3/10/2013 -
احبائي في الله.. بعد ان تحدثنا بفكرة عامة عن المناحي الجنونية القائمة بالفعل من خلال استخدام الهندسة الوراثية وعلوم الجينوم وتقنيات النانو وغيرها للدفع بتغيير الجنس البشري وفق اهداف محددة.. يشمل حديثنا ايضا جانب آخر يتناول تخليق ما يشابه الوحوش الآدمية....و"مشروع الزومبي" ليس فقط محاولة من قبل العلماء لفهم ما قد يسبب البشر ليتحول إلى كائنات مشوهة آكلة للحم مقاومة للموت... بل ابحاث وتجارب قائمة بالفعل.. تقودها وكالة المشاريع العلمية داربا DARPA التابعة لوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون ... والمفتاح يكمن في الدماغ... وينبع من حقيقة ان غزو بعض انواع من الطفيليات الدماغ كما تفعل أحيانا مع الحيوانات في الطبيعة تؤدي الى تحفيز خواص اخرى للانسان.. مع تدخل تعديلات في الأعصاب وبعض التدخلات الكيميائية الأخرى والتي يمكن أن ترسل المصاب لحافة الهاوية نحو الجنون والإشتهاء للدم.... اضافة لتجارب تم تطبيقها بالفعل لمقاومة اسباب الموت المتعارف عليها كالاصابات ونزيف الدم...

وهذا المشروع له اصول واقعية نمت من تجارب سابقة في حرب امريكا في افغانستان... وبعدها بدأ الترويج لوجود فيروس قد تحور من الممكن جدا مهاجمة أدمغتنا.. ونظرا لكثافة السكان يمكن أن يصل عدد الأفراد المصابين لمدن بأكملها في وقت قصير جدا... واعلنت وكالة DARPA في تنبوء مستقبلي أكثر دقة توقع الطفرات الفيروسية القادمة التي قد تهاجم الانسان وبخاصة مراكز في الدماغ ويؤدي تأثيرها على نطاق واسع لتحور هام في صفاته واداؤه العصبي ومهاجمته لنفس نوعه... فكما تعمل داربا جاهدة منذ سنوات يعاونها عدد من الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة والتي على رأسها جامعة ستانفورد على خلق عالم جديد ومفهوم جديد للحرب المستقبلية من عدة اوجه... والتي لم يعد خافيا بها ابحاث "المقاتلين السوبر" او بمعنى اخر.. ادخال ما يمكن ادخاله من عمليات تهجين وتخليق طفرات بوسائل علمية تقنية حديثة لعمل جيوش مستقبلية منحى عنها المواصفات السلبية التي تخص الضعف الانساني الجسدي والنفسي... لكن من ناحية اخرى قامت هذه المنظومة بالعمل على تخليق صور متعددة من الحرب البيولوجية التي تهاجم جنس الانسان ذاته بعد نجاحها في تخليق انواع وحشية من الحيوانات وبنفس السبل في ما يعرف بمشروع وحوش مونتوك سيء السمعة والذي تم بالرغم من سريته تسريب امور متعددة ودالة عليه... وان كان اعتقادي الشخصي ان ما تم تسريبه نوع من الدعاية الارهابية لقدراتهم الشيطانية في السيطرة على حروب المستقبل...

