3/09/2013 -

 صورة: ‏المنحى الجنوني للعلم الحديث... عالم البشر المتحولون Transhumanist وما بعد البشر Neohumanist والاستحواذ الشيطاني لإقعاد صراط الله المستقيم ولفصل الانسان عن خالقه؟؟؟  أوحى الخالق الى خلقه أن لا إله إلا هو.. وأنه كرم الانسان بخلقه ليكون خليفة له مؤمناً به طائعاً لأوامره... وأوحى الشيطان لأولياؤه أن لا إله إلا الرجل .. وأن هذا هو المذهب الذي يمكننا بل ينبغي أن تصبح عليه.. أن تكون أكثر من مجرد "الإنسان"... كان هذه هي أول وساوس الشيطان ليخرج آدم وزوجه من الجنة... كما هو أخطر استحواذ شيطاني حالي على اولياؤه من البشر ليخرجهم من الحياة الدنيا الى جحيم الآخرة...  تناولنا احبائي في الله بعض معالم أجندة البشر المتحولون أو التحول البشري.. وهو موضوع لم يطرحه احد تقريبا في الدول العربية بالشرح والتفصيل والفهم العلمي ولذا قد يعتبره من لم يتعرض لتفاصيله المتعددة ضربا من الخيال الجنوني بالرغم من انه قائم من سنوات متعددة.. لكن اهم ما به هو ربطه بمخطط المتنورين الشيطاني .. وهو موضوع يشمل تفاصيل متشعبة ومتفرعة دخلت بها تقنيات وعلوم حديثة وأسرار ما بين المادة والطفرات والخوارق بدأت منذ سنوات بهدف تحسين جسم الانسان وقدراته والتغلب على الامراض المستعصية لتتحول الى منحى جنوني بالتحكم في فطرة الله وتغييرها بل والطمع في تعديها والتحدي الفاجر لقدرة الله ذاته حين أطاعوا أمر الشيطان بأن يغيروا في خلقهم.. وهي المرحلة التي وصفها الله في مراحل النهاية بقوله تعالى "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وظن أهلها أنهم قادرون عليها آتاها أمرنا فأصبحت حصيداً كأن لم تغن بالأمس".. فهؤلاء هم من أعماهم الشيطان بتسلطه على العلماء.. فالعلماء هم من يصلون الى اكبر حواف الابتلاء.. فإما يكونون الأكثر خشية لله بما علموه من حق.. وإما أن يحملوا كوارث أوزارهم وأوزار من يتبعون ضلالهم بطاعتهم لعدو البشر الذي اعمى قلوبهم وأبصارهم...   فكان بداية سلطانه أن أغواهم بأن التحول البشري التزام للتغلب على حدود الإنسان بجميع أشكالها بما في ذلك تمديد عمر.. وزيادة الذكاء.. وزيادة المعرفة على الدوام.. وتحقيق سيطرة كاملة على شخصياتنا وهوياتنا واكتساب القدرة حتى على مغادرة كوكب الارض والتعامل مع أبعاد أخرى تفوق نطاق ترددات حواسنا المحدودة.... فالTranshumanists تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال العلم والعقل والتكنولوجيا والقدرات الذاتية والذهنية... فخلال ثلاثين سنة.. سيكون لدينا الوسائل التكنولوجية أيضا لخلق استخبارات فوق طاقة البشر.. وبعد فترة وجيزة سيكون قد انتهى عصر الإنسان حتى يكون بوسعك تخطي ما يسمى بالانسان المحدود!!! فهي حركة دولية علمية ثقافية تمول بالمليارات ويتم لها الترسيخ اعلاميا لدعم استخدام العلم والتكنولوجيا بدعوى تحسين صفات الإنسان العقلية والجسدية والقدرات... حركة تتناول بخداع الجوانب التي تمس الحالة الإنسانية، مثل الإعاقة والمعاناة والمرض، والشيخوخة، والموت غير الطوعي "أو بدون ارادتك" لأنه في منظورهم أمر غير مرغوب فيه..  