4/16/2013 -
 

وسط موجة عارمة في عصرنا الحديث من الادلة لمشاهدات رؤية العين لصحون طائرة ( UFO ) ظهرت اليوم نظرية جديدة تفيد بأن الأرض قد تم زيارتها في العصور الغابرة من تأريخها من قبل غرباء من كواكب أخرى و قد تم تصورها و اعتبارها في ذلك الزمن على انها ..آلهة؟؟؟
لو كان ذلك صحيح حقا فهل من أدلة على تلك الزيارات ؟؟؟

في مايو 2008 تم اطلاق تصريح مذهل من الفاتيكان، فللمرة الأولى في التأريخ منذ الفي عام أقرت الكنيسة الكاثوليكية بإمكانية وجود حياة عاقلة على كواكب أخرى. و أن الايمان بوجود مخلوقات من منشأ غير أرضي لا يتعارض مع الاعتقاد بوجود الخالق.
" مما يعني، طبعا باننا ندخل عصرا بدأ ينظر فيه الى الكون بطرق مختلفة عن ذي قبل" و الحديث للدكتور لويس نافيا استاذ الفلسفة في معهد نيويورك للتكنلوجيا " ولو كانت تلك هي حقيقة بالنسبة لنا فلماذا لا تكون ايضا حقيقة بالنسبة للمخلوقات الأخرى في الكون و التي تكون قد زارت ارضنا و ربما قد أرشدت حضاراتنا وثقافاتنا في العصور القديمة".
ولكن ما الذي اشعل شرارة التغيير في الأفكار الدينية بهذا الخصوص؟ هل تأثرت الكنيسة بالاكتشافات الحالية؟
في عام 2002 استطاعت السفينة الفضائية المـريخية ان تكتشف وجود آثار للجليد تحت سطح كوب المريخ. ان تواجد الثلج و بالتالي أمكانية وجود الماء يوحيان بان الحياة يمكن ان تكون موجودة او تولدت على كوكب آخر غير الأرض...هذا غير الاكتشافات المذهلة في اخر رحلات ناسا لكوكب المريخ والتي تم الكشف بها عن اهرامات ووجه حجري لم يتم صنعه بفعل الطبيعة وجمجمة صورت من بعيد وامور لا يجد لها احد اي تفسير..
ووفقا للمنظرين أصحاب نظرية ( الغرباء القدماء ) فان مخلوقات لا أرضية متفوقة معرفيا في العلوم والهندسة و غير ذلك قد هبطوا على سطح كوكبنا قبل آلافٍ من السنين، و قد اسهموا بخبراتهم في دعم الحضارات الأرضية الأولى و قد غيروا الى الأبد ومنذ ذلك التأريخ مسار التأريخ الانساني...
ان أكثر منظّري نظرية الغرباء القدماء بما فيهم فون دانيكين، يشيرون الى نوعين من الادلة ليدعموا بها فكرتهم. النوع الأول هو النصوص الدينية القديمة وفيها ان الانسان شاهد آلهته و تفاعل معها أو مع الكائنات السماوية الأخرى التي هبطت من السماء- بعض الأحيان في مركبات متمثلة بسفن فضائية تمتلك قوى مذهلة.
و النوع الثاني من الادلة هو عينات حقيقية ملموسة مثل الأعمال الفنية القديمة التي تصور الغرباء – كالأشخاص و المعجزات المعمارية القديمة مثل آثار ستونهنج و الاهرامات المصرية.
لو كان الغرباء قد زاروا الأرض في الماضي القديم فهل من الممكن انهم سيعلنون عن ظهورهم في المستقبل؟ بالنسبة لمنظري الغرباء القدماء ستكون الاجابة بنعمٍ مدوية، لأنهم يؤمنون بذلك فبإشراك العالم بآرائهم فأنهم بذلك قد يساعدون على تهيئة الأجيال المستقبلية للغزو المحتوم الذي ينتظرهم من قبل الغرباء.
ان اصحاب نظرية الغرباء القدماء مثل آيريش فون دانيكين يؤمنون، بانه منذ آلاف السنين هبطت على الأرض مخلوقات لا أرضية حيث هتف البشر لهم و عبدوهم وعاملوهم كآلهة نظرا للقدرات الخارقة التي يمتلكونها و منها الطيران و السلاح الجبار و منه النووي و الاشعاعي و سرعة التنقل و الصعود والهبوط بين السماء والارض و ما قدموه للبشر من مساعدة – لغاياتهم الخاصة طبعا – وبذلك يكونون قد ساعدوا على صياغة الحضارة البشرية و تشكيلها منذ ذلك الوقت و ربما قبل ذلك بزمن بعيد. ولكن ما الدليل على الذي يمكن ان يوجد ليدل على تلك اللقاءات مع الغرباء؟ الموالون لهذه النظرية يشيرون كما اسلفنا الى نوعين من الادلة وهي النصوص الدينية القديمة والعينات الفيزيائية الملموسة مثل رسومات الكهوف، الاحجار المنحوتة و الأهرامات، ومنها ما تم الكشف عنه في حضارات امريكا الجنوبية من نماذج تصور رجال فضائيين ونموذج ذهبي لطائرة حربية وتابوت باكال الذي يصوره داخل سفينة فضاء كاملة..ورسومات كهوف تسيلي بين ليبيا والجزائر..وحضارة العماليق..وخطوط نازكا..وتماثيل جزيرة إيستر ( الموآي)..والكثير من قطع الأدب الملحمي السنسكريتي الذي كتب في الهند قبل الفي عام يحتوي على مراجع عن آلات طائرة اسطورية تسمى الفيماناس. و بالاشارة الى التشابه بين وصف الفيماناس و التقارير الحالية للناس الذين يدعون انهم قد شاهدو صحونا طائرة فأن اصحاب نظرية الغرباء القدماء قد وضعوا نظريتهم على ان رواد فضاء من كواكب اخرى قد زاروا الهند في العصور الغابرة...وهذا بالطبع ياتي مقامه بعد الحضارة المصرية العامرة بالادلة التي لم تفسر للان..من نقوش معبد ابيدوس التي تظهر نماذج طائرات وغواصات حديثة..الى نموذج طائرة سقارة المكتشفة عام 1898 وموجودة بالمتحف المصري..الى نقوش الاطباق الطائرة والكائنات والحديث عنها..الى علومهم الاعجازية والتي على رأسها الاهرامات..

