4/21/2013 -
 صورة: ‏تعلم قبل أن تصدق ما يروج عن خديعة الزلزال القادم... ما هي الصفائح التكتونية وكيفية حركتها؟؟؟  احبابي في الله.. ينتشر هذه الأيام تحذير متوالي منسوب للجمعية الجيولوجية الأمريكية بخصوص توقع زلزال كارثي في منطقتنا العربية ودول الخليج اثر تحرك صفيحة من اتجاه ايران للخليج العربي.. وأي متمعن في هذا التحذير يتلمس زيفه وركاكته..وانه ما هو الا محاولة لبث فكرة مرعبة تسيطر على الوعي الجمعي او التحضير لعمل ما يكون من مفاده أيضا السيطرة على ردود الأفعال.. فلا يوجد هذا التحذير على موقع الجمعية الجيولوجية المذكورة..وليس باستطاعتها أبدا تحديد لا تحرك صفائح ولا قوة زلازل ومواقيتها.. والا كنا جنبنا كل الكوارث الماضية وضحاياها وحتى في الدول الكبرى... وقد اثبتنا من قبل وفقا لعدة تقارير علمية وتحليل الخبراء أدلة تفعيل معظم الزلازل الكبرى التي شهدها العالم حديثا بطريقة تقنية باستخدام سلاح هارب.. ومن المهم ان نتعلم قبل ان نصدق.. فما هي الصفائح التكتونية وكيفية حركتها؟؟؟  لمن لا يعلم فنظرية الصفائح التكتونية للأرض والتي بدأها العالم الألماني فجنر  تنص على ان هناك ستة صفائح اساسية مكونة للقشرة الارضية وفق الخريطة الملحقة في الصورة..حيث تتلاحم في مناطق تغلبها الحمم البركانية.. وتتحرك هذه الصفائح بمقدار يقارب ال 2 سم سنويا.. حيث كانت الارض منذ حوالي ال 200-250 مليون عام تقريبا قارة واحدة تسمى "بانجيا" Pangaea وتعني كل الأرض.. ومحيط مائي واحد، أطلق عليه بانثاسا Panthass .. ثم تكسرت وتشققت وتباعدت في عدة قارات.. ولكن ألكسندر دو تويت Alexander Du Toitأستاذ الجيولوجيا في جامعة وهانسبرج، وهو أحد المؤيدين لنظرية التزحزح ـ خمَّن أن قارة بانجايا الكبرى انفصلت أولاً إلى قارتين كبيرتين هما: لوراسيا Laurasia في نصف الكرة الأرضية الشمالي.. وجندوانا لاند Gondwana Land في النصف الجنوبي... ثم تكسرت هاتان القارتان أجزاء أصغر تكوِّن اليوم قارات اليابسة... ومقدر لها ان تعود بعد ملايين السنين لتتلاحم مرة اخرى في قارة واحدة تسمى "بانجيا ألتيما"..    ولكي نفهم تلك الصفائح التكتونية لا بد لنا من معرفة تركيب الغلاف الصخري Lithosphereوالوشاح Mantle للكرة الأرضية... 1-الغلاف الصخري  يتألف الغلاف الصخري من الطبقات الصخرية الصلبة، التي تحيط بالأرض... وبناءً على هذا التعريف، فهو يشمل قسمين:  أ. القشرة الأرضية وهي قسمان:  1.قشرة قارية، مكونة من صخور جرانيتية تتركب في الغالب من معادن السيليكا والألمنيوم.. ويطلق عليها اختصاراً صخور السيال siial ولا تتجاوز كثافتها 2.8جرام في كل سنتيمتر مكعب.. ومتوسط سمكها 40 كيلومتراً..  2.قشرة محيطية مكونة من صخور بازلتية تتركب في الغالب من معادن السيليكا والماغنسيوم.. يطلق عليها اختصاراً صخور السيما Sima وتبلغ كثافتها 3.25 جرامات كل سنتيمتر مكعب... وينخفض سمكها إلى 10 كيلومترات فقط...  ب. الوشاح الخارجي الصلب  يمتد الوشاح الخارجي الصلب أسفل القشرة الأرضية، بقسميها مباشرة... ويراوح سمكه بين 60 و90 كيلومتراً... والغلاف الصخري بقسميه مقسم إلى عدد من الصفائح التي تغلف الكرة الأرضية وتتحرك على سطحها... وتحت الغلاف الصخري مباشرة طبقة لدنة Ductile من الوشاح... ويتراوح سمك الغلاف الصخري بين 100 كيلومتر و125 كيلومتراً في القارات.. وبين 70 كيلومتراً و100 كيلومتر في المحيطات. ..  2-الوشاح  يُضم الجزء العلوي الصلب من الوشاح إلى القشرة الأرضية.. ويطلق عليهما معاً الغلاف الصخري.. وهو الذي تتكون منه الصفائح التكتونية التي تغطي سطح الأرض... ويتحرك الغلاف الصخري فوق طبقة لدنة من الوشاح ليست صلبة تتكسر ولا سائلة... بل تتدفق بسهولة وتسمى آسثنوسفير Asthnosphere. ويقدَّر سمكها بنحو 350 كيلومتراً... ويبلغ إجمالي سمك الوشاح من حدوده العليا حتى النواة 2883 كيلومتراً... وتشير تحليلات الموجات الزلزالية إلى أن طبقة الوشاح بين الآسثنوسفير وباطن الارض مكونة من صهير صخري سائل..  ان المعلومات عن التركيب الداخلي للأرض، تحت القشرة الأرضية ليست مبنية على الملاحظة أو القياس المباشر.. ولكنها مستنتجة من تحليل سريان الموجات الزلزالية.. والتجارب المعملية على صخور تحت ضغط وحرارة شديدين...  نظرية حركة الصفائح التكتونية  تقسم نظرية تكتونية صفائح الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الصفائح المتباينة مساحاتها تبايناً كبيراً.. فمنها الكبيرة ومنها الصغيرة... وهناك على الأقل ست صفائح تكتونية كبيرة نسبياً، هي: صفيحة المحيط الهادي Pacific Plate، والصفيحة الأوراسية Eurasia Plate، والصفيحة الأفريقية Africa Plate، وصفيحة أمريكا الشمالية North America Plate، وصفيحة أمريكا الجنوبية South America Plate، والصفيحة الأسترالية ـ الهندية Australia-India Plate، والصفيحة العربية Arabia Plate، والصفيحة الإيرانية Iran Plate ..ويتكون حزام ثنية الألب الممتد من مضيق جبل طارق حتى الشرق الأوسط، من عدد من الصفائح الصغيرة جداً...  ومن الصفائح ما يمتد تحت المحيط فقط، مثل: صفيحة نازكا Nazca Plate في المحيط الهادي قبالة السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية وصفيحة كوكوس Cocos Plate إلى الشمال منها قبالة السواحل الغربية لأمريكا الوسطى... ومن الصفائح ما هو قاري فقط، مثل: الصفيحة الإيرانية... ومنها ما هو محيطي وقاري.. أي يمتد تحت قارة وجزء من المحيطات.. مثل: الصفيحة العربية، والصفيحة الأفريقية، وصفيحة أمريكا الشمالية...  يتراوح سمك الصفائح تحت المحيطات بين 70 و80 كيلومتراً....