6/20/2014 -
بالصور.. مقدمة الرأس تكذب او "ناصية كاذبة"
منذ 1400 عام ظهرت تلك الكلمات فى الآية 16 لسورة العلق بالقرآن الكريم وربما لم يستوعبها أحد وقتها، و ربما ظل هذا الأمر حتى وقت قريب جداً، تقول الآية: بسم الله الرحمــن الرحيم
﴿نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ(16)﴾.
وفى هذه الآية وصف القرآن الكريم أو بمعنى أدق وصف الله تعالى “الناصية” أو مقدمة الرأس بأنها كاذبة وخاطئة، فكيف يكون هذا والناصية شىء لا يتكلم ولا يكذب وكذلك لن يخطأ؟
إلا أنه بعد مرور قرون، يأتى الآن علماء الطب والتشريح ليصفوا لنا وظائف المخ بالتفصيل، وعلى الرغم من عدم درايتهم لكثير من وظائفه حتى الآن إلا أنهم وجدوا أن وظيفة الجزء من المخ الذى يقع فى الجبهة هى توجيه سلوك الإنسان.
فقد أكد العلم أن الناصية هى المسئولة عن المقايسات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا جنود تنفذ هذه القرارات التى تتخذ فى الناصية، فالإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ فى الفص الجبهى للمخ الذى يمثل جبهة الإنسان وناصيته، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار يتخذ كذلك فى تلك الناصية.
بالصور.. مقدمة الرأس تكذب او "ناصية كاذبة"
تمثل القشرة الأمامية الجبهية الجزء الأكبر من الفص الجبهى للمخ، وترتبط وظيفة القشرة الأمامية الجبهية بتكوين شخصية الفرد، وتعتبر مركزا علويا من مراكز التركيز والتفكير والذاكرة، وتؤدى دورا منتظما لعمق إحساس الفرد بالمشاعر، ولها تأثير فى تحديد المبادأة والتمييز.
وبذلك تكون القشرة الأمامية الجبهية هى الموجة لبعض تصرفات الإنسان التى تنم عن شخصيته مثل الصدق والكذب والصواب والخطأ وما إلى ذلك من قرارات، وهى التى تميز بين هذه الصفات وبعضها البعض، وهى التى تحث الإنسان على المبادأة سواء بالخير أو بالشر.
وهنا يرتبط مرة أخرى العلم بالقرآن، ليتجلى لنا وبكل وضوح من كلمات الله التفسير شديد الدقة والكامن فى كتابه الذى ظل دون تأويل حسبما ذكر ابن كثير، والتى تصف مقدمة الرأس بأنها تكذب وتخطئ، فسبحان من خلق كل شىء بمقدار وعلَّم الإنسان ما لم يعلم، وهذا وفقا لما ذكرته “موسوعة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة”.

إرسال تعليق Blogger

 
Top