قام العلماء بتعريف كلمة ريكي بأنها تعني الطاقة الكونية لكني أحب أن أتحرر من القيود النظرية إلى فضاء التجربة الشخصية فالريكي كتعريف عندي هو معناها فن التعامل مع الكون معناها الحياة اليومية السعيدة ويعتبر علماء الريكي من أكثر الناس تبسما وإقبالا على الحياة وهذا ما نريد ان ننقله لكم .
فلو أحببت الدخول في علم الريكي فيجب أن تعلم أنه لا بد لك من أن تصبح شخص مسامح ولديك قدرة كبيرة على تحمل الآخرين والثقة في الله عز وجل هو الشيء الأول المتصدر في صفات علماء الطاقة الكونية بصفة عامة ولو بحثت في حياة ممارسي الريكي ولو كانوا غير مسلمين ستجد أن لديهم اخلاق راقية جدا في التعامل مع البشر بل مع الكون كله .
السؤال الهام هنا هو كيف أصل إلى مرحلة التسامح العام ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا بد أن تعلم جيدا أخي القارئ بأنك منذ صغرك كنت عبارة عن ورقة بيضاء يكتب فيها كل ما تربيت عليه من تصرفات فربما تعلمت في صغرك على أنه لو قام أحد بمضايقتك ترد عليه بالضرب أو الشتائم ربما تربيت على أن تقوم بالشتائم ويفرح بك والداك ربما قال لك والدك يوما وأنت ترد على الهاتف قل للمتصل أنا غير موجود كل هذه الأشياء يراها الكثير من الناس على أنها شيء تافه لكن عندنا في ممارسات علوم التأمل نجد أن أجراس الخطر تدق عندما قمنا بالعبث في أخلاق أطفالنا وهنا يتساءل شخص وما ذنبي أنا الآن كبرت ولا أجد في نفسي التسامح فإليك تمارين تساعدك على التسامح .
1 - حول الأشخاص إلى حجر :
لو كنت تسير في الطريق وفجأة تعثرت قدماك في حجر فهل ستقوم بمقاتلة الحجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
بالتأكيد لا
فما بالك لو تتخيل كل شخص يتعدى عليك على أنه حجر وتتركه لأنك من قمت بالتخبط فيه فهو حجر وهنا نحن لا نحتقر الأنسان ولكن نحاول أن نتفادى الأخطاء فالتعامل مع الطفل عكس تعاملك مع البالغ وعكس تعاملك مع الشيخ الكبير فكذلك التعامل مع النفس والعقل وتربيتهما يحتاج إلى التنوع في التدريب .
2 –ضع نفسك مكان من يهاجمك :
عندما يقوم شخص بمهاجمتك فضع نفسك مكانه فكل شخص يرى الكون حسب معتقداته وأفكاره ومبادئه فماذا يحدث لو كنت أنت في موقف الضعف فتخيل نفسك لو كنت مكان شخص يعارضك ضعيف وأنت مكانه ماذا كنت تتمنى وقتها وأجعل هذا التمني سلوكك في التعامل مع الآخر .
3 – أحتسب كل شيء لله :
يجب أن تعلم أن الله سخر هذا الكون بما فيه لخدمتك بل وجعل تعثر قدماك ولو شوكة تشاك بها مغفرة لك فكل شيء تتعرض له هو في داخله حكمة الله وحده يعلمها فحينما تتعرض إلى شيء ترى أنك لن تتحمله أن تعطي نفسك مقترحات إيجابية مثل (( لعل الله يريد لي خير ، أي حاجة أصبر عليها ربنا سيجزيني عنها خير كبير ..... )) .
4 – قراءة تراجم وسير حياة الصالحين :
من المؤكد حينما تقرأ وتطلع على قصص الأنبياء و الصالحين ستزرع بداخلك قوة عجيبة في محاولة الاقتداء بهم فمثلا صبر الرسول صلى الله عليه وسلم على المشركين والإيذاء الذي تعرض له فكان بعد تحمله هو النصر والفوز وكذلك الأنبياء السابقين بل ترك لنا الحبيب الأعظم رجال من مدرسته المحمدية ضربوا لنا أروع الأمثلة على تحمل الأذى حتى من زوجاتهم مثل سيدنا عمر رضي الله عنه فكان يتحمل سوء معاملة زوجته برغم أنه كان خليفة للمسلمين وصبر سيدنا علي كرم الله وجهه على الأعداء والكثير من رجال الامة المحمدية تمثلوا بالصبر والرضا والتواضع لذلك أنصحك بالمطالعة في كتب السير والتراجم .
5 – ممارسة التأمل وجلسات السلام الداخلي :
أحببت ان انهي كلامي بالتحدث عن التأمل ودوره الفعال في تغيير سلوكيات الفرد وإليك طريقة لجلسة من جلسات السلام التي قمت بوضعها في علم الريكي الإسلامي وهي كتالي :
أ – اجلس في وضع مريح لك ويكون ظهرك مفرود .
ب –تنفس بهدوء بحيث تأخذ نفسك في أربع عدات وتكتم النفس في عدتين وتخرجه في أربع عدات وتكرر هذه العملية حتى تشعر بالإسترخاء والهدوء الداخلي ولا تفكر في أي شيء أثناء ممارسة التنفس سوى الإسترخاء .
ج – أغمض عيناك برفق و تخيل اسم السلام منقوش أمامك بالنور وأنت تتلوه بقلبك بحيث تقول ( السلام أو يا سلام ) بحيث لا تحرك شفتاك في الذكر و يجب أن ترفع لسانك أعلى سقف الفم .
د – تخيل اسم السلام يقترب منك حتى يكون بموازاة منتصف صدرك وهي منطقة الشاكرة القلبية .
هـ - تخيل اسم السلام يخرج منه نور يدخل في منطقة الشاكرة القلبية وينتشر هذا النور في جميع جسمك حتى تشعر بالسكينة والهدوء .
و – استمر على هذه الحالة من 5 إلى 10 دقائق ثم أفتح عيناك برفق .
وهذا التأمل لو فعلته بعد صلاة الفجر وقبل قراءة الأذكار أو بعدها حسب ما تستطيع فعله تشعر بقوة عجيبة وطمأنينة وراحة وسلام داخلي لا مثيل له وتعينك جلسات التأمل على القيام بواجباتك اليومية بهدوء وراحة أكبر.
محبكم
محمد لطفي القادري
مؤسس علم الريكي الإسلامي
إرسال تعليق Blogger Facebook