وعلى الرغم من أن أول استخدام معروف لهذه الحركة يعود الى عام 1957 الا أنها لم تظهر علناٍ الا بحدود عام 1980 في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت في التنظيم والنمو وترسيخ علومها في عدد من الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة وذلك بالطبع غير ابحاثها وتجاربها السرية التابعة والمدارة من البنتاجون ومعامل المخابرات الامريكية والوكالات التابعة لها.... وتطورت ال Transhumanist للتنبؤ بأن البشر قد يكونون في نهاية المطاف قادرون على تحويل أنفسهم إلى خارقة القدرات مع توسع كبير في الاختيارات وتستحق التسمية "posthuman"... حيث اصبح يشار إليها أحيانا بهذا الاسم  كشكل من أشكال النشاطات التحويلية... في حين وصفها المؤيدين من امثال العالم رونالد بيلي أنها "الحركة التي تجسد التطلعات الأكثر جرأة، شجاعة، والخيال، والمثالية لما بعد حدودالإنسانية حيث تعطي الاختيارات الواسعة لنصبح أسياد مستقبلنا"... وتشكلت للدعوة لها عدة مؤسسات مثل رابطة (Transhumanist -MTA) والتي اسمتها ما بعد الانسان neohuman فتشمل مناحي التطور في الصفات وجميع التحسينات التكنولوجية التي تنطوي على القدرات البشرية الحالية، منها ما يلي:  - القدرات الفكرية المتقدمة للغاية..  - الهيئة الجسدية حيث يمكن للانسان اختيار تفاصيل هيئته بحسب رغباته على أن تكون محصنة ضد المرض والشيخوخة..  - القدرة على التواصل المعقد للأفكار والعواطف على الفور دون الوسائل البصرية أو الكلام.. أي بتنمية قدرات المخ والاعصاب على التخاطر الكامل وامكانية السيطرة عن بعد..  - المدخلات الحسية الموسعة التي تمكن صاحبها من وعي أعلى بما حوله وحتى الأبعاد الاخرى..  - تخطي قدرات فوق طاقة البشر من حيث القوة وخفة الحركة..  - سيطرة كاملة من الرغبات الفردية، المزاجية، أو الحالات الذهنية..  - زيادة القدرة على تجربة الفرح والحب والسرور، والعواطف الأخرى بحسب المدخلات وتنظيمها..  - طول العمر والحياة الخالية من الأمراض - العقل إلى العقل كنظام الاتصالات دون حاجة لأية تقنيات..  وبعض ملامح ما حقق ذلك..  1. سبر أغوار ال DNA واعادة برمجته وتركيبته: والآن كشفت أسرار بتفاصيل وعمليات الحمض النووي البشري DNA، ولذلك تم العمل على تغير التركيبة الجينية لزيادة الصفات المرغوب فيها ومنع الخصائص السلبية... وبدأت هذه الخطوة بهدف التحكم في طول العمر والقضاء على الأمراض... لكن النتائج الأخرى تشمل إنتاج الأطفال تم تصميمها بكل التفاصيل في مرحلة الرحم.. أي قبل الولادة.. وإدخال DNA حتى من الأنواع الأخرى إلى ال DNA الإنساني.. والوصول الى تصاميم معقدة للغاية عن الخوارزميات الجينية والخوارزميات الجينية المتراكبة من عدة أنواع مختلفة ودمجها مع النوع الانساني او الHybrids  ... بل وحتى عمل برامج كاملة Software للتحكم بها عبر الكمبيوتر... ومن ثم بناء ما بعد الانسان شاملا الصفات والتفاصيل البدنية والمعرفية والذهنية... ومثل هذا الإنسان يكون عبر المنظومة "المعدلة وراثيا" ..