موضوعنا اليوم هام فتُشير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ صفارَ البيض الغني بالكولستيرول، سواءٌ أكانت البيضةُ مسلوقة أو مخفوقة، يُمكن أن يتسبَّبَ في تصلُّب الشرايين بقدر ما يفعله التدخين تقريباً.
يُؤكِّد المُشرفُ الرئيسي على الدراسة، الدكتور ديفيد سبينس، أستاذ طبِّ الأعصاب لدى جامعة ويسترن في لندن أنَّه ينبغي على الناس الذين يواجهون خطرَ الأمراض الوِعائيَّة أن يمتنعوا عن تناول صفار البيض؛وأنَّ الكولستيرول الموجود في صفار البيض يُمكن أن يسدَّ الشريانَ السُّباتي المُتَّجه إلى الدماغ، وبذلك يزيد من خطر الإصابة بالسكتة.
قام فريق سبينس، من أجل الدراسة، بتجميع بيانات أكثر من 1200 رجل وإمرأة كانوا يشاركون في مُبادرة هدفت إلى الحدِّ من أمراض القلب.
استخدَم الباحثون الموجات فوق الصوتيَّة كي يُحدِّدوا أوَّلاً حجمَ اللويحة التصلُّبية في شرايين كلِّ مريض، ثمَّ سألوا المرضى عن التدخين وعن تواتر تناولهم للبيض وعوامل أخرى في أسلوب المعيشة، وعن أيِّ دواء كانوا يأخذونه.
رغم أنَّ مستويات اللويحات الشريانية ارتفعت مع التقدُّم في العُمر, لكنَّ كلاًّ من التدخين وتناول صفار البيض سرَّعا من تشكُّل تلك اللويحات ضمن الأوعية، كما وجد الباحثون.
وجد الفريقُ أنَّ الناسَ الذين يتناولون صفارَ البيض ثلاث مرَّات أو أكثر أسبوعياً قد ازدادت لديهم اللويحة بشكل ملحوظ مُقارنةً مع من يتناولونه مرَّتين أو أقل أسبوعياً، لأنَّ صفارَ البيض يحتوي على أكثر من الكمِّية المسموح بها يومياً من الكولستيرول.
نوَّه واضعو الدراسة إلى عدم وجود علاقة بين تأثير صفار البيض في اللويحة وبين جنس الشخص ومستويات الكولستيرول وضغط الدم والتدخين والوزن والسكَّري.
في الوقت الحالي, تنصح الرابطةُ الأمريكيَّة للقلب من أجل الحفاظ على صحَّة القلب والدماغ بتناول أطعمة مُغذِّية متنوعة من كافَّة مجموعات الطعام، مع التأكيد على أهمِّية الخضار والفواكه وكافَّة منتجات الحبوب ومنتجات الألبان قليلة أو منـزوعة الدسم، بالإضافة إلى تناول السمك مرَّتين في الأسبوع على الأقل.
إرسال تعليق Blogger Facebook