبية والانتحارية وعمليات الفدائيين المسلحة.
لقد شهدنا حروبا كهذه في العراق , أفغانستان , فلسطين المحتلة أو في كولومبيا , و هل هذا الأمر يعني أن الحروب التقليدية بين القوات الوطنية المتعارف عليها قد وصلت إلى النهاية , أو أنها لن تقع أية حرب بينها بسبب القدرة العالية والتخريبية للجيوش المتطورة ؟؟
هل قوة الردع المتعارف عليها أو القوة النووية ستؤدي إلى إيجاد سلام دائم بين الدول العظمى ؟
نحن لم نشاهد نشوب حروب حركية بين الدول ، لكن في الحقيقة يمكن القول أنه قد تغيرت بنية المواجهة في ساحة المعركة بين هذه القوى ودخلت بشكل كبير إلى محيط قدرة البرمجة والمحيط الافتراضي .
حسب تقرير وزارة الدفاع الأمريكية فإنه : يومياً تتلقى الشبكات الافتراضية التابعة لهذه الوزارة آلاف الهجمات، لن يكون كلامنا غير منطقي إذا قلنا أنه بشكل مؤكد هناك دول متخفية وراء القسم الأكبر من هذه الهجمات والذين يريدون النفوذ إلى البنى التحتية لسايبري المنافس لهم من أجل التخريب أو من أجل جمع المعلومات عنه .
طبعاً في العقود الأخيرة كانت أمريكا صاحبة زمام المبادرة في تصميم الحروب الجديدة وبشكل قاطع صمّمت ونفذت أمريكا هجمات لا عدد لها ضد البنى التحتية الافتراضية للدول المنافسة لها مثل الصين و روسيا و إيران و..، يمكن لهجمات سايبري أن تستهدف البنى التحتية الاقتصادية و الإدارية والعسكرية للدول .
أحد أهم الأجهزة الأمريكية لحروب سايبري . مقر قيادة سايبري الذي أسس من أجل التصميم والتنسيق وإجراء البرامج الدفاعية والهجومية للجيش الأمريكي في مجال سايبري .يضم هذا التقرير دراسة إجمالية لبنية وأهداف هذه الادارة
كيف ظهر مقر قيادة سايبري إلي الوجود:
مقر قيادات سايبري الأمريكي (us cyber com) أحد المقرات الفرعية للقوات العسكرية الأمريكية و يعمل تحت رعاية مقر القيادة الإستراتيجية الأمريكية (usscom)
في 23حزيران 2009 أعطى روبرت غيتس وزير الدفاع في ذلك الوقت أمراً لمقر القيادة الإستراتيجية الأمريكية لإنشاء مقر سايبري .
يقع هذا المقر في مجموعة (فورت ميد) في ميرلاند وتقع مسؤولية القيادة على عاتق الجنرال كيث.بي. الكسندر، يوجد هذا المقر في مبنى (وكالة الأمن القومي الأمريكي) (NSA) وتقع مسؤولية القيادة في نفس الوقت على عاتق رئاسة وكالة الأمن القومي أيضاً .
عين الجنرال الكسندر عام 2005 في رئاسة الوكالة ومن عام 2010 عين أيضاً رئيساً لمقر سايبري.
يتمركز مقر سايبري في قيادة العمليات الفضائية الافتراضية وتم تنظيم مصادر سايبري الموجودة للتنسيق وللدفاع عن الشبكات العسكرية الأمريكية و للهجوم أيضاً على شبكات الدول الأخرى .
الميزانية والعاملين في مقر قيادة سايبري :
وفق التقارير المنتشرة كان لهذا المنظمة عندما أنشئت في عام 2010 (1000) عامل متخصص وميزانية تبلغ (120) مليون دولار وقد وصلت ميزانية هذه المنظمة في عام 2011 إلى (150)مليون دولار, كما خصصت وزارة الدفاع الأمريكية في ميزانيتها المخصصة لعام 2012 , مبلغ (3.2)مليار دولار لتحسين قدرات سايبري .
وستخصص هذه المبالغ لتقوية مقر قيادة سايبري وستغطي هذه المبالغ الميزانية اللازمة لتصميم وإيجاد (مركز عمليات مشترك) operation center joiont لمقر القيادة في (فورت ميد) .
وسيخصص مبلغ (500)مليون دولار لتقنيات سايبري وستصرف مبالغ أخرى للتدريب وتحسين خبرات الموقع .
مهمة المقر :
حسب البيان الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية فإن : مقر سايبري يقوم بإجراء نشاطات وتخطيط وتنسيق ودمج لكي يقوم بتوجيه العمليات والدفاع عن شبكات استخبارات وزارة الدفاع .