وبين 100 كيلومتر و150 كيلومتراً في القارات.. ولأن الصفائح تغطي كل السطح الخارجي للأرض، فلا يوجد فيه فراغ ليس مشغولاً بإحداها...ولأن حجم الأرض ومساحة سطحها ثابتان فإن تحرك أي صفيحة من هذه الصفائح سيؤثر في الصفائح المجاورة لها... وتبعاً لاتجاه حركة الصفيحة بالنسبة إلى الصفائح المجاورة..  فقد ميز العلماء ثلاثة أنواع من العلاقات الحركية فيما بينها:  إذ رأوا أن الحد الفاصل بين أي صفيحتين سيشهد واحدة من ثلاث حالات تبعاً لحركة كل منهما نسبة إلى الأخرى: • إما أن تتحرك كل منهما في اتجاه فتتباعدان، فتكون الحدود متباعدة • أو أن تصطدما.. فتسمى حدودهما، في هذه الحالة حدوداً متقاربة.. • أو أن تحتك إحداهما بالأخرى.. حين تنزلقان أفقياً في اتجاهين متعاكسين... فتكون الحدود بينهما أفقية أو محافظة لذا، يمكن القول، إن أنواع الحدود الحركية  Tectonic Boundaries، ثلاثة هي: • الحدود الصفائحية المتباعدة، والحدود الصفائحية المتقاربة،والحدود الصفائحية المحافظة...  الحدود الصفائحية المتباعدة تتحرك الصفيحتان التكتونيتان المتجاورتان في هذه الحالة مبتعدتين إحداهما عن الأخرى.. فتتباعد حدودهما، وتسمى الحدود المتباعدة Diverging Plate Boundaries. ويملأ الفراغ الناتج من تباعدهما صهير صخري بازلتي Basaltic يندفع من الوشاح من الأسفل لسد الفراغ.. فيتجمد مكوناً قشرة محيطية جديدة...  ويصحب هذه العملية  نشاط بركاني، على طول حدود التباعد... وانبثاق لافا Lava قاعدية... تشبه في تركيبها تركيب الوشاح تكوِّن القشرة المحيطية. ..ويؤدي تباعد الصفيحتين وتكون صخور جديدة بينهما، اتساع أرضية المحيط Sea Floor Spreading باستمرار...  وهذه الفكرة، هي أحد أسس نظرية الصفائح التكتونية... إذ كلما تكونت قشرة محيطية جديدة تحركت في الاتجاهين متيحة انبثاق صهير جديد وتجمُّده...  الفارق الكبير في درجة الحرارة، بين سطح القشرة المحيطية التي تغطيها مياه الأعماق المحيطية التي لا تتجاوز درجة حرارتها أربع درجات مئوية وبين درجة حرارة صهير الوشاح تحتها التي تتجاوز 600ْ مئوية ـ ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة صخور القشرة في مناطق انبثاق الصهير لتكوين قشرة محيطية جديدة... ويؤدي ارتفاع الحرارة الشديد تمدد صخور حدود الصفائح، وتخفيض كثافتها... وإزاء الضغط عليها من الأسفل، والناتج عن اندفاع حمم الصهير إلى الأعلى، ترتفع حدود الصفائح المتباعدة.. آلاف الأمتارعن قاع المحيط حولها..  يسفر ارتفاع حدود الصفائح المتباعدة ، عن تكوين سلاسل جبلية مغمورة على طول هذه الحدود تعرف بالظهور المحيطية، أو أُحياد أواسط المحيطات Mid-Oceanic Ridges. حيث تمتد الظهور المحيطية متصلة على شكل شبكة من السلاسل الجبلية الضخمة تحيط بالأرض مثلما تحيط الشبكة بكرة السلة.. ويقدر إجمالي طولها بنحو 65 ألف كيلومتر. وهي تعلو فوق قاع المحيط، بمتوسط ارتفاع يصل إلى 4500 متر.... وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع يكاد يفوق أعلى المرتفعات على اليابس إلا أنها نادراً ما تعلو فوق سطح الماء.. وقد يصل عرضها، في بعض الأماكن إلى ثمانية كيلومترات...  وهذه السلاسل من المرتفعات المغمورة، وإن كانت تبدو متصلة في مناطق تباعد الصفائح إلا أنها تمتد على شكل قطاعات صغيرة تربط بينها صدوع تحويلية وأخاديد.. وهي ليست بالضرورة متعامدة على خط الانفصال بين الصفيحتين المتباعدتين ومما يميز هذه السلاسل المغمورة... أنه يمتد في قمتها أخدود عميق على طول امتدادها... وقد استدل به العلماء وبعدد من الشواهد الأخرى على أن هذه النطاق هو مركز تباعد الصفائحSpreading Centers.  ... وسرعة تباعد الصفائح مختلفة... إلا أن معدلها السنوي يراوح بين سنتيمتر واحد.. كما في شمال المحيط الأطلسي وفي البحر الأحمر...و 4.4 سنتيمتر في السنة في شرق المحيط الهادي... وهذه السرعة وإن كانت تبدو ضئيلة بمقاييس العمر البشري إلا أنها كبيرة باستمراريتها خلال العصور الجيولوجية... يعد الحيد الممتد في وسط المحيط الأطلسي Mid-Atlantic Ridge، أشهر جزء في هذه السلسلة المغمورة إذ كان أول ما اكتشف منها في قاع المحيط، أثناء تمديد كبول التلغراف، بين أوروبا وأمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الأولى... ونظراً إلى كثافة النقل بين ساحلي المحيط الأطلسي، وخاصة الجزء الشمالي منه.. ونتيجة للتقدم العلمي والتقني للدول المطلة على جانبيَه فقد حظي حيد وسط المحيط الأطلسي بدراسات مستفيضة كشفت كثيراً من تفاصيل هذه السلسلة من الظهور المرتفعة الممتدة في قيعان المحيطات والتي يشكل حيد قاع المحيط الأطلسي جزءاً منها...  والخلاصة..ان التنبؤ بحركة الصفائح وتحديد ما قد ينتج عنها وادعاء زلازل كارثية...أمر غير ممكن عمليا..‏
احبابي في الله.. ينتشر هذه الأيام تحذير متوالي منسوب للجمعية الجيولوجية الأمريكية بخصوص توقع زلزال كارثي في منطقتنا العربية ودول الخليج اثر تحرك صفيحة من اتجاه ايران للخليج العربي.. وأي متمعن في هذا التحذير يتلمس زيفه وركاكته..وانه ما هو الا محاولة لبث فكرة مرعبة تسيطر على الوعي الجمعي او التحضير لعمل ما يكون من مفاده أيضا السيطرة على ردود الأفعال.. فلا يوجد هذا التحذير على موقع الجمعية الجيولوجية المذكورة..وليس باستطاعتها أبدا تحديد لا تحرك صفائح ولا قوة زلازل ومواقيتها.. والا كنا جنبنا كل الكوارث الماضية وضحاياها وحتى في الدول الكبرى... وقد اثبتنا من قبل وفقا لعدة تقارير علمية وتحليل الخبراء أدلة تفعيل معظم الزلازل الكبرى التي شهدها العالم حديثا بطريقة تقنية باستخدام سلاح هارب.. ومن المهم ان نتعلم قبل ان نصدق.. فما هي الصفائح التكتونية وكيفية حركتها؟؟؟

