مشروع الدماغ البشري Human Brain Project (HBP) هو ذلك المشروع العملاق على نطاق واسع وطويل للبحوث الامريكية-الأوروبية التي تهدف لأول محاكاة كاملة للدماغ البشري ووظائفه التامة على ما يسمى بالسوبر كمبيوتر... والهدف المعلن من هذا المشروع هو سحب كل معرفتنا الحالية من الدماغ البشري وإعادة بناء الدماغ قطعة قطعة لنماذج المحاكاة الحاسوبية ودمجها بالتكنولوجيات الروبوتية, ظنا ان تلك النماذج تقدم احتمال فهم جديد لدماغ الإنسان وأمراضها بطرق معلوماتية جديدة تماما...
وفي يناير السابق، أيدت المفوضية الأوروبية هذه الرؤية معلنة أنها اختارت مشروع الدماغ البشري باعتباره واحد من المشاريع التي سيتم تمويلها مبدئيا بمليار يورو من خلال البرنامج الرئيسي FET EU الخاص بالاتحاد الأوروبي وبالعمل جنبا إلى جنب مع 86 مؤسسة أوروبية بحثية.. ومن المخطط للمشروع ان بمتد إلى السنوات العشر القادمة (2013-2023).... حيث سيقوم المشروع أيضا بربط أمريكا الشمالية والشركاء اليابانيين.. ولهذا اعلن الرئيس الامريكي اوباما تمويله لهذا المشروع ب 3 مليار دولار كدفعة اولى خلال شهر ابريل السابق... والذي معد له ان يشمل ايضا الأعصاب والمجسات الصناعية لنقل الاشارات والأوامر بصورة كاملة..
بينما يتم بالتوازي معه تطوير مشروع الدماغ الأزرق Blue Brain Project والذي بدأ العمل به في مايو 2005 وهو محاولة لخلق الدماغ الاصطناعية الكاملة لأول مرة عن طريق الهندسة العكسية لدماغ الثدييات وصولا الى المستوى البشري... باستخدام ما يسمى الحاسوب العملاق للجين الأزرق Blue GeneSupercomputer عبر تشغيل برنامج NEURON ... والمحاكاة لا تتكون ببساطة من مجرد شبكة عصبية اصطناعية، ولكنها تنطوي على نموذج واقعي بيولوجيا من الخلايا العصبية... حيث أن من شأن ذلك المشروع في نهاية المطاف تسليط الضوء بصورة تامة على طبيعة الوعي... فالوعي هو الهدف الأساسي من تلك المشروعات..وكيفية التداخل به او نقله بصورة تقنية... كما ان ذلك المشروع يضم ايضا عدد من المشاريع الفرعية، بما في ذلك مشروع "دماغ كاجال الأزرق" Cajal Blue Brain... بالتنسيق مع مركز الحوسبة الفائقة في مدريد (CeSViMa) وغيره من المراكز البحثية والمختبرات المستقلة...
اتمام نموذج عمود القشرة المخية
المرحة الأولي من المشروع كانت قد استكملت في ديسمبر 2006.. عبر النجاح في محاكاة لعمود القشرة المخية للفئران، والتي تعتبر أصغر وحدة وظيفية مكتملة من القشرة المخية ويعتقد أنها مسؤولة عن مهام أعلى كالوعي والتفكير.. هذا العمود طوله حوالي 2 مم وقطره 0.5 ملم ويحتوي على حوالي 60,000 من الخلايا العصبية في البشر.. وأعمدة القشرة المخية للفئران مشابهة جدا للبنية البشرية ولكنها تحتوي على 10,000 فقط من الخلايا العصبية و108 نقاط التشابك العصبي... وتم بين عامي 1995 و 2005 تعيين أنواع الخلايا العصبية وصلاتهم ووظائفهم في هذا العمود... وصرح هنري ماركرام مدير مشروع الدماغ الأزرق في عام 2009 في مؤتمر TED في أوكسفورد وفي مقابلة في قناة بي بي سي وورلد سيرفيس بقوله "ليس من المستحيل بناء دماغ الإنسان كاملا، ونحن نستطيع ان نفعل ذلك في 10 أعوام، واذا اتممنا العمل بشكل صحيح يجب أن يتكلم ويكون له الذكاء والتصرف والوعي كما يفعل الإنسان تماما.. حيث تم بالفعل مابين عامي 2005 و2008 الانتهاء من اول نموذج للخلية الاصطناعية الكاملة المطابقة لخلايا المخ وبناء المحاكاة على المستوى الجزيئي الذي يسمح بدراسة آثار الأداء الجيني "!!!!
تحميل الدماغ والوعي الكترونيا..