حرفيا GMO ..فما بعد الإنسان أصبح (كائن معدل وراثيا)!!!!  2. التواصل بالكمبيوتر ومنظمة العفو الدولية: كما تم اكتشاف أسرار الدماغ والموصلات العصبية بالكامل والانشطة الكهربية والمغناطيسية للدماغ ومستويات ونوعيات تردداته وانبعاثاته الموجية.. فاصبح من المتوقع أن خلال وقت قريب سيصل فيه العقل للتفاعل بكفاءة مع فضاء الانترنت وحتى من خلال نشاط الدماغ والاعصاب... ويعتقد أنه في مثل هذا السيناريو قد يسمح للعقل لتصفح في شبكة الانترنت واجهزته وخلافها من أنشطه لاسلكية.. بل وحتى تنزيل وتحميل من على شبكة الإنترنت.. والحصول على ترقيات الذاكرة من خلال نشاطه الدماغي!!!  وقد لا يصدق أحد ان عملية تحويل الدماغ لآلة تشمل أيضا تشكيل نوع من كاميرا Cyber-الخلية الدماغية!!!! أو وفقا لبعض المتخصصين.. السماح بالوعي المرئي أن يتجاوز تماما حدود الجسد بل وأدخاله عصرالفضاء السيبراني ككيان الكتروني... فيما يسمى بعد الدماغ في كل شيء... انها تشبه هيئة كهروكيميائية بيولوجية... حتى ان العالم بيير دي شاردان تلار يسمى مجال نو او ال neohuman : "ظهور الوعي.. المعيشة العالمية... وشبكة الإنترنت الذاتية الكاملة.. وبالتالي انت على قيد الحياة في عالم ما بعد الانسان"!!! وقال جورج دفورسكي Dvorsky G. رئيس معهد الأخلاقيات والتكنولوجيات الناشئة عندما سئل عن أهم تطوير سيكون في ال 20 عاما القادمة "التكنولوجيات الحديثة ستنهي الفجوة بين الدماغ البشري والإنترنت... هذا ما نعمل عليه منذ عشرين عاما، وتفاعلنا مع شبكة الإنترنت يكون سلس بحيث سيتم النظر فيه كجهاز حيوي ذاتي ويصبح في كل مكان إمكانية الوصول إلى جميع مخازن المعرفة على الشبكة وامكانيات عالية على التخاطر او الtechlepathy ".   نسخة أخرى من نهج مجال "نو" transhuman هو عبارة عن منظمة العفو الدولية فيما يخص الذكاء الاصطناعي، وخاصة داخل نماذج الحوسبة العالمية... ففي هذا السيناريو النظام يأخذ على نوع من الحياة السيبرانية تحتوي على شبكات الحوسبة او الكمبيوترات فائقة الذكاء متطورة تجمع بيانات المستخدم بنشاط مكثف..ومراقبة السلوك عبر الإنترنت، ومن ثم التصرف بشكل مستقل على هذه المعرفة الجماعية الحالية... بما في ذلك "برامج المحاكاة" واستخدامها كعالم فعلي ..فالعالم الآن يمكنه جدولة ومتابعة أكثر الطرق فعالية لأجل مجتمع ما بعد البشر القادم...  3. كارثة الروبوتات الصغيرة النانوية: عن طريق حقن الروبوتات الصغيرة المبرمجة.. مثل الروبوتات المجهرية النانوية في جسم الإنسان، حيث يمكن التلاعب بها بالخلايا والأنسجة وفي التفاصيل والبرمجة الذاتية للخلايا العصبية ولمكونات الخلايا واحماضها الامينية ... ويمكن ايضا اصطيادها الخلايا المريضة والقضاء عليها.. او العكس.. أي إمراض الخلايا السليمة... ويمكن تحقيق توصيل الدواء مباشرة للخلية... بل ويمكن ايضا أن يتم صيانة الكمبيوتر للدماغ والتواصل على المستوى المجهري..