1/17/2016 -

سؤال

** كيف ممكن ارتب فوضى العقل اللاواعي وفوضى الحواس ؟

الاجابة

ما الذي يستنزف انتباهك وطاقتك؟

١- أمور تـتعلق بالماضي – اصفح وحرر ، ادخل بوعي دائرة التسامح ، ادخل بنية ترميم القلب {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} .. سلامة القلب يؤدي إلى سلامة اللاواعي ، والعكس صحيح. اكثر من ذكر "العفو الغفور"

٢- أمور تتعلق بالمستقبل – خطط ، رتب ، تحرك ، سلم الأمر لله ، فلتكن لديك خطط يومية ، أسبوعية ، شهرية ، وعلى المدى البعيد .. احسم الامور ولا تسمح لها بالتراكم ،، عش بعفوية ولكن لا تعش بعشوائية ، لا تكن آلة للتخطيط ولكن لا تكن كريشة في مهب الريح .. خطط ، رتب أمورك ، تحرك بقوة وخذ بالأسباب بتركيز وإصرار ، واترك النتائج تأتي كما تأتي .. اعقلها وتوكل {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} ، اكثر من ذكر "الوكيل"

٣- أمور عالقة في الحاضر – رتب ، انجز ، وزع المهام ، احذف بعض الأشياء ، اسأل نفسك : ما أهمية هذا الأمر في حياتي ؟ ماذا لو لا أمتلكه ؟ ماذا لو أقضي حياتي من دونه ؟ ستندهش أنه يوجد الكثير من الأمور في الحاضر بإمكاننا التخلي عنها دون أن ينقص فينا شيء .. ﴿أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ﴾ ، اكثر من ذكر "الكبير الحسيب"

٤- انتهاكات من الآخرين (الأسرة ، الصحبة ، الزمالة ، ...) – تأمل ، عِش اللحظة ، واجه ، غير البيئة أو تقبل ، اتصل بالله بعمق ليقل تأثرك بالعالم الخارجي .. وتذكر ، تأثرنا بالعالم السلبي دلالة على انفصالنا عن ذواتنا وعن النور {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .. اكثر من ذكر "السميع العليم"

٥- الرغبات (أنا أريد) والمقاومة (أنا لا أريد) – اشبع أو حرر ،، احسمها .. إما أن تشبع الرغبات أو تحررها ، كيف تحرر ؟ اعترف بوجودها ، دعها تكون كما هي "نعم هناك رغبة أو مقاومة اشعر بها في صدري أو رأسي ، أتقبل نفسي تماما وأحترم نفسي رغم وجود المقاومة أو الرغبة ، إن تبقى فلتبقى وإن تذهب فلتذهب" مع تكرار هذا التمرين والذي يمكن اختصارها في خطوات 

- اعترف - تقبل نفسك والرغبة - اتركها ترحل او اسمح لها بالبقاء .. ستلاحظ بعد فترة أنك تأخذ السيادة والقوة منها ..

- كلما ازدحمت الأمور ،، تنفس بعمق وحرر نفسك .

- راقب الأفكار لتأخذ منها القوة بحيث تكون أنت المتحكم 

- طبق الخطوات المذكورة من ١ - ٥ 
..
ابدء بخطوات بسيطة .. ومع اصرارك ، يُسخر الكون لك .. وستعينك الكائنات كلها بفضل الله

{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} .. من الذي اخذ بالاسباب؟ السيدة مريم .. من الذي اهتم بالنتيجة ؟ رب مريم .. الحكمة : اسع ، ابدء ، اخطُ .. ورب السموات والأرض معك

منقول 
الأستاذ Anas Hatahet 

إرسال تعليق Blogger

 
Top