1/23/2016 -





























المقاومة لعبة من لعب الإيجو ليبقيك في منطقة الأمان 'المزعومة'، وهي ماتبقيك بعيداً عماتستحقه وما أنت مستعد له الآن!، لذلك قد تبدو مستعداً لكثير من الأهداف التي من المفترض أن تتجلى بحياتك، وبمرحلتك الحالية لكنك تمنعها بالمقاومة.

كيف تعرف حالة المقاومة؟ 

إذا كنت تشعر بالإستصغار، الشعور بالذنب، القلق، الخوف، الغضب، عدم الرضا، الشكوى، التذمر
اذا كنت في احدى هذه الحالات (لأي سبب كان) فأنت خارج نطاق السريان وفي نطاق المقاومة

الحل؟

قبل الحل يجب أن تكون في حالة يقظة وإنتباه لحالتك الشعورية، ذكر نفسك بشكل مستمر بمراجعة حالتك الآنية، مثلاً ضع منبه في جهازك المحمول ليذكرك بأن تعود للآن، فريدريك دودسن له تمرين بسيط جداً وفعال جداً لهذا الأمر، وهو كالتالي: إسأل نفسك خلال اليوم سؤالين: ١- أين إنتباهي الآن ٢- إلى أين أريد أن أوجه إنتباهي بدلاً عن ذلك الشيء (لوكان غير مناسب)
أكتب السؤالين في مكان تراه كثيراً، مكتب، جانب التلفاز، على الثلاجة :) ، أنا طبقت هذا الشيء من أكثر من عام ووضعت تنبيه يومي على جهازي المحمول وكانت النتيجة ممتازة في غالب الأوقات. ودودسن كان ينوي عمل تطبيق على الآب ستور لهذا التمرين فقط لأنه يراه من أهم التمارين، لكن طلبه قوبل بالرفض لأن التطبيق لايحمل أي فائدة (من وجهة نظرهم) أو أي نوع من الترفيه!

نعود للحل، بعد أن تتعود على مراقبة مشاعرك وأفكارك، وتكتشف انك تعيش حالة المقاومة، لاتبرر لنفسك، لاتبرر حالة القلق مثلاً بمبررات أقنعك العالم فيها، مثلاً الكثير منا ينتابه القلق لو سمع أو قرأ خبر عن إقتراب حالة من الكساد الإقتصادي، او الخوف من إقتراب الحرب العالمية الخامسة والعشرين، أو من التأنيب لوجود بلد يتدمر في مكان ما! لاتبرر هذه المشاعر لأنها ليست أصلية، هي من الخارج وأنت مسئول في أن تعيش في حالة الحب والبهجة حتى تجعل هذا العالم مكان أفضل (كما تعتقد)، شعورك بالقلق أو الخوف أو التأنيب لن يزيد الأمر إلا سوءاً، عندما تكون في حالات الشغف والحب والإنجاز أنت تساهم بمساعدة من تحب وتقلق بشأنهم، حزنك وخوفك لن يخلقوا منك إلا: بائس آخر في هذا العالم، هذا لايعني أن لا نحزن أو حتى نبكي تعاطفاً مع الآخرين، بل على العكس حزننا لمشاهدة طفل يغرق وحتى بكاؤنا هي ردة الفعل الطبيعية لأي إنسان طبيعي، فهذه المشاهد أكيد لن تثير الفرح إلا لمن يعاني من إضطرابات نفسية وعقلية، لكن لو استمرت هذه الحالة لأسابيع  وأصبحت حالة مزمنة بدلاً من أن تكون مؤقتة فأنت في وضع مشابه لما تحزن لأجله! وبذلك لن تستطيع إنقاذ الغريق من الغرق لأنك تغرق!
بعد ذلك، بعد أن تختار نظاماً لتذكير نفسك، وتفهم أن مشاعرك السلبية يجب أن تكون الإستثناء وليست القاعدة، هنا تبدأ بتغيير حالتك الشعورية بطريقة واعية.

كيف؟

نفهم الأمر بطريقة أعمق: أي شعور سلبي تشعر فيه في اللحظة له مصدران: إما ماتفعله أو ماتفكر فيه 

ففي حالة الفعل: وهذا يشمل مكان تواجد، حديثك او تصرفاتك
في حالة الأفكار: فهي تشمل وجهة نظرك، أفكارك، قناعاتك 
اسأل نفسك هل هذا الشعور مصدره ما أفعل أو ماأفكرفيه؟
إن لم تعرف الإجابة: غير فعلك، مكانك، فكرتك عن المكان وسيتغير الأمر وستختفي مشاعر حالاً!
نعم الأمر بهذه البساطة!
وهذا يعني انك انتقلت من حالة المقاومة إلى حالة السريان غالباً أو إلى نقطة الوسط بين الحالتين وهي: حالة الملل، في هذه الحالة حاول ألاتبقى في منطقة الملل: اعمل أو فكر في شيء تحبه، سينقلك ذلك إلى حالة السريان، ابقى في هذه الحالة مااستطعت لاتتمسك بها، تمسكك بها سيجعلها أقصر مماينبغي، فقط رحب بها واستمتع!

الخلاصة، حالة المقاومة هي أي مكان تجد فيه أنك لست انت:) أي حالة (مشاعر) سلبية، إنتبه وراقب نفسك، إعمل نظام مراقبة ذاتية، استفد من التطور التكنولوجي، إنقل نفسك برفق الى حالة أفضل، استمتع قدر الإمكان بهذه الحالة، وبذلك سيتدفق الخير لحياتك من أبواب وطرق لاعلم لك بها!

كن هنا واستمتع!
Ahmed Al-Hashmy 

إرسال تعليق Blogger

 
Top