لكني في حديثي اليوم اود ان اتحدث عن صناعة الخوف واهميتها في ما يدور على الساحة الآن... فزمرة الشيطان الرئيسية أو المتنورين تتكون من بعض أغنى العائلات في العالم بما في ذلك عائلة روتشيلد، وروكفلر وويندسور... وهم عبّاد إبليس... والممهدون لمملكته المزعومة عبر وكلائهم وعبر السيطرة على العالم من خلال وسائل الإعلام.. والتعليم.. والاقتصاد والسياسة والقوة العسكرية... هذه العوامل قد تعتقدون أنهم يتابعون النجاح والهيمنة فقط.. ولكن النجاح في مفهومهم يعني حرفيا أن "تخدم الشيطان"... فليس الهدف السيطرة فقط.. فالمتنورين يستمتعون جدا بالكراهية والدمار وتدمير كل ما هو صالح وايجابي... بل ان أنواع شياطينهم المفضلة تتغذى على الطاقات السلبية الناتجة من الذعر والدموية والصدام والانفعالات الآدمية الكارثية والأحزان وكل الممارسات الخاطئة التي نهى الله عنها...
ولذا مثلت لهم هيروشيما أضحية كبرى للشيطان وكل ما تلاها من مذابح يتم اختيارها وفق تواريخ محددة تتبع علومهم الشيطانية... وكذلك دريسدن وكمبوديا ورواندا....وحتى 11 سبتمبر والحرب على الارهاب وحرب العراق.. أضحيات لإلههم لوسيفر.. فكلنا يتصور أنهم يريدون السلطة والثروة الغير محدود ولكن هذه هي جزء من الأهداف المادية.. والدافع وراء المتنورين هو بغض الله وبغض الإنسانية!!!!
وكان بغض الله الدافع وراء انشاء العديد من الحركات التي تدمر عبادة الله والتلاعب بها...وتدمير من لا يتبع منهجهم مهما كانت اعدادهم..فعبادة الله هي ضعف وقيد كريه بالنسبة لهم يحول بينهم وبين ان يصبحوا بذاتهم آلهة كما وعدهم لوسيفر.. أنهم يكرهون الله في نفوس متبعيه..ويقاتلون ضد الله لانتزاع المؤمنين منه!!!!.. ولذا قاموا باشاعة الفواحش والرذائل والانحراف..واستبدال الذوق السليم والمعرفة والصحة الجيدة بالتخريب.. وهدم كل ما هو فطري واخلاقي في نفوس البشر...وتصوير تمردهم ضد الله والطبيعة باسم "التقدم والحرية"...والهدف هو هدم النظام الإلهي والطبيعي...هدم صدق الايمان بالله والحب المطلق والحق والعدل والخير والجمال وكل ما يمت للروح بصلاح.. فالله يريد أن يكون معروفا من قبل خلقه... وهذا يتطلب أن "تؤمن" وتطيع وترقى وتخشع وتحبه بقلبك وروحك..ولا شيء يزعج المتنورين أكثر من إحياء الإيمان بالله...فذلك الايمان قد يجعل الملايين على استعداد للقتال والموت في سبيل الله ..وهذا سبب سعيهم لاقتلاع صحيح الإسلام...حتى ولو بيد متبعيه...
ولذا تم صناعة الارهاب الاسلامي والتطرف والعصبات حول العالم ومن ناحية اخرى غزو وسائل الإعلام (الأفلام والموسيقى ومواقع التواصل وألعاب الفيديو، والتلفزيون) لترسيخ الوحشية والعنف والعري والدجل والشذوذ الجنسي والروحاني والاخبار الفاجعة...لتنشغل عن قضايا الحق والباطل.. الصواب والخطأ.. والجمال والقبح... ولذا وجب جعل اليقين بالله مركز وعينا... ولا خوف ألا من الخالق..فأفضل وسيلة لمحاربة الظلام هو تسليط الضوء عليه...
فالخوف له العديد من الاستخدامات لكنه يستخدم من قبلهم للسيطرة عليك... وهذا مثبت من الناحية الفسيولوجية .. فهناك جزء من الدماغ موجود فقط لتحافظ على حياتك والذي هو الجزء الأصلي من الدماغ... وكلما تطورت البشر..نمت عقولنا وأضيفت تفاصيل أخرى.. مثل الجهاز الحوفي الذي يتعامل مع العواطف والجزء الدماغي الذي هو جزء التفكير... ويقع الجزء الرئيسي في جذع الدماغ وهو محمي بشكل آمن ..وعندما تواجهك عاطفة الخوف يعمل ذلك الجزء الرئيسي بينما تتوقف بقية مراكز الدماغ... ووظيفة التركيز في تلك الحالة لدعم إما القتال أو الهرب... فعندما تقع فعليا تحت خوف تقل اختياراتك وقدراتك على التفكير.. كما يتم إعادة توجيه كل ما يبذله الجسم من الدم إلى الأجزاء اللازمة للمكافحة أو الهروب ..بما فيهم القلب والرئتين والعضلات وبقية أجزاء الدماغ تغذى بالدم فقط مع البقاء في حالة خمول مما يمنع قدرتك على التفكير العقلاني أو الإبداع فلا يكون لديك القدرة على التفكير في حلول بديلة للوضع او التعامل بذكاء..