اما عن ما هو ذو اصل ديني..فنجد في كتاب النبي حزقيال و هو جزء من الأنجيل العبري يذكر انه كان قد شاهد رؤيا هي عبارة عن مركبة طائرة ترافقها نيران و دخان و ضجيج عالي يصم الآذان. بعض اصحاب نظرية الغرباء أصروا على ان هذه الرؤيا هي انعكاس واضح جدا لأوصاف سفينة فضائية شبيهة بسفن فضاء العصر الحديث. فإن لم تكن عملا من فعل الإله فماذا تكون غير نص ديني يصف مركبة فضائية هبطت لتحقق لقاءا بين البشر و بين أوائل رواد الفضاء من الغرباء...غير الاشارات في رؤيا يوحنا اللاهوتي..

وغيرها وغيرها من الادلة..وبالاضافة لهذا اثبتنا بالرجوع لحقائق اقرها العلماء ان مثل تلك التقنيات موجوده بالفعل على الارض ولها قواعد تحت المحيطات وتتم تجاربها بموافقة دول عظمى...فهل يا ترى ما ذكر عن فتح البوابات النجمية في اخر الزمان وطقوسه يمكن ان يستدعي كائنات كانت تعبد من قبل لتعود الى سابق عهدها؟؟؟ فاذا كان الامر كذلك..هل هي نوع من الشياطين؟؟؟

نحن نعلم ان القرآن حدثنا بامكانية وجود خلق لله كثير في الكون...ولكن ايضا القرآن قد حدد "الثقلين" الا وهما الانس والجن الذين حملا امانة الاختيار..فاما للصالح واما للطالح..وان عذاب الله او جنته قد حدد سبحانه النوعين الذين يردانها...الا وهما الانس والجن...الا يحدد هذا التفسير المنطقي لهذه الكائنات الا وانها نوع من الشياطين التي تسكن الكواكب والمجرات في الكون السحيق...فاذا كان الدجال واعوانه من فصائل حكومة العالم الخفية يمتلكون تلك الطقوس لفتح البوابات النجمية في مخططهم لترسيخ ديانة الشيطان..هل يعقل ان تكون تلك الكائنات سوى شياطين؟؟..والله تعالى اعلى واعلم

إرسال تعليق Blogger

 
Top