وهكذا، وضعت صحراء نيفادا بين الأمكنة الأكثر غرابة في العالم، والتي تحتفظ بأسرار تزيح العقل عن مكانه، بل وترسم أكبر علامات الأستفهام والتعجب حول ماهية المكان ومعجزاته الكونية.
تجني ولاية نيفادا من وراء الترويج بوجود الكائنات الفضائية في( المنطقة 51 )، ملايين الدولارات من السياحة، حيث أنها تجذب الفضوليين والمهتمين، بل حتى الناس العاديين الذين يعتقدون أن أغراب من كواكب أخرى جاؤوا إلى الأرض، وأنهم يستقرون فى مركباتهم الفضائية هناك.
ويعتقد أن المنطقة ذاتها تستخدم حتى الآن فى تصنيع أجيال جديدة من الطائرات السرية والصواريخ ومنها طائرة التجسس "أورورا""Aurora" أو الشفق، التى تكسر حاجز الصوت ولا يمكن رؤيتها على نحو واضح، إلا ككرة ملتهبة فى السماء و"Stealth Blimp" و"spaseplanes" التى عرفت حركيا بالنجم الأسود، والتى استبدلت بها أجيال الشبح "F-117" و"SR-71.
الولايات المتحدة الأمريكية أخفت( المنطقة 51 ) من الخرائط، ولكنها لم تستطع إخفاء مايرتكب من جرائم وتجارب فيها، فالعالم ينتظر اكتشاف سر المنطقة، ويترقب -بشوق- يوما ما تزاح فيه الستارة، لتُكشف الأسرار.. في نيفادا، أيضاً، حدث جديد..اختفاء المغامر الأمريكي( ستيف فوسيت )، الحائز على أكثر من 100 رقم قياسي عالمي في الطيران، حيث أختفت طائرته في منطقة صحراوية واسعة، لا يمكن المقاومة
فيها أكثر من يومين أو ثلاثة أيام من دون ماء خلال فترة الصيف.. الأمر الذي يُثير مرة أخرى الشكوك والتساؤولات..هل أبتلع غموض المكان الرجل، أم أن أياد خفية كانت وراء ذلك؟؟؟
ولوادي الموت- الذي يكثر تصويره في أفلام الكابوي- والذي يقع على الحدود بين نيفادا وكاليفورنيا، حكاية تضاهي في غرابتها، ما تخبئه صحراء نيفادا -المخزن النووي وسر المخلوقات الفضائية-عن العالم..ففي الوادي، سر غموض المكان، الذي يكمن في الحركة الطبيعية للصخور والتي تترك أخاديد طويلة متعرجة افعوانية في المكان.
حركة الصخور الغامضة بتشكيلاتها الجيولوجية الشاذة، تُثير الرعب والغموض في المكان، في ظاهرة جيولوجية نادرة، حيث تتحرّك الأحجار ببطئ عبر مسار محدد لاتحيد عنه، بدون تدخّل إنساني أو حيواني.
ويقال إن الصخور -أحد ألغاز الوادي- بحركتها المشتركة تمثل مايمكن أن يُوصف بسباق الصخور الجبلية نحو الهدف، وهدف الصخور التي يصل وزنها إلى ( 320كغم)، هو الوادي ( وادي الموت)،
الذي يقع في أوطأ نقطة في أمريكا الشمالية( 282 قدم) تحت مستوى سطح البحر.
أُكتشف الوادي- الذي قد تصل درجات الحرارة فيه إلى 130 درجة مئوية- من قبل بعض المهاجرين، عام 1849 خلال رحلة لإستكشاف الذهب، وأقامت فيه قبيلة تدعى( Timbisha) لما يقارب الـ 1000 سنة الماضية.
قد تبدو مثل هذه القصص غريبة، وهي أقرب للخيال العلمي منها للحقيقة، حيث يقف الناس عندها مندهشين.. ما بين تصديقها وتكذيبها.. ولكنها في النهاية، تصنف في خانة الإثارة والغموض العلمي الذي لابد من معرفة وفك طلاسمه في يوم ما
إرسال تعليق Blogger Facebook