9/11/2015 -
من الجدير بالذكر ان المكونات الكيماوية في المواد المعطرة والبخور تسمّم الحمض النووي وتزيد مخاطر الاصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
لندن - نصحت دراسة بريطانية عشاق الروائح الزكية بعدم استخدام معطرات الجو بصورة متكررة ولفترة طويلة باعتبارها أكثر ضرراً على الصحة من التدخين.

وأظهر الباحثون من مركز الصحة العامة للإشعاع والمواد الكيميائية والمخاطر البيئية في بريطانيا، مخاطر الإكثار من استخدام البخور بالخصوص ومعطرات الجو والشموع المعطرة للحصول على رائحة منعشة وذلك بعد تحليل تركيبة أكثر من 14 ألف نوع من هذه المعطرات للجو.

وأفاد الباحثون أن المواد الكيماوية في المعطرات تسمّم الحمض النووي الذي بدوره يعرّض لمخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو والحساسية في حال الاستخدام المتكرر لهذه العطور.

وأفادت دراسات سابقة عن إنفاق البريطانيين يتجاوز 400 مليون دولار سنوياً على معطرات الجو والشموع والبخور لتغيير رائحة المنزل من روائح الأكل وغيرها.

واستخدمت الروائح العطرية منذ ستة الاف عام في الزينة والعلاج، حيث استخدم زيت اللافندر في تعطير حمامات الرومان، وفي الطب الهندي للتدليك العطري، واستعمل هنود أميركا الشمالية الزيوت العطرية للعلاجات الشعبية.

ويرى خبراء البيئة والصحة أن فتح النوافذ لتجديد الهواء في المنزل أفضل من استخدام منعش الجو والمواد المعطرة الاخرى التي يمكن أن يكون ضررها أكثر من نفعها.

ويروج مصنعو العديد من منعشات الهواء والمستحضرات السائلة والمواد الاخرى الموجودة بالاسواق لمقدرتها الفعالة على إزالة أي روائح غير مستحبة تنبعث من دورات المياه والطعام المحترق في الفرن وحتى من صناديق القمامة.

ويوصي المكتب الاتحادي الالماني للبيئة في برلين بتجنب استخدام تلك المواد كلية كما أبدت رابطة مرضى الازمات الصدرية والحساسية تحفظات تجاه تلك المواد.

وتقول انغريد فويغتمان من الرابطة "ثمة يقين في أن المواد المستخدمة في التخلص من الروائح داخل المنازل تسبب الحساسية".

وتضيف فويغتمان أن الاشخاص المصابين بالازمة والحساسية الشديدة للكيماويات تظهر لديهم غالبا أعراض لدى تعرضهم لهذه المواد ذات الرائحة النفاذة.

ويقول يورغن أوترباين من معهد الابحاث والتذوق لادارة المنشآة في بلدة ميتسنجن بجنوب غرب ألمانيا إن "معادلة هذه الروائح مستحيل من الناحية الكيماوية". فكل ما تفعله تلك الروائح النفاذة هو التغطية على الرائحة الموجودة.

وترد الشركات المصنعة لهذه المستحضرات ذات الرائحة النفاذة بأن منتجاتها تمر بعدة اختبارات قبل عرضها في الاسواق كما تخضع للمراقبة المستمرة حتى بعد أن تجد طريقها للمستهلك حسبما ذكرت رابطة مصنعي مستحضرات العناية بالجسم.

وتبدي الشركات المنتجة للسلع المنزلية المعمرة مثل غسالات الاطباق تشككها إزاء نوعية بعض هذه المواد المعروضة في الاسواق.

ويقول راينهيلد بورتمان من شركة ميلي لصناعة السلع المعمرة "ليس من الضروري إضافة مزيل للرائحة لغسالة الاطباق لاسباب صحية لان الماكينة تقوم بعملية التنظيف تلقائيا في كل مرة يجري تشغيلها".

وينصح بورتمان بشطف الغسالة فقط باستخدام نحو ثلاثة لترات من الماء البارد لازالة أي روائح عالقة بها.

ويشعر خبراء البيئة بالقلق إزاء استخدام حبيبات إزالة الروائح الكريهة المستخدمة في دورات المياه والحمامات التي ليس بها نوافذ وذلك لصعوبة تفتت تلك المواد الكيماوية في مياه الصرف الصحي.

ويقول ماركوس جاست من مكتب البيئة الاتحادي الالماني "ليس ضروريا استخدام المواد المنظفة المضادة للبكتريا بل من الافضل تنظيف دورة المياه بانتظام".

إرسال تعليق Blogger

 
Top