إن فهم الشاكرات وألوانها هي أفضل ما نبدأ به رحلتنا لاستكشاف المظاهر المختلفة لحياتنا ، فنحن نعتقد أن جوهر حياتنا هو الضوء ، وكذلك نعتقد أن الحياة الإنسانية في جوهرها هي حياة ضوئية لها مظاهرها الفيزيائية ، فكما نعرف أن الموجات الضوئية ترتحل بسرعات مختلفة وتأتي بتشكيلات متواصلة من الترددات والأطوال ، والتي من خلال استمراريتها تسمى الطيف الكهرومغناطيسي ، وما يهمنا قوله هو أن ألوان الشاكرات هي نفس ألوان الطيف الكهرومغناطيسي ، فعندما يمر اللون الأبيض في وسط مثل الزجاج ، فإن الضوء ينعكس إلى ألوان الطيف ، والمثل البسيط لذلك هو قوس قزح ، حيث أنه عندما تشع الشمس بعد نهاية عاصفة مطرية ، نرى منظر قوس قزح ، وعندما يشع النور النقي من خلال وسط مائي يعكس الضوء إلى ألوان الطيف ، وكحياة إنسانية يمكننا أن نقارن جوهر وجودنا مع هذا المثال ، حيث أننا نحتوي على الضوء النقي الذي ينفذ من خلال الوسط الجسدي ليعكس نورنا ويقسمه إلى ذبذبات مختلفة من الطاقة ، تماماً كما هو الحال في الشاكرات.
اللون مظهر هام لكينونة حياتنا ، لأنه بذاته طاقة يعبر عن ذاته بطرق وذبذبات مختلفة ، وكل ذبذبة تشكل جزءاً من الكل الأعظم ، كاملة في ذاتها وجزءاً من المخطط الأعظم ، ويمكننا رؤية ذلك خلال النظر لكل شاكرة ، كل واحدة وما يمثلها من لون هي مستقلة بذاتها، حيث هي كاملة في ذاتها حتى لو كانت تشكل جزءاً من الكل في توازن الحياة الإنسانية ، فإذا تعطلت أو لم تتوازن واحدة من هذه الشاكرات ، سنواجه مظهراً لحالة عدم توازن جسماني في كل جسدنا ، ولكي نكون في وضع صحي سليم ، يجب أن تكون شاكراتنا فاعلة ومتوازنة
الألوان التي تنتمي لها الشاكرات هي أيضاً تشكل الجزء الأساسي من حياتنا في كل لحظة من كل يوم ، ولذلك لا بد من التعرف على الكيفية المناسبة واللازمة للوصول إلى حالة التوازن لفعالية كل شاكرة وما يؤثر بها من تنفس ونوعية طعام وما يمكن ارتدائه من ملابس وما يتناسب معها من استحمام ...الخ ، بحيث نقوم بمجمل هذه الفعاليات بشكل يومي ، ولأننا جميعاً لدينا هذه الشاكرات فلماذا لا نشاركها في خلق الخبرات المفيدة لكل حياتنا ...
نحن نعيش كجنس بشري في عالم يعرف بالمنطق والسبب ، ونتعامل بشكل أساسي بالفكر ، فهناك الكثير من الاتجاهات الحياتية الجسدية تنتظر الكشف عنها ، فإذا كنا نريد اكتشاف وفهم الكون ، فإن المكان الأفضل لنبدأ به هذا الفهم هو أنفسنا ، نحن مخلوقات طاقية مثلما نحن مخلوقات جسدية مادية ، ولسوء الحظ ، فإن الكثيرين لا ينتبهون إلى أجسادهم الطاقية كما يفعلون مع جسدهم المادي ، والبعض لا يعير اهتماماً حتى لطبيعة الطاقة التي من اللازم اختبارها للحياة والتي نحن نشكل النتيجة لوجودها
إرسال تعليق Blogger Facebook