12/10/2012 -
استخدام طاقة الجسم في علاج النفس
علاج النفس يحظى بمتابعة كبيرة من طرف الكثير من العلماء خاصة في الدول المتقدمة ، وأيضا الدول المتقدمة في مجال الطب والصحة بصفة عامة، ومن بين الدراسات الحديثة في مجال الطب النفسي محاولة العلماء استخدام طاقة الجسم في علاج النفس حيثتنشط حالياً مؤسسة العلاج النفسى باستخدام حقل الطاقة الفكرى فى ترويج هذا الوع من العلاج النفسى السريع جدا والفعال من خلال عقد دورات تدريب لهذا النوع من العلاج فى جميع الولايات المتحدة الأمريكية بمعدل يومين لكل دورة تدريبية لمن يرغب فى تعلم هذا العلاج الحديث والغريب الذى وصفه المعالج النفسى الأمريكى العالمى و المشهور غارى إميرى Gary Emery بأنه "واحد من الأساليب العلاجية الثورية الذى وجدته من خلال بحثى وتفتيشى اللذين لا نهاية لهما ".

والمرشحون لتعلم العلاج هم الاختصاصيون الإكلينيكيون النفسيون ، والممارسون فى الطب النفسى،والعاملون الاختصاصيون فى الإرشاد النفسى الاجتماعى، وعموما جميع من يعمل فى حقل الصحة النفسية .

يخصص اليوم الأول لشرح الأساس النظرى لهذا النوع من العلاج ، واليوم الثانى للتدريب العلاجى التطبيقى .
يداوى هذا العلاج الاضطرابات التالية الرئيسية :

1- الرضوض النفسية بشتى أنواعها وأشكالها.
2- الاكتئاب والقلق ةالنزوعات الإدمانية نحو المخدرات والمواد المؤثرة على العقل.
3- يزيل أو يخفف الانفعالات السلبية مثل الغضب والغيرة المرضية.
4- اضطراب فرط الحركية وعجز الانتباه المشاهد عند الأولاد .
5- المخاوف المرضية ومشاعر الإثم .
إن مبتدع هذا العلاج هو الاختصاصى النفسى الإكلينيكى روجر كالاهان وطوره منذ 16 سنة.

الافتراض النظرى:
يقوم هذ1ا العلاج على الافتراض أن العواطف والانفعالات هى مجرد تعبيرات لطاقة فى الوعى الانسانى . وأن الشكل الأكثر فعالية لعلاج الاضطرابات النفسية التى هى عملياً اختلال فى هذه الطاقة هو تصحيح هذه الطاقة وعكسها أى مايسمى "العكوسات النفسية". فالأفكار والعواطف يجب أن تكون على مستوى متوازن من الكم فى البطاقة Quantum . فطاقة الجسم والخارطة العطبية Meridians التى تحدد مسالك الطاقة الخفية اكتشفت منذ 5000 سنة من قبل الصينيين . ومنذ فقط 16 سنة اكتشف العلامة السيكولوجى كالان Callan ما أسما علاج الموضع Therpay Localization حيث وجد أن المشكلات النفسية يمكن أن تعالج بنجاح ىمن خلال استغلال جهاز الطاقة نفسه. وعلى عكس الوخز بالإبر التقليدي الذى يخفف جهاز الطاقة البدنية فى مناطق معينة من الخارطة للعقد العصبية للطاقة Meridians من أجل إحداث تغيرات على المستوى الجزئى، هناك مستويان من الكم فى الطاقة "الجزيئات والذرات" يتعامل معهما هذا العلاج .
يفترض هذا العلاج أن حقل التفكير هو حقل سيكولوجى يتميز عن المادة الجوهرية والحقول المغناطيسية والثقافة أو الجاذبية الفيزيائية الكمية .