او حتى دمج شرائح نانوية مبرمجة داخل مراكز الدماغ... كما يمكن التحكم في إعادة تكوين الخلايا البشرية وتكاثرها. وخاصة مع سهولة ادخال الروبوتات الصغيرة عن طريق الحقن أو داخل كبسولة حبوب منع الحمل او غيرها من الوسائل المتاحة حيث اصبح من الممكن حديثا نفاذها من الجلد او عن طريق التنفس..  ترتكز الأمثلة أعلاه في البحوث التي تم تطبيقها بالفعل في الوقت الحاضر... ومن بعض المناحي المختلفة ايضا استخدام التكنولوجيا المعدلة وراثيا منذ عام 1960 في زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا والتي اصبحت العنصر الرئيسي في القطاع الزراعي، وخاصة مع الكانولا والقطن والذرة.. بل حتى استخدام بذورها في دولنا العربية منذ سنوات بعيدة... ولكن العلم يتجاوز النباتات الى منحى جنوني كالعادة.. فالصين أعلنت منذ فترة أنها خلقت القرود المعدلة وراثيا لاستخدامها في التجارب الطبية، والعالم كريج بيوكرافت Kraig Biocraft اعلن مؤخرا تخليقه لدودة القز المعدلة وراثيا لإنتاج حرير العنكبوت!!!.. واعلنت اسبانيا عام 2009 عن تخليق واستنساخ الوعل البرانس الذي انقرض والذي عاش فترة قصيرة فقط، ...لأثبتت القدرة على إعادة إنشاء الأنواع المنقرضة؟؟؟.. وبالطبع نتذكر هنا سلسلة افلام الحديقة الجواريسية؟؟؟  ولكن ما يلفت النظر هنا هو الوصول لقدرات رهيبة للتواصل عن بعد بين العقول جنبا إلى جنب مع تكنولوجيا النانو..لم تعد هذه الامور من الخيال العلمي... وقد تم بالفعل العمل على تطبيقاتها وتحقيق اختراقات كبرى في النواحي الاستخباراتية.. وإنه لأمر جنوني ما تم إنجازه.. والسؤال المطروح الآن هو ما هو المتوقع من الدفع بلا تعقل او حدود مقننة فعليا لعالم ما بعد الانسان؟؟؟؟  ومن المفارقات التي يجب اخذها في الاعتبار... انه في حين تجري لعبة ما بعد انسان المستقبل في المختبرات والمعاهد التقنية تجاوز الامر لترسيخ الرغبة الشيطانية القديمة.. أن الرجل بامكانه أن يصبح الإله... ولذلك تشمل تلك المنظومة السعي التقني لتحقيق ما ورد خلال النبوءات عن الكأس المقدسة... والصعود وتجاوز الابعاد من خلال الهندسة الجينية وخوارزميات الاحماض الامينية وبرمجتها.... انها في العصر الحديث تحقيق السحر والخداع والسيطرة وامتلاك المعجزات الزائفة ومظاهر شيطانية من العقيدة السرية للمتنورين وما ورد في وثائقهم القديمة.. "الانسان هو لا يقل عن الإلهية لأن جميع الرجال قد تصل إلى الإله نفسه وتصل للكمال ..والآن اكتشفنا أن الكون المتعدد لم تصبح محدود بالنسبة لنا حيث كل شيء اصبح جائز وفي امكاننا... والآن سوف نصل الى تسلسل إعادة أنفسنا في كوننا الجديد وإمكانية التعامل والتنصت على العالم بما يجاوز انسان الامس وترجمة أنفسنا في لعالم خارق. أبدي.. غير قابل للفساد.. لا إله إلا رجل"؟؟؟؟  ذلك هو حزب الشيطان ومنشأ افكاره للتحكم في البشرية والتحدي الفاجر للاله.. وما سيجعلهم يستحقون الجحيم الذي وعدوا به هم واتباعهم ..أعاذنا الله من فتنتهم وضلالهم...‏

