4/15/2013 -
 
 احبابنا في الله..بداية اعلم ان هذا الامر سيعارضه الكثيرون ولكنه حقيقة لم يهتم ببحثها احد...وبداية ايضا علينا ان نعلم ان معظم الاقدمين كانوا يطلقون مسمى يأجوج ومأجوج على كل الامم الجوف ارضية لغالبية اعدادهم الكثيرة فيما هم في الحقيقة اجناس مختلفة اينما اختلاف..وعلينا ان نذكر في هذا المقام ان النبي الملك ذي القرنين - عليه السلام - كانت له عدة مهام بعثه الله تعالى من اجلها إلى أقوام مغرب ومطلع الشمس الداخلية المركزية Central Sun) ( ببلاد أمم وأقوام الفصائل المختلفة ويأجوج ومأجوج الذين يسكنون في باطن الأرض المجوفة ( ( Hollow Earth بعالم جوف الأرض الداخلي وفي إحدى رحلاته إليهم أخبرهم أن كثيرا ًمن الأنبياء والرسل وكبارالأولياء والصديقين سيزورون الأرض العليا وكذلك أرضهم السفلى في عالم جوف الأرض الداخلي لكى يبلغوهم رسالة التوحيد..!!

وبالفعل قد زارهم النبي ( ص ) في رحلة الإسراء بجوف الأرض ليدعوهم إلي دين الله تعالى وإلي عبادته وكثيرا ًمن الأنبياء والرسل والأولياء والصديقين وفي الأديان السماوية السابقة قد زاروهم أيضا ، ولهم اصطلاح في ذلك وهو تسمية الأرض المجوفة ( ( Hollow Earth التي توجد في عالم جوف الأرض الداخلي باسم : ( أرض السمسمة ) أو (أرض الحقيقة) ...!!

والأدلة من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية التي تثبت أن النبي (ص) بعثه الله تعالي في رحلة الإسراء إلى أمم وأقوام جوف الارض الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ليدعوهم إلي دين الله تعالى وعبادته هي ما يلي:
1- قال الإمام / نعيم بن حماد- رحمه الله - في كتابه : ( الفتن ): ( عن عكرمة عن عبد الله بن عباس عن النبي (ص) قال : بعثني الله تعالي حين أسرى بي إلي يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلي دين الله وإلي عبادته فأبوا أن يجيبوني ، فهم في النار مع من عصا من ولد إبليس ) .
2- قال العلامة / محمد السفارينى - رحمه الله - في كتابه : ( أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ) ما نصه : ( ذكر الإمام الحافظ / أبو عمرو بن عبد البر- رحمه الله - في تفسيره الإجماع أن النبي (ص) سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال : جزت عليهم ليلة أسري بي فدعوتهم فلم يجيبوا )
3- قال العلامة الشيخ / كمال الدين الدميري - رحمه الله - في كتابه : ( حياة الحيوان الكبرى ) ما نصه : ايضا أن النبي (ص) سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال : جزت عليهم ليلة أسرى بي فدعوتهم فلم يجيبوا).
4- قال الشيخ/ شهاب الدين الأبشيهي- رحمه الله - في كتابه : (المستطرف في كل فن مستظرف ): ( وفي الحديث: أن النبي سئل عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك ؟ فقال : جزت عليهم ليلة أسرى بي فدعوتهم فلم يجيبوا ، فهم خلق النار) .
5- قال العلامة / عبد الرحمن الصفوري الشافعي - رحمه الله - في كتابه : ( نزهة المجالس ومنتخب النفائس): ( سئل النبي عن يأجوج ومأجوج هل بلغتهم دعوتك قال جزت عليهم ليلة الإسراء فدعوتهم إلى الله فلم يجيبوا) .
قول النبي( ص ) : (بعثني الله تعالي حين أسرى بي إلي يأجوج ومأجوج)
وقول النبي( ص ) : (جزت عليهم ليلة أسري بي )
وقول النبي( ص ) : (جزت عليهم ليلة الإسراء )
يثبت أن النبي (ص) جاز في رحلة الإسراء الأرضية على أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون في طبقات الأرضين الستة التي توجد في عالم جوف الأرض الداخلي ليدعوهم إلي دين الله تعالى وإلي عبادته..!!


وقد ذكر بالأحاديث النبوية الشريفة .. أن يأجوج أمة تتفرع منها أربع مائة ألف أمة .. ومأجوج أمة تتفرع منها أربع مائة ألف أمة .. كل أمة لا تشبه الأمة الأخرى وقال عبد الله بن مسعود: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج، فقال عليه الصلاة والسلام:
يأجوج ومأجوج أمتان كل أمة أربعمائة ألف أمة كل أمة لا يعلم عددها إلا الله لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح، قيل : يا رسول الله صفهم لنا. قال: هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأرز - شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع - وصنف عرضه وطوله سواء نحواً من الذراع وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا خنزير إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار الشرق وبحيرة طبرية فيمنعم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس ".

..وسنفرد لتلك الاجناس موضوع اخر..ولكن..
بناء على ما جاء في هذه الأحاديث النبوية الشريفة على اختلاف صيغها وتعدد ألفاظها نعرف أن النبي ( ص ) بعثه الله تعالي في رحلة الإسراء إلى أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ليدعوهم إلي عبادة الله الواحد الاحد وإلي دين الاسلام لأن أكثرهم قد غرر بهم الشيطان فأضلهم عن ذكر ربهم ، كما اخبرنا بذلك البحار النرويجي ويليس جورج ايمرسون (Wells George Emerson) الذي دخل إلى بلاد أمم وأقوام يأجوج ومأجوج بعالم جوف الأرض الداخلي عن طريق فتحة منفذ القطب الشمالي ثم عاد وأخبر الناس بما شاهده ووجده هناك ولكنهم للأسف الشديد لم يجيبوه ولأعجب في ذلك فهم(أهل النار ) أو (خلق النار)..!!

