قد يستمر بعض من رضوا على انفسهم الضلال والإضلال بترويج أن الإعصار الشعبي المصري القادم ما هو إلا نتاج إثارة فوضى وتآمر يقف وراؤه تلك الوجوه الزائفة المتخذة صفة المعارضة والتي تسلطت المشهد قصرا عن الجميع برغم كونها غير معبرة عن جموع الشعب المصري ويعلم غالبية العقلاء انهم ليسوا سوى كروت عميلة لإتمام اللعبة الحالية وباتفاق مسبق على صيغة الصراع... وإلا لما كان سمح لها باعتلاء المشهد في تمثيلية هزلية "معلبة خارجيا" للرأي الآخر!!!!... لا يا سادة..ان هذا الإعصار المرتقب هم ملايين الشرفاء من الشعب المصري الأصيل المنتمي المتدين البسيط ذو الوعي الفطري.. الذي يأبى على دينه هذا الإبتذال...ويأبى على وطنه هذا الإنحدار...ويأبى على نفسه هذا التمزق والإهدار للكرامة... إنهم أهل مصر كنانة الله صاحبة التاريخ العريق والحضارة التي علمت العالم أصول الخلق والشموخ والريادة والشجاعة والثقافة والعلم والفن... إنهم اهل مصر التي حمت الإسلام الوسطي وأساسياته بأزهرها الشريف وقاماته وأئمته...إنهم أهل مصر التي هيمنت كنيستها على كنائس منطقتنا العربية وأفريقيا...إنهم أهل مصر درع الأمة العربية بمقاتليها خير أجناد الأرض.. إنهم أهل مصر وبسطائها.. الذين قد لا يعلم غالبيتهم ما هي تعاليم المرشد..ولا ما هي العلمانية..ولا معنى اجندات خارجية... وعاشوا لحمة واحدة بجميع الملل والنحل.. ومرت عليهم الأيام والمناسبات دون ان يجدوا مجرد نور خافت يبعث بهم الأمل أو مايسد أفواه أسرهم.. وجل ما يهمهم هو أن يجدوا وطن يحتضنهم.. وحياة كريمة يستحقونها... وقيادة نزيهة ترعاهم.. ومستقبل لهم ولأولادهم ليس بالضرورة ان يكون مشرق بقدر ن يكون أاااامن!!!!... الذين فاض بهم الأسى من أطنان الأكاذيب والمهازل اليومية.. والنفخ في كير الكراهية... وضرب مؤسسات الدولة والتعدي على قوانينها...وتنحية العقلاء والمتخصصين عن الساحة بهذا اللغط الذي قادنا الى هذا الانهيار الفوضوي والتعدي على أمننا القومي الذي لا يخفى على أعمى .. فالحق معتم عليه حينما لا يجد من ينصره...الحق معتم عليه حينما تصبح الساحة مقتصرة على الغوغاء والمغيبة عقولهم واصحاب السجلات الإجرامية والمتاجرين بدين الله...الحق معتم عليه عندما تنعدم الرؤية وتصدأ القلوب بالسوداوية السائدة... ومن أراد ن ينتصر لدين الله.. فليتذكر أولا أن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام كان بالأساس صاحب "أعظم مشروع إنساني" جمع الأمة كالجسد الواحد.. وألف بين قلوبهم بنعمة الله حتى يكونوا على قلب رجل واحد.. هكذا هم المصريون...ولن يقف احد أمام اعصار شعب يطالب بحقه...هدى الله الجميع لما فيه صالح وطننا وديننا!!!!!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق Blogger Facebook