6/29/2013 -
 
الخلايا الجذعية المبرمجة وراثيا تعد في الوقت الحالي من اهم المجالات التي تقدم حلولا لا يمكن لأحد تقدير قيمتها في المجال الطبي... والتي تطورت استخداماتها الناجحة ايما تطور..من مهاجمة الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان ..وحتى استخدام الخلايا الجذعية لتوليد الأنسجة الحية..أي اعادة زرع الأطراف المفقودة... او اعادة زرع غدة توقفت عن أداء عملها..او حتى زرع عضو بالكامل!!!!!.. ووصل التطور بها الى امكاانية إطالة عمر خلايا الانسان إلى أجل غير مسمى؟؟؟؟..تخيل لو استطاع اي منا استبدال جزء معطوب في جسده كما يستبدل اجهزته المنزلية او جزء في سيارته تعطل منه؟؟؟؟
والتوسع في الأبحاث السابقة قدم إثبات صحة ان الخلايا الجذعية البشرية يمكن هندستها وراثيا في عملية مكافحة فيروسات نقص المناعة للخلايا كالايدز مثلا.. وقد أثبت ذلك عدة مختبرات علمية منها فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا أن هذه الخلايا المبرمجة يمكن أن تهاجم الخلايا المصابة فعلا بفيروس نقص المناعة البشرية في الكائن الحي وتقضي عليه....حتى اصبحت العلاج المثالي للقضاء على الفيروس نهائيا!!!
كما اثبتت عدد من المراكز البحثية ايضا ومنها معهد UCLA الذي أنشئ في عام 1992، هو مؤسسة بحثية متعددة التخصصات من الدرجة الاولى في المكافحة العالمية ضد الفيروسات قدرة الخلايا الجذعية المبرمجة على علاج السرطان وأمراض الأعصاب فضلا عن أمراض أخرى مثل التهاب الكبد B و C والأنفلونزا ..وحتى امكانيتها في القضاء على مثل هذه الامراض تماما!!!.. هذا غير مرض السكرى الذي يمكن علاجه عبر حقن خلايا مبرمجة لتؤدي عمل البنكرياس!!!

الخلايا الجذعية وزراعة أجزاء الجسم
في السنوات الأخيرة..تفوقت الابحاث الخاصة بالقدرات العلاجية للخلايا الجذعية الجنينية وطرق الاستنساخ العلاجي وامكانية تكوين اعضاء كاملة.. لإيجاد حلول أكثر عملية كاستبدال كل شيء من عضلة القلب المريضة إلى تهالك الغضروف بها الى خلايا الكلي وغيرها.. فالحقيقة ان كل خلية في جسمك قد تمت برمجتها الهيا للقيام بعمل محدد..ومهمة االعلماء اليوم هي التوصل لتلك البرمجة واستخدامها مختبريا... ولا يهم من أين تأتي الخلية المجرى عليها عملية اعادة البرمجة ...اهم شيء ان تكون من جسدك.. سواء كان ذلك من المثانة أو خلايا الدم أو الخلايا الجذعية للبالغين فكلها يمكن اعادة برمجتها!!!!.. اي ان الله تعالى خلق في الانسان القدرة على علاج كل ما اصابه ومنه ذاته؟؟؟؟.. حتى ان العلاج بالخلايا الجذعية لفقدان البصر اثبت نجاحه من 22 سبتمبر 2011؟؟؟؟؟

والآن يمكن ان يتم زرع هذه الخلايا خارج الجسم او تربيتها في طبق بيتري.. وهو الأمر الذي لم يكن بالامكان قبل 20 سنة.. والاستثناءات الوحيدة هي خلايا البنكرياس والكبد والأعصاب... حيث يستغرق حوالي ستة أسابيع لزراعة جزء جديد او عضو جديد من الجسم .. والمفتاح لنجاح ذلك وسرعتة هو الاعتماد على خلايا المريض نفسه او كما يقول المتخصصون "نحن نأخذ قطعة صغيرة من الأنسجة من جهاز المريض ونستكثر بها حفنة من الخلايا الطبيعية، والتعامل معها وبرمجتها ووضعها لاحقا إلى نفس المريض بحسب اصابته وبهذا نتجنب مشاكل رفض جهازه المناعي لانه يأخذ من بصمته الخاصة"!!!!