وما بعد البشر Neohumanist والاستحواذ الشيطاني لإقعاد صراط الله المستقيم ولفصل الانسان عن خالقه؟؟؟

أوحى الخالق الى خلقه أن لا إله إلا هو.. وأنه كرم الانسان بخلقه ليكون خليفة له مؤمناً به طائعاً لأوامره... وأوحى الشيطان لأولياؤه أن لا إله إلا الرجل .. وأن هذا هو المذهب الذي يمكننا بل ينبغي أن تصبح عليه.. أن تكون أكثر من مجرد "الإنسان"... كان هذه هي أول وساوس الشيطان ليخرج آدم وزوجه من الجنة... كما هو أخطر استحواذ شيطاني حالي على اولياؤه من البشر ليخرجهم من الحياة الدنيا الى جحيم الآخرة...

تناولنا احبائي في الله بعض معالم أجندة البشر المتحولون أو التحول البشري.. وهو موضوع لم يطرحه احد تقريبا في الدول العربية بالشرح والتفصيل والفهم العلمي ولذا قد يعتبره من لم يتعرض لتفاصيله المتعددة ضربا من الخيال الجنوني بالرغم من انه قائم من سنوات متعددة.. لكن اهم ما به هو ربطه بمخطط المتنورين الشيطاني .. وهو موضوع يشمل تفاصيل متشعبة ومتفرعة دخلت بها تقنيات وعلوم حديثة وأسرار ما بين المادة والطفرات والخوارق بدأت منذ سنوات بهدف تحسين جسم الانسان وقدراته والتغلب على الامراض المستعصية لتتحول الى منحى جنوني بالتحكم في فطرة الله وتغييرها بل والطمع في تعديها والتحدي الفاجر لقدرة الله ذاته حين أطاعوا أمر الشيطان بأن يغيروا في خلقهم.. وهي المرحلة التي وصفها الله في مراحل النهاية بقوله تعالى "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وظن أهلها أنهم قادرون عليها آتاها أمرنا فأصبحت حصيداً كأن لم تغن بالأمس".. فهؤلاء هم من أعماهم الشيطان بتسلطه على العلماء.. فالعلماء هم من يصلون الى اكبر حواف الابتلاء.. فإما يكونون الأكثر خشية لله بما علموه من حق.. وإما أن يحملوا كوارث أوزارهم وأوزار من يتبعون ضلالهم بطاعتهم لعدو البشر الذي اعمى قلوبهم وأبصارهم...