اما عن عمليات نقل الوعي الانساني الكترونيا.. فلنا ان نعرف ان المخ البشري يحتوي على حوالي 100 مليار خلية عصبية، كل منها يسمى "نيورون". كل نيورون يتصل بالأخر عن طريق محور عصبي axon وتكوين متفرع يشبه تفريعات الشجرة يسمى dendrite, ويتم الاتصال بين هذه الخلايا العصبية عن طريق إطلاق -والتعرف على- مواد كيمائية هي الناقلات العصبية neurotransmitters. هذه العمليات المعقدة من إطلاق النقلات العصبية ونقلها بين الخلايا والتعرف عليها هي ما يكوّن العقل البشري. ويؤمن العلماء أن الوظائف الحيوية التي يؤديها العقل، كالتعلم والتذكر والوعي هي نتيجة للأنشطة الكهروكيميائية التي تجري في المخ، والتي تخضع لقوانين معينة يمكن اكتشافها وتطبيقها.
تعتمد الفكرة على أن عملية تسجيل المعلومات من المخ مؤسّسة على مجموعة من الفرضيّات التابعة للفلسفة الآلية mechanism عن طبيعة الوعي البشري، وفلسفة الذكاء الصناعي، وعلى أن ذكاء الماكينات يماثل في طريقة عمله أسلوب عمل الذكاء البشري... حيث ترى الفلسفة الآلية أن الحياة ما هي إلا مجموعة من التفاعلات البيوكيميائية.. بينما ترى الفلسفة الحيوية vitalism التي تعارضها أن الحياة لا يمكن قياسها بهذه الطريقة، وأن هناك ما يسمى بالمبدأ الحيوي الذي لا يمكن قياسه بالطرق الفيزيائية والكيميائية المعروفة.
هناك أيضا ما يسمى بعلم الأعصاب الحسابي، وعلم المعلوماتية العصبية، وهي علوم تبحث في كيفية تخزين المعلومات في الخلايا العصبية للمخ، في محاولة لكشف كيفية عمل المخ. وتتداخل هذه العلوم مع علوم أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، وأحد فروع الطب الحيوي التي تهتم بمحاربة آثار الشيخوخة، ومشاريع التحول البشري الـ Transhumanism التي تدعو إلى استخدام التكنولوجيا لتحسين الخصائص العقلية والبدنية للإنسان. كل هذه الفروع العلمية تتحد معا من أجل تحقيق الفكرة.
لكن ما هي الفوائد أو التطبيقات التي تقرر تنفيذها في حالة التنفيذ؟؟؟؟
يمكن مثلا للشخص أن يحتفظ بنسخ احتياطية من المعلومات والذكريات الموجودة في دماغة دوريا مثلما نفعل مع الملفات الهامة في أجهزة الكمبيوتر... بحيث إذا نسي الشخص معلومة ما يمكن أن يسترجعها بسهولة من النسخة الاحتياطية!!! إذا تعرض الشخص لفقدان ذاكرة مثلا يمكن إعادة كل ذكرياته آلياً من النسخة الاحتياطية أيضا.... يمكن نقل محتوى دماغ الشخص إلى دماغ شخص آخر بعد مسح ما فيها؟؟؟؟؟؟.... وبالتالي فإن شخصية الشخص الأول ستنتقل فعليا إلى جسد الشخص الثاني، وهذا يمكن تنفيذه في حالة الأشخاص المصابين بأمراض قاتلة أو الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة،والذين قد أصيبوا بمرض الزهايمر..وبالطبع اهمل هذا التقدير العامل الروحي وتعامل مع العواطف بصفتها معلومات واشارات مخزنة!!!
يمكن أيضا صنع عدة نسخ من دماغ الشخص ونقلها إلى أدمغة عدة أشخاص آخرين... بحيث تكون هناك عدة نسخ من نفس الشخص في نفس الوقت... وهكذا سيستطيع هذا الشخص أن يتواجد في عدة أماكن في نفس الوقت.. ويكتسب خبرات أكثر بكثير إذا تم جمعها بعد ذلك في دماغ واحد!!!!.. لكن هنا سينشأ سؤال آخر: ماذا بالنسبة للأشخاص الذين مسحنا أدمغنهم لتحتلها أدمغة أشخاص آخرين؟؟؟؟ ألا تعد عملية مسح الهوية هذه عملية قتل؟؟؟ وهل يعني وجود أجسادهم سليمة وعلى قيد الحياة أنهم أحياء فعلا أم أنهم انتهوا فعليا عند مسح أدمغتهم؟؟؟؟... . أن ننسخ شخصيتنا ومشاعرنا ومعلوماتنا وذكرياتنا من رءوسنا ثم يتم نقلها إلى أجساد اخرى...والأسوأ ..ان يتم نقلها لنسخ صورية Antroid كما ناقشنا ذلك في مشروع افاتار؟؟؟؟؟... يحدث كل هذا بينما نحن منهمكون في صراعاتنا وتفكيك دولنا وقتال انفسنا بأنفسنا!!!!
