ارجو القراءة للنهاية...لماذا سيناء؟؟؟؟
أولا: سيناء الأهمية والمخاطر... تكمن أهمية سيناء في ثلاثة محاور أساسية يمكن تلخيصها في التالي:
- سيناء.. وموقعها الاستراتيجي
تتمتع سيناء بموقع جغرافي واستراتيجي مهم، فهي تقع بين ثلاث قارات: البحر المتوسط في الشمال «بطول 120 كيلومترا» وقناة السويس في الغرب «200 كيلومتر» وخليج السويس من الجنوب الغربي «240 كيلومترا» ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي بطول «150 كيلومترا»، كما أنها حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، وهي معبر بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وفي دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام.
فالصهيونية مطمعها محدد في مشروع شارون - كما ذكرت - في أن يقتطع كخطوة أولي من العريش شمالا إلي جنوب نويبع مارا بالعوجة - القسيمة - الكنتلا - وتمادا - والخطوة الثانية وهي باقي شمال سيناء وأرض جوشان وهي تشمل من سهل الطينة إلي الإسماعيلية وحتي السويس بحيث تشمل أرض الصالحية.
أما مطمع الغرب متمثلا في اليونان تحت دعاوي أديرتها المنتشرة في منطقة سهل الراحة حتي الطور، وأن الاتحاد الأوروبي يدعم ذلك كما يدعم ذلك من قبل القديسة الملكة هيلانة وابنها الإمبراطور قسطنطين في القرن الرابع الميلادي ومن بعده يوستنيانوس في القرن السادس ومن خلفهم باقي الأباطرة حتي نابليون بونابرت - وقد أعطي السادات الجنسية المصرية لكبير الرهبان «أبيشوي ديمتري ديمانوس» وسميت هذه البقعة المباركة من الله اسم محمية سانت كاترين بدلا من محمية الوادي المقدس طوي، وتوسعت الأديرة من ثلاثة أديرة إلي ثمانية أديرة بمساحات شاسعة من الأراضي ما بين خمسين ومائة فدان وقابلة أن تتوسع هذه الأماكن إلي آلاف الأفدنة.
وخاصة بعد أن دعم الاتحاد الأوروبي منطقة سانت كاترين بمياه النيل، وذلك بمشروع تكلف 100 ألف مليون دولار و10 ملايين يورو، وذلك من رأس سدر إلي منطقة سهل الراحة «220 كم».
- سيناء وثرواتها الاقتصادية
إن سيناء بها 13 نوعا من الخامات المعدنية وبكميات كبيرة، فعلي سبيل المثال احتياطيات الرخام تبلغ 10 ملايين متر مكعب، فضلا عن مليون طن من الحجر الجيري و800 مليون طن من الطفلة و19 مليون طن من الجبس و2 مليون طن من الكبريت و20 مليون طن من الرمال السوداء و4 ملايين طن من الرمال البيضاء و27 مليون طن من الفحم بمنطقة المغارة، كما توجد إمكانات لاستيعاب مصانع للحديد، والرمل الزجاجي والكريستال والمواسير والخزف والعوازل الكهربائية.
كما يوجد بوادي نبق أكبر مخزون من مادة السيراميك علي مستوي العالم، حيث إنه متوافر في أربع دول أخري قارب علي الانتهاء، ولم يستغل في سيناء حتي الآن.
- سيناء والمحميات الطبيعية
تشتمل سيناء علي سبع محميات طبيعية، علما بأن القطر المصري وحده به واحد وعشرون محمية أي ثلث محميات مصر، وجميع المحميات متمثلة في مكان الأثر فقط إلا محميتي طابا وسانت كاترين، فإنهما يأخذان شكل توزيع إداري وبحجم يثير الشبهات، إن محمية طابا ليس بها أكثر من قلعة صلاح الدين في منتصف خليج العقبة ولا تستوجب تخصيص هذه المساحة الكبيرة الضاربة في جبال الجنوب وعلي يمين خط الدفاع الأول وهو الكنتلا - القسيمة - العوجة - العريش.
أما محمية سانت كاترين كأننا حققنا مقولة الرهبان في قولهم إن أملاك كاترين هي الدير وقطر مركزه الدير يساوي مسيرة ثلاثة أيام!
- سيناء والخطر المحدق
تكمن أولي المخاطر في الصهيونية، وكمرحلة أولي معظم الخط (ج) في الاتفاقية المصرية (كامب ديفيد) حتي نويبع..
