8/03/2013 -
 https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/q75/s720x720/1012995_634293769923958_1005654518_n.jpg
فالخيانة ليست وجهة نظر...والإرهاب ليس اختلاف سياسي؟؟؟؟

ما يحدث على ارض الواقع في مصر الآن ما هو الا محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه من القوى الغربية وخسائرها الفادحة نتيجة لاسقاط كارتها الرابح "إخوان الطاغوت" من سدة الحكم في مصر الدولة المركزية لتحرك التنظيم وفق متطلبات المخطط الآثم للشرق الاوسط الكبير... وما نراه الآن ليس بأمر عشوائي ولا بهدف عودة العميل ...غير المأسوف عليه.. مرسي العياط كما يعتقد...ولكنه الاستمرار في تنفيذ التعليمات القادمة عبر السفارة الامريكية والمتمثلة في:
-إطالة فترة الصراع بقدر الامكان..
-العمل على تعدد بؤر التوتر خارج الميادين المحدودة ومحاولة حصار واستهدف اماكن ومنشآت هامة..يشمل هذا ظهور جبهات متواطئة كجبهة الميدان الثالث التي يقودها "ابو الفتوح" امير الجماعة المتخفي...
-الانهاك المستمر للقوى الامنية وبخاصة الجيش لدخول المزيد من الارهابيين وخلق حالة مستمرة من التوتر وتوريط القوى الامنية..
-استغلال البؤر الارهابية في سيناء للعمل على حالة متزايدة من عدم الاستقرار والضغط بمخاوف ارهابية تظهر امام العالم بأنها فشل للامن المصري في التعامل مع الارهاب..
وكل ذلك يؤدي بالطبع الى الاهداف الرئيسية.. الا وعلى رأسها التداعي لأمني وما يتبعه من عدم القدرة على حل الملف الاقتصادي والابقاء على مصر في صورة الدولة الراعية للارهاب والغير قادرة على الاستقرار...
وبالطبع مع كل هذا ما زال الأمن المصري يحاول بذل المزيد من محاولات الحل السياسي والتعقل والصبر مع تلك الكارثة الاجرامية بكل المقاييس المتمثلة في اعتصامي رابعة والنهضة.. خاصة مع حالة التعامل مع تنظيم عصابي خائن يسعى للمتاجرة بالدماء بأية صورة...حتى ولو بقتل متبعيه او باستخدام النساء واطفال الملاجيء كدروع بشرية ...ولم لا وهم المتاجرين بدين الله ومن اعتادوا حتى الكذب على الله...فالقسم الاخواني له الولاء قبل اي قسم آخر..ولذا ليس بغريب ان نجد اطباء رابعة الاخوانيين يمارسون التعذيب بحرفية على المختطفين والمعارضين...ليس بعجيب عمليات القتل بدم بارد.. وليس بغريب ان يقع شيوخهم في الكذب حتى الثمالة.. من الفتاوي التي تجيز قتال الجيش المصري... وحتى صلاة امين الوحي "جبريل" في رابعة وغيرها من المهازل...وما بأكاذيب مرسي ببعيد...