وقد تم إعداد العمليات العسكرية الفضائية (سايبري) وفي حال الطلب والحاجة يتم تنفيذها، وهي مهيأة وقادرة على اتخاذ الإجراءات في كافة الميادين . وتضمن عمل القوات الأمريكية والحلفاء في مجال سايبري بشكل حر وتسلب حرية العمل من يد الأعداء أيضاً.
جملة (ec4c12949a4f31474f299058ce2b22a9) منقوشة في حلقة ذهبية موجودة على شعار هذه المنظمة ، (ترجمة هذه المهمة بلغة الرمز) .
نقرأ أيضاً فيما جاء في البيان الصحفي الصادر عن وزارة الدفاع أن وظيفة هذا المقر هي كالتالي :
في العقود الأخيرة كانت أمريكا هي من يملك زمام المبادرة في تحديد توقيت الحروب الحديثة , وبشكل قاطع ومؤكد خططت وقامت أمريكا بهجمات لا عدد لها ضد البنى التحتية الافتراضية للدول المنافسة لها مثل : الصين و روسيا وإيران.
جمعت المصادر الفضائية الموجودة لسايبري ، وقامت بعمليات التنسيق و الدمج من أجل الدفاع عن المجال الأمني للمعلومات .
ومهمة هذا المقر أيضاً قيادة عمليات سايبري الفضائية(الجوية) وتوجيهها ،والقيام بتقوية قدرات السايبري الجوية في وزارة الدفاع وتقوية وتخصيص مقاتلي سايبري في هذه الوزارة ، وجعلها منظومة واحدة والارتقاء بها .
المؤسسات التابعة لمقر قيادة سايبري :
يتشكل مقر قيادة سايبري الأمريكي من عدة مؤسسات ووحدات عسكرية تقدم خدمات مشتركة إلى هذا المقر.
هذه المؤسسات عبارة عن :
مقر قيادة سايبري للقوات البرية / الجيش الثاني ( القوات البرية ).
- مقر القيادة التكنولوجية لمنشآت شبكة القوات البرية (NETCOM) قيادة الإشارة التاسعة في القوات البرية.
- أقسام من القيادة الأولى للعمليات الاستخباراتية ( البرية ) (LiWA/Ids)0
- مقر قيادة الاستخبارات والأمن في الجيش الأمريكي (Income)0
قيادة سايبري للأسطول / الأسطول العاشر ( القوى البحرية ):
- قيادة حرب الشبكات في القوى البحرية (NETWARCOM)0
- قيادة عمليات الدفاع سايبري فوق سطح البحر .
- القوات الخاصة المركبة .
القيادة الجوية للقوى الجوية / القوى الجوية (21) ( القوى الجوية ) ( AFCYBER)0
- اللواء الجوي 68 لحرب الشبكات ( 67 NWW)0
- اللواء الجوي 688 لعمليات الاستخبارات.
- اللواء الجوي 689 لاتصالات الحرب (AFCYBER).
مقر قيادة سايبري للقوات البرية الأمريكية :
مقر قيادة سايبري للقوات البرية الأمريكية هو أحد المقرات الذي يقدم الدعم والإسناد لمعسكر قيادة سايبري ،أنشى هذا المقر في 1 تشرين الأول عام 2010م وعين الجنرال ( رت أى هرناندز ) قائداً له ، و يعمل هذا المقر تحت أمرة الجيش الثاني للقوات البرية في الجيش الأمريكي هذا المقر مسئول عن إجراء الاتصالات مع الأجهزة الأخرى في مجال العمليات الجوية ( الفضائية) سايبري وعمليات الاستخبارات.
كما وأن وظيفة هذا المقر أن يقوم بإجراء وتوجيه وتنسيق عمليات القوات البرية في مجال برامج سايبري .
أسطول قيادة سايبري / الأسطول العاشر ( القوى البحرية ):
الأسطول العاشر مسؤول عن برامج حروب سايبري في القوات البحرية الأمريكية أنشئ الأسطول المذكور في الحرب العالمية الثانية وخلال حرب أطلانتا بهدف مواجهة الغواصات ، والآن تم تجديد هيكليته تحت عنوان مقر قيادة سايبري في أسطول القوى البحرية الأمريكية .
عاود الأسطول العاشر في 29 حزيران 2010م نشاطه مرة أخرى تحت اسم أسطول قيادة سايبري،عين الأميرال " برنارد جي مك كولاو "كأول قائد لهذا المقر.
أسطول قيادة سايبري هو الذراع البحرية لمقر قيادة سايبري الأمريكية وتقع على عاتق هذا الأسطول تقديم الدعم والإسناد للعمليات من المقرات البحرية الأمريكية المتوزعة في كل أنحاء العالم ، ويقدم الدعم والإسناد أيضاً لحروب الاستخبارات الكمبيوترية والالكترونية و العمليات الجوية أيضاً كما يقع على عاتق هذا الأسطول التحكم بعمليات قوات الاستخبارات و العمليات الكمبيوترية و عمليات التشفير والعمليات الجوية للقوات البرية.