ويمكن بسهولة استخدام الخوف عبر منافذ متعددة في واقعنا... او من قبل سياسيي الدول الكبرى.. ووضع المواطنين باستمرار في حالة من الخوف... وفي "حالة تأهب أمني" والتحكم بتضخيم الامور.. تماما مثل التحكم في تدفق المياه في الصنبور... ولنا في الاخبار اليومية خير مثال..وفي الصراعات الدموية التي لا يوجد ورائها هدف اساسي..وانحصار المواطنين في عالم معزول مستعبدين لوسائل الاتصالات والشاشات والهواتف المحمولة بعيدا عن الطبيعة والتواصل الفطري...
فذلك التلاعب النفسي بالبشر كان له عميق الاثر في التصرف بدون وعي ولا بسلطات كاملة... واعاقة رؤيتنا وتفكيرنا الملوث واستتباب الغضب.. وكما اكد علماء النفس ان هناك أنواع مختلفة من الاعتقادات يمكن زرعها في الناس باستغلال طبيعة الدماغ والخلل الناجم في وظائفه من قبل الخوف ..عن قصد أو غير قصد، والغضب..أو الإثارة... ومن النتائج الناجمة عن هذه الاضطرابات هو اعاقة التفكير والقدرة على الحكم وتقبل الإيحاء المتزايد مؤقتا... ولذا وتصنف تلك المظاهر تحت عنوان "اتباع غريزة القطيع".. وتلك تبدو بصورة مذهلة في زمن الحرب او أثناء الأوبئة الشديدة.. او وجود خطر مشترك مما يزيد القلق والإيحاء بالافكار الفردية والجماعية... بل ويستخدم ذلك في اساسيات الحرب النفسية لدى الجهات العسكرية حتى توحي بالانهزام داخليا فتفقد مقاومة الخصم... وهذا هو النمط الماسوني..
فامريكا على سبيل المثال هي معقل للعنف..بل بنيت على العنف..ومنذ ذلك الحين لم تنفذ شيئا سوى العنف على العالم منذ إنشائها.. سواء سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا... ومص دماء الفقراء ومواردهم حول العالم... وهذه الطفيليات الأنانية هي "الأمميين" او اصحاب المنظومة العالمية في جميع أنحاء العالم.. ولكن الولايات المتحدة هي الذراع الأولية للقهر وتجسد كل هذه الخصائص... ومن وقفت وراء حل الانسجة الاجتماعية والاخلاقية والانغماس في الذاتية.. حتى تسميم ما لدينا من إمدادات الغذاء والهواء والماء والكوارث الطبيعية... ومارست على العالم باسره اساليب الإقناع القسرية ..وهو المصطلح الأكاديمي للسيطرة على العقل أو غسل الدماغ...كما مارست التلاعب الباطني... وإمكانية تحويل وتجنيد جماعات باستخدم معتقداتهم وتنمية تطرفاتهم واستخدامهم لتحقيق اهدافها.. ومن خلال كل هذا تم تعبئة العالم بالخوف والتعاسة ووضع التوقعات المتشائمة بشأن المستقبل...وبشأن تقدير سطوتها..حتى استخدام تقنياتها الحديثة عبر الموجات المنبعثة لتخليق حالة الخوف...
فالهدف هو صناعة الخوف..وجعل العالم محاط بصدامات وعنف اكثر من أي وقت مضى.. كل تلك الدموية واسقاط المباديء وتحدي القوانين والأمراض المستعصية.. والحوادث..والانتحار..والجنون والهدف.. الاستخدام المفرط للخوف.. الخوف من التفكير بشكل مستقل..الخوف من الرفض.. الخوف من الوقوف مع ما تراه صحيحا بفطرتك...الخوف من ان تسعى للبناء..وبثقة..البعد عن اليقينية بالله.. والاتزان والحكمة.. والغرق طوال الوقت في بحر من الطاقات السلبية..تتأثر بها وتغذيها في نفس الوقت..وتنفعل بها وتصبح كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر الانفجار...
ولذا يجب علينا تدارك هذا الجانب الهام من اساليب السيطرة الذهنية..وفلترة ادمغتنا يوما بعد يوم.. وعدم الاستمرار في الوقوع في تلك الافخاخ التي تمحي القدرة على الحكم والتصرف بمنطق وتجعل من الانسان مستعبدا...ولنتبع امر الله "إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"...فالنفس هي موطن الجهاد الحقيقي...ولذا كان الحفاظ على الوعي والثبات على الايمان من اكبر اسلحة الوقت الحالي.. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة... والقوة الأهم هي الانسان الذي يسعون لتحطيمه وجعله واهيا ومجرد دمية يحركونها وفق مساعيهم... وليفر كل منا الى الله وحسن الظن به والسعي لوجهه الكريم متيقنين بقدرته التي تفوق كل ما خلق.. وليؤمن كل منا انه لبنة في وطن لا يقوم بناؤه الا به.. ولنعلم انه بالمحبة نشأ الكون..وبالمحبة يسير منهجه الفطري.. وان الله محب لعباده وان بيده فقط مقاليد السماوات والارض ومقاليد الخلق اجمعين.. دعونا نعيد بناء انفسنا وبناء اوطاننا..ونصلح بصبر وجلد كل ما يجب اصلاحه... ولا يقل احد ابدا ان الوقت قد تأخر...ما دامت ارواحنا في اجسادنا!!!!!
إرسال تعليق Blogger Facebook