7/25/2013 -
 
رجاء القراءة للنهاية...
برغم كل ما يجري على أرض الواقع في مصر الآن من أحداث لا تصنف إلا بمحاولات فاشلة لخلق نوع عشوائي من العمليات الإرهابية...وبات جميعنا يعلم اهدافها جيدا.. ألا اننا لا يمكن ان نغفل هذا الكم الغير متوقع من الايجابية في كل ما جرى... فإخوان الطاغوت ظلوا طيلة العقود الماضية يبدون فى نظر كثيرين أنهم الأكثر تقوى وأنهم أوذوا فى سبيل نصرة دين الله وتطبيق شرعه وتحرير فلسطين.. وباءت كل محاولات كشفهم عبر سلطات الحكم منذ ما قبل ثورة يناير بالفشل إلى أن تسلمهم الشعب المصرى ولم يتحمل الأمر أكثر من سنة ليكتشف حقيقتهم الزائفة الخطرة... وهذا ليس بعجيب.. ففى عام ١٩٦٥ كشفت الاعترافات والتحقيقات عن خطط كاملة لنسف القناطر الخيرية وإغراق الدلتا.. ونسف محطات الكهرباء، خاصة محطة شمال القاهرة..ونسف محطات السكة الحديد.. وسلسلة اغتيالات بغير حصر...!
وها نحن فى ٢٠١٣ تكشف الأحداث الفعلية عن ضبط إخوانى وهو يجرى تعديلا فى مسار قطارات المترو ليتصادم قطاران وجها لوجه فى غمرة.. وعن تفجير خط الغاز المصرى فى سيناء، وعن الهجوم المسلح بالأسلحة الثقيلة على أقسام شرطة وأكمنة للقوات المسلحة والشرطة...والتحريض على القتل بل والقتل والتعدي الدموي على العزل في شهر رمضان!!!!!..وحتى قتل اتباعهم لتوريط الجيش.. وعن إلقاء شباب من أسطح عالية ليلقى بعضهم حتفه!!!! وعن قنابل يدوية وقنابل مولوتوف ومعها "بلى" حديد ومسامير.. وعن قطع الطرق الصحراوية ومهاجمة السيارات والمسافرين.. وعشرات من الحالات المماثلة، وأظن أن الذى لايزال خفيًا هو الأخطر والأفدح....

والاسلوب الاخواني مماثل لاسلوب " الهاجاناه الصهيونية".. أو التنظيم العصابي الذي قد أنشأهُ اليهود إبان تأسيسهم لدولتهم اللقيطة... حيثُ أنها قد لعبت "وما زالت" دوراً ريادياً في تأسيس الدولة الصهيونية بشتى الطرق الإجرامية المتاحة.. ومن ييتبع نشأة هذا التنظيم يجد أنَ الهاجاناه من أخطر الحركات العصابية العنصرية المسلحة وبأنها قد خرجت عدداً من أبرزِ قادة إسرائيل الذينَ اشتهروا بنزعاتهم الدموية ..ولهذا فإنَ لهذهِ المنظمة دوراً ريادياً في كثير من المذابح التي قامَ بها اليهود وعلى مرِ عقود متتالية...حتى انها بلغت درجةً من التنظيم مما أهّلها لتكون حجر الأساس لجيش إسرائيل الحالي!!
وكان الهدف الأكبر من البداية لوكالة الاستخبارات المركزية وال MI6 والموساد فيما بعد لانشاء ودعم وتصعيد الإخوان هي فكرة حصان طروادة..والذي سيتم اللعب به في اكثر من دولة بعد مصر...ففيروس ستكسنت ولهب ليست هي الفيروسات الوحيدة الذي تم إنشاؤها من قبل وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية... فالإخوان المسلمين هو ربما أنجح واخطر فيروس استخدمته واشنطن لحقنه في أوردة منطقة الشرق الأوسط. وهو الفيروس الذي يدمر الفكر والوعي ودعائم الدول من الداخل ومؤسساتها العسكرية واقتصادياتها ويجعلها تتصرف ضد مصالحها الخاصة...بل والادهى من ذلك يقود الحروب المذهبية المطلوبة في المنطقة!!!!.. والاهم..تجهيز الحرب ضد الإسلام!!!