القيادة الجوية للقوا ت الجوية / القوى الجوية 24 ( القوى الجوية (AFCYBER):
القيادة الفضائية للقوا ت الجوية / القوى الجوية 24، هي أحد أقسام القوات الجوية الأمريكية ، و اندمجت القوى الجوية لقوات الدعم والإسناد والحرب الفضائية سايبري في القوة الجوية 24 التي تشكل القسم الجوي لمقر قيادة سايبري و قيادة هذه الوكالة تقع على عاتق الجنرال (سوزاني أم واترينات) الذي عين في هذا المنصب في29 نيسان 2011م.
بدأت هذه الوكالة التي يقع مقرها في قاعدة ( لوكلند تكساس ) عملها الرسمي في 18 آب 2009.
وقوام القوة الجوية 24 ( 14000) مقاتل يعمل الكثير منهم في أجهزة ومؤسسات أخرى وطبعاً وحدات القوى الجوية تستقبل أيضاً متخصصي سايبري من كل الأجهزة والمؤسسات.
مقر قيادة مشاة البحرية الأمريكية :
مقر قيادة مشاة البحرية الأمريكية أحد أفرع مشاة البحرية الأمريكية وظيفته حماية البنى التحتية الحياتية في حروب سايبري .
هذا الجهاز يشكل أحد أقسام القيادة والتحكم تحت عنوان " مركز أمن عمليات شبكة مشاة البحرية "Marine Corps "Network Operations Security Center.
ويشكل سرية من فوج الدعم والإسناد والتشفير في مشاة البحرية ، وهناك ما يقارب ( 800) مقاتل يعملون في هذا المقر.
طلب رسمي لمقر سايبري للقيام بعمليات هجومية :
قال الجنرال " كيث الكسندر" قائد مقر سايبري الأمريكي بحضور أكثر من /1000/ مشارك في مؤتمر الفضاء وسايبري لقيادة العمليات أنه : " يتوجب علينا من أجل الدفاع عن أنفسنا " بين القوى العظمى" في ميدان حروب سايبري أن نغير بنيتنا وعلينا أن ندخل بشكل أوسع وأكبر مجال قوة البرمجة والعالم الافتراضي، ويجب امتلاك اختيارات وقدرات أكثر وأكبر.
تدل هذه التصريحات على أن البينتاغون يسعى بشكل رسمي لامتلاك الحق في القيام بعمليات سايبري هجومية . حتى الآن ماتزال الحكومة الأمريكية تقول أن مقر سايبري هو مركز دفاعي وحرب سايبري أيضاً حرب دفاعية أُوجدت من أجل الدفاع عن البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، لكن الآن أعلنت بشكل علني أنها تسعى لتغيير شبكة الانترنت وجعلها قاعدة للهجوم على باقي دول العالم .
الجنرال الكسندر يطالب بمذكرة رسمية للقيام بعمليات سايبري هجومية
قال الجنرال "مايكل ياسلا" نائب قائد المقر الفضائي للقوى الجوية بعد محاضرة لالكسندر في مؤتمر أن: " نحن نملك الإرادة لإيجاد قوة هجومية لسايبري ".
والمقر الجوي هو مسؤول حرب سايبري في القوى الجوية.
هذا النوع من التصريحات في بيان "رجينا دوغان" رئيس وكالة المشاريع المتطورة للأبحاث الدفاعية (DARPA) والذي أشار إلى الأشخاص الذين اخترعوا الانترنت مبني على أن هؤلاء الأشخاص سيتمكنون من إيجاد قدرات سايبري هجومية وسوف تقوم أمريكا بتركيب و توحيد بين حملات سايبري مع إجراءات بما يصطلح عليه اصطلاح "حركية الإجراءات الهجومية في الأدب العسكري" يعني الاستفادة من المعدات التفجيرية ،الرصاص أو الرؤوس المتفجرة من أجل تدمير هدف ما.
إعداد مقاتلي سايبري أمريكيين استناداً على العلوم الأساسية والرياضيات:
نظراً إلى ضعف الأمريكيين في الرياضيات والعلوم الهندسية فإن قيادة مقر سايبري الأمريكية قلقة من تنشئة وتدريب مقاتليها السايبري جيلاً بعد جيل ، فقامت بتدوين برنامج من أجل تدريبهم على العلوم الأساسية.
