القصة الأولى
تقدم رجل لشركة مايكروسوفت للعمل
بوظيفة (فراش) ، وبعد إجراء المقابلة والإختبار
(تلميع المكتب وتنظيف الأرضية )
أخبره مدير التوظيف أنه قد تمت الموافقة عليه
وسيتم إرسال قائمة بالمهام وتاريخ المباشرة
فى العمل عبر البريد الإلكترونى
أجاب الرجل : لكننى لا أملك جهاز كمبيوتر
ولا بريد إلكترونى
رد علية المدير باستغراب : من لا يملك
بريد إلكترونى غير موجود أصلاً
ومن لا وجود له فلا يحق له العمل لدينا
خرج الرجل وهو فاقد الأمل فى الحصول
على وظيفة ،، وأخذ يفكر ماذا عساه أن
يفعل وهو لا يملك سوى 10 دولارات فقط
بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل
الخضروات وقام بشراء صندوق من الطماطم
ثم أخذ ينتقل فى الأحياء السكنية ويمر
على المنازل ويبيع حبات الطماطم
نجح فى مضاعفة رأس المال ، وكرر العملية
ثلاث مرات إلى أن عاد فى نفس اليوم ومعه
60 دولار ،، أدرك الرجل بأنه يمكنه العيش
بهذه الطريقة ، فأخذ يقوم بنفس العمل
يوميـًا ، يخرج فى الصباح الباكر ويرجع ليلاً
أرباح الرجل بدأت تتضاعف فقام بشراء عربة
ثم شاحنة ، حتى أصبح لديه أسطول من
العربات لتوصيل الطلبات للزبائن
بعد خمس سنوات أصبح الرجل من كبار
الموردين للأغذية فى الولايات المتحدة
ولضمان مستقبل أسرته قرر شراء بوليصة
تأمين ، فاتصل بأكبر شركات التأمين وبعد
مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه
فطلب منه موظف التأمين أن يعطيه بريده الإلكترونى
أجاب الرجل : لكننى لا أملك بريد إلكترونى
رد علية الموظف باستغراب : لا تملك بريد إلكترونى وتملك هذة الإمبراطورية الضخمة
تخيل لو أن لديك بريد إلكترونى ! فأين ستكون اليوم ؟؟
أجاب الرجل : فراش فى مايكروسوفت
القصة الثانية
ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة ، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :” كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي”.
بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه ، وفي خجل شديد قال له ” “أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!”.
قبل الصديق إعتذاره ، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة ، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه ، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه ، قائلا له :”أريد يا أبي أن تستريح نفسي ، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!”.
قال له أبوه الروحي :”إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور ، واعبر علي كل بيوت القرية ، وضع ريشة أمام كل منزل”.
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له ، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا ، فقد أطاع!
قال له الأب الكاهن ، “إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب”.
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش ، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب ، فعاد حزينا … عندئذ قال له الأب الكاهن:
“كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بها!
لهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا لله نصرخ مع المرتل : “ضع يا رب حافظا لفمي ، وبابا حصينا لشفتي!”
القصة الثالثة
يذكر ان ملك كان متزوج من اربع نساء
وكان يحب
الرابعة
حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها….
الثالثة
فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر…
الثانية
كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد
وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق….
أما الزوجة الأولى
فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها
مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.
مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا
فسأل زوجته الرابعة:
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي
ولبيت كل رغباتك وطلباتك
فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟
فقالت:
(مستحيل)
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة
وقال لها :أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟
فقالت
بالطبع لا
الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك
فأحضرالزوجة الثانية
وقال لها :
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي
وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟
فقالت :
سامحني
لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر
ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات
وإذا بصوت يأتي من بعيد
ويقول :
أنا أرافقك في قبرك…
أنا
سأكون معك أينما تذهب..
فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى
وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة
بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته
وقال :
كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين
ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة
في الحقيقة أحبائي الكرام
كلنا لدينا
4 زوجات
الرابعة
الجسد :
مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا
فستتركنا الأجساد فورا عند الموت
الثالثة
الأموال والممتلكات :
عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين
الثانية
الأهل والأصدقاء :
مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا
فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا
الأولى
العمل الصالح :
ننشغل عن تغذيته والاعتناء به
على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن اعمالنا
هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا
يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان …
كيف سيكون شكله وهيئته ؟
هزيل ضعيف مهمل ؟
أم قوي مدرب معتنى به)؟
القصة الرابعة
يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ،
هم( عالم دين- محامي- فيزيائي )…
عند لحظة الإعدام تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : ( هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟ )
فقال ( عالم الدين ) : الله …الله.. الله… هو من سينقذني وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت .فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال كلمة الله . ونجا عالم الدين .
وجاء دور المحامي إلى المقصلة ..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ..العدالة ..العدالة هي من سينقذني .ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت ..
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي
وأخيرا جاء دور الفيزيائي ..
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ،
أصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .
وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة .
من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف
لا تحاول ان تكون كتاب مفتوح لكل من يقترب منك حتى لا تكون يوما فريسه لكل من أراد أن يلتهمك
القصة الخامسة
كان هناك ولد عصبيّ المزاج وكان يفقد صوابه بشكل مستمر
فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له :
يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده ….
فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً .
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل ، وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير ، فجاء والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ، وقال له : ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه .
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبداً ، وأضاف :
عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين .
تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك
القصة السادسة
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار
فتعجب أصدقاؤه وسألوه ماحملك على مافعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي الحكيم أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده
ولن أستفيد أنــا منها أيضا
القصة السابعة
النـسـاءـ كالـمــاءـ✺♬♪
اثناء حواري مع احد الشيوخ الكبار السن .. وما اقصده هو رجل عجوز طاعن في السن
اثناء حواري معه عن الحياة وعن الدنيا .. وعن ملذاتها
تطرق الحديث الى النساء وعن الجمال فيهن وأخلاقهن
هذا الشيخ .. له أكثر من زوجة .. فقلت له حدثني عن خبرتك مع النساء
قال لي .
انظر يا ابني .. النساء كالماء ..
فاستغربت ..قلت له النساء كالماء في نقاوته .. أم في عكارته وتكديره
نظر الي بعين الرحمة .. وقال لي ..انت لا زلت شاب صغير . ولا تعرف ما قصدته
قلت له خبرني اذن ..
قال لي اقترب مني .. وناولني هذا الإبريق من الماء ..
ففعلت ما اراده
..قال لي افتح راحة يدك .. ففعلت .. فصب فيها من الماء ..
قال لي .. خلل اصابعك .. اي افتح اصابعك ..
( لتدع الماء ينزل من بينها ).. ففعلت ما اراد
قال لي .. افتح راحة يدك مرة اخرى .. ففعلت .. فصب فيها الماء
قال لي .. اقبض على الماء بيدك .. فنظرت له باستغراب مستنكرا ان اقبض على الماء
امسكني من أذني .. وقال بل افعل ما أقول لك ..
ففعلت .. فهرب الماء من راحة يدي…
قال لي هكذا النساء ..
نظرت اليه مستغربا .. ومعبرا عن عدم فهمي لما اراد توضيحه!!!!
…
قال لي .. انظر ..
عندما خللت أصابعك نزل منها الماء وهرب ..
وعندما قبضت على الماء بيدك هرب الماء كذلك
ما اردتك ان تفهمه ..ان النساء عندما تتركها تفعل ما تشاء . فانك لن تسيطر عليها
ولن تكون بينكما حياة أصلا لأنها تفعل ما تحلو لها ..
