تناولنا الكثير في هذا الموضوع من قبل وعلينا ان نتحدث مرارا وتكرارا
فالمؤامرة الشيطانية تختار ادواتها وجنودها بعناية...وما نحن مما يتم من الاعلام وافلام الغرب والمواقع الاباحية على التليفزيون والانترنت ببعيد واشاعة الاباحية في المجتمع والترويج لها بشتى الطرق..فالماسونية الصهيونية تطور في وسائلها وتدعم جنودها ومن اهمهم الاحبار من امثال لاوي وراشي وجرسن .. الذين اجمعوا على راي واحد هو ان اليهودي يجب الا يؤمن بانه يرتكب الفحشاء عندما يغتصب امراة غير يهودية او يفض بكارتها ايا كان دينها ... وتجارة البغاء بالاجنبي او الاجنبية ليست اثما .. ويسمح في بعض ظروف لليهودية ان تتزوج نصرانيا او مسلما حتى تسلبة دينه بمساكنتها له مساكنة غير شرعية ... من هنا كان اليهود امة اميه اي يكون اليهودي يهوديا اذا كانت امه يهودية لا ابيه ...... انه دين الدجال دعارة وفحشاء .. وكل مراكز الدعارة والبغاء ومجلات الاباحية وقنواتها الفضائية الخليعة وخطوط الصداقة الدولية ومواقع الانترنت الاباحية ..وتجارة الاطفال للدعارة .. كلها يملكها ويسيطر عليها الصهاينة من اتباع الدجال .....؟؟
ولقد قرر المؤتمر اليهودي العاشر سنة 1912م اجمع على اتخاذ قرار خطير جاء فيه ما نصه:
ليس من باس ان نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي وان تكون هذه التضحية قاسية ومستنكرة لانها في الوقت نفسه كفيلة بان توصل لاحسن النتائج وماذا عسى ان تفعل مع شعب يؤثر البنات ويتهافت عليهن وينقاد لهن ...؟؟؟
وكان اليهود يرافقون الجيوش المتحاربه في الحربين العالمية ومعهم اخواتهم ونساوهم لممارسة الرذيلة مع الضباط والجنود ولسرقة الاسرار والوثائق السياسية والحربية بل والاجتماعية .. نعم انهم يسرقون اسرار الدول بواسطة نسائهم ....؟؟
وهاهم اليوم ينفذون نفس المخطط علانية في عقبة الاردن والغردقة وشرم الشيخ بمصر ودبي وتونس وكازابلانكا وبقية الدول العربية؟؟
وتلمودهم يشهد بكل ذلك ويدعو الى كل هذه الافكار ....... بل ويتهم الانبياء والرسل عليهم السلام بما لايصدق ولا يقبله عاقل...نشر الاباحية لديهم اهم سلاح وبديل للحرب التقليدية
خطورة الامراض الجنسية الناتجة عن الفواحش
تعتبر الأمراض الجنسية من أخطر الأمراض وأشدها فتكا بالإنسان خصوصا في هذا العصر، حيث تشير آخر التقارير لمنظمة الصحة العالمية أن الأمراض الجنسية هي أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وأنها أهم وأخطر المشاكل الصحية العاجلة التي تواجه دول الغرب، فعدد الإصابات في ارتفاع مستمر في كل الأعمار خصوصا في مرحلة الشباب، يقول الدكتور (جولد) لقد حسب أن في كل ثانية يصاب أربعة أشخاص بالأمراض الجنسية في العالم، هذا وفق الإحصائيات المسجلة والتي يقول عنها الدكتور (جورج كوس): إن الحالات المعلن عنها رسميا لا تتعدى ربع أو عشر العدد الحقيقي (الأمراض الجنسية د نبيل صبحي الطويل ط 8 مؤسسة الرسالة سنة 1986م).