وفي يناير السابق، أيدت المفوضية الأوروبية هذه الرؤية معلنة أنها اختارت مشروع الدماغ البشري باعتباره واحد من المشاريع التي سيتم تمويلها مبدئيا بمليار يورو من خلال البرنامج الرئيسي FET EU الخاص بالاتحاد الأوروبي وبالعمل جنبا إلى جنب مع 86 مؤسسة أوروبية بحثية.. ومن المخطط للمشروع ان بمتد إلى السنوات العشر القادمة (2013-2023).... حيث سيقوم المشروع أيضا بربط أمريكا الشمالية والشركاء اليابانيين.. ولهذا اعلن الرئيس الامريكي اوباما تمويله لهذا المشروع ب 3 مليار دولار كدفعة اولى خلال شهر ابريل السابق... والذي معد له ان يشمل ايضا الأعصاب والمجسات الصناعية لنقل الاشارات والأوامر بصورة كاملة..
بينما يتم بالتوازي معه تطوير مشروع الدماغ الأزرق Blue Brain Project والذي بدأ العمل به في مايو 2005 وهو محاولة لخلق الدماغ الاصطناعية الكاملة لأول مرة عن طريق الهندسة العكسية لدماغ الثدييات وصولا الى المستوى البشري... باستخدام ما يسمى الحاسوب العملاق للجين الأزرق Blue GeneSupercomputer عبر تشغيل برنامج NEURON ... والمحاكاة لا تتكون ببساطة من مجرد شبكة عصبية اصطناعية، ولكنها تنطوي على نموذج واقعي بيولوجيا من الخلايا العصبية... حيث أن من شأن ذلك المشروع في نهاية المطاف تسليط الضوء بصورة تامة على طبيعة الوعي... فالوعي هو الهدف الأساسي من تلك المشروعات..وكيفية التداخل به او نقله بصورة تقنية... كما ان ذلك المشروع يضم ايضا عدد من المشاريع الفرعية، بما في ذلك مشروع "دماغ كاجال الأزرق" Cajal Blue Brain... بالتنسيق مع مركز الحوسبة الفائقة في مدريد (CeSViMa) وغيره من المراكز البحثية والمختبرات المستقلة...
اتمام نموذج عمود القشرة المخية
المرحة الأولي من المشروع كانت قد استكملت في ديسمبر 2006.. عبر النجاح في محاكاة لعمود القشرة المخية للفئران، والتي تعتبر أصغر وحدة وظيفية مكتملة من القشرة المخية ويعتقد أنها مسؤولة عن مهام أعلى كالوعي والتفكير.. هذا العمود طوله حوالي 2 مم وقطره 0.5 ملم ويحتوي على حوالي 60,000 من الخلايا العصبية في البشر.. وأعمدة القشرة المخية للفئران مشابهة جدا للبنية البشرية ولكنها تحتوي على 10,000 فقط من الخلايا العصبية و108 نقاط التشابك العصبي... وتم بين عامي 1995 و 2005 تعيين أنواع الخلايا العصبية وصلاتهم ووظائفهم في هذا العمود... وصرح هنري ماركرام مدير مشروع الدماغ الأزرق في عام 2009 في مؤتمر TED في أوكسفورد وفي مقابلة في قناة بي بي سي وورلد سيرفيس بقوله "ليس من المستحيل بناء دماغ الإنسان كاملا، ونحن نستطيع ان نفعل ذلك في 10 أعوام، واذا اتممنا العمل بشكل صحيح يجب أن يتكلم ويكون له الذكاء والتصرف والوعي كما يفعل الإنسان تماما.. حيث تم بالفعل مابين عامي 2005 و2008 الانتهاء من اول نموذج للخلية الاصطناعية الكاملة المطابقة لخلايا المخ وبناء المحاكاة على المستوى الجزيئي الذي يسمح بدراسة آثار الأداء الجيني "!!!!
تحميل الدماغ والوعي الكترونيا..
