في خطوة طال انتظارها في سبيل الوقاية من مرض الملاريا, قام العلماء بحقن البعوضة (المسببة للملاريا) بنوع من البكتريا يصيب طفيل الملاريا داخل البعوضة.
استخدم الباحثون "بكتيريا وولباكيا" لمنع طفيل الملاريا من التكاثر داخل البعوضة. وعلى ذلك، نظريًا، فإن البعوضة المصابة بهذا النوع من البكتيريا يمكنها لدغ البشر دون أن تصيبهم بالملاريا.
أن الطبيعي "لبكتيريا وولباكيا"هو أن تصيب جميع الحشرات من الفراشات حتى الصراصير ماعدا البعوض. وبعد جهود حثيثة نجح الباحثون في إصابة بعوضة حمى الدنج بهذه البكتيريا، ولكن ظلت بعوضة الأنوفليس المسببة للملاريا بعيدة المنال عن هذه العدوى البكتيرية.
و أخيرًا، نجح فريق علمي بقيادة "تشي يونج زاي" بجامعة ولاية ميتشيجان في حقن "بكتيريا وولباكيا" في آلاف الأجنة للبعوضة الأَنُوفيلةُ الاصْطِفانِيَّة. إحدى الأناث المحقونة نقلت العدوى لكل أفراد ذريتها. وأفاد الباحثون في عدد 10 مايو من "مجلة العلوم" أن أمهات البعوض نقلن العدوي إلى 34 جيل من ذريتهن، وأن هذا النوع من البعوض يحمل من طفيل الملاريا أقل من ثلث ما تحمله البعوضة غير مصابة.
صرح "جيسون راسجون" خبير جينات البعوض في جامعة بارك بولاية بنسلفانيا،
أن لهذا البحث أهمية قصوى, لأنه يثبت إمكانية النقل الوراثي للعدوى
ببكتيريا وولباكيا
على الجانب الآخر،"ظل "راسجون" وحده، لمدة ثمانٍ سنوات، يحاول إصابة نوع آخر من بعوض الأنوفلس الحامل للملاريا "ببكتيريا وولباكيا" و لم يوفق.
صرح "زاى" بإن الطور الجديد لبعوضة ستيفنسي المصاب بالعدوى البكتيرية لا يزال في طور الإثبات, ويجب قبل إعلان وجود بعوض مصاب بالوولبكيا أن ندرس كيف نقضي على مسببات الأمراض.
تعد بعوضة أنوفلس ستيفانسي من أكثر أنواع البعوض خطرًا فى الهند و جنوب آسيا, ويوجد بالعالم حوالي 50- 70 نوعًا من البعوض الناقل للملاريا.
عمومًا ينقل البعوض خمسة أنواع من طفيل الملاريا.
وجد "راسجون" أن النوع المستخدم من بكتيريا وولبكيا لإعاقة طفيل الملاريا المعدي للإنسان يسبب زيادة أعداد طفيل نوع آخر من الملاريا معدي للقوارض و هذه نقطة بحث لا تزال تشغله.
إرسال تعليق Blogger Facebook