فكان بداية سلطانه أن أغواهم بأن التحول البشري التزام للتغلب على حدود الإنسان بجميع أشكالها بما في ذلك تمديد عمر.. وزيادة الذكاء.. وزيادة المعرفة على الدوام.. وتحقيق سيطرة كاملة على شخصياتنا وهوياتنا واكتساب القدرة حتى على مغادرة كوكب الارض والتعامل مع أبعاد أخرى تفوق نطاق ترددات حواسنا المحدودة.... فالTranshumanists تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال العلم والعقل والتكنولوجيا والقدرات الذاتية والذهنية... فخلال ثلاثين سنة.. سيكون لدينا الوسائل التكنولوجية أيضا لخلق استخبارات فوق طاقة البشر.. وبعد فترة وجيزة سيكون قد انتهى عصر الإنسان
حتى يكون بوسعك تخطي ما يسمى بالانسان المحدود!!! فهي حركة دولية علمية ثقافية تمول بالمليارات ويتم لها الترسيخ اعلاميا لدعم استخدام العلم والتكنولوجيا بدعوى تحسين صفات الإنسان العقلية والجسدية والقدرات... حركة تتناول بخداع الجوانب التي تمس الحالة الإنسانية، مثل الإعاقة والمعاناة والمرض، والشيخوخة، والموت غير الطوعي "أو بدون ارادتك" لأنه في منظورهم أمر غير مرغوب فيه..
وعلى الرغم من أن أول استخدام معروف لهذه الحركة يعود الى عام 1957 الا أنها لم تظهر علناٍ الا بحدود عام 1980 في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت في التنظيم والنمو وترسيخ علومها في عدد من الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة وذلك بالطبع غير ابحاثها وتجاربها السرية التابعة والمدارة من البنتاجون ومعامل المخابرات الامريكية والوكالات التابعة لها.... وتطورت ال Transhumanist للتنبؤ بأن البشر قد يكونون في نهاية المطاف قادرون على تحويل أنفسهم إلى خارقة القدرات مع توسع كبير في الاختيارات وتستحق التسمية "posthuman"... حيث اصبح يشار إليها أحيانا بهذا الاسم كشكل من أشكال النشاطات التحويلية... في حين وصفها المؤيدين من امثال العالم رونالد بيلي أنها "الحركة التي تجسد التطلعات الأكثر جرأة، شجاعة، والخيال، والمثالية لما بعد حدودالإنسانية حيث تعطي الاختيارات الواسعة لنصبح أسياد مستقبلنا"... وتشكلت للدعوة لها عدة مؤسسات مثل رابطة (Transhumanist -MTA) والتي اسمتها ما بعد الانسان neohuman فتشمل مناحي التطور في الصفات وجميع التحسينات التكنولوجية التي تنطوي على القدرات البشرية الحالية، منها ما يلي:

- القدرات الفكرية المتقدمة للغاية..

- الهيئة الجسدية حيث يمكن للانسان اختيار تفاصيل هيئته بحسب رغباته على أن تكون محصنة ضد المرض والشيخوخة..

- القدرة على التواصل المعقد للأفكار والعواطف على الفور دون الوسائل البصرية أو الكلام.. أي بتنمية قدرات المخ والاعصاب على التخاطر الكامل وامكانية السيطرة عن بعد..

- المدخلات الحسية الموسعة التي تمكن صاحبها من وعي أعلى بما حوله وحتى الأبعاد الاخرى..

- تخطي قدرات فوق طاقة البشر من حيث القوة وخفة الحركة..

- سيطرة كاملة من الرغبات الفردية، المزاجية، أو الحالات الذهنية..

- زيادة القدرة على تجربة الفرح والحب والسرور، والعواطف الأخرى بحسب المدخلات وتنظيمها..

- طول العمر والحياة الخالية من الأمراض
- العقل إلى العقل كنظام الاتصالات دون حاجة لأية تقنيات..

وبعض ملامح ما حقق ذلك..

1. سبر أغوار ال DNA واعادة برمجته وتركيبته: والآن كشفت أسرار بتفاصيل وعمليات الحمض النووي البشري DNA، ولذلك تم العمل على تغير التركيبة الجينية لزيادة الصفات المرغوب فيها ومنع الخصائص السلبية... وبدأت هذه الخطوة بهدف التحكم في طول العمر والقضاء على الأمراض... لكن النتائج الأخرى تشمل إنتاج الأطفال تم تصميمها بكل التفاصيل في مرحلة الرحم.. أي قبل الولادة.. وإدخال DNA حتى من الأنواع الأخرى إلى ال DNA الإنساني.. والوصول الى تصاميم معقدة للغاية عن الخوارزميات الجينية والخوارزميات الجينية المتراكبة من عدة أنواع مختلفة ودمجها مع النوع الانساني او الHybrids ... بل وحتى عمل برامج كاملة Software للتحكم بها عبر الكمبيوتر... ومن ثم بناء ما بعد الانسان شاملا الصفات والتفاصيل البدنية والمعرفية والذهنية... ومثل هذا الإنسان يكون عبر المنظومة "المعدلة وراثيا" ..حرفيا GMO ..فما بعد الإنسان أصبح (كائن معدل وراثيا)!!!!

