متلازمة الآلام الليفية العضلية (فيبروميالجيا) (Fibromyalgia Syndrome) هي اضطراب روماتيزمي تصاحبه آلام عضلية مزمنة ليس لها سبب بدني واضح، يكثر بين الإناث عن الرجال، وكثيرا ما يصيب صغار البالغين. وفي معظم الحالات تبدأ الأعراض في الظهور تدريجيا وتزداد شدتها ببطء، كما تتراوح شدة المرض من الحالات البسيطة إلى الشديدة. ولا يمكن التنبؤ بسير المرض، فبعض المرضى يشفون تلقائيا، والبعض الآخر يعاني من دورات اشتداد المرض وانحساره على فترات متبادلة.
ويصاحب الألم والتيبس الصداع المزمن وأحاسيس غريبة في الجلد ومتلازمة القولون العصبي ومتلازمة المفصل الصدغي الفكي وأرق.
كما تتضمن الأعراض الأخرى التي كثيراً ما يشعر بها من يعانون من هذه الحالة:
متلازمة ما قبل العادة الشهرية والقلق وخفقان في القلب واضطرابات في الذاكرة، والمثانة العصبية، وحساسية الجلد وجفاف الفم والعينين، والحاجة الملحة والمتكررة لاستبدال نظارات الرؤية والدوار، واضطراب التناسق العصبي الحركي. وكثيراً ما تكون ممارسة الرياضة وبالأخص رفع الأثقال وصعود الدرج مؤلمة جداً. وكثيراً ما يكون الاكتئاب جزءاً من هذا المرض.ويصاحب الألم والتيبس الصداع المزمن وأحاسيس غريبة في الجلد ومتلازمة القولون العصبي ومتلازمة المفصل الصدغي الفكي وأرق.
كما تتضمن الأعراض الأخرى التي كثيراً ما يشعر بها من يعانون من هذه الحالة:
هناك سمة مميزة لمتلازمة الآلام الليفية العضلية هي وجود مناطق معينة حساسة في الجسم تكون فيها العضلات مؤلمة عند لمسها بشكل غير طبيعي مثل:
حول الرقبة السفلية للرقبة، في العضلات المتصلة بقاعدة الجمجمة، عند نقطة اتصال الضلع الثاني بالعمود الفقري، حول الجزء العلوي من عظمة الفخذ، وسط مفصل الركبة، في عضلات الرقبة والجزء العلوي من الظهر، في عضلات منتصف الظهر، على جانب المرفق وفي العضلات العليا والخارجية للردفين.
إن غالبية المصابين بالآلام الليفية العضلية يعانون من اضطراب في النوم، حيث تحدث فترات نشاط للمخ تشبه تماماً نشاط اليقظة، تقطع فترات النوم العميق مما يؤدي إلى نوم رديء.
ويعاني أناس آخرون من مرض متلازمة الآلام الليفية العضلية من اضطرابات أخرى في النوم مثل انقطاع النفس المؤقت أثناء النوم ومتلازمة الساق المتململة ،
وصرير الأسنان والارتجاف العضلي أثناء النوم وكذلك الإجهاد المزمن الذي تتراوح شدته بين ما هو خفيف الدرجة وبين ما هو مسبب للإعاقة.
ينتشر هذا المرض بين الإناث أكثر منه في الرجال،
وكثيراً ما يبدأ عند صغار البالغين، وفي معظم الحالات تبدأ الأعراض في الظهور تدريجياً ثم تزداد شدة ببطء. ويمكن أن تزداد سوءاً عند التعرض لمجموعة من العوامل المختلفة مثل المبالغة في الجهد والضغوط وقلة مزاولة النشاط الرياضي والاكتئاب والقلق وقلة النوم والتعرض لدرجات حرارة عالية أو درجات برودة عالية والتعرض للرطوبة وكذلك الأمراض المعدية.
وتكون الأعراض في معظم الحالات شديدة بالقدر الذي يتعارض والأنشطة اليومية الطبيعية، فالكثيرون ممن يعانون من هذا المرض يصيرون مقعدين بسببه. وبعض الحالات تشفى تلقائياً ولا يمكن التنبؤ بسر هذا المرض.
ان سبب الآلام الليفية العضلية غير معروفة فبعض الأدلة تشير إلى مشكلة في جهاز المناعة، حيث هناك اضطرابات معينة تكثر بين المصابين بهذه الحالة، إلا أن مدلولها وعلاقتها بهذه المتلازمة غير مفهومة.
