, 4/06/2015 -

 

لقد سن الله سبحانه وتعالي في الكون قوانين مادية ومعنوية تحكم الحياة
وتضمن صورتها بالطريقة المثلي وجعل هذه القوانين محكمه ومتقنه
ومن هذه القوانين المتقنه
ما يسمي " بقانون الجذب "
ان هذا القانون ينص على ان الانسان يجتذب اليه الاحداث
سواء كانت هذه الاحداث ايجابية او سلبية ..
مثل....المال والغني والفقر والزواج والطلاق والاصدقاء والعداوات والصحة والامراض والجاه والنجاح والفشل والفرص والمصائب والمشاكل والحلول والسلام و الحروب والسعادة والتعاسة والطمأنينة والقلق والخير بشكل عام والشر بشكل عام .

هل هذا حقيقة صحيح وهل فعلا نحن نجتذب اقدرانا ؟ وكيف نفهم هذه المعادلة ؟
ومن كان يعلم بذلك ولم يخبرنا ؟ وماهي الادله الشرعية على ذلك ؟
وما هي الخطوات العملية لجذب القدر الذي نريد وصد الاحداث التي لا نريد ؟

سوف نناقش هذا الموضوع الذي قد لا تجد مثله في مكان اخر وقد يساوي قراءتك لهذه الموضوع هنا ثمن حياه سعيدة وناجحة ..
وسوف تتعلم الطرق العملية بعد ان تعرف المفهوم العام لهذا القانون الخطير
والمهم في نفس الوقت ويبقي ان نقول لك ان هناك شريحة من الناس
سوف لن تستفيد من هذه المادة
هذه الشريحة هي التي قررت مسبقا ما تود ان تعشقه من الافكار والقناعات
وحدها من مجال تفكيرها فاذا كنت متفتحا للمعرفة مغامرا جرئيا في فهم الامور فاقرا هذه المعلومات واما اذا كنت حكمت مسبقا على ما لا تعرف فاترك هذه النشرة وباشره في معرفة شيء وسوف لن تستفيد من هذه المادة تابع فقط اذا كنت متشوقا للمعرفة
الذين يتغيرون هم الئك الذين يتعلمون

ما دمت مستمرا في قراءة هذا المقال فان ذلك يعني انك متفتح للمعرفة...
ان المعرفة هي فضول الباحثين وانما يطور الدنيا اصحاب الفضول العلمي
والفضول في مثل هذه المواضع يعمل جيدا وياتي بثمرات جليلة
وما تطور علم الا بسبب فضول واشتياق للمعرفة
كما ان العلماء والعارفين هم اولئك الناس المتفتحون لتطوير افكارهم وقناعاتهم
ومن السهل اقناع العالم بعكس الجاهل الذي يصعب اقناعة وبقدر درجة الجهل
بقدر ما يتصعب الامر اكثر في الاقناع
واسهل الناس تقبلا للاخرين والافكار اعملهم ما دامت الافكار جيدة
لكن لا تقييم قبل السماع
ومن هنا عاب الله سبحانه الكفار عدم سماعهم يوم قال في سورة التوبه :
( ولو علم الله فيهم خيرا ً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون))
وزكي عبادة لحسن استماعهم فقال :
( فبشر عبادى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه))
أي يستمعون كل القول لكن يتبعون الحسن منه فقط فهم لا يقيمون شيئا قبل ان يستمعوا اولا من هذا المنطق ننطلق بعض الاسئله...

