3/15/2014 -

 الحرب العالمية الثالثة ومراحل المخطط المرسوم لنهاية العالم واعلان الديانة الشيطانية

الهدف النهائي للمتنورين او للطبقة المستنيرة هو الوصول إلى عالم التنوير الموعود أي تحقيق الانتصار النهائي الحاسم لديانتهم اللوسيفرية وهو الهدف الذي يعملون عليه منذ زمن بعيد جداً لا يمكن تحديده بدقة . إلا أن سنة 1871 شهدت وضع المخطط النهائي لتحقيق تلك الغاية من قبل الجنرال الماسوني المتنور " ألبيرت بايك " بحيث جاء مخططه بسيطاً لكنه في نفس الوقت فعال إلى أبعد الحدود . ويتألف المخطط من ثلاث مراحل رئيسية :

1- تدمير كافة الحكومات والأنظمة والأديان وإبادة ثلاثة أرباع سكان العالم
2- خلق عالم ملحد قائم على الفوضى والخراب
3- إعلان الديانة اللوسيفرية أمام العالم أجمع

إننا نعيش اليوم الأيام الأخيرة للمرحلة الأولى وهي أطول المراحل وكما ذكرت فإن المفترض به من هذه المرحلة تدمير كافة القوى والأنظمة السياسية والدينية والاقتصادية في العالم بطرق مباشرة وغير مباشرة . فالتدمير غير المباشر للحكومات يكون بإسقاطها اقتصادياً ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الأزمة المالية العالمية أما الأديان فإن عملية تدميرها تجري على أفضل ما يكون من خلال إثارة الفتن الدينية والطائفية والمذهبية وتشويه صورة الأديان و ربطها بالجهل وتحويلها إلى مجرد تراث . مما جعل نسبة الإلحاد تتضاعف من جيل إلى آخر ومن سنة إلى أخرى بشكل مضطرد ومتسارع .

أما التدمير المباشر للحكومات والأنظمة الدينية فلذلك مخطط كبير جداً لكنه يقوم على قاعدة أساسية تدعى بسياسة القطبين الموجب والسالب . أي إيجاد طرفين كبيرين متصارعين متعاكسين في المصالح ومتساويين في القوة . بحيث تطبق هذه السياسة من أصغر مكان في العالم إلى العالم بأسره كما في حالة الحروب العالمية . وتقتضي هذه السياسة إيجاد طرفين متصارعين على مسألة معينة . قد تخلق الطبقة المستنيرة هذه المسألة أو تكون المسألة موجودة فعلاً لكن يتم تضخيمها وتهويلها . ثم تقوم الطبقة المستنيرة من خلال عملائها المندسين في أعلى مراكز السلطة في كلا الطرفين بتصعيد التوتر حتى يبلغ أشده كما تقوم بتسليح الطرفين حتى يبلغا مرحلة توازن في القوى بحيث يكون كل من الطرفين قادراً على إلحاق أكبر أذية ممكنة بالآخر . ثم تقوم الطبقة المستنيرة بتدبير حادثة مفبركة كعملية اغتيال أو ما شابه ذلك لتأخذ بالطرفين إلى ساحة الحرب .

وتطبيقاً لهذه السياسة فقد تولدت عن الطبقة المستنيرة ثلاث حركات كبرى متعارضة في مصالحها بهدف تفجير ثلاثة حروب عالمية . هذه الحركات هي النازية والشيوعية والصهيونية فالنظرية النازية كتبها كارل رايتر تحت إشراف المتنورين . ومن المعروف كذلك أن كارل ماركس صاحب البيان الشيوعي الأول كان ماسونياً . - أنصح بالاطلاع على كتاب أحجار على رقعة الشطرنج لـ ويليام كار -

في الحرب العالمية الأولى : بعد ارتفاع حرارة التوتر إلى أعلى درجة ممكنة نتيجة التنافس الاستعماري على المستعمرات الافريقية بين الامبراطوريات الأوروبية وفي مقدمتها الامبراطوريتان البريطانية والألمانية جاءت عملية اغتيال غريبة من نوعها فقد اغتيل ولي العهد النمساوي من قبل طالب صربي لتشعل هذه العملية نيران حرب عالمية رهيبة - تذكر ما ذكر في سياسة القطبين عن العمليات المفبركة - وحققت هذه الحرب أهدافاً عديدة للمتنورين فقد أضعفت الامبراطوريات الأوروبية إلى حد بعيد - تحقيقاً لهدف تدمير القوى العالمية الكبرى في كل مرحلة - كما أسقطت الامبراطورية الإسلامية العثمانية والتي مثلت آخر تواجد لأمة إسلامية معهدة . شبهات كثيرة تدور حول الثورة العربية الكبرى وما عرف بمراسلات ( الحسين - مكماهون ) وحول إن كانت الثورة قد أفادت العرب حقاً أم أفادت أطرافاً أخرى . كما أن تلك الحرب كانت السبب الرئيسي والمباشر في سقوط حكم الأباطرة في روسيا وانتصار الثورة الشيوعية - الماسونية الصنع - والتي من شأنها تحقيق غرضين . غرض عسكري من خلال دورها المباشر في الحرب العالمية الثانية . ودور عقائدي كونها حركة إلحادية الهدف منها تدمير الأديان السماوية بشكل غير مباشر .