يمكن أيضاً أن يكون السبب
اضطرباً كيميائياً وبالأخص كيمياء المخ،
فالكثيرون ممن يعانون من الآلام الليفية العضلية لديهم تاريخ
إصابة بالاكتئاب.
وتتضمن الأسباب الأخرى العدوى بفيروس إبشتين ربار وهو الفيروس المسبب لداء فرط الخلايا وحيدات النواة المعدي، أو عدوى فطر كانديا البيكانس أو التسمم المزمن بالزئبق والناتج عن حشو الأسنان بالاملقم،
أو فقر الدم أو الطفيليات أو نقص السكر بالدم، أو قصور الغدة الدرقية.
ويعتقد بعض العلماء أن الآلام الليفية العضلية متعلقة بمتلازمة الإجهاد المزمن والتي تسبب أعراضاً مشابهة، إلا أنه في حالة متلازمة الآلام الليفية العضلية تغلب آلام العضلات على الإجهاد، بينما يغلب الإجهاد على الألم في متلازمة الإجهاد المزمن.
وحيث أن مرضا متلازمة الآلام الليفية العضلية يعانون من مشاكل سوء الامتصاص فإن هناك حاجة لكميات اكبر من الكميات المعتادة من المكملات الغذائية.
الأدوية العشبية
هناك عدد من الأعشاب أعطت نتائج جيدة في علاج هذه المتلازمة ومن أهم هذه الأعشاب ما يلي:
- الأستراجاليس Astragallus:
يعتبر هذا النبات أكثر النباتات شهرة في الصين ويستخدم الجذور في الصين منذ آلاف السنين وهو مقو مناسب لصغار السن ويقوي مناعتهم ضد البرد تحتوي الجذور على الأسباراجين والكالسيوسين والفورمونونتين والأستراغالوزيدات والكوماتاكينين والسيترولات.
يستعمل الأستراجاليس كمضاد للفيروسات ومنبه جيد للجهاز المناعي وموسع للأوعية الدموية ومدر للبول ويستخدم لعلاج متلازمة الآلام الليفية العضلية حيث يؤخذ ملء ملعقة صغيرة ويضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل مرتين في اليوم.
لقد ركزت الأبحاث الغربية على هذ النبات ووجدوا أن جذر هذا النبات يعيد عمل الجهاز المناعي لدى مرضى السرطان وقد أعطت الأدلة السريرية أن مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الأشعاعي يعافون بسرعة أكبر ويعيشون مدة أطول إذا أعطوا الأستراجاليس في الوقت نفسه.
- حشيشة القنفذEchinacea:
يوجد عدة أنواع من هذا النبات ولكن الأكثر شيوعاً والأكثر استعمالاً هون النوع البنفسجي والذي يكثر في الأجزاء الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية يستخدم أزهار النبات وجذوره والتي تحتوي على الكاميدات واستراث حمض الكافئين ومتعددات السكريد وزيت طيار أهم مكوناته هوملوين كما يحتوي بيتائين.
تستعمل حشيشة القنفذ منبهة للجهاز المناعي والذي يواجه جميع العدوى الجرثومية والفيروسية وتتم دراسته حالياً كعلاج لفيروس العوز المناعي البشري Hiv (الأيدز).
تعتبر حشيشة القنفذ أهم منبه للمناعة في
طب الأعشاب الغربي.
يستخدم بمعدل ملء ملعقة من مسحوق الجذر توضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل مرتين في اليوم. يوجد مستحضر مقنن يباع في محلات الأغذية الصحية على هيئة كبسولات حيث يستخدم كبسولة صباحاً وأخرى مساء.
- النفل الأرجواني Red Clover:
نبات صغير معمر يحمل أزهاراً بنفسجية والجزء المستخدم منه الأزهار التي تحتوي على فلافونات وحموض فينوليه مثل حمض الساليسليك وزيت طيار. كما يحتوي على سيتوستيرول ونشا وأحماض دهنية. تستخدم أزهار النفل الأرجواني لعلاج متلازمة الآلام الليفية العضلية حيث يؤخذ ملء ملعقة من الأزهار وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل مرتين في الصباح والمساء.