كتب الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الأمريكي حول هذا الموضوع أنْ : أسألوا كبار مقاتلي سايبري الأمريكيين كيف يمكن التأكد من أن يكون جيل الأمريكيين القادم قادراً على مواجهة الاضطرابات الأمنية القادمة سيقولون لكم : قوموا بإعطائهم دروس كثيرة في مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا .
وقد أمر الجنرال الكسندر بالبدء وعلى مستوى كل دولة أمريكا ببرنامج لرفع مستوى التعليم في مجال العلوم ، التكنولوجيا ، الهندسة ، والرياضيات كما أعلن إحصائية مئوية لتعداد الأشخاص في كل دول العالم المختلفة الذي يحملون شهادات في العلوم و التكنولوجيا و الهندسة والرياضيات مثل الصين فيها 47 % بالمائة ، كوريا الجنوبية 38 % ألمانيا 28% وفقط في أمريكا هناك4 % من الخريجين الذين يحملون شهادات في العلوم و التكنولوجيا و الهندسة والرياضيات ، كما قال أيضاً في مؤتمر(الجمعية الأمنية للأنظمة الدولية)
"International Systems Security Association"
أنه: تقع أمريكا في مستوى متدني بين دول العالم الأخرى في إيجاد الخامات والقدرات ، ولهذه القدرات أثر كبير جداً في مجال الأمن القومي .
وقال الكسندر في محاضرته: يجب علينا أن نصلح هذه العملية نظراً إلى أن خريجي اليوم وغداً سيشكلون القوات الأمنية الوطنية الأمريكية القادمة .
كما تشارك وكالة الأمن القومي في البرنامج الوطني لتعليم العلوم والتكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات .
وقد تأسست وكالة الأمن القومي المركزي في عام 1998 حتى يتم اكتشاف ومعرفة الجامعات التي تقدم برامج متميزة في مجال تأمين أمن المعلومات وحمايتها .
تقع اليوم على عاتق وكالة الأمن القومي ووزارة السلامة الوطنية بصورة مشتركة مهمة تقديم الدعم المادي للمراكز الوطنية العليا لتعليم وتأمين أمن المعلومات وحمايتها وبرامج البحوث الهندسية بمساعدة الكمبيوتر ، وحسب ما قال الكسندر أن هذا البرنامج الذي تعمل فيه (18) كلية وجامعة يسعى للارتقاء بالعلوم العالية والأبحاث في هذه المجالات ، ويقوم بتنشئة أفراد ذوي خبرة في تخصص أمن المعلومات .
الهدف النهائي لهذا البرنامج هو تقليل الأضرار التي تصيب البنى التحتية للمعلومات القومية الأمريكية و أضاف الكسندر إنه : إذا كان إجراء هذا النوع من البرامج هو خطوة كبيرة في المسار الصحيح لكنها غير كافية ، نحن بحاجة إلى برامج علمية أساسية وبنيوية لتعليمها في المدارس الابتدائية لكي نطمئن في النهاية أن أمن الوطن مضمون ولمدة طويلة.
ما المطلوب:
ايران مثلا مثل بقية الدول الأخرى في العالم تتصل بالشبكات الافتراضية بشكل متزايد، نظراً إلى السرعة العالية لتتطور التكنولوجيا يمكن أن نتوقع أنه خلال السنوات والعقود القادمة سوف تتطور فعالية وأداء البنى التحتية الافتراضية في الكيانات الاقتصادية والعسكرية في ايران بشكل واضح للعيان.
التطور الي لا يمكن تجنبه نظراً لمسار التكنولوجيا ،والاستفادة الأمثل من فضاء سايبري يمكن أن يؤدي إلى زيادة في اتساع القدرات الوطنية ، لكن في الوقت الحالي سيزداد الضرر الذي سيلحق بالبنى التحتية للدولة.
وفي المستقبل سوف تتحول بكل تأكيد إلى أحد القضايا الأساسية في الأمن القومي وهذه العملية قد بدأت من قبل.
نظراً إلى هذه الأمر يجب أن يضع السياسيين من دول العالم قضية حروب سايبري في مقدمة أولياتهم وأن يعدوا الدولة من اجل الدخول إلى ميادين الحروب الافتراضية، من خلال تدريب متخصصين نخبة، طرح العلوم الأساسية، تقوية البرامج وصيانة البنى التحتية لسايبري والرصد الدائم لقوات سايبري في كل أنحاء الدولة يمكن أن يشّكل مدخلاً مهماً ليكون سايبري فعّالاً في دول العالم.
ماذا نعرف عن سايبري كوماند (cyber command)؟
بعد مرحلة الحرب الباردة وفي بداية عصر حروب سايبري ، كيف أصبح شكل التنظيم العسكري للقوات الأمريكية ؟
كيف تربي أمريكا مقاتليها السايبريين ؟ كيف يبدأ هجوم السايبري على كل أمم العالم ؟؟؟؟؟
- ما يزال القسم الأكبر من الحروب التي نشهدها بشكل اعتيادي، تشمل القوات العسكرية المتطورة وميليشيات مسلحة وأغلبها متدرب على الحرب القاسية, تسعى أغلب القوات المعروفة بشكل متطور على مواجهة العمليات التخريبية والانتحارية وعمليات الفدائيين المسلحة.