لمن لا يعلم فنظرية الصفائح التكتونية للأرض والتي بدأها العالم الألماني فجنر تنص على ان هناك ستة صفائح اساسية مكونة للقشرة الارضية وفق الخريطة الملحقة في الصورة..حيث تتلاحم في مناطق تغلبها الحمم البركانية.. وتتحرك هذه الصفائح بمقدار يقارب ال 2 سم سنويا.. حيث كانت الارض منذ حوالي ال 200-250 مليون عام تقريبا قارة واحدة تسمى "بانجيا" Pangaea وتعني كل الأرض.. ومحيط مائي واحد، أطلق عليه بانثاسا Panthass .. ثم تكسرت وتشققت وتباعدت في عدة قارات.. ولكن ألكسندر دو تويت Alexander Du Toitأستاذ الجيولوجيا في جامعة وهانسبرج، وهو أحد المؤيدين لنظرية التزحزح ـ خمَّن أن قارة بانجايا الكبرى انفصلت أولاً إلى قارتين كبيرتين هما: لوراسيا Laurasia في نصف الكرة الأرضية الشمالي.. وجندوانا لاند Gondwana Land في النصف الجنوبي... ثم تكسرت هاتان القارتان أجزاء أصغر تكوِّن اليوم قارات اليابسة... ومقدر لها ان تعود بعد ملايين السنين لتتلاحم مرة اخرى في قارة واحدة تسمى "بانجيا ألتيما"..