ولذا وكما شرحت في السابق..تم تجهيز "محمد مرسي" القيادي الاخواني المعروف بالتطرف.. والعميل السابق "الموثق" في ملفات المخابرات بعمالته للمخابرات الامريكية منذ عدة عقود للوصول للحكم بعد الاطاحة بنظام مبارك.. وليس حقيقيا على الاطلاق انه كان بديلا لخيرت الشاطر... بل ان مرسي تم اعداده بالكامل تدريبيا وتقنيا ونفسيا للسيطرة عليه.. واحيانا عن بعد...قد يبدو هذا الكلام مبالغا به.. لكن للاسف هو الحقيقة... فكل ما كان يفعله مرسي او MorCIA في مصر تأتي اصوله من نفس دليل المتنورين من التقنيات النفسية-OP المستخدمة للسيطرة التامة والتي يطلق عليها IllumiNATziOland...

والهدف الرئيسي ان مرسي حتى الآن رهن الإقامة الجبرية هو حمايته وتأمينه قبل أي شيء آخر...
فمرسي مهدد لا محالة بالاغتيال من دول أجنبية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما توصلت إلى مكانه..والتي تضع اغتيال مرسي على رأس اهتماماتها في مصر تخوفاً من أن يدلي بأي تفاصيل أو معلومات عن الصفقة التي تمت بينها وبين الإخوان المسلمين إذا ما تم إخضاعه لتحقيقات قانونية بهذا الشأن من ناحية...لكن الناحية الأهم... هو كشف اساليب السيطرة المتعددة الممارسة على مرسي والتي قد تصل لمعلومات عالية السرية قد تفضح امور خطيرة...وهو نفس السبب وراء مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية الإفراج عن مرسي وترحيله خارج البلاد!!!!!!
وبخاصة انه يواجه تهمة التخابر والتجسس، وهو ما يزيد من احتمالات اغتياله ويوسع دائرة الخطر على حياته إذا ما تم الإعلان عن مكانه...وتتم الضغوط من قبل امريكا والمانيا بالتحديد.. لان المنهج الممارس عليه كانت تتم تدريباته في المانيا وهو ما قد يفضح اكبر عمليه جاسوسيه فى تاريخ الشرق الاوسط... ويفضح عملاء الدولتين من شخصيات عامه لا تخطر على بال احد والتي نجحت المخابرات المصرية في التوصل لبعض الاسماء بها...وفعلا ستكون سقوط اكبر شبكه جاسوسيه فى الشرق الاوسط!!!!!

فالعميل "جرليم" هو الإسم الكودي لعميل المخابرات الأمريكية الأكثر أهمية في تاريخها "محمد مرسي العياط" وهو العميل الوحيد من عملاء الولايات المتحدة الأمريكية الذي إستطاع الصعود إلى منصب رئيس الجمهورية... وحتى بعد الوصول إلى ذلك المنصب زاد تنفيذ المزيد من العمليات لصالحها من تسليمها ملفات أمنية محددة وتسريب اسرار الامن القومي...وكل هذا مرصود من قبل الجهات العسكرية المسؤولة... إلى محاولة السيطرة على المخابرات العامة جريا وراء تسليمها ملفات عملية تمت قبل سنوات ومازالت الولايات المتحدة مهتمة بها وربما كان ذلك هو السبب الأهم وراء محاولته السيطرة على جهاز المخابرات العامة وتنحية رئيسه السابق وهو ما دفع جهاز المخابرات العامة لإعتماد خطة (تفريعة الطوارئ) وهي خطة محددة سلفا لتحويل رئاسة الجهاز بعيدا عن رئيسه تماما كي يظل الجهاز يدير نفسه بنفسه لدي أقل شك في عدم الثقة في رئيسه... وبالطبع الى ما نشاهده من فترة من محاولات تفكيك الجيش المصري وابعاده عن مهامه... حتى ان مرسي الذي اطلق وقت رئاسته انه قائد العمليات الخاصة بتطهير سيناء أبعد الجيش عن العملية "نسر" المخول بها ووكلها لجهاز الشرطة المنهارة قواه بالاساس في سيناء!!!!