إن هذه الأمراض تنتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم، ويمكن لشخص واحد يحمل مرضًا واحدا منها أن يحدث وباء في بيئته، وقد أكدت دراسة أجريت في بريطانيا منذ ثلاثين عاما تقريبا هذه الحقيقة حيث تسبب مصاب واحد بنقل عدوى مرضه الجنسي إلى ألف وستمائة وتسعة وثلاثين شخصًا آخرين فماذا تُحدث الأعداد الهائلة من المصابين بهذه الأمراض وهم بالملايين من أوبئة كاسحة في تلك المجتمعات؟ إن الآلام والأمراض والدمار والهلاك الشامل هو النتيجة الطبيعية لانتشار هذه الأمراض؛ لذلك قامت عدة منظمات عالمية لمواجهة هذه الأخطار الماحقة كمنظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمي لمكافحة الأمراض الجنسية، وانتهي خبراء هذه المنظمات من وضع قرارات وتوصيات وتحذيرات، ومع كل هذا ظلت المشكلة في ازدياد وتعقيد مستمر سواء في أنواع هذه الأمراض، أو أعداد المصابين بها، بحيث أصبحت أضعافا مضاعفة، فما هو السبب الحقيقي للانتشار المريع لهذه الأمراض إنه سبب بدهي معروف ضجت به الشكوى، وبحت به الأصوات واتخذت له إجراءات لكن بدون جدوى.
آثار الفاحشة:
إنه التحلل الخلقي والإباحية المطلقة في العلاقات الجنسية، إنه انتشار الزنا واللواط وسائر العلاقات الجنسية الشاذة والمحرمة، لقد حذر نبينا محمد من هذه الوهدة الأخلاقية وهذا الانحراف السلوكي الشاذ، وبين أن انتشار الفاحشة والاستعلان بها هو سبب انتشار الأوبئة الكاسحة وتفشي الموت والهلاك بين بني البشر، قال عليه الصلاة والسلام: ( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) رواه ابن ماجه، وقال أيضًا: (ولا فشى الزنى في قوم قط إلا كثر فيهم الموت) رواه مالك في الموطأ.
فهل فشت الفاحشة من الزنا واللواط في قوم وارتضوها واستعلنوا بها؟ وهل فشا في مثل هؤلاء القوم أوبئة وأمراض موجعة مستحدثة لم تكن في أسلافهم تودي بهم إلى الهلاك والموت ؟ نعم تحقق كل ذلك، هذا ما يقرره غير المسلمين من الأطباء يقول الدكتور كنج في كتابه (الأمراض الزهرية ) إن الآمال التي كانت معقودة على وسائلنا الطبية الحديثة في القضاء أو على الأقل الحد من الأمراض الجنسية قد خابت وباءت بالخسران، إن أسباب انتشار هذه الأمراض تكمن في الظروف الاجتماعية وتغير السلوك الإنساني، فقد: انتشرت الإباحية انتشار ذريعا في المجتمعات الغربية ويقول الدكتور شوفيلد في كتابه ( الأمراض الجنسية ) " لقد انتشر تساهل المجتمع تجاه كافة الممارسات الجنسية ولا يوجد أي إحساس بالخجل من الزنا واللواط أو أي علاقة جنسية شاذة أو محرمة، بل إن وسائل الإعلام جعلت من العار على الفتى والفتاة أن يكون محصنا، إن العفة بالنسبة للرجل أو المرأة أصبحت في المجتمعات الغربية مما يندى له جبين المرء... إن وسائل الإعلام تدعو وتحث على الإباحية باعتبارها أمرا طبيعيا بيولوجيا " (الأمراض الجنسية د محمد علي البار ط2 سنة 1986م دار المنارة)، ويرى كثير من الخبراء أن أهم ثلاثة عوامل لانتشار الأمراض الجنسية هي الإباحية وانتشار استخدام حبوب الحمل والمضادات الحيوية.
حجم الجريمة بالأرقام:
هذا ما يقوله خبراؤهم لقد انتشرت الفاحشة بين القوم من الزنا واللواط والشذوذ الجنسي وارتضوها سلوكا لهم بل وتفاخروا بها وأعلنوا عنها وروجوا لها وأقاموا لها منتديات ونقابات وتظاهروا من أجل الحفاظ على مخازيهم فيها، بل وأنشئوا لها الصحف والمجلات ومنابر الإعلام وأقاموا لها النوادي والشواطئ وقرى العراة؛ لمزيد من الدعاية والإعلان والظهور. لقد كتبت مئات المقالات والكتب والمسرحيات والقصص والأفلام التي تمجد البغاء والعلاقات الجنسية الشاذة، وقد أصبح الجنس ووسائل منع الحمل تدرس للأطفال في المدارس، وكنتيجة لانتشار وظهور الفاحشة والإعلان عنها يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حسب تقرير نشر في عام 1983م. وذلك كمثال: " إن مليون طفل يعيشون مع أمهاتهم لأنهم لا يعرفون لهم آباء، هذا غير الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية، فاللاتي يلدن سفاحا في سن المراهقة أكثر من مليون امرأة سنويا حسب إحصائيات 1979 – 1988م هذا غير اللاتي يسقطن وهن بالملايين".
