يكمن لب الموضوع في الحجة التي قدمها (بودين) ومفادها بأن الحقول الكهرومغناطيسية هي الأسباب المادية لحالات المواجهة القريبة مع الكائنات المزعومة ، حيث تلعب طريقة تصنيفنا نحن للصور والإنطباعات دوراً هاماً في ملئ عقولنا بمحتوى التجربة التي عايشناها أو بمعنى آخر يعتبر (بودين) المواجهات مع الكائنات الخارجية بالأساس نوع من الأحلام التي سببتها قوة خارجية لكنها في الواقع طبيعية المنشأ.
ووفقاً لما طرحه بودين فإنه لا يوجد كائنات غير بشرية لها دخل في ذلك مثل الأشباح أو الشياطين ، إذ تبين أن تعرض الفص الصدغي الجبهي في الدماغ إلى تغير كيميائي أو كهربائي يجعل الناس ترى أي شيء بدءاً من المخلوقات الغريبة إلى الأشباح وإنتهاء بالملائكة.
إن الأشخاص الذين يوصفون بأنهم يملكون الشفافية أو قدرات خارقة مزعومة Psychics هم أكثر الأشخاص حساسية اتجاه الحقول الكهرومغناطيسية ولدى تعرضهم لها يحصل لهم تجارب غير عادية (ماورائية)أو خارقة للعادة في بينما يكون هو المسؤول الفعلي عن خلق تلك الأحاسيس.
للحكومة الأمريكية نشرات تتعلق بالإستخدام الآمن للكهرباء مفادها أن :" الحقول الكهربائية والمغناطيسية موجودة في الطبيعة وفي كل الكائنات الحية ، وهي تمسك بالمادة مع بعضها وضرورية لعمل الجهاز العصبي" .
تعتبر تجارب الإستنساخ إشارة على حساسية أنظمة الحياة للمنبهات أو المحفزات الكهربائية أو الكيميائية، فتجارب الإستنساخ تتطلب بالضرورة تطبيق الكهرباء أو الكيمياء لكي تشعل شرارة البدء لعملية الحياة داخل خلية مفردة جرى إعادة برمجتها تحت ظروف مناسبة وهكذا تصبح نظام حياة كامل الوظائف وقائم بحد ذاته.
الحساسية العالية للمنبه الكهربائي EHS
تعد الحساسية العالية للكهربائية Electro Hypersensitivity والتي يرمز لها إختصاراً بـ EHS ظاهرة لم يتم فهمها بشكل كامل بعد من قبل أخصائيي الصحة ، لكن هذا الحال بدأ يتغير وإن كان ببطء ، على هذا التغيير أن يتسارع بشكل أكبر حتى تتم معالجة الأمراض العقلية وغيرها من الحالات العصبية الأخرى بشكل فعال .
الصحة العقلية والإشعاع الكهرومغناطيسي EMR
يمكن للتعرض الغير متعمد لملوثات البيئة مثل الإشعاع الكهرومغناطيسي والمكونات العضويات المتطايرة VOCs أن يتسبب ببدء حالات عصبية نفسية.فقد لوحظ أنها تهيج ردود فعل عصبية تحاكي الإضطرابات العصبية النفسية التقليدية.
لسوء الحظ يوجد العديد من التقارير المقلقة حول أناس أسيء تشخيص حالتهم بالمرض العقلي عندما كان هناك دور لملوثات كيماوية أو إشعاعات كهرومغناطيسية . وهذا عائد لطبيعة الأعراض ، فغالباً ما يمكث هؤلاء الأشخاص في المستشفيات ضد رغبتهم ويخضعون لعلاجات دوائية تتدخل وتغير من حالتهم الذهنية مما يجعل حالتهم أسوأ خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار حدوث حساسية اتجاه الادوية وغير متحقق منها.
يوجد نطاق بأكمله من الإضطرابات العصبية النفسية والمعروف أن سببها يرجع إلى العوامل البيئية المحيطة. فالتغيرات في قوة جملة من الأمور البيئية المتنوعة مثل الضوء والحرارة والحقول المغناطيسية تكون بمثابة محفزات للإنطباعات حول تلك الإضطرابات.
القائمة التالية من أشكال الإضطرابات التي يكون سببها تدخل محفزات محيطية(بيئية)تضم :
- هوس، إكتئاب ، إعتداءات تثير الهلع، بوليميا (النهم في الطعام)، الإنتحار، إدمان الكوكايين، متلازمة تورتيت (نوبات الغضب والهدوء الغير متوقع)، أنوركسيا (فقدان الشهية للطعام)، الشيزوفرنيا (الفصام الذهني)، الصرع .
وعلى نحو غير متوقع تفيد طريقة العلاج بالضوء الساطع بشكل فعال في معالجة إضطراب الإكتئاب كما تعتبر علاجاً للبعض من باقي الإضطرابات الأخرى المذكورة.
أخطار أخرى
التعرض للسميات Toxins والحقول الكهرومغناطيسية تقود إلى زيادة في جرائم العنف وإندلاع أعمال الشغب في الشوارع والعنف المحلي وبعض الجرائم الأخرى.
ما الذي يمكننا فعله ؟
ابحث في منزلك عن ما يمكن أن يؤثر سلبياً ، قم يتخزين المواد السامة في كراج أو السقيفة أو القبو ، أو حاول إبعادهم أو التخلص منهم في المجرور (البلوعة)، وليكن بحوزتك مشعار (كاشف) رخيص للحقول الكهرومغناطيسية لتفحص غرفة نومك ومن ثم تعيد ترتيبها بحيث لا تتعرض لتلك الحقول السلبية ، وحاول نقل ساعات الراديو وجهاز الستريو بعيداً عن مكان نومك.
إرسال تعليق Blogger Facebook