وحينما تقبض عليها ..اي انك تضيق عليها الخناق .. وتكدر عيشتها ..فستكون كذلك أيضا
وستكون ابعد ما يكون منك رغم كونها بين يديك
القصة الثامنة
” لعله خير”
يروى أن ملكا كان له وزير حصيف له فلسفة في الحياة
” أن كل شيء يقدره الله خير ”
فخرج معه ذات يوم في رحلة صيد برى
وعندما حان وقت الغذاء تناول الملك تفاحة
وأخذ يقطعها بالسكين فانفلت منه السكين على إصبعه فجرحه
فقال الوزير : لعله خير
فرد الملك غاضبا : وأي خير في ذلك أيها الأحمق ؟
ثم أمر به فأدخل السجن
في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير
وظل يتبع أرنبا بريا حتى وقع في وسط قوم يعبدون الأصنام
وكان هذا اليوم هو يوم تقديم القرابين فلما رأوا الملك قالوا: هذا سمين يصلح قربانا فأخذوه ليكون قربانا ولما عرض على الكاهن قال: لا يصلح قربانا لأن بإصبعه جرح فتركوه فانطلق مسرعا وقد نجا من شر ميتة فكان أول شيء فعله أن أطلق وزيره من سجنه وقال له : لقد كان قطع اصبعى خيرا عظيما فقد نجاني الله به من شر ميتة
ولكن أي خير في أنى سجنتك ؟
فقال الوزير : خير والله يا ملك عظيم فلو كنت معك لأخذوني أنا قربانا للأصنام
القصة التاسعة
الصَّبِــيُّ والآيْـسِ كْـرِيــْمْ
دخل صبي يبلغ من العمر عـشـرَ سنوات إلى مقهى
وجلس على الطاولة ، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
فسأل الصَّـبِـي : بكم الآيس كـريـم بالكاكاو؟
أجابته : بخمسة دولارات
فأخرج الصّـبِــيُّ يده من جيبه وأخذ يعدُّ النقود
فسألها مرَّةً أُخرى: حسنا ً وبكم الآيس كـريــم لوحده فقط بدون كاكاو؟
في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خُلُوَّ طاولة
في المقهى للجلوس عليها
فبدأ صبر الجرسونة بالنفاذ
فأجابته بفظاظة: بـأربعة دولارات
فعد الـصَّـبِــي نقوده وقال
سآخذ الآيس كـريـــم العادي
أنهى الـصَّـبِــيُّ الآيس كــريــــم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة
لقد حَرَمَ الـصَّـبِــيُّ نفسه الآيس كـريـــم بالكاكاو
حتَّى يُوَفِّــــرْ لنفسه دولاراً يُكْرِمُ به الْجَرْسُونَة
كثيراً ما نقع في حرج أو نتسبَّب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين يحملون لنا الكثير من الحُبِّ والتَّقْدِيرْ
الفرق كبير جدَّا بين البُخْــلِ والفَقْـــرِ
مِنَ المُمْكِنْ أَنْ تَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسْ ولكِنَّ الفَقْرَ يَجْعَلُكَ فِي نَظرِ بَعْضِ النَّاسِ بَخِيلْ
فلا تَبْخَلْ بِحَبِّكَ على الَّذِي يُحِبُّكْ
لا تَخَفْ وإِبْتَسِمْ فَأَنْتَ أَغْـنَى النَّاسْ
القصة العاشرة
سر البرتقاله والزجاجه
كان هناك طفل صغير أراه والده زجاجة عصير صغيرة وبداخلها ثمرة برتقال كبيرة تعجب الطفل كيف دخلت هذه البرتقالة داخل هذه الزجاجة الصغيرة ؟ وهو يحاول إخراجها من الزجاجة .
عندها سأل والده كيف دخلت هذه البرتقالة الكبيرة في تلك الزجاجة ذات الفوهة الضيقة ؟!
أخذه والده إلى حديقة المنزل وجاء بزجاجة فارغة وربطها بغصن شجرة برتقال حديثة الثمار ثم أدخل في الزجاجة إحدى الثمار الصغيرة جداً وتركها ومرت الأيام فإذا بالبرتقالة تكبر وتكبر حتى استعصى خروجها من الزجاجة.
