5/20/2014 -

هل تعلم أن بيتك يمكن أن يؤثّر في حالتك المزاجية، إمّا إيجاباً أو سلباً؟

ثمة فلسفات قديمة متعدّدة بتعدّد ثقافات الشعوب تتناول علم طاقة المكان، أبرزها علم "الفينج شوي" الصيني القديم. ويعني مصطلح "الفينج شوي" الريح
والماء،

وقد ارتبط كلّ من الريح الهادئة والماء العليل دوماً بالصحة والحصاد الجيّد.
ويشتمل هذا العلم على مقوّمات بسيطة تساعد على تكوين المكان بموازنة الطاقة من حول الإنسان، اذ تؤثّر بعض المجالات الكهرومغناطيسية من خلال
موقع البيت واتجاهات توزيع الأثاث وتركيبة مواده، بالإضافة إلى الألوان المناسبة لكل غرفة . وبالطبع، تلعب بعض التعديلات الطفيفة على البيت ومكوّناته بطرق مدروسة دوراً في إشاعة موجات إيجابيّة. وبالمقابل، تنعكس بعض المؤثرات الخارجية على طاقة البيت، فالبحر يمنح البيت القريب منه مزيداً من الطاقة. ولذا،ينصح بالاستعانة بنوافير المياه أو أحواض السمك في البيوت الواقعة بعيداً عن الشواطئ وفي الداخل، تؤثّر فلسفة طاقة المكان بحسب توزيع الأثاث وشكله. فعلى سبيل المثال، يسبّب وجود الباب في اتجاه سرير النوم وتحديداً في اتجاه باطن القدم في الشعور بالقلق! فالباب الذي يفتح ويغلق باستمرار يؤدّي إلى دخول الطاقة والمجال المغناطيسي ما يحفّز المرء، و بالتالي يجد صعوبة في النوم. كما يساهم الهواء المتحرّك في تجديد طاقة المكان وتجديد الأكسجين الموجود في المنزل. وتتأثّر بعض البيوت الواقعة وسط المدن بالموجات السالبة في الهواء، ما يستوجب توفير تهوئة جيّدة لها . وللمرايا، في حال استخدمت بالشكل الملائم، دور في إضفاء الصحة و الرفاهية .
ولكن، هناك أماكن لا ينصح بإيجاد هذه الأخيرة فيها، أبرزها:
جنوب المنزل أو في مواجهة السرير أو أمام الباب. ولعل أفضل أنواع المرايا التي يمكن استخدامها هي تلك التي ليست لها حواف حادة.وبالمقابل، كلّما كان تصميم الأثاث بسيطاً، كلّما أعطى حميمية أكبر، ما يفتح المجال للحيوية والحوار .


أساليب الاستفادة من الطاقة لبهجة منزلك

تعتبر «فينغ شوي» إحدى الطرق التقليدية التي استخدمت من قبل الصينيين منذ آلاف السنين، في تنظيم وترتيب الأماكن المحيطة بالإنسان، فهو ببساطة فن توازن وتناغم وتدفق الطاقات الطبيعية في ما حولنا بهدف خلق مؤثرات فعالة في الحياة.

ويقوم على فكرة انبعاث الطاقة وامتصاصها، والطاقة هنا هي المتولدة من الأثاث المنزلي والعوامل المحيطة بالإنسان، والتي تؤثر على حياته وصحته ومزاجه وعلاقاته بالآخرين وكل ما يحيط به، لتجعله أكثر من مجرد ديكور.

وهناك محاور أساسية يتم الاعتماد عليها في «فينغ شوي» لتحقيق هذه الأمور، منها وضع قطع أثاث أو نباتات في أماكن معينة وإبعادها عن أماكن أخرى للحصول على الطاقة وغيرها. فأدوات الرياضة، مثلا، أو تعليق لوحات بها مناظر للمياه يجب تجنبها في غرف النوم. فهذه الأخيرة، حسب خبراء «فينغ شوي» تتسبب في مشكلات تنفس، لذا يفضل تعليقها في حجرات الاستقبال مثلا أو الأماكن التي يرغب في وجود طاقات فيها.

- بالنسبة للإضاءة، يفضل أن تكون طبيعية في حجرات المعيشة وأماكن العمل، لأن ضوء النهار الطبيعي يعطى طاقات إيجابية فعالة تساعد على النشاط والحيوية، على العكس من غرف النوم التي يفضل فيها الابتعاد عن مصادر الضوء القوية والمباشرة والاعتماد على الإضاءة الخافتة الهادئة لأنها تساعد على استرخاء الأعصاب.

- النباتات الخضراء: لا يفضل أن توضع في غرف النوم، بل أن توضع في الأماكن التي نقوم فيها بأعمال ونشاطات مختلفة، مثل غرف المعيشة والمداخل والممرات. - المرايا، مناسبة في غرف الطعام لأنها تجعل المرء يرى الآخرين من جوانب مختلفة، كما أنها تساعد على تقوية الروابط الاجتماعية، لكن وضعها في وجه السرير في غرفة النوم يبعث على الأرق وغير مرغوب فيها. فالمرايا والكريستالات والمعادن وكل ما يعكس الضوء يخلق حالة من النشاط.

- إذا كان الهدف هو الحفاظ على الطاقة الإيجابية الكامنة بالداخل، فمن المهم البحث عن الأثاث الذي يتميز بحواف مستديرة، وليس بأطراف حادة، وذلك أن الشكل الدائري أكثر انسيابية وفاعلية وبالتالي أكثر راحة للإنسان.

- الصور الفوتوغرافية لأفراد من العائلة أو الأصدقاء، سواء كانت معلقة على الحائط أو موضوعة في إطارات على الطاولات، يفضل فيها الابتعاد عن الصور الفردية واستبدال صور ثنائية أو جماعية بها مع أشخاص مقربين تذكر بمناسبات أو لحظات سعيدة، لأن رؤية هذه اللحظات باستمرار تنعكس في شكل طاقة إيجابية على الشخص.

- التخلص من الفوضى ركن من أهم الأركان الأساسية لـ«فينغ شوي»، فـ«الكراكيب» وازدحام أغراض لسنا بحاجة إليها تتسبب في تكدس الطاقة السلبية، لهذا يعتبر التخلص منها ضروريا لكي يتحرر المكان من هذه الطاقة السلبية، فتنساب مثل انسياب الدماء في شرايين الإنسان.

- الحرص على إصلاح أي أشياء مكسورة مثل الأثاث أو الأبواب أو الخزائن، وأي شيء تعطل مثل صنبور مياه أو مقبض الباب أو الشباك أو جدار مشروخ، مع التخلص من الأتربة في الأركان والأسقف، فهذه الأمور كلها تعيق الأفكار وتشوش الذهن، كما أن العقل الباطن للإنسان يترجمها إلى رموز سلبية. فالجدار المشقوق يترجم في اللاوعي إلى شرخ في العلاقات الإنسانية مع الآخرين، والأشياء المكسورة تترجم إلى فشل وإخفاق.

إرسال تعليق Blogger

 
Top