لقد شهدنا حروبا كهذه في العراق , أفغانستان , فلسطين المحتلة أو في كولومبيا , و هل هذا الأمر يعني أن الحروب التقليدية بين القوات الوطنية المتعارف عليها قد وصلت إلى النهاية , أو أنها لن تقع أية حرب بينها بسبب القدرة العالية والتخريبية للجيوش المتطورة ؟؟
هل قوة الردع المتعارف عليها أو القوة النووية ستؤدي إلى إيجاد سلام دائم بين الدول العظمى ؟
نحن لم نشاهد نشوب حروب حركية بين الدول ، لكن في الحقيقة يمكن القول أنه قد تغيرت بنية المواجهة في ساحة المعركة بين هذه القوى ودخلت بشكل كبير إلى محيط قدرة البرمجة والمحيط الافتراضي .
حسب تقرير وزارة الدفاع الأمريكية فإنه : يومياً تتلقى الشبكات الافتراضية التابعة لهذه الوزارة آلاف الهجمات، لن يكون كلامنا غير منطقي إذا قلنا أنه بشكل مؤكد هناك دول متخفية وراء القسم الأكبر من هذه الهجمات والذين يريدون النفوذ إلى البنى التحتية لسايبري المنافس لهم من أجل التخريب أو من أجل جمع المعلومات عنه .
طبعاً في العقود الأخيرة كانت أمريكا صاحبة زمام المبادرة في تصميم الحروب الجديدة وبشكل قاطع صمّمت ونفذت أمريكا هجمات لا عدد لها ضد البنى التحتية الافتراضية للدول المنافسة لها مثل الصين و روسيا و إيران و..، يمكن لهجمات سايبري أن تستهدف البنى التحتية الاقتصادية و الإدارية والعسكرية للدول .
أحد أهم الأجهزة الأمريكية لحروب سايبري . مقر قيادة سايبري الذي أسس من أجل التصميم والتنسيق وإجراء البرامج الدفاعية والهجومية للجيش الأمريكي في مجال سايبري .يضم هذا التقرير دراسة إجمالية لبنية وأهداف هذه الادارة
كيف ظهر مقر قيادة سايبري إلي الوجود:
مقر قيادات سايبري الأمريكي (us cyber com) أحد المقرات الفرعية للقوات العسكرية الأمريكية و يعمل تحت رعاية مقر القيادة الإستراتيجية الأمريكية (usscom)
في 23حزيران 2009 أعطى روبرت غيتس وزير الدفاع في ذلك الوقت أمراً لمقر القيادة الإستراتيجية الأمريكية لإنشاء مقر سايبري .
يقع هذا المقر في مجموعة (فورت ميد) في ميرلاند وتقع مسؤولية القيادة على عاتق الجنرال كيث.بي. الكسندر، يوجد هذا المقر في مبنى (وكالة الأمن القومي الأمريكي) (NSA) وتقع مسؤولية القيادة في نفس الوقت على عاتق رئاسة وكالة الأمن القومي أيضاً .
عين الجنرال الكسندر عام 2005 في رئاسة الوكالة ومن عام 2010 عين أيضاً رئيساً لمقر سايبري.
يتمركز مقر سايبري في قيادة العمليات الفضائية الافتراضية وتم تنظيم مصادر سايبري الموجودة للتنسيق وللدفاع عن الشبكات العسكرية الأمريكية و للهجوم أيضاً على شبكات الدول الأخرى .
الميزانية والعاملين في مقر قيادة سايبري :
وفق التقارير المنتشرة كان لهذا المنظمة عندما أنشئت في عام 2010 (1000) عامل متخصص وميزانية تبلغ (120) مليون دولار وقد وصلت ميزانية هذه المنظمة في عام 2011 إلى (150)مليون دولار, كما خصصت وزارة الدفاع الأمريكية في ميزانيتها المخصصة لعام 2012 , مبلغ (3.2)مليار دولار لتحسين قدرات سايبري .
وستخصص هذه المبالغ لتقوية مقر قيادة سايبري وستغطي هذه المبالغ الميزانية اللازمة لتصميم وإيجاد (مركز عمليات مشترك) operation center joiont لمقر القيادة في (فورت ميد) .
وسيخصص مبلغ (500)مليون دولار لتقنيات سايبري وستصرف مبالغ أخرى للتدريب وتحسين خبرات الموقع .