حينها عرف الطفل السر وزال عنه التعجب وقتها قال له والده
يابني سوف يصادفك الكثير من الناس وبالرغم من ذكائهم وثقافتهم ومراكزهم إلا أنهم قد يسلكوا طرقا لا تتفق مع مراكزهم ومستوى تعليمهم ويمارسون عادات ذميمة لا تناسب أخلاق وقيم مجتمعهم لأن تلك العادات غرست في نفوسهم منذ الصغر
فنمت وكبرت فيهم ، وتعذر تخلصهم منها مثلما يتعذر إخراج البرتقالة الكبيرة من فوهة الزجاجة الصغيرة
فمن واجبنا أن نعلم أطفالنا وأولادنا منذ الصغر المبادىء والقيم الحميدة وغرس روح الانتماء والحب للآخرين وللوطن
لكي نساعد على بناء وتربية نشىء ينتمى الى الوطن … التعليم في الصغر … كالنقش على الحجر …
القصة الحادية عشر
سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها فى مطار دولى
كبير***
…ولأنها كانت ستنتظر كثيرا
- إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت
…
بدأت تقرأ كتابها أثناء
إنتظارها
للطائرة***
كان يجلس
بجانبها رجل يقرأ فى
كتابه***
عندما
بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانت موضوعة على الكرسى بينها وبين
الرجل
فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل
منها
بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة
ذوقه***
كل
قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً
زادت عصبيتها
لكنها كتمت فى
نفسهاعندما
بقى فى كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها”ماذا سيفعل هذا
الرجل قليل الذوق الآن”
لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف
وترك لها
النصف***
قالت
فى نفسها “هذا لا يحتمل”كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى
الطائرة***
عندما
جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتهاوفوجئت بوجود علبة البسكويت
الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة
!!***
صـُدمت
وشعرت بالخجل الشديد
أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت فى شنطتهاوأنها كانت
تأكل مع الرجل من علبته هو
!!أدركت
متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها
وقاسمها فى علبة البسكويت الخاصة به
بدون أن يتذمر أو يشتكى !
!وإزداد شعورها بالعار
والخجل
أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو
كلمات مناسبة
لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها
!***
هناك دائما ً 4 أشياء لا
يمكن إصلاحها
1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد
إلقائه*
**2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد
نطقها***
3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد
ضياعها***
) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضي
القصة الإثنى عشر
يحـــكى أنه كان يوجد ملك أعــرج ويرى بعين واحدة
وفي أحد الايام…. دعا الملك [ فنّانيـن ] ليرسموا له صورة
في شخصية بشرط أن ” لآ تظهر عيوبه ” هذه الصورة
….فرفض كلّ الفنّانيــن رسم هذه الصورة
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لا يملك سوى عين واحدة
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟؟؟
ولكن
وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنّانين رسم الصورة
وبالفعل رسم صورة جميلة وفي غايــة الروعة
كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد بالطبع كان يغمض
إحدى عينيه ويحني قدمـــه العرجاء
وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة
ليتنا نحاول أن نرسم صورة جيدة عن الآخرين مهما
….كانــــــــــــت عيوبهم واضحة
وعندما ننقل هذه الصّورة للناس … نستر الأخطآء
….فلا يوجد شخص خال من العيوب
فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين ولنترك
…. السّلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين
القصة الثالثة عشر
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم.. مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل على قمة جبل.. و فيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه.. و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس.. انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره.. أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب ثم قال له: الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين.. و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت: امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت.
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه على الملعقة.. ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله: هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟.. الحديقة الجميلة؟.. و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟.. ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم يرى شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة.. فقال الحكيم: ارجع وتعرف علي معالم القصر.. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه.. عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلى الروائع الفنية المعلقة على الجدران.. شاهد الحديقة و الزهور الجميلة.. و عندما رجع إلى الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى.. فسأله الحكيم: و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟.. نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا.. فقال له الحكيم:
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة.. فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.
القصة الرابعة عشر
لا تملأ الاكواب بالماء
يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية
فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهة خطر القحط والجوع , وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في وسط القرية .. وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده من غير أن يشاهده أحد.
