5/17/2013 -

أعلنت لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" أن عطلاً أصاب أجهزة التوجيه قد يكون نهاية تلسكوب كيبلر، الذي نجح في تحديد عشرات الكواكب خلال مسحه رقعة واسعة من مجرة درب التبانة منذ إطلاقه في 2009.
ربما تكون تلك هي النهاية للتلسكوب "كيبلر" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، الذي كان له قصة نجاح في تحديد الكواكب على مدار الأربعة أعوام الماضية. وقالت ناسا الأربعاء (15 آيار/ مايو 2013) إن جزءا مهماً من المعدات التي تساعد التلسكوب في الحفاظ على موقعه بالفضاء قد تعطل. وكان "كيبلر" قد نجح في تحديد 132 كوكباً مؤكداً وأكثر من ألفي كوكب محتملين، بما في ذلك العديد من الكواكب التي تشبه الأرض، وذلك منذ إطلاقه في 2009.
وحاولت ناسا مطلع هذا الأسبوع الاتصال بكيبلر، ووجدت عبر عدة اختبارات أن هناك مشكلة في واحدة من العجلات الأربع التي تساعد في توجيه التلسكوب. وقال مسؤولون في ناسا إنهم ينظرون في الخيارات المتاحة والتي من بينها جهود إصلاح العجلة أو إيجاد طريقة أخرى لجعل التلسكوب يعمل.
وكانت عجلة أخرى من الأربع قد تعطلت في وقت سابق، مما يجعل من غير المحتمل أن يكون التلسكوب قادراً على الاحتفاظ بالدقة التي يحتاج إليها لجمع البيانات عن الكواكب البعيدة. ورغم ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرار لإنهاء مهمة جمع البيانات، بحسب ناسا. وقالت ناسا في بيان لها: "حتى لو تم التوقف عن جمع البيانات، فإن تلك المهمة لديها قدر هائل من البيانات على الأرض لم يتم تحليلها بشكل كامل بعد. ومن المتوقع أن تستمر سلسلة الاكتشافات العلمية خلال الأعوام القادمة".
وقد تم ضبط تلسكوب كيبلر بشكل جيد بما يكفي لاكتشاف كواكب في حجم الأرض في مدار نجوم بعيدة. ويقوم نظام التلسكوب البالغ تكلفته 590 مليون دولار بمسح رقعة واسعة من مجرة درب التبانة، التي تحتوي على نحو 4.5 مليون نجم. وتركز الكاميرات الأكثر تقدماً في مجال الفضاء على ما يتراوح بين 100 ألف إلى 150 ألف نجم تعتبر الأكثر عرضة لتدور حولها الكواكب.
وكانت مراجعة قامت بها ناسا العام الماضي، قد كشفت أنه من الممكن أن يتم تمديد المهمة حتى عام 2016، لتمنح مزيداً من الوقت للبحث عن الكواكب التي يمكن أن تكون عليها حياة.

إرسال تعليق Blogger

 
Top