كما يمكن استخدامه ضد السعال التشنجي ويفيد أيضاً في التخفيف من أعراض سن اليأس.
- جذر الأرقطيون Burdock:
الجزء المستخدم هي الجذور التي تحتوي على زيت طيار ولجنانر ولاكتونات نصفية وحمض الكافئين وانيولين ومواد هلامية وفيتوستيرول ومواد عفصية يستخدم جذر الأرقطيون لعلاج متلازمة الآلام الليفية العضلية ومضاد لنشاط الجراثيم ومدر للبول. يؤخذ ملء ملعقة صغيرة من مسحوق الجذر وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك 10دقائق ثم يصفى ويشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم. كما يعمل جذر الأرقطيون كمقو جيد للجهاز المناعي.
يوجد منه مستحضر يباع في محلات الأغذية الصحية يستخدم كبسولة بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
- الدرقة Skullcap:
عشب أمريكي معمر صغير أزهاره بنفسجية تقع على النبات على جانب واحد.
الجزء المستخدم أجزاء النبات الهوائية التي تحتوي على فلافونيات وزيت طيار وأيريدويدات وحموض العفص. تستخدم الدرقة كمقو للأعصاب ومضادة للتشنج وللالتهابات وتستعمل بأخذ ملء ملعقة من مسحوق النبات وتوضع على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة 10دقائق ثم تصفى وتشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم وإذا استعمل هذا النبات مع نبات الناردين المخزني فإنه يضاد الأرق. يوجد منه مستحضر مقنن يباع في محلات الأغذية الصحية.
المكملات الغذائية
يوجد عدد كبير من المكملات الغذائية وسوف نركز على أهمها وهي:
- مساعد الأنزيم Q10:
يؤخذ 75ملجم يومياً وهو يحسنوصول الأكسجين إلى الأنسجة ويعزز كفاءة الجهاز المناعي ويقي القلب.
- الأسيدوفيلس:
ويستخدم ضد الإصابة بفطر الكانديدا حيث يقوم على تعويض البكتريا النافعة التي يدمرها الفطر.
- الليسيثين:
يقوم على تعزيز المناعة والطاقة ويساعد عمل المخ ويحسن الدورة الدموية.
- فيتامين ب المركب:
يؤخذ على هيئة حقن بمعدل 2سم مرتان أسبوعياً لمدة شهر أو حسب إرشادات الطبيب وهو ضروري لزيادة الطاقة وعمل المخ بشكل سليم.
- مركب الأحماض الأمينية الحرة:
وهو يقوم على توفير البروتينات الضرورية لإصلاح وبناء النسيج العضلي وعمل المخ بشكل سليم.
- الكالسيوم والماغنسيوم:
يؤخذ الكالسيوم بمعدل 2000مجم يومياً ويؤخذ الماغنسيوم بمعدل 1000ملجم يومياً وهما ضروريان لعمل العضلات بشكل سليم بما فيها عضلات القلب ويخففان التقلصات والآلام العضلية ونقصهما شائع بين من يعانون من هذا المرض.
- داعم العظام:
يحتوي على الكالسيوم والماغنسيوم إضافة إلى معادن أخرى للمساعدة على الامتصاص.
- ميلاتونين:
يؤخذ حسب إرشاد الطبيب قبل النوم بساعتين حيث يقوم على تعزيز نوم هادئ.
- كبريتات الفاناديل:
وهو يحمي العضلات ويقلل من الإجهاد العام للجسم.يؤخذ حسب إرشادات الطبيب.
تعليمات هامة يجب على المريض إتباعها:
1- تناول خمس وجبات صغيرة يومياً لتوفير إمداد الجسم بالبروتينات والكربوهيدرات من أجل وظائف سليمة للعضلات.
2- تناول غذاء نصفه من الأطعمة غير المطهوة وكذلك اشرب العصائر الطازجة. تناول الأرز البني والمكسرات النيئة والسمك والدجاج منزوع الجلد.
3- تناول الكثير من السوائل للمساعدة في إخراج السموم وحد من تناول الباذنجان والفلفل الأخضر والطماطم والبطاطس.
4- لا تتناول اللحوم أو منتجات الألبان والدهون المشبعة حيث أنها ترفع الكلوليسترول في الدم وتعوق الدورة الدموية، وتجنب القمح والبيرة.
مجلة الصحة والعلاج
إرسال تعليق Blogger Facebook