هرع الناس لتلبية طلب الوالي .. كل منهم تخفى بالليل وسكب ما في الكوب الذي يخصه.
وفي الصباح فتح الوالي القدر .. وماذا شاهد؟
شاهد القدر وقد امتلأ بالماء!!!
أين اللبن؟!
ولماذا وضع كل واحد من الرعية الماء بدلاً من اللبن؟
كل واحد من الرعية.. قال في نفسه:
” إن وضعي لكوب واحد من الماء لن يؤثر على كمية اللبن الكبيرة التي سيضعها أهل القرية ”
وكل منهم اعتمد على غيره …
وكل منهم فكر بالطريقة نفسها التي فكر بها أخوه , و ظن أنه
هو الوحيد الذي سكب ماءً بدلاً من اللبن
والنتيجة التي حدثت .. أن الجوع عم هذه القرية ومات الكثيرون منهم ولم يجدوا
ما يعينهم وقت الأزمات ..
هل تصدق أنك تملأ الأكواب بالماء
في أشد الأوقات التي نحتاج منك أن تملأها باللبن؟
عندما لا تتقن عملك بحجة أنه لن يظهر وسط الأعمال الكثيرة التي سيقوم بها غيرك من الناس فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما لا تخلص نيتك في عمل تعمله ظناً منك أن كل الآخرين قد أخلصوا نيتهم وان ذلك لن يؤثر، فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تحرم فقراءالمسلمين من مالك ظناً منك أن غيرك سيتكفل بهم فأنت تملا الأكواب بالماء…
عندما تتقاعس عن الدعاء للمسلمين بالنصرة والرحمة و المغفرة فأنت تملأ الأكواب بالماء.
عندما تترك ذكر الله والاستغفار وقيام الليل.. فأنت تملأ الأكواب بالماء
عندما تضيع وقتك ولا تستفيد منه بالدراسة والتعلم والدعوة إلى الله تعالى فأنت تملأ الأكواب بالماء
إخواني أخواتي
اتقوا الله تعالى
في أوقاتكم وأموالكم وصحتكم
وفراغكمِ وأوقاتكم ولا تضيعوها
وحاولوا أن تملأوا الأكواب لبنًا
القصة الخامس عشر
إرتطم شآب يسوق درّآجته بعجوز .. وبدلاً من أن ،يعتذر منهآ ، ويسآعدهآ بالنهوض عن الأرض أخذ يضحك عليها !!
ومآ إن همّ وبدأ يستأنف سيره…
هنا العجوز نادته قائلة : لقد سقط منك شيئاً .. فعاد الشاب مسرعاً ،
…وأخذ يبحث فلم يجد شيئاً …. فقالت له العجوز:
لا تبحث كثيراً،
لقد سقطت مروءتك ولن تجدها أبداً
هذا حال كثيرمن شبابنا اليوم يفعلون اقبح الاعمال دون الانتباه إلى سلبيات مايفعلون
القصة السادس عشر
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة
ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي .. بعيداً
عن صخب المدينة وهمومها …
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ..
وأثناء سيرهما …
تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ
الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه :
آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم
بصوتٍ مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر
الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه
مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة :
بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في
الخطاب .. فصاح غاضباً ” أنت جبان” فهل كان
الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء
الرد ” أنت جبان ” ….
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً
جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه
دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج
ابنه ..
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن
أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى
يتفرغ هو لفهم هذا الدرس …
تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب
من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في
الوادي :
” إني أحترمك ”
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس
نغمة الوقار ” إني أحترمك ” ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب
أكمل المساجلة قائلاً:
” كم أنت رائع ”
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية ” كم أنت رائع ”
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في
الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه
لهذه التجربة الفيزيائية ….
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة
” أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في
عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي
الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما
تعطيها .. ولا تحترمك إلا بمقدار ما تحترم نفسك
منها
القصة السابع عشر
بينما كان الأب يلمع سيارته الجديدة إذ بالإبن ذو الست
سنوات يلتقط حجرا و يقوم بعمل خدوش على جانب السيارة.
