12/24/2013 -
 صورة أرشيفية
أظهرت أبحاث أن فحص البويضات المخصبة عن طريق رسم خرائط تفصيلية للشفرة الوراثية الخاصة بها يمكن أن يضاعف معدلات نجاح عمليات الإخصاب الصناعي. 

وأكّد فريق من جامعة بكين الصينية وجامعة هارفارد الأمريكية أن طريقة التنظير الإشعاعي الجديدة للبويضات المخصبة لاكتشاف الأجنة السليمة قد ترفع من معدلات نجاح مثل هذه العمليات إلى 60% أو أكثر. ويقول العلماء إن التجارب الجديدة أيضا تمنح أملا للسيدات المسنّات. 

المعروف أن عمليات الإخصاب الصناعي هي ببساطة عبارة عن إجراء تلقيح لبويضة المرأة بالحيوان المنوي للرجل في إناء بالمختبر وبعدها يُنقل الجنين الملقّح إلى رحم الأم، ومن أجل مضاعفة معدلات النجاح، تُجرى الآن طرق فحص جديدة لاختيار أكثر البويضات الملقحة سلامة قبل نقلها إلى رحم الأم، وهذه الطريقة تشتمل أيضا على إزالة خلايا من الأجنة المخصبة وقد لا تنتقل معها أيضًا العديد من المشاكل الجينية. وأجريت الدراسة على 70 بويضة مخصبة، استطاع العلماء من خلال تجاربهم رفع معدلات نجاح العمليات من 30% إلى 60%، أو أكثر. 

التقنيات الجديدة تقوم بمسح الأحماض النووية (DNA) التي تشارك بها الأم في عملية التلقيح للبحث عن أية أمور غير اعتيادية من شأنها أن تؤدي إلى فشل عملية الإخصاب، أو الإجهاض أو التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جينية للطفل بعد الولادة. 

ويقول الدكتور معد الدراسة إن مثل هذه الأبحاث تساعد على وجه الخصوص الأمهات اللاتي عانين من حالات فشل سابقة، كما أنه يؤدي إلى تحسن معدلات النجاح مع السيدات المسنّات. 

ومع ذلك يقول خبير في عمليات الإخصاب الصناعي ببريطانيا أن نتائج البحث، التي نشرت في جريدة Cell، يجب النظر إليها بحذر. 

ويعلق الدكتور يعقوب خلف في مستشفى جايز في لندن، قائلا إن نتائج فحص البويضات والأجنّة يجب أن تكون دقيقة وسليمة حتى لا يكلّف ذلك الأم فقدان البويضة المخصبة أو الجنين فيما بعد. 

يُذكر أن مشاكل العقم يُعاني منها 15% من الأزواج حول العالم، ويلجأ الكثير منهم إلى إجراء عمليات التلقيح الصناعي للحصول على طفل.

إرسال تعليق Blogger

 
Top