مهمة المقر :
حسب البيان الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية فإن : مقر سايبري يقوم بإجراء نشاطات وتخطيط وتنسيق ودمج لكي يقوم بتوجيه العمليات والدفاع عن شبكات استخبارات وزارة الدفاع .
وقد تم إعداد العمليات العسكرية الفضائية (سايبري) وفي حال الطلب والحاجة يتم تنفيذها، وهي مهيأة وقادرة على اتخاذ الإجراءات في كافة الميادين . وتضمن عمل القوات الأمريكية والحلفاء في مجال سايبري بشكل حر وتسلب حرية العمل من يد الأعداء أيضاً.
جملة (ec4c12949a4f31474f299058ce2b22a9) منقوشة في حلقة ذهبية موجودة على شعار هذه المنظمة ، (ترجمة هذه المهمة بلغة الرمز) .
نقرأ أيضاً فيما جاء في البيان الصحفي الصادر عن وزارة الدفاع أن وظيفة هذا المقر هي كالتالي :
في العقود الأخيرة كانت أمريكا هي من يملك زمام المبادرة في تحديد توقيت الحروب الحديثة , وبشكل قاطع ومؤكد خططت وقامت أمريكا بهجمات لا عدد لها ضد البنى التحتية الافتراضية للدول المنافسة لها مثل : الصين و روسيا وإيران.
جمعت المصادر الفضائية الموجودة لسايبري ، وقامت بعمليات التنسيق و الدمج من أجل الدفاع عن المجال الأمني للمعلومات .
ومهمة هذا المقر أيضاً قيادة عمليات سايبري الفضائية(الجوية) وتوجيهها ،والقيام بتقوية قدرات السايبري الجوية في وزارة الدفاع وتقوية وتخصيص مقاتلي سايبري في هذه الوزارة ، وجعلها منظومة واحدة والارتقاء بها .
المؤسسات التابعة لمقر قيادة سايبري :
يتشكل مقر قيادة سايبري الأمريكي من عدة مؤسسات ووحدات عسكرية تقدم خدمات مشتركة إلى هذا المقر.
هذه المؤسسات عبارة عن :
مقر قيادة سايبري للقوات البرية / الجيش الثاني ( القوات البرية ).
- مقر القيادة التكنولوجية لمنشآت شبكة القوات البرية (NETCOM) قيادة الإشارة التاسعة في القوات البرية.
- أقسام من القيادة الأولى للعمليات الاستخباراتية ( البرية ) (LiWA/Ids)0
- مقر قيادة الاستخبارات والأمن في الجيش الأمريكي (Income)0
قيادة سايبري للأسطول / الأسطول العاشر ( القوى البحرية ):
- قيادة حرب الشبكات في القوى البحرية (NETWARCOM)0
- قيادة عمليات الدفاع سايبري فوق سطح البحر .
- القوات الخاصة المركبة .
القيادة الجوية للقوى الجوية / القوى الجوية (21) ( القوى الجوية ) ( AFCYBER)0
- اللواء الجوي 68 لحرب الشبكات ( 67 NWW)0
- اللواء الجوي 688 لعمليات الاستخبارات.
- اللواء الجوي 689 لاتصالات الحرب (AFCYBER).
مقر قيادة سايبري للقوات البرية الأمريكية :
مقر قيادة سايبري للقوات البرية الأمريكية هو أحد المقرات الذي يقدم الدعم والإسناد لمعسكر قيادة سايبري ،أنشى هذا المقر في 1 تشرين الأول عام 2010م وعين الجنرال ( رت أى هرناندز ) قائداً له ، و يعمل هذا المقر تحت أمرة الجيش الثاني للقوات البرية في الجيش الأمريكي هذا المقر مسئول عن إجراء الاتصالات مع الأجهزة الأخرى في مجال العمليات الجوية ( الفضائية) سايبري وعمليات الاستخبارات.
كما وأن وظيفة هذا المقر أن يقوم بإجراء وتوجيه وتنسيق عمليات القوات البرية في مجال برامج سايبري .
أسطول قيادة سايبري / الأسطول العاشر ( القوى البحرية ):
الأسطول العاشر مسؤول عن برامج حروب سايبري في القوات البحرية الأمريكية أنشئ الأسطول المذكور في الحرب العالمية الثانية وخلال حرب أطلانتا بهدف مواجهة الغواصات ، والآن تم تجديد هيكليته تحت عنوان مقر قيادة سايبري في أسطول القوى البحرية الأمريكية .
عاود الأسطول العاشر في 29 حزيران 2010م نشاطه مرة أخرى تحت اسم أسطول قيادة سايبري،عين الأميرال " برنارد جي مك كولاو "كأول قائد لهذا المقر.