أما قصة الإسم الكودي "جرليم" فهو الإسم الذي أطلقته السي آي إيه على عميلها محمد مرسي أثناء عملية الكربون الأسود القديمة.. والتي كان من نتائجها اعتقال العالم المصري عبد القادر حلمي وتمت تنحية المشير أبو غزالة بعد ذلك ضمن أحداث أخرى... بينما حصل محمد مرسي على درجة الدكتوراه وقتها لخدماته للسي آي إيه قبل أن يعيدوا إستخدامه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين...
وكان محمد مرسي هو الدافع الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية لإظهار أوراق جنسية أبو إسماعيل والضغط "بتمثيلية" الشاطر... ولثقتها في عميلها كان الإستثمار الأكبر عبر تمويل جزء كبير من حملته الإنتخابية ثم الضغط على طنطاوي ومجلسه العسكري لصالح محمد مرسي الذي تغاضي حاتم بجاتو عن سجل الحالة الجنائية الخاص به عند ترشحه للرئاسة... ثم سافر بعد ذلك إلى ألمانيا لتلقي مكافأته...

ولخطورة ما يمكن فضحه من اسرار متعددة نتيجة لاحتجاز الجاسوس مرسي العياط...وخاصة اساليب التحكم وافراد الشبكة التي تدار.. فقد أعلنت جين بساكي المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم الجمعة 12 يوليو أن الولايات المتحدة تطالب بالإفراج عن الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي الذي تم احتجازه في أعقاب عزله... وأن السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون التقت بالرئيس المؤقت عدلي منصور من أجل ذلك مع تلويح واضح بإحتمال تأثر العلاقات المصرية الأمريكية في حالة عدم الإستجاب للطلب الأمريكي بعد الطريقة التى تحدث بها وزير الدفاع السيسي لوزير الدفاع الأمريكي وللسفيرة الأمريكية والتى وصلت إلى إستخدام الصوت المرتفع وكلمات فشلت آن باترسون في ترجتمها... الطريف أن الولايات المتحدة لم تطالب بالإفراج عن رئيس إسرائيل السابق السجين "موشي كاتساف" المسجون وتطالب بالإفراج عن رئيس مصر المخلوع المتهم بالتخابر رغم أن الرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف كان صديقا أيضا لأمريكا؟؟؟؟... بل والأعجب.. ان امريكا قررت تأجيل تسليم صفقة طائرات الاف-16 ومن قبلها بريطانيا التي قامت بأمر مماثل ايضا منذ ايام وهي معدات ومكونات الكترونية ...ويأتي هذا ضمن الضغوط التي تمارس على الجيش المصري سياسيا!!!

الخوف الأاكبر هو السعي لاغتيال مرسي العياط او العميل جرليم بأية صورة متخصصة وضرب عصفورين بحجر واحد... طمس آثار أخطر شبكات التجسس وكيفية تحكمها في افرادها وبرامج تدريباتهم وتقنياتهم المستخدمة...ومن ناحية اخرى تأزيم الوضع المتأزم أساسا داخل مصر التي تنظم صفوفها لتفادي كل ما حدث من اثار خطيرة طوال الفترة الماضية... وخاصة مع وجود "الاتباع" والتحريض على عمليات الشغب والصدام الدموي والارهاب...
ندعو الله ان يحفظ البلد من شر اعدائنا ويوفق جيشنا وشرطتنا وشعبنا لما فيه الخير والثبات...

إرسال تعليق Blogger

 
Top