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات الإجهاض الجنائي في العالم بخمسة وعشرين مليون طفل عام 1976م. وقد ارتفع الرقم إلى خمسين مليون حالة إجهاض سنويا في عام 1984م حسب ما نشرته مجلة (التايم) الأمريكية، إن الزواج هناك أمر شكلي، فالخيانة الزوجية حسب تقرير نشر في 1980م يشكل حوالي 75% من الأزواج والزوجات، لذلك فهناك حالة طلاق بين كل حالتي زواج في بريطانيا حسب تقارير نشرت منذ خمسة عشر عاما، ولكي ندرك حجم انتشار الزنا والإباحية في هذه المجتمعات ننظر إلى من يفترض فيهم أنهم يعلمونهم العفة ويتسامون بأخلاقهم، ففي إحصائيات نشرتها (الديلي ميل) 1870م أن ما يقرب من 80% من الرهبان والراهبات ورجال الكنيسة يمارسون الزنا، وأن ما يقرب من 40% منهم يمارسون الشذوذ الجنسي أيضًا، بل قد أباحت كثير من الكنائس الغربية الزنا واللواط، بل يتم عقد قران الرجل على الرجل على يد القسيس في بعض كنائس الولايات المتحدة (الأمراض الجنسية عقوبة إلهية د. عبد الحميد القضاة ط8 دار النشر الطبية لندن 1985م)، لقد انتشر الشذوذ الجنسي انتشارا ذريعا في المجتمعات الغربية، وقد سنت الدول الغربية قوانين تبيح الزنا والشذوذ طالما كان بين بالغين دون إكراه، وتكونت آلاف الجمعيات والنوادي التي ترعى شئون الشاذين جنسيًا، وتقول دائرة المعارف البريطانية: إن الشاذين جنسيا خرجوا من دائرتهم السرية إلى الدائرة العلنية وأصبح لهم نواديهم وباراتهم وحدائقهم وسواحلهم ومسابحهم وحتى مراحيضهم، وتقدر الإحصائيات عدد الشاذين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من خمسة عشر عاما بحوالي 20مليوناً من الشواذ، ومما زاد الطين بلة: اعتراف الكنيسة بمثل هذه الممارسات الشاذة من الزنا واللواط، فقد اعترفت رسميا بأن المخاللة والمخادنة أمر لا تعترض عليه الكنيسة حتى قال أحد الكرادلة في بريطانيا: إن الكنيسة الإنجليكانية ستعترف عما قريب بالشذوذ الجنسي وأنه لا يمانع شخصيا أن يصير الشاذ قسيسا وذلك بعد هجوم شنته مجلة لوطية تصدر في بريطانيا على الدين المسيحي لأنه يحرم الشذوذ الجنسي...
لقد تحقق شرط شيوع الفاحشة وانتشارها وظهورها الذي حدده محمد (صلى الله عية وسلم) في أول حديث: " ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها... " فهل تحقق جواب الشرط؟ نعم لقد ظهرت فيهم الأمراض الجنسية في صورة وبائية سببت لهم من الآلام والأوجاع الشئ الكثير، فقد شهد العالم موجات كاسحة من انتشار وباء الزهري على فترات منذ أن ظهر لأول مرة عام 1494م، وقد قضى على مئات الملايين من الأشخاص في القرون الخمسة الماضية وحطم حياة ملايين أخرى منهم، انظروا إلى جرثومته التي لا ترى بالعين المجردة إنها جرثومة دقيقة ضعيفة، لكنها قاتلة خطيرة تهاجم جميع أعضاء الجسم، وفي غفلة من الضحية تدمره وتقضي عليه بعد رحلة طويلة من الآلام والأوجاع التي لم يعهدها الناس وقتئذ وما سمعوا بها، وبرغم اكتشاف المضادات الحيوية، فما زال المرض يزداد وينتشر إذ يصاب سنويا حوالي خمسين مليونا من البشر بهذا المرض.
