11/10/2015 -

خسمة أطعمة لا تتناوليها أبداً


في الحقيقة، تفاجأت شخصياً ببعض الأطعمة المذكورة، لأنني لطالما اعتمدت عليها لدى اتباعي لأي حمية غذائية، ظناً مني بأنني أقتطع نسبة كبيرة من الوحدات الحرارية من وجباتي. لكن على حد قول “دي لوس ريوس”، الوحدات الحرارية ليست وحدها ما يجدر الخوف منه، بل أيضاً نوع الطعام الذي نُدخِله إلى أجسامنا. 

1- المحليات الاصطناعية 

هي كما يقول اسمها “اصطناعية”. إن جسم الإنسان بطبيعته غير قادر على هضم هذه المواد الكيميائية، ذلك أنه مجهّز لهضم المواد الغذائية “الحقيقية” و”الطبيعية” فقط. لذا حين تدخل هذه المواد أجسامنا ولا تجد شيئاً تفعله أو مكاناً تذهب إليه، يتم تخزينها على شكل دهون في كافة أنحاء الجسم. 

2- حليب الصويا 

راج مؤخراً حليب الصويا كبديل للحليب ذي المصدر الحيواني، على أنه صحي أكثر ويسهم في خسارة الوزن. نعم، إن كمية قليلة من الصويا المخمرة بشكل طبيعي لها فوائد عديدة على الصحة، لكن الصويا غير المخمرة، والتي تمت معالجتها صناعياً إلى أن فقدت فوائدها الغذائية، هي ليست سوى شكلاً آخر من أشكال المواد الكيميائية التي تتحين الفرصة لجعل حياتكم بائسة. اعلموا أنه لو لم تتم إضافة المنكهات الاصطناعية والمواد الحافظة والملوّنات والسكريات إلى هذا الحليب، لما كان أحد تجرأ على لمسه حتى. 

3- المارغرين 

كما هي “المحليات الاصطناعية” اصطناعية، هكذا هي المارغرين أو “الزبدة المزيفة” مزيفة! إنها مليئة بالمواد الكيميائية نفسها التي تجعل خسارة الوزن من المستحيلات. الخبر الجيد هو أنه بإمكانكم تناول الزبدة الطبيعية بل يجدر بكم ذلك، فهي ليست فقط لذيذة وإنما أيضاً تحتوي على الدهون الطبيعية التي يحتاجها الجسم لزيادة معدل تمثيله الغذائي.  

4- عصائر الفواكه المعلبة 

ليست المواد الاصطناعية ما يجب الحذر منه وحسب، بل أيضاً المبالغة في تناول السكريات. فهذا الأمر مضر بالصحة وبالوزن بقدر ما هي عليه الأغذية الاصطناعية. تخيلوا أن نسبة السكر الموجودة في عصير الليمون المعلب مثلاً توازي النسبة نفسها الموجودة في الصودا. وهل تعرفون ما الذي يختبئ أيضاً في عصير الليمون المعلب؟ المواد الكيميائية مجدداً! فمن سابع المستحيلات أن يبقى عصير الليمون الطبيعي في عبوات بلاستيكية كل هذه المدة من دون أن يفسد. 

 5- الخبز الأسمر أو الكامل 

ربما أكثر ما سبب لي صدمة هو الخبز الأسمر! فكم منا من يستعيض عن الخبز الأبيض بالأسمر معتبراً أنه أكثر ملاءمة للصحة ومساعدة على خسارة الوزن؟ لكن إذا توقفتم عن تناوله ستلاحظون كم سيسهل عليكم خسارة الكيلوغرامات الزائدة من دون عناء. هذا الخبز يغصّ بالمواد الكيمياشئية نفسها التي تجعل مظهره جميلاً ومذاقه لذيذاً وتاريخ انتهاء صلاحيته …بعيداً جداً جداً. 

أيضاً وأيضاً، قد يكون القمح المستخدم في صناعته معدلاً جينياً بحيث أنه، كما المحليات الاصطناعية والزبدة المزيفة، ليس أكثر من منتج صناعي آخر من المواد المصنعة في المختبرات، حتى وإن كان الملصق عليه يؤكد أنه طبيعي 100%. فبذرة القمح سبق وتم تعديلها، إلا أن المصنعين لا يخبرونكم بما حصل قبل زراعتها، بل بما يحصل بعدها. 

الأمر الثالث هو أن الخبز يتحول إلى سكر في أجسامنا، ما يرفع معدل السكر في الدم إلى أقصاه، وحين يحصل هذا، يقوم الجسم بالتشبث بالدهون ولا يتخلى عنها أبداً. 

كذلك، القمح هو مسبب للالتهاب ويؤدي تناوله إلى حدوث تورم وانتفاخ تماماً كما يحصل لكاحل مصاب، إنما داخل الجسم وحول الأعضاء الحيوية، ما يعطلها عن أداء مهامها في الجسم…وهذا بالطبع يعني أن الجسم سيكسب الوزن الزائد عوضاً عن خسارته. 

أتمنى أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم في رحلة حفاظكم على رشاقتكم! 

إرسال تعليق Blogger

 
Top