أجهزة الحاسوب على متن محطة الفضاء الدولية في طريقها للإنتقال من نظام التشغيل Windows XPإلى نظام التشغيل لينكس في محاولة لدعم الاستقرار والموثوقية
سوف يتم تحويل نظام عشرات من أجهزة الحاسوب المحمولة على شبكة عمليات الشبكة المحلية الخاصة بالمحطة الفضائية الدولية، التي تمد طاقم السفينة الفضائية بالمؤشرات الحيوية للعمليات يوم بيوم، بداية من إخبار رواد الفضاء عن مكان تواجدهم حتى التواصل معهم عبر الكاميرات، وإزالة نظام تشغيل ويندوز تمامًا من المحطة الفضائية الدولية.
يقول كيث شوفالا من التحالف المتحد للفضاء الذي يدير عمليات الشبكة المحلية لوكالة ناسا: "قمنا بنقل الوظائف الرئيسية من نظام التشغيل ويندوز إلى لينكس، لأننا بحاجة إلى نظام تشغيل مستقر وموثوق به، نظام من شأنه أن يعطي لنا السيطرة الكاملة. وبذلك يمكننا القيام بالتصحيح، أو الضبط، أو التكيف، إذا ما دعت الحاجة لذلك".
وتم تدريب رواد الفضاء المستخدمين لنظام التشغيل على دورات تدريبية معينة مصممة خصيصًا من قبل مؤسسة لينكس غير الهادفة للربح.
ويتم استخدام نظام التشغيل لينكس بالفعل لتشغيل مختلف الأنظمة على متن المحطة الفضائية الدولية، بما في ذلك أول روبوت من نوعه في العالم له صفات البشر 'Robonaut'، وتم ارساله إلى محطة الفضاء في عام 2011. يمكن التحكم بالروبوت 'R2' و تحريكها من قبل رواد الفضاء، بالإضافة إلى عدد من أجهزة التحكم على الأرض، و قد تم تصميمه للقيام بمهام رواد الفضاء "الخطيرة جدًا أو العادية الروتينية" في مناطق الجاذبية الصغرى، وفقًا لما ذكرته مؤسسة لينكس.
تستخدم الإصدارات المصممة خصيصًا من لينكس على نطاق واسع في المشاريع العلمية، بما في ذلك مصادم الجسيمات الضخم الخاص بمختبر CERN.
يقول شوفالا "مؤسسة لينكس تمتلك كل شيء، وقامت بعمل دورات تدريبية في مقرنا الرئيسي، والذي كان إضافة كبيرة". وعلاوة على ذلك، كانت التكلفة مناسبة للغاية، وهذا في المجمل ذات أهمية كبيرة".
وكانت أجهزة الحاسوب الخاصة بالمحطة الفضائية الدولية مصابة سابقًا بفيروس أثناء استخدام نظام تشغيل Windows. ففي عام 2008، تم العثورعلى فيروس W32.Gammima.AG على الأجهزة، بعد أن ذكر في التقارير أنها كانت على أحد أجهزة الحاسوب المحمول الخاصة برائد فضاء روسي الجنسية. وصنفت شركة Symantec، وهي شركة مصنعة لبرامج مضادة للفيروسات، ذلك الفيروس الدودة المقترن بنظام التشغيل Windows على أنه ليس ذا خطورة كبيرة.
تكشف تقارير من المسئولين الروس اليوم أن المحطة الفضائية الدولية تعاني من " مشكلة خطيرة جدًا"، وهي تسرب الأمونيا، مما قد يستلزم من رواد الفضاء القيام بعملية سير في الفضاء طارئة.
إرسال تعليق Blogger Facebook