وبعد تثبيت أقدامهم مع جعل عدو لهم في شمال سيناء (دولة اسلامية متطرفة) مثلا.. أو أي فئة تثير الفوضي والمشاكل، يتم الانقضاض علي باقي شمال سيناء حتي خط بورسعيد السويس، وهذا يحقق عقيدتهم.. وهو الاستيلاء علي أرض جوشان حيث النيل؟؟؟؟
الخطر الثاني يأتي من دول الغرب التي لن تترك الكعكة لإسرائيل وحدها.. متمثلا في تقاسم السيطرة على قناة السويس كأهم ممر استراتيجي في العالم وخاصة مع قرب مخطط الحرب القادمة والذي وضعت به سيناء كمركز لتوجيه الضربات العسكرية...وبعد اخر في مشروعها بإقامة دولة دينية بجنوب سيناء تابعة لليونان وبالتالي الاتحاد الأوروبي وبذلك تمتلك السيطرة علي كامل البحر الأحمر بما فيها خليجا السويس والعقبة - وهذا يحقق سيطرتهم علي أغني منطقة في سيناء بل في العالم.. كذلك السيطرة علي البحر الأحمر بالكامل وضمان اتصاله مع البحر الأبيض في أمان.
وعموما التيار الديني في شمال سيناء ما هو الا وسيلة يقويها الغرب والصهيونية حتي تشيع الفوضي المبررة لتدخلهم.
وقد كشف اكثر من تقرير ووثائق مسربة حديثا للمباحث الفيدرالية الأمريكية عن مخطط إسرائيلى أمريكى يهدف إلى حصار مصر داخليا وخارجيا والتهامها عسكريا بهدف تقسيمها إلى عدة أجزاء عبر عدة إجراءات يتم إتخاذها تكون نهايتها ان تصبح مصر مثل السودان وليبيا.
وأكد التقرير ان الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل تسعيان إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين لتمكينها من حكم مصر حتى تستطيع إسرئيل ان تقتطع من مصر طابا وجنوب سيناء وتضمها إلى الأراضى الإسرائيلية .
وأشارت هذه التقارير التي تناولتها وسائل الصحف ان إسرائيل تقوم حاليا بتمديد وتأمين حدودها مع مصر فى إنتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات الرئاسية المصرية،مؤكدة ان فوز أحد مرشحى التيار الإسلامى سوف ينتج عنه تحويل مصر إلى دولة دينية تقيد فيها الحريات وتضيع فيها حقوق الأقليات والمرأه وحقوق الإنسان وهو ما سوف تتخذه الولايات المتحدة ذريعة للتدخل فى الشئون المصرية ليتنهى الحال بمصر إلى التقسيم الكامل.
وذكر ان المخطط يهدف إلى تقسيم مصر إلى دويلات صغيرة فأولا تستحوذ إسرائيل على طابا وجنوب سيناء ثم يقتطع جزء آخر من الأراضى المصرية ليكون دولة فى صعيد مصر ودولة أخرى فى أقصى الجنوب للنوبيين ودولة أخرى للبدو فى الصحراء الغربية على الحدود الليبية.... وأوضحت ايضا ان واشنطن بدأت فى فتح ذراعيها لإحتضان الإسلاميين وانه ليس لديها مانع فى ان يتولى مصر رئيس إسلامى وهذا ما صرحت به الادارة الامريكية عن طريق مبعوثيها ولقاءاتهم مع قادة الاخوان بمصر بدءا من هيلاري كلينتون وجون ماكين وسفيرتها بمصر وغيرهم من ممثلي الادارة الامريكية.