ومن حقيقة ان الحروب البيولوجية ينتج عنها واقعيا تحقيق نتائج هامة يتعذر تحقيقها بالحروب العسكرية.. كالإبادات والتشويه وتدمير الانسان بل حتى الانتقام منه... ولعلنا نذكر في هذا المقام الملايين من البشر التي اصيبت بفايرس الايدز وانواع الانفلونزا المتعددة والايبولا وغيرهم الكثير... بل حتى تخطى الامر الى تصنيع قنابل بيولوجية وقنابل جرثومية وتحويل الهواء الى سلاح بدمج تقنيات النانو مع الكيمتريل وتغيير الاحماض الامينية للبشر عن طريق موجات "هارب" المغناطيسية الخفيضة... لم يعد من الغريب بعد كل هذا تخليق طفيليات وفايروسات متحورة تهاجم طبيعة الانسان ذاتها... أو بمعنى آخر في معتقدهم المريض.. كما سنعمل على صنع خارقي القدرات بمفهوم "الرجل الاله" سنعمل ايضا على تخليق مفهوم "الرجل الوحش" خاصة بعد التوصل الى مراكز الدماغ والموصلات العصبية المسؤولة عن تغيير تلك الطبيعة الفطرية بل حتى مقاومة مسببات الموت.. وقد يبدو هذا واضحا كما خططوا من قبل لاطلاق سلالة مخلقة من البكتريا الآكلة للحوم البشر وحصروها بداية لاصابة الشواذ جنسيا عبر العلاقات الجنسية الشاذة وهي من نوع تم تعريفه ببكتيريا “ستافيلوكوكّس أوريوس المقاومة للمثيسيلّين”... ويعرف اختصاراً بـ بكتيريا MRSA وهي مقاومة لأغلب المضادات الحيوية... او كما انتجوا بالفعل الدم الصناعي والذي يستخدم كبديل للدم البشري وانتج منه في تجارب معلنة كميات غير محدودة "من الدم البشري الصناعي" من الخلايا الجذعية الجنينية.. وتم استخدامه لعمليات نقل الدم منذ سنوات وبخاصة في 2009 في بعض المستشفيات البريطانية بصورة معلنة قبل الجنوح لادخال التعديلات المطلوبة للدم المصنع بعد تطبيقه امام العالم بنجاح... ولذا فالعمل على تخليق "الزومبي" لم يعد أمر غريب خاصة مع استغلال اعتقادات واساطير ديانة الفودو Voodoo بهم وهم الرجال الوحوش الذين يعودون للحياة بعد الوصول لحافة الموت او الموت الفعلي.. وذلك بعد اكتشاف العلماء بعض اسرار ما وراء تحويل الشخص الى "زومبي" وبخاصة خلال الفترة ما بين 1982 الى 1984 من خلال سبر اغوار عقاقير خاصة تستخدم في الاماكن النائية لسحرة الفودو والذين يستخدمون انواع معينة من المساحيق تدفع الى جسم الضحية عن طريق جرح في مجرى الدم.. ومن أهم هذه المساحيق التيترودوتاكسين Tetrodotoxin وهو سم مميت يسبب للضحية حالة تشبه الموت ولكن مع استعمال كمية ضئيلة منه يسبب شلل شبيه للموت لعدة ايام دون ان يفقد الضحية وعيه وحياته... ونوع آخر هو الهاليوسينوجينز Hallucinogens وهو مخدر فعال يؤثر على النظام العصبي للمستهدف وبخاصة الانفعالات والمشاعر او ما يؤدي الى صياغة شخصية الزومبي .. وهذه المساحيق هي اساسيات الخلطات العشبية التي يتعامل معها سحرة الفودو في جزر الكاريبي وافريقيا والتي تؤدي إلى فقدان الشخص جميع اعمالة الحيوية وتوقف عملياته الحيوية في جميع خلاياة بحيث يعتبر شبة ميت لبعض الوقت ربما لساعات أو ايام وحتى لسنوات بحيث يشتبة ذوية ويظنوة ميت ويدفنوة في ومن ثم يظهر لهم حي بعد حين لكنة يفتقد للكثير من الادراكات الذهنية والخواص البشرية المتعارف عليها...

وتم الاستفادة من هذه التجارب في المراكز البحثية العسكرية الامريكية وغيرها.. ففي تقرير البنتاجون عن حرب افغانستان ان سبب ما يقرب من نصف الوفيات في القوات الامريكية جاء من فقدان الدم من الإصابات في ساحة المعركة... مما دفع وزارة الدفاع لتويل مشاريع بحثية سرية تستخدم التقدم الطبي بهدف إنقاذ المزيد من الأرواح أثناء القتال وكانت الفكرة الاساسية في الابحاث تعتمد على إيقاف النزيف عن طريق تجارب تتم بناء على إصابات الخنازير وامكانية تفعيل طفيلياتها التي تجعلها مقاومة للنزيف الى البشر... ومن ثم منحت داربا 9.9 مليون دولار لمعهد A & M في تكساس للدراسات ما قبل السريرية (TIPS) وامكانية دمج بعض الطفيليات المخلقة معمليا.. لتطوير العلاجات التي يمكن أن تمد ما يسمى "فترة ذهبية" عندما مقاتلي الحرب بحيث توفر للمصاب فرصة ليعود لحالته الصحية ويقاوم الموت نتيجة لفقدان كميات هائلة من الدم... وتعطيه احتمالات البقاء على قيد الحياة..