2. التواصل بالكمبيوتر ومنظمة العفو الدولية: كما تم اكتشاف أسرار الدماغ والموصلات العصبية بالكامل والانشطة الكهربية والمغناطيسية للدماغ ومستويات ونوعيات تردداته وانبعاثاته الموجية.. فاصبح من المتوقع أن خلال وقت قريب سيصل فيه العقل للتفاعل بكفاءة مع فضاء الانترنت وحتى من خلال نشاط الدماغ والاعصاب... ويعتقد أنه في مثل هذا السيناريو قد يسمح للعقل لتصفح في شبكة الانترنت واجهزته وخلافها من أنشطه لاسلكية.. بل وحتى تنزيل وتحميل من على شبكة الإنترنت.. والحصول على ترقيات الذاكرة من خلال نشاطه الدماغي!!!
وقد لا يصدق أحد ان عملية تحويل الدماغ لآلة تشمل أيضا تشكيل نوع من كاميرا Cyber-الخلية الدماغية!!!! أو وفقا لبعض المتخصصين.. السماح بالوعي المرئي أن يتجاوز تماما حدود الجسد بل وأدخاله عصرالفضاء السيبراني ككيان الكتروني... فيما يسمى بعد الدماغ في كل شيء... انها تشبه هيئة كهروكيميائية بيولوجية... حتى ان العالم بيير دي شاردان تلار يسمى مجال نو او ال neohuman : "ظهور الوعي.. المعيشة العالمية... وشبكة الإنترنت الذاتية الكاملة.. وبالتالي انت على قيد الحياة في عالم ما بعد الانسان"!!!
وقال جورج دفورسكي Dvorsky G. رئيس معهد الأخلاقيات والتكنولوجيات الناشئة عندما سئل عن أهم تطوير سيكون في ال 20 عاما القادمة "التكنولوجيات الحديثة ستنهي الفجوة بين الدماغ البشري والإنترنت... هذا ما نعمل عليه منذ عشرين عاما، وتفاعلنا مع شبكة الإنترنت يكون سلس بحيث سيتم النظر فيه كجهاز حيوي ذاتي ويصبح في كل مكان إمكانية الوصول إلى جميع مخازن المعرفة على الشبكة وامكانيات عالية على التخاطر او الtechlepathy ".

نسخة أخرى من نهج مجال "نو" transhuman هو عبارة عن منظمة العفو الدولية فيما يخص الذكاء الاصطناعي، وخاصة داخل نماذج الحوسبة العالمية... ففي هذا السيناريو النظام يأخذ على نوع من الحياة السيبرانية تحتوي على شبكات الحوسبة او الكمبيوترات فائقة الذكاء متطورة تجمع بيانات المستخدم بنشاط مكثف..ومراقبة السلوك عبر الإنترنت، ومن ثم التصرف بشكل مستقل على هذه المعرفة الجماعية الحالية... بما في ذلك "برامج المحاكاة" واستخدامها كعالم فعلي ..فالعالم الآن يمكنه جدولة ومتابعة أكثر الطرق فعالية لأجل مجتمع ما بعد البشر القادم...

3. كارثة الروبوتات الصغيرة النانوية: عن طريق حقن الروبوتات الصغيرة المبرمجة.. مثل الروبوتات المجهرية النانوية في جسم الإنسان، حيث يمكن التلاعب بها بالخلايا والأنسجة وفي التفاصيل والبرمجة الذاتية للخلايا العصبية ولمكونات الخلايا واحماضها الامينية ... ويمكن ايضا اصطيادها الخلايا المريضة والقضاء عليها.. او العكس.. أي إمراض الخلايا السليمة... ويمكن تحقيق توصيل الدواء مباشرة للخلية... بل ويمكن ايضا أن يتم صيانة الكمبيوتر للدماغ والتواصل على المستوى المجهري..او حتى دمج شرائح نانوية مبرمجة داخل مراكز الدماغ... كما يمكن التحكم في إعادة تكوين الخلايا البشرية وتكاثرها. وخاصة مع سهولة ادخال الروبوتات الصغيرة عن طريق الحقن أو داخل كبسولة حبوب منع الحمل او غيرها من الوسائل المتاحة حيث اصبح من الممكن حديثا نفاذها من الجلد او عن طريق التنفس..