مالمقصود به ؟ وهل يتعارض الايمان بهذا القانون مع عقيدة القدر ؟
ما المقصود بقانون الجذب ؟

سمي بقانون الجذب لانه قانون كوني ويطلق على القوانين الكونية في الشرع بالسنن وتسمي السنن الكونية وعنها
قال تعالى : ( ولن تجد لسنة الله تبديلا)
والمقصود انها امور منتظمة ومحكمة هذا معنى القانون اما الجذب فهو اجتذاب الاحداث التي تحدث في حياتنا

هل يتعارض الايمان بهذا القانون مع عقيدة القدر ؟

دعنا اولا نجيب على فكرة ان هذا يتناقض مع القدر من خلال شرح معني القدر وانسجامة مع فكره الجذب ..
ان علماء العقيدة عندما يشرحون القدر يقولون :
ان الله قد خط القدر بعلمه وليس بجبروته وقوته
والا لا نتفت حكمه ابتلاء الناس
ان هذه فكرة رئيسية في الاعتقاد فالناس جميعا مبتلون ومفتونون أي مختبرون وممحصون ولو كان القدر جبريا كما تقول طائفة اجتمعت الامة على ضلالها سابقا تسمى القدرية لما كان من الانصاف والعدل اصلا اختبارهم اذ لا حكمه من ذلك الواقع ان القدر كتب بعلم الله ، فالله سبحانه يعلم ما كان
وما يكون وما لم يكن ولو كان كيف يكون أي يعلم الماضي والمستقبل والحاضر واحتمالات ما لم يحدث لو حدث كيف كان سيحدث
وقد يتدخل الله سبحانه في مساعدة الخلق في تحقيق الايمان والحاجات والمساعدة وقد يخفف عليهم لكنه لا يتدخل في ظلم احد فقد نفي هذا الشيء عن نفسه فمن اسمائة الحسني العدل وليس من العدل ظلم احد لكن لا يتنافي مع العدل مساعدة الاخرين وان كانوا لا يستحقون المساعدة او لم ينالوها ..

انطلاقا من هذا المفهوم نقول ان القدر مكتوب بعلم الله سبحانه وهذا لا ينفي ان هناك امورا اصلا قد اختبرنا الله بها مثل موعد ولادتنا ومكانه وتوقيته وعصره ووالدينا ومثيل ذلك فهذا ايضا يتماشي وقوانين اخرى اكبر من الانسان نفسه وهي قوانين كونيه قد ندرك بعضها ولا ندرك اغلبها

هل من دليل شرعي على قانون الجذب ؟

نعم فقانون الجذب في الشرع يسمى الظن وفي الحديث القدسي الصحيح
(( انا عند ظن عبدي بي . فليظن بي ما شاء )) .
وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله .
فالله سبحانه وتعالى يقول هنا انه جلت قدرته عند ظن الانسان أي للانسان ما يظن وسوف يجد ما يظن وقوله .
(( فليظن بما شاء ))
أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك .
هناك استنتاج اخر من الحديث وهو ان كل ما يحدث لنا بسبب ظننا وقد قال العلامة ان قيم الجوزية .
(( ان الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب امل امل )) .
فالله سبحانه لا يخيب الامال وما خاب من رجاه وظن حسنا بالاله باختصار فان الحديث القدسي يشير الى ان ما ظنه الانسان يحصل فليظن ما شاء

ببساطة فان قانون الجذب يخبرك ان

(الأفكار الايجابية تعطي نتائج ايجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية)..
بمعنى اذا فكرت في فكره تعتقد انها مستحيله أو صعبة التطبيق..
إياك أن تردد بصعوبتها
فقط حول المستحيل للممكن..
فالانسان عباره عن طاقه بها ذبذبات وهذه الذبذبات تعمل على جذب أي شيء نفكر فيه المخزن
في عقلنا الباطن..
فاانت مثلا عندما تخبر نفسك بأن ديونك لن تنهي..
فهي فعلا لن تنتهي..وستزداد يوما عن يوم..لان تفكيرك سلبي في مواجهتها..
بينما اذا غيرت فكرك إلى تفكير ايجابي وتخيلت وآمنت انك الان بدون ديون وان حالتك المادية في تحسن
..فالقدر سيستجيب لك..وسيهديك فرص من تحسين حياتك فابدء الان وغير قناعاتك وافكارك السلبية فالتغيير يبدء من الداخل ثم يتجلي في الظهور للعالم الخارجي

,

إرسال تعليق Blogger

 
Top