إذ بالأب يأخذ بيد إبنه ويضربه عليها عدة مرات بدون أن يشعر أنه كان يمسك مفكا مما أدى إلى بتر
أصابع الإبن. في المشفى كان الابن يسأل الأب متى سوف
تنمو أصابعي؟ وكان الأب في غاية الألم. عاد الأب إلى
السيارة وبدأ يركلها عدة مرات… وعند جلوسه نظر إلى
الخدوش التي أحدثها الإبن فوجده قد كتب: أنا أحبك يا أبي.
الحب والغضب ليس لهما حدود
أعط فرصة لنفسك أن تهدأ قبل أن تتخذ قرار قد تندم عليه
مدى الحياة !
القصة الثامن عشر
الملك الأعور والأعرج
يحـــكى أنه كان يوجد ملك أعــرج ويرى بعين واحدة
وفي أحد الايام…. دعا هاذا الملك [فنانيـن] ليرسموا له صورة شخصية
بشرط أن “لاتظهر عيوبه” في هذه الصورة
فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟
ولكن…
وسط هذا الرفض الجماعي (قبل أحد الفنانين رسم الصورة)
وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غايــة الروعة
كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه)
ويحني قدمـــه العرجاء
وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة
القصة التاسع عشر
جلس في الحديقة العامة على كرسي وجال بنظره في الأرجاء البعيدة يراقب الناس وما يفعلونه ، البعض يلعب ، والبعض يقرأ ، وآخر أخذته غفوة بدا يحس بالسأم عندما شاهد من بعيد إمراة ذات قوام جميل.
لم يتمكن من رؤية ملامح وجهها ولكنه تحسر على جمالها ، وقارنها بزوجته المملة التي تشبه العسكر … راقب مشيتها وهي تمشي باتجاهه عندما لاحظ طفلا بجانبها تحسر وقال هنيئا له زوجها على هذه الحسناء ذات الطيبة بالتعامل مع ابنها.
وكم خجل من نفسه عندما اقتربت المراة منه واكتشف انها زوجته وبجانبها طفله!!
الحكمة : تبدو الأمور عندما لا تكون ملكنا أجمل بكثير ، ولكننا لو أعملنا خيالنا بشكل إيجابي لظهر جمال ما نمتلك.
القصة العشرون
الطفل والشجره
منذ زمن بعيد ولى…كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة….
كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا
وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها …وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها…
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها…
مر الزمن… وكبر هذا الطفل…
وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك…
في يوم من الأيام…رجع هذا الصبي وكان حزينا…!
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي…
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك…
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها…
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!!
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها…
الولد كان سعيدا للغاية…
فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا…
لم يعد الولد بعدها …
الطفل والشجره
كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته…
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا…!!!
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي…
ولكنه أجابها وقال لها:
أنا لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة….
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى…
هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
آسفة!!!
فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا…
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيدا…
وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا …ولكنه لم يعد إليها …
وأصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى…
وفي يوم حار جدا…
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة….
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي…
فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر…وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح…
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا…
فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك…وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء…وتكون سعيدا…
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا
ولكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك…
وقالت له:لا يوجد تفاح…
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها…
لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها…
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!!
فأخبرته : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك…
كل ما لدي الآن هو جذور ميتة…أجابته وهي تبكي…
فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح به…
فأنا متعب بعد كل هذه السنون…
فأجابته وقالت له: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة..
تعال …تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي…
فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها…
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبـــويــك!!!!!!!!!!!!
(( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا))ا
القصة الحادى وعشرون
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة
لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).
القصة الإثنى وعشرون
قال الجنديّ لرئيسه:” صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي, أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه”….قال الرئيس:”الإذن مرفوض”..”لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات”.ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه.كان الرئيس معتزاً بنفسه فقال:”لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة؟!”أجاب الجنديّ محتضراً:بكل تأكيد سيدي!عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع أن يقول لي:”كنت واثقاً بأنّك ستأتي!”