ومن أجل إنشاء هياكل عضوية أكثر تعقيدا.. مثل القلب.. يستخدم نموذج في شكل مصفوفة لصناعة قالب ثلاثي الأبعاد من الخلايا المجمعة لعمل قلب كامل بجميع وظائفه.. كما تم اكتشاف ان السائل الأمنيوسي يحتوي على الخلايا الجذعية... مما ساعد بطريقة مبسطة على تجديد الأنسجة الخاصة بخلايا مثل البنكرياس والكبد والأعصاب.. التي لا تنمو في بيئة المختبر... فسبحان الله ان الخلايا الجذعية التي تحيط بالسائل الامينوسي المحيط بالجنين لا تشمل فقط تنوعا مثل الخلايا الجذعية الجنينية، التي يمكن أن تتحول إلى كل نوع من الأنسجة في الجسم، لكنها لا تزال تتطور إلى عدد هائل من كل أنواع الخلايا التي تشتد الحاجة إليها.. وقد استخدمت بالفعل لتنمو حتى تصل لاستبدال خلايا الأوعية والعضلات والعظام والدهون والدم، بالإضافة إلى الأعصاب والكبد... حتى ان الرهان حاليا على أن يكون في نهاية المطاف امكانية استخدام الخلايا الجذعية في السائل الامينوسي مثل خلايا الدم!!!!!..بعد نجاح تلك التجارب الخاصة بالدم في ابحاث بنك الخلايا لتوفير التأمين البيولوجي للبالغين في 4 يونيو 2011 ....والاعضاء الكاملة.. حتى انه يتوقع إذا تم جمع عينات بحوالي 100.000 من 4 ملايين مولود حي في كل عام في الولايات المتحدة فقط، فإنها ستكون ما يكفي لتزويد 99٪ من الأمريكيين من الأنسجة المتطابقة والاعضاء المطلوبة؟؟؟؟

بل ان التجارب تطورت الآن لاجراء ابحاث لتخليق اعضاء من اجسام اخرى.. لكن الخطورة هي زرع الخلايا البشرية المبرمجة في حيوانات لرصد امكانية استخدام الحيوان كبيئة بديلة لتكاثرها!!!.. حيث يصرح الباحثون إن تلك التقنية يمكن أن تسمح للخنازير أن يتم استخدامها كوسك لنمو الأعضاء البشرية من الخلايا الجذعية للمريض لاستخدامها في عمليات الزرع؟؟؟؟ ..فباستخدام خلايا المريض الجذعية الخاصة يمكن أن تساعد على الحد من مخاطر التعرض لرفض العضو المزروع بينما توفر أيضا إمدادات وفيرة من الأعضاء المتبرع بها؟؟؟؟
وقال البروفيسور Hiromitsu Nakauchi، مدير مركز علم أحياء الخلايا الجذعية والطب التجديدي في جامعة طوكيو في اليابان: "إن هدفنا النهائي هو توليد الأعضاء البشرية من الخلايا الجذعية المحفزة التي تكونها الاجسام.. حيث توفر لنا نهجا جديدا لتوريدها بعد اجراء التجارب بنجاح بين الفئران والجرذان، ونحن الآن على ثقة إلى حد ما في توليد الأعضاء البشرية الوظيفية الكاملة باستخدام هذا النهج"... كما انه قدم دراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الوراثة البشرية، تستخدم نوع من الخلايا الجذعية المعروفة باسم الخلايا الجذعية المحفزة، والتي يمكن أن تؤخذ من عينة من الأنسجة مثل الجلد وتشجع على النمو إلى أي نوع من الخلايا الموجودة في الجسم!!!...ونجح بالفعل على تخليق خلايا البنكرياس والتي تنتج الهرمونات الهامة بما في ذلك الأنسولين....

لكن الخطورة في تلك المشاريع تكمن في الاتجاه لاستخدام الحيوانات المستنسخة لتقديم التبرع بالأعضاء للأثرياء..كما حدث باستخدام الخنازير..حيث استخدمت الخنازير لتوليد دم الإنسان عن طريق حقن الخلايا الجذعية في الدم من البشر إلى الخنازير الأجنة كحل افضل من استخدام الاجنة البشرية؟؟؟؟

والخلاصة في هذا الموضوع... ان الخلايا الجذعية المبرمجة تقدم لنا معجزة جديدة من معجزات الخالق جل وعلى يعلمها للانسان وانه قادر بالعلم الذي أوتيه على علاج جميع امراضه ومن ذاته وبواسطة فك برمجة خلاياه... لكن الخطر هو الحيود المتأتي من طمع الانسان عن المنهج الصحيح واستخدام الحيوان وبخاصة الخنازير كبيئة لانتاج الاطراف والاعضاء البشرية البديلة؟؟؟؟؟

إرسال تعليق Blogger

 
Top