ترتكز الأمثلة أعلاه في البحوث التي تم تطبيقها بالفعل في الوقت الحاضر... ومن بعض المناحي المختلفة ايضا استخدام التكنولوجيا المعدلة وراثيا منذ عام 1960 في زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا والتي اصبحت العنصر الرئيسي في القطاع الزراعي، وخاصة مع الكانولا والقطن والذرة.. بل حتى استخدام بذورها في دولنا العربية منذ سنوات بعيدة... ولكن العلم يتجاوز النباتات الى منحى جنوني كالعادة.. فالصين أعلنت منذ فترة أنها خلقت القرود المعدلة وراثيا لاستخدامها في التجارب الطبية، والعالم كريج بيوكرافت Kraig Biocraft اعلن مؤخرا تخليقه لدودة القز المعدلة وراثيا لإنتاج حرير العنكبوت!!!.. واعلنت اسبانيا عام 2009 عن تخليق واستنساخ الوعل البرانس الذي انقرض والذي عاش فترة قصيرة فقط، ...لأثبتت القدرة على إعادة إنشاء الأنواع المنقرضة؟؟؟.. وبالطبع نتذكر هنا سلسلة افلام الحديقة الجواريسية؟؟؟

ولكن ما يلفت النظر هنا هو الوصول لقدرات رهيبة للتواصل عن بعد بين العقول جنبا إلى جنب مع تكنولوجيا النانو..لم تعد هذه الامور من الخيال العلمي... وقد تم بالفعل العمل على تطبيقاتها وتحقيق اختراقات كبرى في النواحي الاستخباراتية.. وإنه لأمر جنوني ما تم إنجازه.. والسؤال المطروح الآن هو ما هو المتوقع من الدفع بلا تعقل او حدود مقننة فعليا لعالم ما بعد الانسان؟؟؟؟

ومن المفارقات التي يجب اخذها في الاعتبار... انه في حين تجري لعبة ما بعد انسان المستقبل في المختبرات والمعاهد التقنية تجاوز الامر لترسيخ الرغبة الشيطانية القديمة.. أن الرجل بامكانه أن يصبح الإله... ولذلك تشمل تلك المنظومة السعي التقني لتحقيق ما ورد خلال النبوءات عن الكأس المقدسة... والصعود وتجاوز الابعاد من خلال الهندسة الجينية وخوارزميات الاحماض الامينية وبرمجتها.... انها في العصر الحديث تحقيق السحر والخداع والسيطرة وامتلاك المعجزات الزائفة ومظاهر شيطانية من العقيدة السرية للمتنورين وما ورد في وثائقهم القديمة.. "الانسان هو لا يقل عن الإلهية لأن جميع الرجال قد تصل إلى الإله نفسه وتصل للكمال ..والآن اكتشفنا أن الكون المتعدد لم تصبح محدود بالنسبة لنا حيث كل شيء اصبح جائز وفي امكاننا... والآن سوف نصل الى تسلسل إعادة أنفسنا في كوننا الجديد وإمكانية التعامل والتنصت على العالم بما يجاوز انسان الامس وترجمة أنفسنا في لعالم خارق. أبدي.. غير قابل للفساد.. لا إله إلا رجل"؟؟؟؟

ذلك هو حزب الشيطان ومنشأ افكاره للتحكم في البشرية والتحدي الفاجر للاله.. وما سيجعلهم يستحقون الجحيم الذي وعدوا به هم واتباعهم ..أعاذنا الله من فتنتهم وضلالهم...

إرسال تعليق Blogger

 
Top