وتعرف هذه المركبات علميا بأن لها فعالية مشابهة لهرمون الاستروجين، والذى يؤدى نقصه بالجسم إلى مرض هشاشة العظام، وهو الخيط الذى قدمه التومى لزميلته بقسم الباثولجى عنايات، لتعمل مع زميلتها بنفس القسم نرمين الشافعى على محاولة اكتشاف علاج لمرض هشاشة العظام من هذا النبات.
ويعانى من هذا المرض أكثر من 200 مليون نسمة فى جميع أنحاء العالم، وزادت نسبة الإصابة به بعد أن أصبحت مادة (الكورتيزون) تدخل فى علاج كثير من الحالات الطبية، حيث تؤثر هذه المادة على هرومون الاستروجين، بما يؤدى إلى التأثير على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، وهو ما ينتج عنه مرض هشاشة العظام، بحسب عنايات.
وأثبتت الدراسة التى أجريت بالمركز القومى للبحوث بمصر، أن مركبات "الايزوفلافون" و" الفلافونيدات" الموجودة بنبات "ريتم رتام" قريبة من هرمون الاستروجين، ويمكن أن تكون بديلا له حال نقصه بالجسم.
وفى تصريحات، قالت عنايات عبد العزيز، إن التجارب التى أجريت على فئران التجارب أثبتت فعالية المواد المستخلصة من النبات فى العلاج، تمهيدا لإجراء هذه التجارب على متطوعين من البشر، بما يؤدى إلى إنتاج دواء تجارى.
وتضيف أن التجارب على الفئران بدأت بحقنها بمواد تؤدى لنقص هرمون “الاستروجين“ والإصابة بمرض هشاشة العظام، ومن ثم استخدام المواد المستخلصة من نبات (ريتم رتام) معها على مدى ثلاثة شهور، لتظهر النتائج أن هذه المواد ساعدت فى زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء للاستفادة منه فى بناء العظام وتعويضه لنقص هرمون الاستروجين.
وينمو نبات "ريتم رتام “فى المناطق الصحراوية، ويتميز بلون أخضر وزهور بيضاء طولها من 8-10 ملم تظهر فى أواخر الشتاء وبداية الربيع، كما أن له ثمرة خضراء فى حجم "الخرزة"، وغصون طويلة لينة، بعضها يرتفع بمقدار قامة الإنسان.
إرسال تعليق Blogger Facebook