ولكي نفهم تلك الصفائح التكتونية لا بد لنا من معرفة تركيب الغلاف الصخري Lithosphereوالوشاح Mantle للكرة الأرضية...
1-الغلاف الصخري
يتألف الغلاف الصخري من الطبقات الصخرية الصلبة، التي تحيط بالأرض... وبناءً على هذا التعريف، فهو يشمل قسمين:
أ. القشرة الأرضية وهي قسمان:
1.قشرة قارية، مكونة من صخور جرانيتية تتركب في الغالب من معادن السيليكا والألمنيوم.. ويطلق عليها اختصاراً صخور السيال siial ولا تتجاوز كثافتها 2.8جرام في كل سنتيمتر مكعب.. ومتوسط سمكها 40 كيلومتراً..
2.قشرة محيطية مكونة من صخور بازلتية تتركب في الغالب من معادن السيليكا والماغنسيوم.. يطلق عليها اختصاراً صخور السيما Sima وتبلغ كثافتها 3.25 جرامات كل سنتيمتر مكعب... وينخفض سمكها إلى 10 كيلومترات فقط...

ب. الوشاح الخارجي الصلب
يمتد الوشاح الخارجي الصلب أسفل القشرة الأرضية، بقسميها مباشرة... ويراوح سمكه بين 60 و90 كيلومتراً... والغلاف الصخري بقسميه مقسم إلى عدد من الصفائح التي تغلف الكرة الأرضية وتتحرك على سطحها... وتحت الغلاف الصخري مباشرة طبقة لدنة Ductile من الوشاح... ويتراوح سمك الغلاف الصخري بين 100 كيلومتر و125 كيلومتراً في القارات.. وبين 70 كيلومتراً و100 كيلومتر في المحيطات. ..

