6/15/2014 -
التقلبات الجوية والحالة النفسية للإنسان
يوجد أرتباط بين حالة الطقس والحالة المزاجية للإنسان، فمثلا نجد الإنسان فى فصل الربيع مرتاح النفس ولديه شعور عاطفى رقيق ورومانسى، بينما فى فصل الشتاء نجد حالة من السلوك الإنفعالى النفسى الحاد، والخريف مرتبط بالهدوء والسكون، أما علميا يؤكد العلم أن هناك علاقة بين الإتزان النفسى وحالة الجو، والتغيرات الجوية تؤثر على سلوك الإنسان من خلال وجود تأثيرات مغناطيسية وكهربائية يتفاعل العقل البشرى والجهاز العصبى للإنسان، وهذا يحدث تغيرات بيلوجية فى جسم الإنسان مع حر الصيف وبرد الشتاء.


فصل الصيف وحالة الإنسان النفسية

ثبت علميا أن حرارة الجو العالية الرطبة تؤدى إلى حدوث أضطرابات عقلية، فنجد أن الإنسان العادى يتأثر نفسيا ويكون أكثر قابلية للتوتر لو تواجد فى طقس حار مشبع بالرطوبة ويكون من السهل أثارة أعصابه، بالأضافة إلى ذلك فإن الجو الحار يحد من النشاط ويزيد الكسل والكثير من الناس بفقدون أعصابهم نتيجة لهذا الطقس الحار.

وفى الطب العربى يذكر الطبيب ابن العباس المجوسى فى كتابه "كامل الصناعة الطبية" نوعا من الحمى يسمى" حمى الذيول" وتكون نتيجة للهم والغضب والغم وينصح بعدم أدمان الإنسان للغم وأن يتحكم فى نوبات الغضب
تشير الأحصائيات إلى أرتفاع أعداد المرضى العقليين المترددين على العيادات النفسية فى مختلف أوقات العام إلى وجود أرتباط بين فصول السنة وبين هذه الزيادة فى أعداد المرضى النفسيين، ووجد أن النسبة تزيد فى فصل الصيف بشكل ملحوظ دون غيره من فصول السنة.

أما بحلول فصل الخريف يكون الإنسان أكثر هدوء وتفاؤل وينخفض معدل التوتر والمتاعب، وبالرغم من أن فصل الصيف هو فصل الأجازات وحلول فصل الخريف يعنى العودة لممارسة العمل والدراسة لكن يظل هذا الفصل هو فصل النظام والعودة للعمل وعودة الأبناء إلى الدراسة والألتزام بالأستيقاظ المبكر للدراسة بخلاف فصل الصيف المرتبط بالسهر طوال الليل ومعاناة الأباء من زيادة وقت فراغ أبناءهم ومحاولتهم لإيجاد وسيلة مناسبة لملئ أوقات فراغهم طوال فترة الصيف وأنتهاء الصيف يعنى نهاية المتاعب ومشكلات الأجازة والتوتر والضغوط.

قام عالم النفس" هولمز" بدراسة أثر الضغوط والمشاكل الصعبة التى تواجه الناس فى الحياة ووضع ضمن قائمة الدراسة قائمة بالإجازة لما تحتويها من ملل فى وقت الفراغ وكثرة المشاكل والمشاحنات ومزيد من التوتر.

كيف تؤثر التقلبات الكونية والمناخية على الطاقة

تؤكد الدكتورة لبنى أحمد أخصائية الطاقة الحيوية أن الإنسان فى فصل الشتاء يكون أكثر إيجابية وأكثر تفاؤل لأن نزول المطر يشعر الأنسان بالسعادة والراحة والكثير من الناس تنتظر نزول المطر للدعاء لله عز وجل لأنه مرتبط فى الأذهان بالخير والرزق وأستجابة الدعاء والبركة من الله عز وجل لذلك تنصح الدكتورة لبنى أحمد عند هطول المطر أن يقوم الإنسان بعملية التأمل ولو لفترة بسيطة للأحساس بالراحة وتخفيض التوتر وبما أن الإنسان أكثر جسمه ماء يجب أن يملئ جسمه من طاقة الماء .

لذلك يجب على الإنسان أن يكون قادر على التكيف مع كافة الظروف والفصول طالما أن الله سبحانه وتعالى أعطاه الطاقة التى تجعله يتكيف التغيرات البيئية الخارجية من حوله،  ويجب أن يتمسك بالأمل والتفاؤل والأقبال على الحياة والعبادات والإيمان بالله الخالق بنفس طيبة وبروح سمحة.


إرسال تعليق Blogger

 
Top