إن الإختلاف هو أساس كل شيء في الحياة ، فمنه تنشأ علاقات العشق ومنه تصنع الحروب ومنه نتعمق في فلسفة الحياة
منذ صغرنا ونحن نسمع كلمات ، نرددها ، تغزوا عقلنا الباطن لتصير معتقدات ، وتأتي الصدفة بطرف من عينة أخرى ليينفي جميع معتقداتنا سندا لما تنص معتقداته ، ويحصل الإختلاف ، هذا الأخير يدفع كلا الطرفين للبحث عن الحقيقة التي يمكن أن تشبع فضوله ، وإلقائها على أطراف أخرى ليتفاجأ باختلافات أخرى من أطراف جديدة ، ويستمر البحث ، وتستمر التساؤلات عن كم الإختلافات التي نصادفها كل يوم ، والتي تبدو من منظورنا مجرد زندقة ، ونحن دوما الأصح ، لو جربنا أن نشكر الأطراف الأخرى على معروف لم ندركه، أننا بسبب هذه الإختلافات صرنا نبحث عن الجوهر ، لكان الإختلاف معتقدا ساميا. - فلسفة الحياة
يلتقي اثنان ،شاب وفتاة ، من حوارات بسيطة ، يتحولان إلى اصدقاء ومن ثم إلى عاشقين ، يرى الأول اختلافات الثاني ويبدأ التساؤل مجددا ، لم أعجبت بشخص مختلف عني كل الإختلاف ، لأنني أكره ما يحب وأحب مايكره ؟
أحقا المضادات تتجاذب ، أرى في معتقداته تكفيرا لكن الإختلاف والغرابة هما أساس انجذابي له .. لا لشيء ، إلا أن العلاقات ذوات الأطراف المتشابهة لا تدوم طويلا رغم أننا نعشق من يشبهنا كليا إلا أننا نعشق من يخالفنا التفكير أكثر ويدعونا لمنطقة الأشياء من جديد. - الإختلاف والعشق
الصراع ليس بمفهوم سلبي كما تنص معتقدات الجميع ، وذلك بسبب غلغلة وسائل الإعلام في التفكير الجذري للإنسان واللهو به ، لأن الصراع نتاج عن اختلاف وليس خلاف ، أي أن الإختلاف وكما أشرت سابقا ، تدعو دوما للتفكير والبحث عن الحقائق ، وحين نفكر .. نرى المعضلة من شتى الجهات كي لانقع في زلة أو هفوة ، ندرس سبب الإختلاف بروية ونتلوا له حلا مسالما .
الصراع لا يدعو أبدا إلى الحرب ولا ازهاق الأرواح .. فقط الأدمغة الصدئة التي تريد امتلاك العالم عن طريق الترهيب والتخويف هي من تقوم بذلك . اصلحوا عالمكم وتفكروا في مفهوم الإختلاف - الإختلاف والصراع
إرسال تعليق Blogger Facebook