والحقول ليست شكلا من المادة بل المادة هى طاقة مرتبطة بالحقل . وحقول الفكر كغيرها من الحقوق، تحمل معلومات وفيها ذاكرة ويمكن أن تشوش وتضطرب نتيجة الاضطراب النفسى .
وهذا الاضطراب أو اضطراب الطاقة ضمن حقل التفكير يمكن اعتباره السبب الجوهرى فى جميع العواطف السلبية . والاضطراب هنا هو هدف علاج طاقة حقل التفكير الرامى إعادة توازن الطاقة فى ساحة التفكير .
وبما أن العلاج الذى نحن بصدده يزيل فورا الشعيرات المعرفية ،والعصبية، والكيميائية للعاطفة السلبية من خلال تصحيح الطاقة النفسية وعكسها، فإنه بذلك يزيل السبب الأساسى للعاطفة المضطربة بحيث تصبح الأجهزة المعرفية، والكيماوية والهرمونية تعمل وفق نمط متوازن وسوى.

فالعلة الأساسية ، حسب رأى كالان ، فى التبديل والتغيير تكمن دوما فى على مستوى الطاقة. وتصحيح الاضطراب النفسى هو فى تصحيح هذه الطاقة المختلفة أو ما أسماه بعكوسيات نفسية Psychological Reversal يقوم العلاج على نقر المريض بإصبعه على بعض العقد العصبية المعينة للخارطة العصبية Meridians فى الجسم والتى تعد متأذية وفق إيقاع وترتيب معين "سنشرحه لاحقا " وفى الوقت نفسه يستحضر من ذاكرته الموقف الراض أو المحدث للاضطراب ويثبته فى وعيه " بمحتواه العاطفى والفكرى والأحاسيس البدنية " . ويكرر عملية نقر هذه العقد والمقرونة بتثبيت التفكير فى الحادثة المزعجة إلى أن يعيد التوازن الطاقى النفسى إلى سيره السوى وبذلك يزول الاضطراب النفسى أو يضعف إلى حد كبير أو لا يستفيد أبداً فالنتيجة غير مضمونة مائة بالمائة فهناك حالات تفشل فيها المعالجة بهذا النوع من العلاج تماما مثل العلاج النفسى للاضطراب عن طريق تحريك العينين .
العلاج سريع جداً ، والنتائج فورية وآنية وتعد أحياناً بالدقائق .

التطبيق:

طبق هذا العلاج مئات المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من الرضوض النفسية ، كضحايا حوادث الطرق، والجرائم، والاغتصاب الجنسى ، وكوارث الحروب والحوادث الطبيعية، والعنف الجسدى، وفقدان الأعزاء، والمخاوف الاجتماعية الراضة، أىكل اضطراب نفسى سببه المرض .

نسرد هنا خطوات العلاج باختصار والذى يمكنأن يطبق الفرد بنفسه بعد تعلمه :

1- اطلب من المريض أن يتخيل المرض النفسى أو الاضطراب النةعى الذى يعانى منه أو الذكرى المؤلمة الشديدة ويثبتها فى وعيه بحيوية قوية. بعدها عليه أن يحدد درجة الانزعاج أو الكرب على مقياس 10 حيث يعتبر الرقم صفر انعدام الكرب والدرجة 10 ذروة الانزعاج.
2- فى الوقت الذى يتخيل بقوة الخبرة المؤلمة أو الراضة أو الاضطراب النفسى يعمد إلى النقر بإصبعه خمس مرات "كل عقدة عصبية" العقد العصبية الموجودة فى المناطق التالية:

أ‌- على جانب الحاجب فوق جسر الأنف
ب‌- أسفل حجاج العين
ج- بجانب تحت الإبط على بعد 10 سنتيمتر.
د‌- تحت عظم الترقوة الذى يلى عظم القص من الناحر والريشة الأولى من القفص الصدرى .

3- بعد تنفيذ عملية النقر على العقد العصبية التى ذكرناها نطلب من المتعالج أن يعود فيقدر درجة الكرب والاضطراب على المقياس 10 فإذا ما انخفضت الدرجة دون السبعة يتابع تنفيذ الخطوة الرابعة التالية.