أسطول قيادة سايبري هو الذراع البحرية لمقر قيادة سايبري الأمريكية وتقع على عاتق هذا الأسطول تقديم الدعم والإسناد للعمليات من المقرات البحرية الأمريكية المتوزعة في كل أنحاء العالم ، ويقدم الدعم والإسناد أيضاً لحروب الاستخبارات الكمبيوترية والالكترونية و العمليات الجوية أيضاً كما يقع على عاتق هذا الأسطول التحكم بعمليات قوات الاستخبارات و العمليات الكمبيوترية و عمليات التشفير والعمليات الجوية للقوات البرية.
القيادة الجوية للقوا ت الجوية / القوى الجوية 24 ( القوى الجوية (AFCYBER):
القيادة الفضائية للقوا ت الجوية / القوى الجوية 24، هي أحد أقسام القوات الجوية الأمريكية ، و اندمجت القوى الجوية لقوات الدعم والإسناد والحرب الفضائية سايبري في القوة الجوية 24 التي تشكل القسم الجوي لمقر قيادة سايبري و قيادة هذه الوكالة تقع على عاتق الجنرال (سوزاني أم واترينات) الذي عين في هذا المنصب في29 نيسان 2011م.
بدأت هذه الوكالة التي يقع مقرها في قاعدة ( لوكلند تكساس ) عملها الرسمي في 18 آب 2009.
وقوام القوة الجوية 24 ( 14000) مقاتل يعمل الكثير منهم في أجهزة ومؤسسات أخرى وطبعاً وحدات القوى الجوية تستقبل أيضاً متخصصي سايبري من كل الأجهزة والمؤسسات.
مقر قيادة مشاة البحرية الأمريكية :
مقر قيادة مشاة البحرية الأمريكية أحد أفرع مشاة البحرية الأمريكية وظيفته حماية البنى التحتية الحياتية في حروب سايبري .
هذا الجهاز يشكل أحد أقسام القيادة والتحكم تحت عنوان " مركز أمن عمليات شبكة مشاة البحرية "Marine Corps "Network Operations Security Center.
ويشكل سرية من فوج الدعم والإسناد والتشفير في مشاة البحرية ، وهناك ما يقارب ( 800) مقاتل يعملون في هذا المقر.
طلب رسمي لمقر سايبري للقيام بعمليات هجومية :
قال الجنرال " كيث الكسندر" قائد مقر سايبري الأمريكي بحضور أكثر من /1000/ مشارك في مؤتمر الفضاء وسايبري لقيادة العمليات أنه : " يتوجب علينا من أجل الدفاع عن أنفسنا " بين القوى العظمى" في ميدان حروب سايبري أن نغير بنيتنا وعلينا أن ندخل بشكل أوسع وأكبر مجال قوة البرمجة والعالم الافتراضي، ويجب امتلاك اختيارات وقدرات أكثر وأكبر.
تدل هذه التصريحات على أن البينتاغون يسعى بشكل رسمي لامتلاك الحق في القيام بعمليات سايبري هجومية . حتى الآن ماتزال الحكومة الأمريكية تقول أن مقر سايبري هو مركز دفاعي وحرب سايبري أيضاً حرب دفاعية أُوجدت من أجل الدفاع عن البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، لكن الآن أعلنت بشكل علني أنها تسعى لتغيير شبكة الانترنت وجعلها قاعدة للهجوم على باقي دول العالم .
الجنرال الكسندر يطالب بمذكرة رسمية للقيام بعمليات سايبري هجومية
قال الجنرال "مايكل ياسلا" نائب قائد المقر الفضائي للقوى الجوية بعد محاضرة لالكسندر في مؤتمر أن: " نحن نملك الإرادة لإيجاد قوة هجومية لسايبري ".
والمقر الجوي هو مسؤول حرب سايبري في القوى الجوية.
هذا النوع من التصريحات في بيان "رجينا دوغان" رئيس وكالة المشاريع المتطورة للأبحاث الدفاعية (DARPA) والذي أشار إلى الأشخاص الذين اخترعوا الانترنت مبني على أن هؤلاء الأشخاص سيتمكنون من إيجاد قدرات سايبري هجومية وسوف تقوم أمريكا بتركيب و توحيد بين حملات سايبري مع إجراءات بما يصطلح عليه اصطلاح "حركية الإجراءات الهجومية في الأدب العسكري" يعني الاستفادة من المعدات التفجيرية ،الرصاص أو الرؤوس المتفجرة من أجل تدمير هدف ما.
إعداد مقاتلي سايبري أمريكيين استناداً على العلوم الأساسية والرياضيات:
نظراً إلى ضعف الأمريكيين في الرياضيات والعلوم الهندسية فإن قيادة مقر سايبري الأمريكية قلقة من تنشئة وتدريب مقاتليها السايبري جيلاً بعد جيل ، فقامت بتدوين برنامج من أجل تدريبهم على العلوم الأساسية.
