ان من احد اهم مخاطر تلك التقنيات الحديثة انه بات من الممكن الآن تحويل جهاز الكمبيوتر في منزلك او مكتبك إلى قنبلة متفجرة... ويتم ذلك من على بعد آلاف الأميال كما جاء في اكثر من تقرير مختص وتقارير ويكلي وورلد نيوز.
ومنهم خبير الكمبيوتر أرنولد بنسون Yabenson Arnold رئيس مجموعة مؤسسة مكافحة جرائم الشبكات الالكترونية الوقاية منها ومقرها واشنطون (NCPF) National CyberCrime Prevention Foundation... ويصرح "من الممكن بالفعل لقرصان الكتروني إرسال لهدف ما رسالة بريد إلكتروني مع ملف مرفق ذو مظهر بريء.. وعندما يقوم المتلقي بتحميل الملف المرفق، يتم تبديل الهيكل الحالي والجزيئية الكهربائية لوحدة المعالجة المركزية، الامر الذي ادى بالفعل الى حدوث اكثر من انفجار تم رصده في حوادث مختلفة.. وكان الانفجار وكأنه قنبلة يدوية كبيرة"...واضاف "هناك قراصنة محترفين ولكن لا ضمير لهم هناك الذين طوروا تقنيات لا يحلم بها الشخص العادي... حتى المتخصصين الذين هم على دراية بكيفية عمل أجهزة الكمبيوتر دون دراية كافية بتلك الأشياء الفظيعة التي يمكن القيام بها ..لكن هذا ليس اكبر همنا فالأخطر الدخول لمواقع ال FBI ومواقع الانترنت الخاصة بجيش الولايات المتحدة.. ولقد تم بالفعل النجاح في تكسير رقمين من رمز الأمن الروسي الذي يتكون من 87 رقم والتي من شأنها أن ترسل صواريخ قاتلة تندفع نحو خمس من المدن الكبرى في أميركا"!!!!!
فالأمر هنا يمكن ان يتعدى اي من المخاطر المتوقعة.. حتى ان الغرب يحذر من بيع تلك الاساليب التقنية للإرهابيين واصحاب الطوائف والجماعات الدينية المتطرفة المتعصبة بحسب زعمهم... وانه بدلا من تفجير طائرة واحدة ستكون هذه المجموعات تكون قادرة على التصحيح في الكمبيوتر المركزي من شركات الطيران الكبيرة وتفجير مئات من الطائرات في وقت واحد عن طريق المعالجات المضمنة التي يمكن تغييرها عن بعد.. او اطلاق صواريخ باختراق منظومتها...
ووفقا للخبيرالأمني الشهير تشارلي ميلر.. ان حاسبات كحاسبات شركة كشفت عن ثغرة أمنية مخيفة جدا تشمل كافة طرازات ماك بوك، بما في ذلك خطوط برو واير...وجد ميلر أن ماك بوك يمكن اختراقه بمشاركة كلمة مرور للوصول إلى رقاقة التحكم المسؤولة عن البطارية.. وبخاصة بطاريات الليثيوم أيون وجعلها تنفجر كقنبلة في مستخدم الجهاز..
وبطاريات ماك بوك مثلها مثل جميع بطاريات الكمبيوتر المحمول الأخرى تقريبا..والتي رصدت في بعض الحوادث التي تم التحقيق في وقوعها كتفجير في تقارير سابقة من الانفجارات للبطارية...وحتى ان إزالة البطارية ليست وسيلة اساسية لاستكشاف تلك البرمجيات الخبيثة... وحتى عند تغيير القرص الصلب يمكن في كل مرة اعادة تلك الهجمة reattack ..وأيد ذلك خبير أمن المعلومات ميلر فوربس.. انه "لن يكون هناك أي وسيلة للقضاء أو الكشف عن ذلك بخلاف إزالة البطارية بصورة تامة "... ولكن القراصنة تحتاج أولا إلى اختراق نظام التشغيل Mac OS X وثغرات الانظمة المختلفة للوصول لبرمجيات الرقاقة المتحكمة في البطارية...