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف يذهب النبي (ص) في رحلة الإسراء والمعراج لأمم وأقوام يأجوج ومأجوج ليدعوهم إلي دين الله تعالى وإلي عبادته وهم يسكنون في طبقات الأرضين الستة التي توجد في عالم جوف الأرض الداخلي بعضها فوق بعض طِبَاقًا ؟
وللإجابة على ذلك نقول: من الحقائق التي قد لايعرفها كثيرا من الناس أن الإسراء والمعراج هما حادثان منفصلان وهناك فاصل زمني بينهما فهما رحلتين رحلة أرضية وأخرى سماوية وتوضيح ذلك كالأتي:
أولا : رحلة الإسراء الأرضية وهى من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم انطلق النبي (ص) بالبراق أو الحصان المجنح الطائر محلقا به في السماء من المسجد الأقصى بالقدس الشريف إلى فتحة منفذ القطب الشمالي التي تؤدى إلى أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون في طباق الأرضين الستة التي توجد في عالم جوف الأرض الداخلي وهناك دعاهم إلي دين الله تعالى وإلي عبادته ولكنهم لم يجيبوه...!!
ثانيا: رحلة المعراج السماوية وهى من المسجد الأقصى بالقدس الشريف إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى ثم إلى مكان كان فيه قاب قوسين أو أدنى من الله عز وجل ، مالك الملك ، ورازق الخلق ،وصانع الفلك ، وهو مكان تنتهي عنده علوم الخلائق لا يصل إليه أحد ولا يصل هو إلى أحد لكن وصل إليه عبده ورسوله وصفية من خلقة وحبيبة سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ومولانا محمد (ص) وبذلك يتبين لنا بجلاء تام أن الإسراء والمعراج هما رحلتين وليس رحلة واحدة أحداهما أرضية والأخرى سماوية ...!!

الحقيقة ان الله تعالى سخر للنبي (ص) البراق أو الحصان المجنح الطائر، لكي يمتطيه فينطلق به محلقا في السماء من المسجد الأقصى في القدس الشريف إلى فتحة منفذ القطب الشمالي التي تؤدى إلى بلاد أمم وأقوام يأجوج ومأجوج بعالم جوف الأرض الداخلي ، وقد وصفه النبي (ص) في الحديث الذي رواه الإمام / أحمد - رحمه الله -في " مسنده " عن أنس بن مالك قال رسول الله (ص): أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاء مِنْ خَمْر وَإِنَاء مِنْ لَبَن فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام.

من الحديث أعلاه نستنتج أن البراق دابة لونها ابيض أكبر من حجم الحمار وأصغر من حجم البغل يشبه الخيل يضع حافره في كل خطوة عند منتهى بصره وربما يكون سمى بالبراق لأن سرعته كسرعة البرق الكبيرة الهائلة ...!!
والبراق هي أيضا الدابة التي كان يركبها الأنبياء قبل رسول الله فتطير بهم إلى أي مكان شاءوا على سطح الأرض فقد روى الإمام / الحافظ ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - في تفسيره المسمى : ( تفسير القرآن العظيم ): ( قال عبد الله بن عبيد بن عمير t كان نبي الله سليمان- عَلَيْهِ السَّلَام - يأمر الريح فتجتمع كالطود العظيم كالجبل ثم يأمر بفراشه فيوضع على أعلى مكان منها ثم يدعو بفرس من ذوات الأجنحة فترتفع حتى يصعد على فراشه ثم يأمر الريح فترتفع به كل شرف دون السماء وهو مطأطئ رأسه ما يلتفت يمينا ولا شمالا تعظيما لله عز وجل وشكرا لما يعلم من صغر ما هو فيه في ملك الله عز وجل حتى تضعه الريح حيث شاء أن تضعه).
قوله: ( يدعو بفرس من ذوات الأجنحة ) أي كان لنبي الله سليمان- عَلَيْهِ السَّلَام - خيلا بأجنحة، هو قول يوافق ما رواه أبو داود - رحمه الله - في سننه ..
قال الإمام / الحافظ ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - في تفسيره المسمى : ( تفسير القرآن العظيم ) : ( قال العلامة ابن جرير الطبري- رحمه الله -:حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبيه سعيد بن مسروق عن إبراهيم التيمي في تفسير قول الله عز وجل : { إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ } قال: كانت عشرين فرسا ذات أجنحة )
وفي الجنة يرزق الله تعالى أولياءه خيولا مجنحة، فقد جاء في كتاب : (البدور السافرة) بإسناد جيد عن عبد الرحمن بن ساعدة قال: ( كنت أحب الخيل فقلت: يا رسول الله هل في الجنة خيل؟ فقال رسول الله (ص): إن أدخلك الله الجنة كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت ).
وبكل بد فما سمعته أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - عن هذه الخيل ذوات الأجنحة ، وكانت لا تزال صغيرة تلعب بالعرائس، يدل على أنه قول سائد، كان يتردد على ألسنة الناس، فقد سترت سهوة لها بقرام فيه الخيل ذوات الأجنحة.

وأحب أن انوه إلى أن الغرب سرقوا من تراثنا الإسلامي فكرة البراق النبوي الشريف أو الحصان المجنح الطائر الذي أتى به الملاك جبريل - عَلَيْهِ السَّلَام – للنبي (ص) لكي يركبه في رحلة الإسراء وأطلقوا عليه اسم: بيجاسوس ( Pegasus )

إرسال تعليق Blogger

 
Top