الوكالة الدفاعية ايضا لجامعة ستانفورد في بحث افترض أن البشر يمكن أن تحاكي قدرات السناجب - الذي يتحمل أسوأ ظروف الشتاء – وذلك باستخدام انزيم البنكرياس والقواسم المشتركة مع الحيوانات المقاربة جينيا مع الانسان... اضافة لابحاث بقيادة الدكتور مارك روث في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان عن استخدام الفئران لاختبار مدى فعالية كبريتيد الهيدروجين على منع او خفض قدرة الجسم على استخدام الأكسجين مما يقلل نبضات القلب ويجعل الجروح لا تنزف... وقام بعد نجاح التجربة باجرائها على الخنازير التي تحتوي على نظام مماثل للقلب والأوعية الدموية للإنسان، ونتائج تجارب الباحثين تيريزا فوسوم وماثيو ميلر ومثلهم ممن يعتقدون انهم يستطيعون التنبؤ بدقة بنتائج التجارب البشرية من اجرائها على الخنازير بل حتى استخدام انواع من الطفيليات الخاصة باصابة الخنازير ..كما قامت داربا بتطوير لقاح يسبب غيبوبة إلى ساحة القتال للتطبيق البشري حينذاك... حيث تم تزويد الجنود بعدد من الحقن باهداف متعددة منها تقليل احتياجات التمثيل الغذائي، وإزالة او تأثير اصابة المصاب من مراكز الدماغ او تفعيل غيبوبة واغلاق وظيفة القلب... اضافة لتعليق حالات الطوارئ التي تهدد الحياة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية... لكن من اهم ما قامت وكالة داربا بالعمل عليه هو القضاء على التعاطف في الجندي اثناء القتال واحساسه بالالم .. فقد كانت وزارة الدفاع البنتاجون تأمل في "تعزيز" قدرة الجندي على القتل دون الألم الجسدي او النفسي أو الندم.. ولا يظهر أي خوف.. ويمكنه محاربة معركة بعد معركة دون تعب ويتصرف عموما وكأنه آلة وليس رجل"... ولهذا تم امداد مشاريع البحوث الخاصة ب (DARPA) بميزانية 2 مليار دولار سنويا للبحث في خلق الجندي السوبر وكذلك تطوير قوة ما تم وصفه بالشرطة الاصطناعية... وذلك من خلال العمل مع الجينوم البشري وطفراته والتلاعب الجيني و القدرات الطبيعية التي تعزز من خلال الهندسة الوراثية...
وبالفعل عززت داربا عدد من التطبيقات التي تجعل الجنود أن لا تشعر بأي ألم، ولا الخوف ولا يعانون من التعب كما عززت اختبارات على رقائق واسلاك عصبية بيولوجية من الدماغ البشري من قبل العالم جوناثان مورينو، أستاذ الطب الحيوي في جامعة ولاية بنسلفانيا... حيث خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 400 مليون دولار لهذا البحث... وتمويل بحث آخر للدكتور جويل جارو Garreau... الأستاذ في جامعة ولاية أريزونا حول كيفية تعديل الدهون الخاصة بجسم الانسان وراثيا لتتحول الى طاقة نقية عن طريق تغيير الموصلات الحيوية وابدالها باسلاك كهربائية بيولوجية خاصة بالتمثيل الغذائي الذي من شأنه أن يخلق الجنود التي تتطلب كمية أقل من الطعام... بالاضافة لاستخدام ايضا العلاج الجيني لعمل التحسينات والخواص والطفرات المطلوبة بدنيا في حندي المستقبل..

ان ما يتم من مشاريع ذات طابع عسكري لتخليق جيوش المستقبل وفق مقاييس وتصاميم محددة وتخليق وحوش المستقبل ايضا هي مشاريع قائمة بالفعل لا تتبع أية قوانين او محظورات بالرغم من مطالبة العديد والعديد من الجهات الرسمية بالتحقيق فيها وتقنينها ومنهم السيناتور سام براون باك الذي عمل على المطالبة بالتحقيق وحظر تلك التجارب السرية اللاأخلاقية عام 2005... وأعرب براون باك عن الحاجة إلى الوقاية من تلك التجارب الكارثية وعواقبها حيث ابرز في عريضته نقاط هامة منها "طمس الخطوط الفاصلة بين الوالدين.. وبين الإنسان والحيوان... وبين الذكور والإناث والأطفال.. وبين الافراد بعضهم البعض وخلق وحوش في معامل بحثية " كما نادى بالقاء نظرة فاحصة على العلم الذي يحدث حقا في المختبرات السرية في جميع أنحاء العالم... وصاحبته دعاوى الأكاديمية البريطانية للعلوم الطبية عام 2011 عن ضرورة وضع قواعد وقوانين للتجارب اللاأخلاقية الخاصة بالتعديلات الوراثية والجينوم البشري.. هي الهاجس من مخطط النخبة العالمية مع تغيير الانسان ودمج الآلة.. وأنسنة الآلة وتجارب البشر المتحولون transhumanism وابحاث الخلود واهدافها الجنونية للقضاء على ما يسمى الانسان القديم أو "الانسان البدائي" بحلول عام 2045 ....

 

إرسال تعليق Blogger

 
Top