ولتفعيل ما تم تخطيطه مسبقا والاسراع به... تكررت الأخبار ببيان ينسب إلى تنظيم القاعدة بسيناء ، والذي يطالب فيه بأن تكون سيناء إمارة إسلامية ..وتم اختيار سيناء دون غيرها من أراضي مصر على الرغم من وجود الصعيد فلم يقولوا بانفصال الصعيد أو انفصال النوبة أو انفصال الواحات بحيث تستقل عن باقي مصر ، ولكن تم اختيار سيناء بالتحديد ؟؟؟؟ فإسرائيل ومخططها التوسعي من النيل إلى الفرات كما هو موجود في بروتوكول أبناء صهيون يعتبر أرض سيناء من ضمن حدود الدولة اليهودية كما يزعمون ، ولن تجد إسرائيل ظروفا مناسبة للاستيلاء على سيناء أحسن من هذه الظروف التي نحن فيها ، فكما استغلت إسرائيل فترة تغييب الشعوب العربية من قبل حكامها وبدأت تنخر وتعربد في جنوب السودان حتى جعلته جزءين ، كذلك الأمر تريد إسرائيل أن تستغل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر وتبدأ في رسم الخطة التي تبرر استيلائها على سيناء ، واتضح للجميع استغلال اسرائيل اكثر من مرة لاحتدام الوضع الداخلي بمصر لتنفيذ مخططها...وساعدها حاليا ما تم التصريح به مرارا وتكرارا في حملة المرشح الاخواني من الزحف تجاه الاقصى واتخاذ القدس عاصمة لمصر...فهل تجد اسرائيل ذرائع افضل من هذا لاستغلالها اضافة لما روجت له من خلايا القاعدة بسيناء؟؟؟؟ فالمخطط كما نفهمه من أول وهلة أن تنظيم القاعدة موجود بسيناء ويقوم بتخريب أنابيب النفط التي تغذي إسرائيل ، وكما هو واضح من المخطط ستثبت إسرائيل أن وجود القاعدة في سيناء يهدد أمنها ووجودها ، والأمن المصري غير قادر على السيطرة عليه ، اضافة لما تم ترويجه من الجماعات الاسلامية داخليا.. فما العمل ؟ بدأت إسرائيل في شحن المجتمع الدولي وخاصة أوروبا وأمريكا بضرورة محاربة الارهاب المتمثل في تنظيم القاعدة والتطرف الديني في مصر والتهديد المتكرر لاسرائيل...ولا ننسى من قبل حادث السفارة الاسرائيلية ونشر وثائقها على الملأ،...وامثلة على ذلك تصريح مسؤول أمنى امريكي : تنظيم «القاعدة» موجود فى سيناء.. ويتدرب فى «السكاسكة» منذ شهر... كما قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن صعود التيار الإسلامى المتشدد فى سيناء، المتمثل فى جماعة «التكفير والهجرة»، يثير مخاوف اسرائيل، ووصفت سيناء بالمكان الذى ينعدم فيه القانون.
وفى السياق ذاته قالت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية إنه فى أعقاب الربيع العربى، أصبحت مدينة العريش مشهورة بتواجد المجموعات الجهادية المسلحة.
وقال مسؤول أمنى اسرائيلي لـ«سى.إن.إن»: «القاعدة موجودة بشكل رئيسى فى منطقة السكاسكة، وعناصرها يتدربون فى مواقعهم هناك منذ شهر تقريباً، لكننا لم نتمكن من تحديد جنسياتهم بعد، والعملية الأمنية باتت ضرورية لردع هذه الجماعات المسلحة».
بالرغم من ان اللواء صالح المصرى، مدير الأمن فى شمال سيناء، صرح لنفس الشبكة: «إن جماعة التكفير والهجرة أصبحت نشطة خلال الثورة التى أطاحت بمبارك»، مضيفاً أن «الإرهابيين هم من أعضاء الفصائل الفلسطينية، ويجرى الآن استجوابهم من قبل المخابرات العسكرية».
ومؤخرا نشرنا كيف روج لتصريحات حملة المرشح الاخواني الداعية للزحف المقدس وما قيل بها عن القدس على انها تهديد مباشر لامن اسرائيل ودعوة لخرق معاهدة السلام التي تتمنى اسرائيل اسقاطها في عز ضعف الدولة المصرية..اما اليوم...وبعد التوتر على الحدود المصرية الاسرائيلية ومقتل جندي اسرائيلي يظهر لنا فيديو منسوب لتصريح من تنظيم القاعدة في سيناء يعلن مسؤوليته عن الهجوم على اسرائيل وسط حالة من التأهب العسكري الاسرائيلي على الحدود المصرية وحالة الاستنفار من الجيش المصري والمتوقع من فوضى عارمة داخل محافظات مصر عند اعلان نتائج الرئاسة والتوتر مع العسكري بعد الاعلان الدستوري المكمل..هل هناك من عاقل ليقرأ حقيقة ما يحدث وخطورة ما قد نقبل عليه؟؟؟
إنها نفس اللعبة القذرة التي تمت في أفغانستان والعراق ، فهل نفطن لذلك قبل ان نندم جميعا؟؟؟؟؟؟؟
إرسال تعليق Blogger Facebook