وفي تجارب اجراها ميلر كانت النتائج على بطارية ماك بوك (انه تفجرت بالفعل سبع بطاريات في إختباراته) في مؤتمر القبعة السوداء Black Hat في أغسطس السابق.... ولكنه وضع حلا لتضمين كلمة مرور للتحكم في البطارية في الأجهزة المستقبلية وانه من الهام الاسراع في ايجاد حلول لانه بالفعل يمكن ان تنتج امور سيئة جدا عن طريق استخدام ذلك الاختراق كوسيلة تفجير...
ومنها على سبيل المثال تقرير لصحيفة تايمز أوف إنديا عن حالة وفاة مهندس البرمجيات البالغ من العمر 28 سنة فيجاياكومار نتيجة لانفجار جهاز حاسوبه.. اضافة لامكانية استهداف الاسلاك الكهربائية الداخلية او مكون اخر من مكونات الحاسوب..
الهاتف الخلوي ايضا تستهدف بطاريتة بنفس الطريقة ورصد ذلك في اكثر من تقرير وسنتحدث عن امكانيات قرصنته في موضوع منفصل.. لكن الخطير هو امكانية تحويل الطابعات من قبل القراصنة الى قنابل مشتعلة.. وقد وجد الباحثون من جامعة كولومبيا وغيرهم ثغرات امنية مخيفة خلال أبحاثهم... حيث ان الطابعات الحديثة تجعل البيانات الشخصية الخاصة بك مفتوحة للقراصنة المهرة ليس فقط لللسرقة والتخريب ..ولكن يمكن بالإضافة إلى ذلك في نهاية المطاف الى تفجير الطابعة بأكملها... وقد وجد هؤلاء الباحثون أن نماذج معينة من الطابعات اللاسلكية طابعة كطابعة HP LaserJet (حتى الآن يمكن أن يكون افتراضا أي نموذج من الطابعات اللاسلكية من أي مصنع) هي عرضة للهجوم من البرامج الضارة المحددة التي يمكن أن تمنح السيطرة المطلقة من الطابعة اللاسلكية الخاصة بك إلى القراصنة من أي نقطة في العالم...
فكلما قمت بإرسال أي وثيقة ليتم طباعتها على الطابعة اللاسلكية الخاصة بك، يتم منح حق الوصول الكامل إلى القراصنة المهتمة التي اخترقت برموز كاملة من البرمجيات الخبيثة وخاصة للطابعة اللاسلكية نظرا لاتصالها عن طريق Wi-Fi.. فالقراصنة تكون قادرة على السيطرة الكاملة عليها في أي وقت... والوصول إلى جميع المعلومات التي ترسلها على تلك الطابعة..ولكن ليس فقط المعلومات الخاصة بك وبيانات هويتك في خطر بسبب هذا الاختراق ..فسوف تسمح أيضا للقراصنة بالسيطرة كليا على الأجهزة داخل الطابعة اللاسلكية الخاصة بك.. والحرارة بشكل مستمر حتى وحدة الصهر التي تستخدم لتجفيف الحبر من الطابعة على الورق الذي يخرج منها، والذي يؤدي لاشتعال النيران وتدمير الطابعة اثناء تلقي أمر الطباعة...
ولا توجد طرق سهلة للكشف عن البرامج الضارة، إلا إذا كنت على استعداد لعدم توصيل الطابعة اللاسلكية الخاصة بك على الإنترنت.. وقد تحتاج إلى استخدام جهاز تشويش للطابعة اللاسلكية التي من شأنها حماية الجهاز الخاص بها من هجمات البرامج الضارة المحتملة..
كما يمكن ان يتم ذلك من خلال جهاز الكمبيوتر المتصل بها كما أظهرت ابحاث Stolfo والباحث تسوى انج.. فيمكن أن يعطى الكمبيوتر المخترق تعليمات من شأنها أن تسخين الطابعة بشكل مستمر حتى الصهر والاحتراق..وتم اقتراح وسيلة تؤدي بالطابعة للتدمير الذاتي قبل بدء تفجر النيران..حيث ان تلك التقنيات اعطت قراصنة الكمبيوتر أداة جديدة خطيرة لتعيث فسادا في العالم الحقيقي...
إرسال تعليق Blogger Facebook