2/01/2013 -

منظمة العظام والجُمجمة، أو التي تُعرف بجمعية إخوة الموت، هي جمعية سرية أمريكية صهيونية تربطها علاقات وشيجة مع الماسونية تأسست فى عام 1832 في حرم جامعة يال الأميركية وقد أسسها وليام راسل، وهو من أسرة ثرية إمتلكت إمبراطورية تجارة الأفيون في أمريكا. وشعار هذه الجمعية، وهي الأكثر سرية في العالم، تتشارك فيه العديد من الجهات، فهو ذات الشعار الذي يستخدمه القراصنة، وهو نفس الشعار الذى يستخدمه كذلك الصيادلة لتمييز السموم، وهو ذات الشعار الذى تستخدمه أيضاً بيوت الأزياء فى أمريكا اليوم لترويج منتجاتها فى أشهر المتاجر، وهو ذات الشعار الذي إستخدمه من قبل هتلر إبان حكمه النازي. وهذا الشعار عبارة عن جُمجمة ومن تحتها عظمتان بشريتان متقاطعتان. وهذه المنظمة السرية أعضاؤها من الطلاب الذين درسوا فى جامعة يال التي لا يدخلها عادة سوي أهل القمة والذين صعدوا منذ وقت بعيد لقمة هرم النفوذ السياسي والإقتصادي فى الولايات المتحدة، وكان منهم ثلاثة أعضاء فى المكتب البيضاوي فى البيت الأبيض رؤساء للولايات المتحدة آخرهم الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش الإبن.

ويُطلق على أفراد هذه المنظمة السرية لقب الرجال العظميين أو "Bones Men"، وفيهم رجال لا يزالون نجوماً فى عالم السياسة والإقتصاد و الإعلام حتى اليوم مثل كنيكولاس برادي، ووليام باكلي، والرئيس الأمريكي الأسبق ووليام تافت الذي أصبح فيما بعد وزيراً للدفاع، وموريسون ويت الذى كان رئيساً للمحكمة العليا فى أمريكا، وهنري لويس مؤسس مجلة التايم المشهورة، وهارولد ستانلي مؤسس شركة مورجان ستانلي المالية، وبيتر جاي أول رئيس مجلس إدارة لبنك الإحتياط الفيدرالي الأمريكي. وقد أقسم أعضاء هذه المنظمة على السرية المطلقة فيما يخص أعمال المنظمة، لكن يظل الأكثر إثارة أن العضوية تشمل عائلات هي الأشهر فى عالم السياسة والمال، ومنهم عائلة الرئيس بوش أباً عن جد، وعائلة تشيني، وفورد، وجوديير، وهاينز، وروكفلر. والمنظمة لا تزال تعمل حتى الآن، وتجند سنوياً 15 طالباً جامعياً ـ لا أقل ولا أكثر ـ من أبناء ذوي الثروة والنفوذ فى أمريكا، وعدد أعضائها منذ تأسيسها فى عام 1832 حتى اليوم لا يتجاوز 2,500 عضواً من خريجي جامعة يال، وعادة ما يكون على قيد الحياة منهم فى أي وقت ما بين 500 إلي 600 عضواً، أي ربع الأعضاء تقريباً يعملون طيلة حياتهم على تنفيذ أهداف المنظمة، وهكذا تجدد المنظمة دمائها سنوياً.


وتحتضن جامعة يال مقر هذه المنظمة السرية، وهو مبنى غريب الشكل وغامض مبني من الرخام ومداخله من الجرانيت وبلا نوافذ ولا يعرف عنه الناس الكثير، ويُطلق عليه إسم المعبد أو المقبرة، وهو المقر الرئيسي لجمعية العظام والجُمجمة السرية، وجميع أعضاء الجمعية ممنوعون من الحديث عنها وعما يدور داخل هذا المبنى، ولهذا لا يعرف الناس الكثير عنها وعن أهدافها وعن أعضائها، ولكن إحدى طالبات الجامعة وإسمها المساندرا روبنز أماطت اللثام عن سرية الجمعية وإستطاعت كشف بعض أسرارها ووضعت كل ذلك في كتابها المشهور(أسرار المعبد). وواحد من أعضاء هذه المنظمة هو جون كيري ـ الذى زار السودان العام قبل الماضىً ـ والذي خاض السباق الرئاسي ضد الرئيس جورج بوش الإبن عام 2004 ، وإنضم إليها في عام 1966، وكان هو وبوش يقتسمان سراً واحداً بصفتهما أعضاء عظميين فى المنظمة، ولم يُفهم لماذا تنافس الرجلان على منصب واحد مع أن أهدافهما واحدة؟ وقد كتب صحفي أميركي شهير هو رون روزنبام من صحيفة النيويورك أوبزيرفر قائلاً أن السرية التي تغلف سعي بعضهم إلي السلطة والنفوذ هي واحدة من أخطر ما يهدد أمريكا التي يفترض فيها أنها مجتمع مفتوح.

إرسال تعليق Blogger

 
Top