الصديق:هو الذي يأتيك دائما ًحتى عندما يتخلى الجميع عنك..
هو الذي يحبك في الله دون مصلحة مادية او معنوية..
هو الذى يعينك على طاعة الله.
هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما.هو الذي يتمنى لك ما
يتمنى لنفسه..
هو الذى يبحث بأي وسيلة عن إرضائك وإسعادك..يفهمك ويحس بك.
تجده عندما تحتاجه إلى جانبك..
يساعدك حتى بالإنصات إلى همومك دون تعب أو ملل..
إنسان يمسح دمعتك قبل سقوطها على وجنتيك..
إنسان تعرف انك تعني له الكثير وانه لن يعوضك بكنوز الدنيا كله
القصة الثالث وعشرون
في محاولة رجل ياباني تجديد بيته قام بنزع جدران بيته…
ومن المعروف أن البيت الياباني التقليدي مبني من الخشب،
حيث يكون بين جدران البيت فراغ.
عندما نزع أحد الجدران وجد سحلية عالقة بالخشب من إحدى أرجلها…
انتابته رعشة الشفقة عليها …لكن الفضول اخذ طريق التساؤل…
عندما رأى المسمار المغروز في رجلها يعود إلى عشرة سنوات مضت…
عندما انشأ بيته لأول مرة دار في عقله سؤال…
ما الذي حدث؟
كيف تعيش السحلية مدة عشرة سنوات في فجوة ما بين الجدران يلفها الظلام والرطوبة ودون حراك ؟ توقف عن العمل واخذ يراقب السحلية…
كيف تأكل؟
وفجأة ظهرت سحلية أخرى حاملة الطعام في فمها
دهش الرجل
واعتلت في نفسه مشاعر رقة الحب الذي أثارها هذا المشهد…
سحلية رجلها مسمرة بالجدار وأخرى تطعمها صابرة مدة عشرة سنوات إننا نعيش عصر التقدم التكنولوجي المطرد
ونحصل على المعلومات التي نريدها بسهولة وسرعة كبيرة .
فهل المسافة بين الإنسان والإنسان تزداد اقتراباً ؟
القصة الرابعة وعشرون
انتقل رجل مع زوجته الى منزل جديد
وفي صبيحة اليوم الاول
وبينما يتناولان وجبة الافطار
قالت الزوجة
مـُـشيرة من خلف زجاج النافذة
المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما
انظر يا عزيزي
إن غسيل جارتنا ليس نظيف
لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا
و دأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل
و بعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها
و قالت لزوجها
انظر
لقد تعلمت اخيرا كيف تغسل
فأجاب الزوج
عزيزتي
لقد نهضت مبكرا هذا الصباح
ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها
قد تكون أخطاؤك هي التي تريك اعمال الناس خطأ
فأصلح عيوبك قبل أن تنتقد عيوب الاخرين
ولا تنسى
من راقب الناس مات هما
القصة الخامسة وعشرون
دخل طفل صغير لمحل الحلاقة فهمس الحلاق للزبون: هذا أغبى طفل في العالم، انتظر وسأثبت لك ذلك.
وضع الحلاق درهما في إحدى يديه ووضع في اليد الأخرى 25 فلس انادى الولد وعرض عليه المبلغين
أخذ الولد الـ 25 فلسا ومضى!!
قال الحلاق: ألم أقل لك أنه غبيَ! ولا يتعلم أيضا ففي كل مرة يفعل ذلك!
عندما خرج الزبون من محل الحلاقة صادف الولد في الشارع فدفعه فضوله وحيرته ليعرف سبب فعلة الولد
تقدم منه وسأله: لماذا تأخذ الـ 25 فلسا كل مرة بدلا من الدرهم؟؟
أجاب الولد: لأن اليوم الذي آخذ فيه الدرهم تنتهي اللعبة!!
ماذا فهمت من القصة؟
المصدر :- كتاب لاتذهب بعيدا
بعض القصص لم يتم التعرف على مصدر لها وتم نشرها بغرض الفائدة .
إرسال تعليق Blogger Facebook