ليست المعجزة هى التى تصنع الإيمان والمؤمنين، بل نحن جميعا مؤمنين، نعتقد أن وهم هذا العالم المادى حقيقى تماما، ذلك الأعتقاد هو سجننا الوجيد سجن يمنعنا من الرحلة تجاه الله والمجهول والسر الأكبر.
المادة الصلبة كما نفهمها فى العادة غير موجودة أبدا فى الكون، جميع الجزيئات المادية ما هى إلا ذبذبات من الطاقة، حتى الذرات فى أى مادة ندعوها صلبة، مكونة فى الحقيقة من 99.99999% فراغ( حقل الطاقة الكثيف/الفراغ الكلى/ تكاثف الزمان_مكان/ كلها أسماء لشئ واحد).
وحتى ذلك الفضاء الخارجى الذى نعتقد أنه فارغ، هو طاقة كثيفة لا نهائية، كما أكتشف العلم الفيزيائى الحديث وطاقة الصفر .
هناك طريقة ثانية لنفهم كثافة الطاقة الهائلة فى الفراغ، وهى مراقبة كيف تشع كل الأشياء بالطاقة إلى حقل الفراغ، حتى أجهزتنا وتقنياتنا الحديثة تعتمد على حقيقة أننا نرسل أمواجا من الطاقة بترددات مختلفة ألى الحقل، بحيث نستطيع استقبال الموجات فى أجهزتنا والمعلومات التى برمجناها وأسقطناها على بنية موجة الطاقة المرسلة.
من أين تعتقد أن الأفكار تأتى ألينا؟ وعواطفنا وأنفعالاتنا؟
أحدث الابحاث عن الدماغ يثبت أنه مجرد مستقبل، أنه ليس مصدر الذكاء، ولا يقوم بصنع أى فكرة، وكذلك ذكرياتنا ليست مخزونة فى الدماغ وتقنياته الحيوية.
كل شئ هو طاقة، بما فيهم أنت، كل ما فيك طاقة، وعندما تبدأ بإدراك نفسك بهذه الطريقة، وخاصة خلال التأمل وطرق التنفس أو التركيز البسيط عندما تتخيل أنك وعى لا يتأثر بالزمان والمكان وغير مقيد بما يبدو أنه جسد مادى، ستبدأ كل الحواجز داخلك بالزوال.
نحن نستقبل طاقة (أفكار وعواطف) من الكون على المستوى الذى تم تعويدنا أو تشفيرنا للأستقبال منه، بكلمات آخرى على المستوى الذى نولف إدراكنا على الأستقبال منه مثلما نولف المذياع أو التلفاز.
إذا كنا معتادين على العيش فى عالم فكرى سلبى، حيث تجد نفسك تدرك وتركز على المعاناة والتوتر النفسى والفقر وغيره، فأنت متاح فقط لمثل تلك الطاقات من الكون، لكن إذا بدأنا بتنمية الحب واللطف والإلهام والرحمة، سنتصل بمستويات أعلى من الوعى الكونى، ولهذا نقوم بتنزيل معلومات مباشرة من الحقل وبطرق لم نعتقد أنها ممكنة من قبل.
الإبداع ، البصيرة، الحكمة ومعرفة كل الإشياء، هذا هو ما نصل ونتصل به، وهذا هو مصدر كل الأعمال العظيمة فى الفنون والعلوم وكشف الأسرار.
أنت كائن من الذبذبات والتردد الذى تهتز وتشع به فى عواطفك وأفكارك تتم مطابقته فى الكون.
أى تردد نطلقه سيكون هو التردد المتجسد من الحقل الحامل لكل الامكانات، الموضوع يعود لنا ولخياراتنا ونوايانا.
الحروب، الفقر، المجاعة ،العنف الكراهية، الصراع والأحباط. موجودة كلها فى العالم لانها موجودة أولا فى الحالة الداخلية فى الوعى البشرى.
ورغم كل هذا ووسط المشاكل والحروب والصراع نشهد أيضا شيئا جميلا يظهر كل يوم. نشهد نمو فى الوعى والحب والفكر والغفران والتغيير كلها تعود لرغبة تظهر من أعماقنا جميعا للعودة لفطرتنا وحالتنا الطبيعية.
إن فهم المبادئ الكونية ضرورى جدا لدعم وتسريع نمو كل إنسان وسيادته على نفسه والفهم لوحده لا يكفى.
فهم الكون لن يجلب التغيير من تلقاء نفسه، سيسمح لنا برؤية وفهم الطبيعة الحقيقية للواقع ولأنفسنا، لكن ذلك لوحده لن يغير العالم، التحويل والتغيير يبدأ فعلا عندما نبدأ بفهم مبادئ الكون ثم نطبقها فى حياتنا.
كل شئ هو طاقة، ومع صنع تلك الحالة المحددة من الطاقة داخلنا سنبدأ بالتجاوب مع نفس ترددات الطاقة المنطوية فى بنية حقل الفراغ،وسوف نجسد عالما وحياة متناغما مع تلك الطاقات العليا عالم من السلام والحب والحرية.
كل شئ هو طاقة، لهذا يجب التركيز على نوعية طاقتنا، لا يوجد ما هو اهم من ذلك أشعر بالحب والخير دائما سوف تعيش الخير والحب الموضوع ليس بحاجة ألى رأس مال فالرأس يجلب مال لكن المال لا يجلب رأس، الموضوع بحاجة إلى رأس مال إلى القلب ليسلمه دفة القيادة فى الحياة.
طبيعة روحنا هى النمو والحب والخلق بإبداع والتمدد والإتساع، لذلك حالما نبدأ بفهم أن كل شئ هو طاقة، وطبيعتنا الحقيقية أيضا طاقة، وأن طاقتنا هى أهم مظهر من مظاهر وجودنا سندرك طبيعيا أننا نمتلك قدرة لا محدودة أبدا.
غير طاقتك الآن وستغير حياتك وتغير العالم.
إرسال تعليق Blogger Facebook