2/02/2013 -

الاقتباس
لماذا لم أوذى؟؟ وكيف أوذيت في حياتي؟؟؟؟ وأجد انه من غير المطلوب ان اسرد تفاصيل حياتي وظروفها بقدر ما اهتم بسرد بعض اهم ما تعلمته واعتقد ان غالبيتكم يعلمه ولكن ليس جميعكم تقدرون اهميته:
اولا...انا لا ادعي اني من عباد الله الصالحين وان كنت ارجو ان يحشرني الله معهم برحمته...لكن الله اكرمني ذات مرة وفي ظروف هو اعلم بها ان اراه يقينا...بيقين البصيرة الذي يفوق يقين البصر...وعلمت ان كل ما في الارض واه امام قدرته وملكوته ولا يعد هباءة امام ذاته التي لا يستطيع اي مخلوق ادراكها...وعلمت ان العبد بلا خالقه لا شيء...وبالله يستطيع التغلب على كل شيء.. لكننا نعود في منظومة تحكمها قوانين وقتية وفق حدود قدراتنا الحالية في الحياة الاولى...من الكون المنظور والزمن والاحاسيس والابتلاءات التي نخوضها ونتفاعل معها يوميا وفق قدراتنا...هذا عوضا عن رؤيته ورؤية قدراته جل وعلى في كل ما خلق من حولنا...
ثانيا... علمت تماما ان رحمة الله ليست كما نتخيلها كالماء الزلال...ولكن احيانا يكون الضرب بالنار قمة الرحمة من الله...لانك لم تكن لتقوى وتتعلم ويتطهر معدنك الا بهذا...ولهذا فان احب الخلق الى الله اكثرهم ابتلاءا...وكل ما هو من الله خير
ثالثا...علمت ان محياي ومماتي بيد الله وحده..وان نفسا لا تموت الا باستيفاء رزقها...ولذا مهما تأثرت او بدى بي الحزن لا اجزع ولا اطمع ولا اخاف من مخلوق ولا ارجو الا عفو الله وحفظه ورحمته
رابعا..علمت ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها...فكل ما يحل بنا يعلمه خالقنا الاعلم بنا وهو ضمن طاقتنا..
خامسا...علمت ان اكبر جهاد واصعبه هو جهاد النفس...وكما قال رسولنا الحبيب المصطفى "ان يقهر المرء نفسه خير من ان يقهر مدينة وحده" ولذا قمة القوة هو العمل على ظبط النفس والسيطرة عليها برغم ضعفنا ورغباتنا وجنوحنا...
سادسا...لا تأمن ابدا مكر الله وحاسب نفسك يوميا واتق الله فيما تفعل..فلكل منا اخطاؤه...وخير الخطائين التوابين..واحذر من الثقة بالنفس وبما تفعل دون حساب لانها قد تأخذك لضلال تفتن به دون ان تعلم..ولا تتكبر عن التراجع عن اي خطأ..وجاهد نفسك دائما واستعن بالله عليها
سابعا...اعلم ان علوم الخلق اجمعين لا تساوي اية قطرة في بحور علم الله كما اخبرنا نبي الله الخضر عليه السلام
ثامنا..العلم كالهواء...ليس له منبع محدد ولا مصادر معينة..ولا حدود فيه للتجربة ولا مكان به للتكبر...
ثامنا...كن غيورا على الحق قويا في الخير واعلم ان الحسنات يذهبن السيئات وان عظمت...وان بلغت ذنوبك عنان السماء ورجوت رحمة الله بقلب صادق فمغفرتها عليه امر هين...وهو كاشف الضر مجيب الداعين الذي لا حدود لجوده ورحمته وقدرته وجلاله وجماله ومحبته لخلقه...
امور متعددة لا حدود لها يمكنك تعلمها بنفسك وادراكها..واحاول دائما عدم الغفلة عنها وان اخذتني كما الجميع ظروف حياتنا المتباينة

وهذا مقتبس من الدكتورة والتي روتها من صفحة
الخيوط الخفية للماسونية في دائرة الضوء
 

إرسال تعليق Blogger

 
Top