اما عن عمليات نقل الوعي الانساني الكترونيا.. فلنا ان نعرف ان المخ البشري يحتوي على حوالي 100 مليار خلية عصبية، كل منها يسمى "نيورون". كل نيورون يتصل بالأخر عن طريق محور عصبي axon وتكوين متفرع يشبه تفريعات الشجرة يسمى dendrite, ويتم الاتصال بين هذه الخلايا العصبية عن طريق إطلاق -والتعرف على- مواد كيمائية هي الناقلات العصبية neurotransmitters. هذه العمليات المعقدة من إطلاق النقلات العصبية ونقلها بين الخلايا والتعرف عليها هي ما يكوّن العقل البشري. ويؤمن العلماء أن الوظائف الحيوية التي يؤديها العقل، كالتعلم والتذكر والوعي هي نتيجة للأنشطة الكهروكيميائية التي تجري في المخ، والتي تخضع لقوانين معينة يمكن اكتشافها وتطبيقها.
تعتمد الفكرة على أن عملية تسجيل المعلومات من المخ مؤسّسة على مجموعة من الفرضيّات التابعة للفلسفة الآلية mechanism عن طبيعة الوعي البشري، وفلسفة الذكاء الصناعي، وعلى أن ذكاء الماكينات يماثل في طريقة عمله أسلوب عمل الذكاء البشري... حيث ترى الفلسفة الآلية أن الحياة ما هي إلا مجموعة من التفاعلات البيوكيميائية.. بينما ترى الفلسفة الحيوية vitalism التي تعارضها أن الحياة لا يمكن قياسها بهذه الطريقة، وأن هناك ما يسمى بالمبدأ الحيوي الذي لا يمكن قياسه بالطرق الفيزيائية والكيميائية المعروفة.
هناك أيضا ما يسمى بعلم الأعصاب الحسابي، وعلم المعلوماتية العصبية، وهي علوم تبحث في كيفية تخزين المعلومات في الخلايا العصبية للمخ، في محاولة لكشف كيفية عمل المخ. وتتداخل هذه العلوم مع علوم أخرى مثل الذكاء الاصطناعي، وأحد فروع الطب الحيوي التي تهتم بمحاربة آثار الشيخوخة، ومشاريع التحول البشري الـ Transhumanism التي تدعو إلى استخدام التكنولوجيا لتحسين الخصائص العقلية والبدنية للإنسان. كل هذه الفروع العلمية تتحد معا من أجل تحقيق الفكرة.
لكن ما هي الفوائد أو التطبيقات التي تقرر تنفيذها في حالة التنفيذ؟؟؟؟
يمكن مثلا للشخص أن يحتفظ بنسخ احتياطية من المعلومات والذكريات الموجودة في دماغة دوريا مثلما نفعل مع الملفات الهامة في أجهزة الكمبيوتر... بحيث إذا نسي الشخص معلومة ما يمكن أن يسترجعها بسهولة من النسخة الاحتياطية!!! إذا تعرض الشخص لفقدان ذاكرة مثلا يمكن إعادة كل ذكرياته آلياً من النسخة الاحتياطية أيضا.... يمكن نقل محتوى دماغ الشخص إلى دماغ شخص آخر بعد مسح ما فيها؟؟؟؟؟؟.... وبالتالي فإن شخصية الشخص الأول ستنتقل فعليا إلى جسد الشخص الثاني، وهذا يمكن تنفيذه في حالة الأشخاص المصابين بأمراض قاتلة أو الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة،والذين قد أصيبوا بمرض الزهايمر..وبالطبع اهمل هذا التقدير العامل الروحي وتعامل مع العواطف بصفتها معلومات واشارات مخزنة!!!
يمكن أيضا صنع عدة نسخ من دماغ الشخص ونقلها إلى أدمغة عدة أشخاص آخرين... بحيث تكون هناك عدة نسخ من نفس الشخص في نفس الوقت... وهكذا سيستطيع هذا الشخص أن يتواجد في عدة أماكن في نفس الوقت.. ويكتسب خبرات أكثر بكثير إذا تم جمعها بعد ذلك في دماغ واحد!!!!.. لكن هنا سينشأ سؤال آخر: ماذا بالنسبة للأشخاص الذين مسحنا أدمغنهم لتحتلها أدمغة أشخاص آخرين؟؟؟؟ ألا تعد عملية مسح الهوية هذه عملية قتل؟؟؟ وهل يعني وجود أجسادهم سليمة وعلى قيد الحياة أنهم أحياء فعلا أم أنهم انتهوا فعليا عند مسح أدمغتهم؟؟؟؟... . أن ننسخ شخصيتنا ومشاعرنا ومعلوماتنا وذكرياتنا من رءوسنا ثم يتم نقلها إلى أجساد اخرى...والأسوأ ..ان يتم نقلها لنسخ صورية Antroid كما ناقشنا ذلك في مشروع افاتار؟؟؟؟؟... يحدث كل هذا بينما نحن منهمكون في صراعاتنا وتفكيك دولنا وقتال انفسنا بأنفسنا!!!!
إرسال تعليق Blogger Facebook