في الحرب العالمية الثانية : قامت الحرب على الصراع بين حركتين خلقتهما الماسونية: الشيوعية ممثلة بأوروبا الشرقية والنازية متمثلة في ألمانيا وحكومات ديكتاتورية أخرى في مقدمتها إيطاليا واسبانيا واليابان . الحرب أزاحت أوروبا تماماً عن عرشها كقوة عالمية كبرى ولم تبق في العالم سوى قوتان هما الولايات المتحدة الأميريكية والاتحاد السوفيتي . كما أن الحرب كانت السبب المباشر في تحول الحركة الصهيونية من فكرة نظرية إلى واقع عملي متجسد في دولة اسرائيل - الغير شرعية - بعد التهويل الإعلامي لقصص الهولوكوست والمحرقة النازية .

في الحرب العالمية الثالثة : منذ سنة 1871 أي منذ وضع مخطط الجنرال بايك . كان المراد للحرب العالمية الثالثة أن تكون حرباً دينيةً . حرباً بين الإسلام واليهود . أو بمعنى آخر : حرب بين القيادات الإسلامية والصهيونية العالمية المتمثلة في دولة اسرائيل . والشيء الذي قد يفاجئ القارئ هو أن المراد من الحرب ليس تدمير العرب والمسلمين فقط بل تدمير الصهونية كذلك . أي تدمير مشترك لكلا الطرفين ولكلا الدينين تحقيقاً لسياسة القطبين السالب والموجب . وكذلك فإن جل دول العالم ستنخرط في الحرب بشكل أو بآخر لمصلحة أحد الطرفين لتنتهي الحرب بأكبر فاجعة انسانية . فالحرب العالمية الثانية أبادت 2% من سكان العالم بين عسكريين ومدنيين . أما اليوم ونحن في عصر السلاح النووي سأترك التكهن حول عدد الخسائر للقارئ الكريم

المرحلة الثانية : عالم الخراب :
بعد الحرب العالمية الثالثة ستنقلب موازين العالم الذي سينتقل إلى حالة من الخراب والدمار لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية . ستتخط نسبة الإلحاد ما يزيد على 80% من سكان العالم خاصةً إذا ما تذكرنا بأن الحرب العالمية الثالثة استهدفت بشكل رئيسي تدمير الأديان - المقصود بتدمير الأديان تدمير الأنظمة الدينية أي تدمير الدين ككيان وليس كمعتقد قلبي - وهنا سيأتي دور المتنورين في نشر الفظائع والفواحش تحت اسم الإلحاد فتزداد معدلات الجرائم بشكل مرعب وينتقل العالم إلى مرحلة انحدار أخلاقي لم يسبق لها مثيل . علينا أن نذكر هنا بأن الطبقة المستنيرة قائمة على ( ديانة ) شيطانية أي ليست قائمة على الإلحاد . بل هي ( ديانة روحانية شيطانية ) ولذلك فإن مرحلة العالم الملحد ليست إلا مرحلة مؤقتة الهدف منها تدمير الإلحاد ذاته من خلال ربطه بالصورة المرعبة لذلك العالم الخرب تمهيداً للانتقال للمرحلة الجديدة ..

المرحلة الثالثة : إعلان الديانة اللوسيفرية :

البشرية الآن بأمس الحاجة إلى غذاء روحي ودين جديد ينظم المجتمع العالمي الذي وصل إلى أرذل مستوياته . هنا يلقي المتنورون بدينهم الشيطاني كحبل نجاة ليتعلق به معظم الناس . حيث سيمتلك المتنورون وقتها من الحجج والبراهين العلمية والعقائدية ما سيمكنهم من إقناع معظم الناس بدينهم . حينها فقط يؤمن المتنورون بأن تلك اللحظة ستمثل الانتقال الأعظم من عالم الظلام إلى عالم النور ونهاية العالم حسب مفهومهم الخاص . بحيث سيهبط إلههم لوسيفر ليقيم حكمه في الأرض وليقيم فيها جنةً ونار .
إذاً هل نقول بأن لوسيفر إله المتنورين هو ذاته المسيح الدجال المذكور في الإسلام وكافة الأديان الابراهيمية؟؟؟

إرسال تعليق Blogger

 
Top