2-الوشاح
يُضم الجزء العلوي الصلب من الوشاح إلى القشرة الأرضية.. ويطلق عليهما معاً الغلاف الصخري.. وهو الذي تتكون منه الصفائح التكتونية التي تغطي سطح الأرض... ويتحرك الغلاف الصخري فوق طبقة لدنة من الوشاح ليست صلبة تتكسر ولا سائلة... بل تتدفق بسهولة وتسمى آسثنوسفير Asthnosphere. ويقدَّر سمكها بنحو 350 كيلومتراً... ويبلغ إجمالي سمك الوشاح من حدوده العليا حتى النواة 2883 كيلومتراً... وتشير تحليلات الموجات الزلزالية إلى أن طبقة الوشاح بين الآسثنوسفير وباطن الارض مكونة من صهير صخري سائل..
ان المعلومات عن التركيب الداخلي للأرض، تحت القشرة الأرضية ليست مبنية على الملاحظة أو القياس المباشر.. ولكنها مستنتجة من تحليل سريان الموجات الزلزالية.. والتجارب المعملية على صخور تحت ضغط وحرارة شديدين...

نظرية حركة الصفائح التكتونية

تقسم نظرية تكتونية صفائح الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الصفائح المتباينة مساحاتها تبايناً كبيراً.. فمنها الكبيرة ومنها الصغيرة... وهناك على الأقل ست صفائح تكتونية كبيرة نسبياً، هي: صفيحة المحيط الهادي Pacific Plate، والصفيحة الأوراسية Eurasia Plate، والصفيحة الأفريقية Africa Plate، وصفيحة أمريكا الشمالية North America Plate، وصفيحة أمريكا الجنوبية South America Plate، والصفيحة الأسترالية ـ الهندية Australia-India Plate، والصفيحة العربية Arabia Plate، والصفيحة الإيرانية Iran Plate ..ويتكون حزام ثنية الألب الممتد من مضيق جبل طارق حتى الشرق الأوسط، من عدد من الصفائح الصغيرة جداً...
ومن الصفائح ما يمتد تحت المحيط فقط، مثل: صفيحة نازكا Nazca Plate في المحيط الهادي قبالة السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية وصفيحة كوكوس Cocos Plate إلى الشمال منها قبالة السواحل الغربية لأمريكا الوسطى... ومن الصفائح ما هو قاري فقط، مثل: الصفيحة الإيرانية... ومنها ما هو محيطي وقاري.. أي يمتد تحت قارة وجزء من المحيطات.. مثل: الصفيحة العربية، والصفيحة الأفريقية، وصفيحة أمريكا الشمالية...
يتراوح سمك الصفائح تحت المحيطات بين 70 و80 كيلومتراً....وبين 100 كيلومتر و150 كيلومتراً في القارات.. ولأن الصفائح تغطي كل السطح الخارجي للأرض، فلا يوجد فيه فراغ ليس مشغولاً بإحداها...ولأن حجم الأرض ومساحة سطحها ثابتان فإن تحرك أي صفيحة من هذه الصفائح سيؤثر في الصفائح المجاورة لها... وتبعاً لاتجاه حركة الصفيحة بالنسبة إلى الصفائح المجاورة..

فقد ميز العلماء ثلاثة أنواع من العلاقات الحركية فيما بينها:
إذ رأوا أن الحد الفاصل بين أي صفيحتين سيشهد واحدة من ثلاث حالات تبعاً لحركة كل منهما نسبة إلى الأخرى:
• إما أن تتحرك كل منهما في اتجاه فتتباعدان، فتكون الحدود متباعدة
• أو أن تصطدما.. فتسمى حدودهما، في هذه الحالة حدوداً متقاربة..
• أو أن تحتك إحداهما بالأخرى.. حين تنزلقان أفقياً في اتجاهين متعاكسين... فتكون الحدود بينهما أفقية أو محافظة
لذا، يمكن القول، إن أنواع الحدود الحركية
Tectonic Boundaries، ثلاثة هي:
• الحدود الصفائحية المتباعدة، والحدود الصفائحية المتقاربة،والحدود الصفائحية المحافظة...

