تلك الجماعات ذات الهوية الأمريكية و التي تعمل و تخطط و تتصرف وفق ذات الأسس التي تعمل بها معظم الأخويات و المجموعات المنضوية تحت ما يسمى بالطبقة المستنيرة وفق رأي المتخصصين في دراسة سلوك و مخططات هذه الجماعات السرية من المؤمنين بنظرية المؤامرة.
هذه الجماعة هي الـ(Bohemian Club – النادي البوهيمي) و هي أخوية سرية تأسست عام 1872م يتكون أعضائها من الرجال فقط ممن وجهة الدعوة لهم بالانضمام حيث أن عضوية هذا النادي أو الجماعة هي فقط لمن تنطبق عليهم شروط مثل العلو في المركز الاجتماعي و الوظيفي و اتساع شبكة العلاقات الاجتماعية و على مستوى عالي، كما أنه يشترط على العضو أن لا يتحدث أو يكتب أو يصور أي من الأحداث التي تعقد في الاجتماع الذي يقام سنويا في شهر يوليو و لمدة أسبوعين في مزرعة شاسعة تابعة للجماعة تقع في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية و تسمى ( بوهيمين غروف Bohemian grove ) و هي مزرعة تقع في مقاطعة (سنوما) على بعد 80 ميل شمال مدينة سان فرانسيسكو، حيث يجتمع أعضاء الجماعة من أجل الاسترخاء و الراحة كما يقول أعضاء الأخوية، بينما يرى البعض أن ذلك الاجتماع هو اجتماع لنخب سياسية و اقتصادية يتم فيها التخطيط لأعمال تهدف للسيطرة على السياسة و الاقتصاد الدولي خارج حدود القانون و المؤسسات التشريعية و التنفيذية المراقبة من قبل الشعوب، و يدلل على ذلك البعض من خلال تسليط الضوء على ما يقال من أن القنبلة الذرية الأمريكية قد ولدت كفكرة و صممت كسلاح من أعضاء فاعلين في هذه الجماعة في لقاءات متعددة جرت لهذا الشأن في أروقت النادي السنوية و التي عقدت في ثلاثينيات القرن العشرين.
يتصف أغلب أعضاء الأخوية البوهيمية بأنهم رجال فوق سن الخمسين و ذو خلفيات محافظة رغم ورود معلومات شبه مؤكده تفيد بأن هذا الاجتماع يشهد كثير من الممارسات و العلاقات الجنسية و التي توصف بالشذوذ و التي يعدها البعض على أنها جزء من التجربة البوهيمية هذه، و من أشهر أعضاء هذه الأخوية (الرئيس جيمي كارتر، والرئيس فورد و الرئيس ريتشارد نيكسون و الوزيرين السابقين للخارجية الأمريكية هنري كسنجر و جورج شولتس، إضافة لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، و آلن جرينسبان رئيس الاحتياطي الأمريكي السابق).
و لعل أشهر المظاهر الاحتفالية لهذه الجماعة هو ذلك الاحتفال ذو الطقوس الغريبة و الذي يتضمن أعمال شعوذة سرية و تهليلات رمزية و لبس لأزياء غريبة ذات مدلولات رمزية خفية، كل ذلك في مراسم ليلية تقام أمام النار حيث يقوم أعضاء الأخوية بتمثيل طقس التضحية أماما مجسم ضخم لطائر البوما (مولاك) من خلال إحراق جثث قربانا لهذا الطائر و الذي تقدسه الجماعة و تأخذه شعارا لها لما يمثله من معاني ترمز للحكمة و القدرة على الرؤية في الظلام و هي مواصفات يرى عضو الجماعة أنها يجب أن تكون فيه أيضا.
و يوجد ضمن هذا الاجتماع السري مخيم استثنائي خاص بصفوة الصفوة و الذي يسمى مخيم (ماندولاي Mandalay) و الذي يحاط بحراسه مشدده من عناصر أمنية خاصة و حكومية إضافة إلى الدعم الفندقي ذو الخمس نجوم و الذي يخصص لخدمة تلك النخبة الفريدة و الذين يجلسون على قمة هرم الجماعة.
من أهم الرموز المقدسة لدى البوهيميين بالإضافة إلى البوما المثل الأعلى (مولاك) المصباح السحري و
الذين يستخدم في طقوس التضحية و إحراق الجثث.
أعضائه :
في صيف كل عام يستضيف النادي لمدة ثلاثة اسابيع تقريباً, أكثر الرجال في العالم نفوذا من الصحفيين والكُتاب والمُثقفين والفنانين والموسيقيين في السينما ألامريكية "هوليوود" والسينمات ألعالمية وقادة المؤسسات المالية الكُبرى وقادة شركات النفط والسلاح والطاقة بما فيها الطاقة الكهربائية والنووية وأعضاء السُلطات الكبرى بما في ذلك المتعاقدين العسكريين والرؤساء السابقين والحاليين للولايات المتحدة الامريكية وأوربا, أضافة الى قادة اللوبي الصهيوني في أمريكا وجُلهم من ألاشكيناز.
يحق للاعضاء استضافة اُناس في البُستان لكن يخضع ذلك الى الفرز, وغير مسموح لهم أستضافة الزوجات او أفراد الاسرة او الاصدقاء, وبعد 40 عاما يكسب الرجل لقب "الحارس القديم", ويتم منحه مقعد محفوظ في البستان لاجراء المحادثات اليومية, فضلا الى مميزات اخرى
شعار النادي حاجز لحمايتهم من الخارج:
شعار النادي هو "نسج العناكب لا تأتي هنا"، يعني أن المخاوف من الصفقات التجارية وهزات الخارج لايمكن ان تاتي الى الاعضاء, ويتم في البستان عقد الصفقات التجارية والسياسية المُهمة,كما حدث في اجتماع التخطيط في شهر ايلول سبتمبر عام 1942, الذي نبع منه لاحقا صنع القنبلة الذرية
إرسال تعليق Blogger Facebook