كبار "الفيس بوك" يستغلون حساباتهم الشخصية فى الدعاية

الدفع نقدى أو كارت شحن..
"الفيس بوك" هذا العملاق، الذى نجح فى أن يصبح وسيلة الإعلام الرسمى للبلاد، فى معظم الدول العربية والأجنبية، لم يعد فقط يمثل لمن قاموا بإنشاء حسابات شخصية عليه، مجرد المشاركة فى الجروبات والصفحات والإعجاب والكومنتات"، حيث قام بعض الأشخاص ممن يمتلكون عددا كبيرا من الأعضاء، بإغلاق بند التعليق والنشر والالتفات إلى أهميته واستخدامه فى الإعلانات مقابل مبلغ رمزى من المال.
وتعد أبرز الصيغ الإعلانية المنتشرة، تبدأ بنوع من الإغراء والتشويق والتفخيم من شخصية صاحب "الأكونت"، وعلاقاته فى كل دول العالم، ثم طرح الرسوم المالية المطلوبة لليوم الواحد، ثم مطالبة من يرغبون فى أن تصل إعلاناتهم إلى كل مكان فى العالم، أن يبادروا بالاتصال برقم الهاتف، وإذا كانوا من خارج مصر، أن يقوموا بإضافة الكود الدولى فى أسرع وقت، لكى يستغلوا العرض الخاص بأن يكون اليوم الثانى وقد يصل إلى أسبوع مجانا.
الرسوم المالية التى حددها هؤلاء الأشخاص، غير مرتفعه وتتراوح ما بين 10 و15 جنيهاً فى اليوم، لكنها الممكن أن تكون تجربة غير مكلفه أو خاسرة، لقطاعات مثل المطاعم بكل أنواعها ومن يقومون بنشر الكتب مثل الطهى.

دعاء محمود تعمل فى مجال "منظمات المجتمع المدنى"، قالت إن الفكرة جاءت إليها أثناء تفكيرها فى ما وصل إليه "الفيس بوك"، وكيف أصبح لا غنى عنه فى التواصل مع الآخرين، بجانب أنه دفع الجهات الحكومية والسيادية وحتى العسكرية وغيرها فى أن يكون وسيلة الاتصال مع الشعب ووسائل الإعلام المختلفة، لافتا إلى أن تزايد أهميته وكم الإعجاب والتعليقات التى تحصل عليها عندما تقوم بنشر أى شىء، جعلها تلتفت إلى ارتفاع عدد مشاهدة المشتركين، وبالتالى كانت الفكرة باستغلال الصفحة من الناحية المادية، إما بنشر مواد تتعلق بها وبأصدقائها، أو تلقى إعلانات الشركات والمطاعم ومن يرغبون فى الدعاية بشكل عام، على أن تقوم بالنسبة للها هى شخصيا بغض النظر عن أغراض الآخرين، بتوجيه المبلغ الذى تحصل عليه لصالح الأيتام خاصة السوريين فى مصر ضحايا حرب بشار الأسد.
وتشير إلى أنه فى حاله الدعاية، التى تتعلق بها هى شخصيا مثل الإعلان عن كتاب من تأليفها، مثلا يتوجه العميل إليها فى المكان الذى تم تحديده بعد الاتصال الهاتفى بينهما، وتتم عمليه البيع والشراء، أما فى حاله تلقى الإعلانات فذلك يكون عن طريق رسائل "الفيس بوك" على أن يقوم المعلن بإرسال أرقام كروت شحن بقيمه المبلغ المتفق عليه.
وأوضحت دعاء، أنها عندما تشعر بجديه المعلن، تقوم بمد الفترة من أربعة أيام وأحيانا أسبوع لضمان استمراره، لافته إلى أن الفكرة مازالت ليس عليها طلب كبير، نظرا إلى أنها تحتاج ترويج لمن هم غير أعضاء فى صفحتها.

فيس بوك