4- ينقر بسلامية إصبعه النقطة المسماه Gamut وهى الواقعة بين الإصبع الرابع والخامس من مشط اليد وفى الوقت نفسه يغمض عينيه ومن ثم يفتحهما وينظر إلى الأعلى "والرأس ثابت" ومن ثم ينقلهما إلى الأسفل نحو اليمين وبعدها إلى الأسفل ونحو اليسارويعمل تدوير العينين بحركة دائرية باتجاه عقرب الساعة ويعكسهما فى التدوير عكس اتجاه عقرب الساعة ويهمهم بصوت غير مسموع خلال ذلك، كل هذا وهو ينقر بإصبعه على النقطة العصبية فى مشط اليد وأيضا متابعة النقر على جميع النقاط العصبية التى وضحناها فى البند الثانى وبالعدد الذى ذكرناه .

5- بعد ذلك نطلب من المتعالج إعادة تقييم درجةالكرب على المقياس المذكور، وعادة تنخفض الدرجة انخفاضاً مهماً حيث يتابع إعادة تنفيذ جميع الخطوات التى ذكرناها حتى الوصول إلى درجة انخفاض مقدارها صفر على المقياس أو العدد واحد.

6- عندما تصبح الدرجة صفراً وواحداً يستمر النقر على منطقة Gamut فى مشط اليد وفى الوقت نفسه يغمض عينيه ويفتحهما وينظر إلى الأسفل والرأس ثابت باتجاه الأرض وببطء ينظر إلى الأعلى "أى تحريك العينين"خمس أو ست مرات .

إطفاء الكرب:

الآن نفترض أن المتعالج لم يجد أى انخفاض على المقياس المذكور بعدما نفذ البند الثانى ، يعمد إلى ضرب راحة يده بحافة اليد الأخرى " يتصرف وكأنه يقطع شيئاً " وبصوت عال مسموع يكرر الجملة التالية ثلاث مرات:

"أنا أقبل نفسى بشدة حتى لو كنت منزعجا من الذكرى الماثلة فى ذهنى الآن ط ومن ثم ينفذ البند الثانى مرة ثانية.

فى بعض الأحيان تبرز ذكريات جديدة مقترنة بالذكرى التى يفكر بها حاضراً .
هنا عليه أولا الاستمرار تركيز انتباهه عل الذكرى الراضة الأصلية ويتعامل معها بالأسلوب الذى ذكرناه حتى انخفاض درجة الكرب، ومن ثم يعود ويتعامل مع الذكرى الأخرى التى برزت بالأسلوب نفسه وبالخطوات ذاتها.

فى كثير من الأحوال تنجح هذه الطريقة فى إطفاء الكرب المصاحب للذكرى التى يتم التعامل معها بالسهولة وبالمدة الزمنية القصيرة، ولكن ليس بالضرورة أن يتم إزالة الكرب كاملاً ، وأحياناً تفشل هذه الطريقة فى بعض الحالات.

إن هذا الأسلوب هو معدل لطريقة علاج الرض النفسى بتحريك العينين والاستطبابات بهذه الطريقة واسعة تقريبا، إذ تعالج اضطرابات الهلع والمخاوف بأنواعها ، والادمان على المخدرات والاكتئاب ، ومشاعر الذنب والمرض النفسى الناجم عن التعرض للعنف والكوارث الطبيعية، ورضوض الحروب النفسية، واضطراب الشدة النفسية التى تعقب المرض PTSD ، والقلق، والغضب المزمن والخوف من ركوب الطائرة، ورفض الذات ومشاعر الدونية.

وفى إحصائيات الدكتور جورج كالهان وطاقمه العلاجى أن نسبة نجاح هذا الأسلوب يقارب 90% من الحالات، ويلخص فوائده فى أنه :
طبيعى، من دون دواء، سهل التطبيق، فعال بنسبة تتجاوز 90% ، نتائجه فورية، قصير المدة.

مجلة الصحة والعلاج

إرسال تعليق Blogger

 
Top