الحدود الصفائحية المتباعدة تتحرك الصفيحتان التكتونيتان المتجاورتان في هذه الحالة مبتعدتين إحداهما عن الأخرى.. فتتباعد حدودهما، وتسمى الحدود المتباعدة Diverging Plate Boundaries. ويملأ الفراغ الناتج من تباعدهما صهير صخري بازلتي Basaltic يندفع من الوشاح من الأسفل لسد الفراغ.. فيتجمد مكوناً قشرة محيطية جديدة...
ويصحب هذه العملية
نشاط بركاني، على طول حدود التباعد... وانبثاق لافا Lava قاعدية... تشبه في تركيبها تركيب الوشاح تكوِّن القشرة المحيطية. ..ويؤدي تباعد الصفيحتين وتكون صخور جديدة بينهما، اتساع أرضية المحيط Sea Floor Spreading باستمرار...

وهذه الفكرة، هي أحد أسس نظرية الصفائح التكتونية... إذ كلما تكونت قشرة محيطية جديدة تحركت في الاتجاهين متيحة انبثاق صهير جديد وتجمُّده...
الفارق الكبير في درجة الحرارة، بين سطح القشرة المحيطية التي تغطيها مياه الأعماق المحيطية التي لا تتجاوز درجة حرارتها أربع درجات مئوية وبين درجة حرارة صهير الوشاح تحتها التي تتجاوز 600ْ مئوية ـ ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة صخور القشرة في مناطق انبثاق الصهير لتكوين قشرة محيطية جديدة... ويؤدي ارتفاع الحرارة الشديد تمدد صخور حدود الصفائح، وتخفيض كثافتها... وإزاء الضغط عليها من الأسفل، والناتج عن اندفاع حمم الصهير إلى الأعلى، ترتفع حدود الصفائح المتباعدة.. آلاف الأمتارعن قاع المحيط حولها..
يسفر ارتفاع حدود الصفائح المتباعدة ، عن تكوين سلاسل جبلية مغمورة على طول هذه الحدود تعرف بالظهور المحيطية، أو أُحياد أواسط المحيطات Mid-Oceanic Ridges. حيث تمتد الظهور المحيطية متصلة على شكل شبكة من السلاسل الجبلية الضخمة تحيط بالأرض مثلما تحيط الشبكة بكرة السلة.. ويقدر إجمالي طولها بنحو 65 ألف كيلومتر. وهي تعلو فوق قاع المحيط، بمتوسط ارتفاع يصل إلى 4500 متر.... وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع يكاد يفوق أعلى المرتفعات على اليابس إلا أنها نادراً ما تعلو فوق سطح الماء.. وقد يصل عرضها، في بعض الأماكن إلى ثمانية كيلومترات...
وهذه السلاسل من المرتفعات المغمورة، وإن كانت تبدو متصلة في مناطق تباعد الصفائح إلا أنها تمتد على شكل قطاعات صغيرة تربط بينها صدوع تحويلية وأخاديد.. وهي ليست بالضرورة متعامدة على خط الانفصال بين الصفيحتين المتباعدتين ومما يميز هذه السلاسل المغمورة... أنه يمتد في قمتها أخدود عميق على طول امتدادها... وقد استدل به العلماء وبعدد من الشواهد الأخرى على أن هذه النطاق هو مركز تباعد الصفائحSpreading Centers. ...
وسرعة تباعد الصفائح مختلفة... إلا أن معدلها السنوي يراوح بين سنتيمتر واحد.. كما في شمال المحيط الأطلسي وفي البحر الأحمر...و 4.4 سنتيمتر في السنة في شرق المحيط الهادي... وهذه السرعة وإن كانت تبدو ضئيلة بمقاييس العمر البشري إلا أنها كبيرة باستمراريتها خلال العصور الجيولوجية... يعد الحيد الممتد في وسط المحيط الأطلسي Mid-Atlantic Ridge، أشهر جزء في هذه السلسلة المغمورة إذ كان أول ما اكتشف منها في قاع المحيط، أثناء تمديد كبول التلغراف، بين أوروبا وأمريكا الشمالية بعد الحرب العالمية الأولى... ونظراً إلى كثافة النقل بين ساحلي المحيط الأطلسي، وخاصة الجزء الشمالي منه.. ونتيجة للتقدم العلمي والتقني للدول المطلة على جانبيَه فقد حظي حيد وسط المحيط الأطلسي بدراسات مستفيضة كشفت كثيراً من تفاصيل هذه السلسلة من الظهور المرتفعة الممتدة في قيعان المحيطات والتي يشكل حيد قاع المحيط الأطلسي جزءاً منها...

والخلاصة..ان التنبؤ بحركة الصفائح وتحديد ما قد ينتج عنها وادعاء زلازل كارثية...أمر غير ممكن عمليا..

إرسال تعليق Blogger

 
Top