لكن الأزمة الآن أنه لا حل إلا بوقف سياسة الأيدي المرتعشة وفوراً قبل المزيد من التداعيات... فلا حوار مع الخونة ولا مصالحة مع ارهاب..لدينا دولة ولدينا قوانين مطلوب تنفيذها لتطبيق سيادة الدولة.. فأي تجمهر غير سلمي يهدد الامن العام والامن القومي يحق قانونا فضه وبمنتهى القوة مع عقاب الآثمين...
هذا ما يحدث في الدول المتقدمة ذات السيادة وامام العالم اجمع.. هذا ما حدث في "وول ستريت" ولندن وميدان تقسيم..مع العلم انها كانت مظاهرات سلمية وليست "سلخانة" تعذيب ونطاق مسلح مروع للمواطنين...ولنكف عن شرح موقفنا للخارج ...فمعركتنا في مصر ومطلوب انقاذها وليذهب الرأي الغربي للجحيم..لدينا قوانين وادلة ثبوت متوقفة على التطبيق بمنتهى الحسم... وكلما تمهلنا كلما زادت المخاطر..
فالتهديد والترويع يتصاعد كلما مورست سياسة ظبط النفس...والآن نسمعها علانية ضمن "خرف" منصة رابعة عن تشكيل مجلس حرب في سيناء وان لا سلمية بعد الآن..وبالطبع تلك مجرد تراهات بناء على تعليمات الابقاء على حالة الصراع دون ادراك انهم يواجهون دولة وسيادة وجيش نظامي من اعظم الجيوش... لكن ذلك الخرف يمكن ان يتحول لحقيقة اذا تدخلت الادارة الامريكية في تفعيل عمل ارهابي... خاصة بعد تصريح وزارة الخارجية الامريكية امس عن ما تصفه بأنه "تحذير عالمي" للمواطنين الامريكيين من مخاطر محتملة لشن هجمات في انحاء العالم.. وكان على اثرها اغلاق سفاراتها التي تعمل في العادة يوم الاحد واغلبها في دول اسلامية... ستغلق ابتداء من الاحد القادم بسبب مخاوف امنية واضافت ان الاغلاق قد يستمر لفترة اطول في كل من افغانستان والجزائر والبحرين وبنجلادش وجيبوتي ومصر والعراق والاردن والكويت وليبيا وموريتانيا وعمان وقطر والسعودية والسودان والإمارات العربية المتحدة واليمن... كما ستغلق قنصليات الولايات المتحدة في كل من اربيل بالعراق والظهران وجدة بالسعودية ودبي بالامارات العربية المتحدة وتل ابيب والمركز الامريكي في القدس ومكتب القنصلية في حيفا!!!!

ومن مصلحة مصر التعامل بكل حسم وسرعة مع الملف الامني مهما كانت الخسائر..ولدينا قوات مكافحة شغب وقدرة على اثباط كل مخططات التهديد نتيجة لوجود اسلحة وذخيرة...بل اسلحة ثقيلة داخل اعتصام رابعة..
ولنعلم ان امريكا من الناحية السياسية لا تجرؤ حاليا على معاداة مصر..وانما تجرؤ على تخطيط وقيادة العمليات السوداء بأيدي خونة الداخل... فأمريكا تحتاج مصر اكثر من حاجة مصر لها.. ولن تضحي باسبقية المرور في قناة السويس ولا التحليق في المجال الجوي ولا معاداة الجيش المصري بما لا يضمن امن اسرائيل... وامن اسرائيل يقتضي ان تعلم امريكا كل ما يدخل للجيش المصري من اسلحة حديثة...
فعلى العكس.. ان المعونة العسكرية الامريكية هي وبال على مصر.. فالخدمات التي تقدمها مصر مقابل المعونة اضعاف حجمها.. وكان من آثارها السلبية اضعاف الجيش واضعاف صناعتنا العسكرية... ولن تستطيع ابدا الحرب مع الصهيونية بسلاح امريكي صهيوني ولا ثقافة صهيونية ولا رضى دولة صهيونية...
فهذا هو الوقت المناسب للخروج من الهيمنة الامريكية مع مراعاة الظوابط السياسية... واطالة امد التعامل بتعقل مع ما يحدث من كلاب الخوارج في رابعة والنهضة وما سواها هو اعطاء المزيد من فرص التخطيط الآثم للادارة الأمريكية لتدارك ما يمكن تفعيله..
واخيرا..ان ما حدث في يونيو عمل عظيم.. لكنه يحتاج التعامل الفوري المتخصص مع حجمه.. لأنك تتعامل مع مخطط خارجي وما امامك ما هم الا احد اذرعه الآثمة التي لا مناص عن تحجيمها او حتى بترها اذا لم تنصاع لسيادة الدولة...

إرسال تعليق Blogger

 
Top