كتب الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الأمريكي حول هذا الموضوع أنْ : أسألوا كبار مقاتلي سايبري الأمريكيين كيف يمكن التأكد من أن يكون جيل الأمريكيين القادم قادراً على مواجهة الاضطرابات الأمنية القادمة سيقولون لكم : قوموا بإعطائهم دروس كثيرة في مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا .
وقد أمر الجنرال الكسندر بالبدء وعلى مستوى كل دولة أمريكا ببرنامج لرفع مستوى التعليم في مجال العلوم ، التكنولوجيا ، الهندسة ، والرياضيات كما أعلن إحصائية مئوية لتعداد الأشخاص في كل دول العالم المختلفة الذي يحملون شهادات في العلوم و التكنولوجيا و الهندسة والرياضيات مثل الصين فيها 47 % بالمائة ، كوريا الجنوبية 38 % ألمانيا 28% وفقط في أمريكا هناك4 % من الخريجين الذين يحملون شهادات في العلوم و التكنولوجيا و الهندسة والرياضيات ، كما قال أيضاً في مؤتمر(الجمعية الأمنية للأنظمة الدولية)
"International Systems Security Association"
أنه: تقع أمريكا في مستوى متدني بين دول العالم الأخرى في إيجاد الخامات والقدرات ، ولهذه القدرات أثر كبير جداً في مجال الأمن القومي .
وقال الكسندر في محاضرته: يجب علينا أن نصلح هذه العملية نظراً إلى أن خريجي اليوم وغداً سيشكلون القوات الأمنية الوطنية الأمريكية القادمة .
كما تشارك وكالة الأمن القومي في البرنامج الوطني لتعليم العلوم والتكنولوجيا و الهندسة و الرياضيات .
وقد تأسست وكالة الأمن القومي المركزي في عام 1998 حتى يتم اكتشاف ومعرفة الجامعات التي تقدم برامج متميزة في مجال تأمين أمن المعلومات وحمايتها .
تقع اليوم على عاتق وكالة الأمن القومي ووزارة السلامة الوطنية بصورة مشتركة مهمة تقديم الدعم المادي للمراكز الوطنية العليا لتعليم وتأمين أمن المعلومات وحمايتها وبرامج البحوث الهندسية بمساعدة الكمبيوتر ، وحسب ما قال الكسندر أن هذا البرنامج الذي تعمل فيه (18) كلية وجامعة يسعى للارتقاء بالعلوم العالية والأبحاث في هذه المجالات ، ويقوم بتنشئة أفراد ذوي خبرة في تخصص أمن المعلومات .
الهدف النهائي لهذا البرنامج هو تقليل الأضرار التي تصيب البنى التحتية للمعلومات القومية الأمريكية و أضاف الكسندر إنه : إذا كان إجراء هذا النوع من البرامج هو خطوة كبيرة في المسار الصحيح لكنها غير كافية ، نحن بحاجة إلى برامج علمية أساسية وبنيوية لتعليمها في المدارس الابتدائية لكي نطمئن في النهاية أن أمن الوطن مضمون ولمدة طويلة.
ما المطلوب:
ايران مثلا مثل بقية الدول الأخرى في العالم تتصل بالشبكات الافتراضية بشكل متزايد، نظراً إلى السرعة العالية لتتطور التكنولوجيا يمكن أن نتوقع أنه خلال السنوات والعقود القادمة سوف تتطور فعالية وأداء البنى التحتية الافتراضية في الكيانات الاقتصادية والعسكرية في ايران بشكل واضح للعيان.
التطور الي لا يمكن تجنبه نظراً لمسار التكنولوجيا ،والاستفادة الأمثل من فضاء سايبري يمكن أن يؤدي إلى زيادة في اتساع القدرات الوطنية ، لكن في الوقت الحالي سيزداد الضرر الذي سيلحق بالبنى التحتية للدولة.
وفي المستقبل سوف تتحول بكل تأكيد إلى أحد القضايا الأساسية في الأمن القومي وهذه العملية قد بدأت من قبل.
نظراً إلى هذه الأمر يجب أن يضع السياسيين من دول العالم قضية حروب سايبري في مقدمة أولياتهم وأن يعدوا الدولة من اجل الدخول إلى ميادين الحروب الافتراضية، من خلال تدريب متخصصين نخبة، طرح العلوم الأساسية، تقوية البرامج وصيانة البنى التحتية لسايبري والرصد الدائم لقوات سايبري في كل أنحاء الدولة يمكن أن يشّكل مدخلاً مهماً ليكون سايبري فعّالاً في دول العالم.
إرسال تعليق Blogger Facebook