الإيدز.. المرض الجنسي القاتل
أول اكتشاف للإيدز كان من أمريكا عام 1981م، ثم توالت الاكتشافات الأكثر دقة لتركيب الفيروس والتعرف عليه بواسطة الباحثين الفرنسيين عام 1983، ويعتبر البروفيسور (بولك مونتانييه) أول مكتشف له، وقد اكتشف أكثر من 740 حالة سنة 1985، والباحثون الأمريكيون عام 1984م، وفي عام 1985م أصبح يدعى فيروس العوز المناعي البشري أو هيف (HIV) كما اكتشف العلماء فيروسا آخر أطلق عليه اسم هيف 2 (HIV-2) ويهاجم الفيروس بصفة مميزة كريات الدم البيضاء، وهي كرات معينة تدعى الخلايا الليمفاوية التائية( T-Lymphocyte).
كما تبين الآن من تقارير منظمة الصحة العالمية ـ يتعدى عدد المصابين بالمرض 42 مليون نسمة، منهم 25 مليونًا في دول وسط وجنوب إفريقيا، تليها جنوب شرق آسيا، ثم أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، أما منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فلا تتعدى نصف مليون مريض...وفي إفريقيا وحدها يموت نحو ستة آلاف شخص يوميًّا بسبب الإيدز، ويفوق هذا الرقم ضحايا الحروب والمجاعات والفيضانات، وينتج عن ذلك ازدياد أعداد الأطفال الذين يطلق عليهم أيتام الإيدز بصورة تنذر بالكارثة.
تدل الإحصاءات الميدانية على أن السبب وراء حالات الإيدز هو انتشار الشذوذ الجنسي، وهو إتيان الرجل للرجل، والتي أحلته بعض المجتمعات الأوروبية والأمريكية، ففي مجموعة الحالات المصابة بأمريكا (75%) من الحالات توجد بين أصحاب الشذوذ الجنسي، وفي بريطانياوفرنسا (84%) وتزاد الإصابة إذا تكرر إتيان الرجل من دبره من عدة أشخاص مختلفين ـ كما هو الحال في تلك البلاد ـ كما ينتشر بين مدمني المخدرات بنسبة (18%).
وبدأ يتأكد لنا أن السبب الرئيس وراء انتشار مرض الإيدز هو ارتكاب الفاحشة التي تشمئز منها النفوس الطيبة، والإعلان عنها بدون حياء، والإصرار على اقترافها بدون استياء.
لقد حدث امر مهم لدي انعقاد مؤتمر الدول الغير منحازة في مدينة هراري عاصمة زيمبابوى 1986م ان قام اشخاص مجهولون بتوزيع وثيقة مهمة خلال فترات الاستراحة وانتشار الموفدين فى الممرات ... عبارة عن تقرير مؤلف من 38صفحة .. تحت عنوان الايدز طبيعته ومنشأه
وهو موقع من ثلاثة اطباء باسماء كاكوب وليلى سيجال ورونالد ديهملر وهم من المانيا الشرقية وخلاصة التقرير تاكيد ظهور اول فيروس للايدز متزامنا مع افتتاح وتشغيل المختبر الامريكي ب / 4 في فورت ديتريك؟؟؟؟
دلالة صدق الإسلام:
لقد أشارت هذه الأحاديث إلى حقيقة هامة وهي أن هذا الأمر سنة جارية ونظام لا يتخلف في أي قوم قط من أي دين أو جنس أو بلد، طالما ظهرت وكثرت فيهم الفاحشة واستعلنوا بها واستمرءوها، ظهرت فيهم الأوبئة والأوجاع الجديدة التي لم تبتل بها الأجيال قبلهم، والذي يؤكد هذه الحقيقة طبيعة الأمراض التي تنتقل عن طريق الزنا واللواط فهي أمراض تسببها جراثيم ذات طبيعة خاصة فهي لا تصيب إلا الإنسان ولا تنتقل إليه إلا عن طريق الجنس، ولهذه الجراثيم مقدرة عجيبة في اختراق جلد الأعضاء التناسلية والشفاه، وتصل الإصابة بها إلى عمق الأجهزة التناسلية بل وإلى عموم الجسم ولا يوجد لهذه الجراثيم أمصال تقي الجسم من أخطارها، ولا يكون الجسم منها مناعة طبيعية، لأن هذه الجراثيم تغير خواصها باستمرار مما يجعلها مستعصية العلاج، والجسم غير قادر على مقاومتها، ومن الممكن أن تظهر بصور وصفات جديدة في المستقبل وهذا يؤكد أن المزيد من هذه الأوبئة الكاسحة والأوجاع المميتة ما زالت تنتظر الشاردين عن نداءات الفطرة وتعاليم السماء أليس هذا دليلا إضافيا على أن محمدا رسول الله حقا لا ينطق إلا صدقا، ولا يتكلم إلا بنور الله ووحيه؟ قال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى) (النجم: 3-5).
فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله الذي من علينا برسول من أنفسنا ليعلمنا الكتاب والحكمة ويزكي نفوسنا بمنهج خالقنا طهرا وعفافا، قال تعإلى: (لَقَدْ مَنّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مّبِينٍ)آل عمران 64.
إن البشرية كلها ستظل في تيه وضلال واضح بين، ما لم تجلس إلى هذا النبي لتتعلم منه آيات الكتاب والحكمة، متبعة شريعته ومقومة سلوكها ومزكية نفوسها بتعليماته وتوجيهاته. إن الإسلام العظيم وهو الدين الخاتم للبشرية جميعا قد وضع نهجا واضحاً لحماية الإنسان وصحته من أخطار الأمراض الجنسية المدمرة، والذي يتمثل في كلمتين: العفة والإحصان وتتمثل العفة في طهارة القلب من وساوس الشهوات وذلك بتعميق الإيمان وتقوى الله ومراقبته والبعد عن المثيرات بغض البصر عن المحرمات والاختلاط بالنساء وحفظ النساء لأنفسهن من التبرج والاختلاط بالرجال والخضوع بالقول والبعد عن أماكن اللهو والعبث قال تعالى: (قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَىَ لَهُمْ إِنّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَىَ جُيُوبِهِنّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ إِلاّ لِبُعُولَتِهِنّ) الآية 30 النور.
ويتمثل الإحصان بالزواج وذلك بتيسيره للناس. انظروا إلى نور الوحي في توجيهات النبي (النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني)، (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
قال الله ـ تعالى:
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ) الأعراف 80.
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ) (النمل 54).
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ) العنكبوت 28، وقد وصف القرآن الكريم هؤلاء الشرذمة بالمسرفين والمجرمين، وأنهم أهل نجاسة غير متطهرين معتدين وذلك في قوله تعالى:
(بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ) الأعراف 81.
(فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) 84 الأعراف.
(وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلآَّ أَن قَالُوآ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
(فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلآَّ أَن قَالُوآ أَخْرِجُوآ ءَالَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) النمل 56.
(بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ) 166 الشواء.
(إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) 74 الأنبياء.
وقال ـ صلى الله عليه وسلم: (يا معشر المهاجرين: خمس خصال إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن، وذكر منها: (... ولم تظهر الفاحشة في قوم قط يُعمَل بها علانية إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم) رواه ابن ماجة والبزار.
وقوله ـ عليه الصلاة والسلام: (إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلُّوا بأنفسهم عذاب الله).
وفي الحديث الآخر: (ولا فشا الزنا في قوم إلا كثر فيهم الموت) رواه الحاكم، صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.
الحل الإسلامي:
إن علاج مشكلة الأمراض الجنسية وأوبئتها الفتاكة بالبشر لن يتغلب عليها إلا بالتزام تعاليم الإسلام:
1- الذي حرم الزنا والبغاء العلني والسري وأمر بتطبيق حدود الله على الزناة والقوادين واللوطية والشاذين جنسيا.
2- وحرم الخمور والمخدرات ومنع بيعها وصناعتها وأمر بتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية على المفسدين.
3- وأمر بنشر الوعي الديني والصحي وتعميق الإيمان في نفوس الناس.
4- وأمر بوضع برامج إعلامية هادفة وحارب وسائل الإعلام التي تشيع الفاحشة في المجتمعات.
اسمعوا كلام نبيكم واتبعوا هديه: (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي عضوا عليها بالنواجذ) دينكم دينكم فإنه طوق النجاة لكم في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (فَاتّقُواْ اللّهَ يَأُوْلِي الألْبَابِ الّذِينَ آمَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً , رّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللّهِ مُبَيّنَاتٍ لّيُخْرِجَ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ ) (الطلاق:10-11). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كلمة أخيرة:
(وَلا تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً) الإسراء ـ 32.
(وَلا تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) الأنعام ـ 151.
ليفتش الإنسان عن شفاء لما كسبت يداه من سوء، فهو كمن يركض وراء سراب، فالميكروبات والفيروسات التي تنقل الأمراض الجنسية مأمورة من خالقها بأن تكون الجزاء العادل لمن يخالف أوامره:
(فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً) (فاطر ـ 43).
إرسال تعليق Blogger Facebook